![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() كانت تنظَر إلى عينيها تسترجي عذراً أي عُذرا , لن تبالي حتى إذا كان كاذباً بوضوح ستسارع لتقبيلها وإحتضانها من جديد .. تكره أن تعيش الألم طويلاً تريد تبديده بأي وسيلة كانت لكَن هديل كانت كخرسانة إسمنت في جادَة الطريق بملامحها الصمّاء عن كُل شعور ينبأ باستجابتها أو حتى تعاطفها .. كُل ذلك جعَل الألم يتصاعد في كيان الأخرى حتى ألتهم آخر بقايا صبرها بكَت وهي تردف بألم و كأنه يشيع قلبها أما عينيها ../ كنت أدري ... حاسَة إنك حيّة تتنفسين .. عارفة إنهم دفنوك حيّة بس مدري وين .. كانت أحسن فكرة أصبر فيها نفسي إنك ميتَة .. وما بترجعين بس إنتي و دفعتها بقّوة محررة قبضَتيها وهي تنفضَهم بإزدراء ../ مقرفَة .. إيه .. وماعندك عذر .. خاينَة .. يوم صار مالك رقيب ولا حسيب لعبتي بكيفك .. ونلتي جزآك .. ما تستاهلين ولا شيء حتى هالبيت إلي ضافك .. حتى .. حتى حّركت رأسها حولها وكأنها تبحث عن كلمة أو شيء مفقود لتتابع ../ حتى .. جلستي هنا أطالع خربشاتنا .. أحلامنا وذكرياتنا .. ما تستاااهلين .. ثم قتلت دمعَة اتخذت طريقها على خدّها وهي تتراجع إلى الوراء ../ ما تستاهلين حتى .. دموعي هاذي .. ما تستاهلين و اختفت تماماً عن ناظريها أيُّها الوترُ المشدودُ من جِذْعِ قلبي حتَّى أقاصيَ الغاباتْ أيَّتُها العصافيرُ العَطْشى، يا كلماتي في الضبابِ أضَعْتُ موطئَ ظلِّي كما يضيعُ عُمْرٌ، حُلُمٌ، حُبٌّ وطنٌ من بين الأصابع مثلما يسقطُ خاتمٌ في نهرٍ مثلما ينكسِرُ فنجانٌ أو إنسان. .. * اعتدلت في جلستها وهي تزفر بضيق وتتحسس قلبها .. وكأنها تتأكد من أنها لا تزال على قيد الحيآة في كُل مّرة ترجو أن تنام بسكون .. تشعر فجأة أنها أصبحت ترقد بين يديه وكأنها تسمع صوته .. زفيره الساخن على أذنيها يجعلها تستيقظ لاهثَة من كابوسَه تتمنى أن ترى عينيها ظلمة السجن .. والتي صارت محببة إلى قلبها .. لكَن عينيها التي تتأمل ندى الراقدة بجوارها يعيدها لواقعها المؤلم .. نهضَت ببطء .. تريد أن تصَلى فقد أسرفت في النوم حد تفريطها بالصلاة .. توضأت وعادت إلى الغرفة سريعاً وكأن أحداً يلاحقها شعرت بحركة ندى على السرير لكّنها كبّرت وشرعت في صلاتها ثم غرقت في تبتلها حتى فاضَت عينياها انتهت وتركت قلبها معلقْ بدعواتها .. ألتفتت حين أصدرت ندى صوتاً من جديد فوجدتها قد جلست على طرف السرير و هي ترتجف من البرد ../ بررررررد .. موب بردانَة؟ نهضَت وهي تطوي محرابها و تخبئه بعناية في احد الأدراج الفارغة ../ لا.. تحركي و بيخف البرد .. منذ استيقظت من مرضها .. وهي تشعر بأنها تتحاشها تتجنب النظر إلى عينيها .. وتجيبها هكذا بإجابات مقتضَبة .. خرجت وتركتها فأمسكت بالمصحف ورتبت فراشها بيد الأخرى ثم جلسَت عليه لتقرأ مّر من الوقت ما مّر بعدها عادت ندى .. وضَعت أمامها طبق وهي تقول ../ يالله .. لازم تفطرين لأن الدوآ بعد ساعة .. بدون اعتراض أبعدت المصحف .. وبدأت تأكل بآلية تذكر أنها لازمتها في أيامها الأولى في السجن ابتسمت بسخريّة .. فلمحت ندى ابتسامتها فقالت بهدوء ../ وش إلي يضّحك .. ضحكيني معك ..! نظَرت إلى وجهها مُباشرة وهي تبحث عن الصدق في عينيها .. سألتها ببرود ../ ليش تسوين كذا ؟ اتسعت عينا الأخرى للحظة لم تلبث أن تختفي لتعود لطبيعتها ../ وشو له هالسؤال .. أنتي أختي ولا عند رأي ثاني ؟ لم تجبها بل ظلت تتأملها بصمَت مما جعَل ندى ترتبك قليلاً فقالت بإبتسامة ../ كمّلي فطورك .. ترا لو ت قاطعتها وهي تهمس بهدوء ../ يوم خرجت ما توقعت ألاقي أحد يوقف معاي .. بس شكرا برود غريب تقسم ندى أنها لم تكُن كذالك تتذكر صبا الجميلة المرحَة التي مرضَت شهراً من إثر فراقها .. حيث لازمتها أطيافها في كُل مكان .. إحتضَنت قبضَتها وهي تجيبها بصَدق ../ صدقيني من فارقتك مرضَت .. ما تحملت إلي صار لك ../ هه . أكيد أنصدمتي منّي .. أكيد إني طحت من عينك تقسّم .. بإفرآط .. وهي تسرف في إظهار الصدق على ملامحها ../ لا والله .. والله .. ما مّرضني إلا ثقتي ببرائتك .. وشلون أشوفك تنظلمين قدّامي .. ولا بيدي شيء أسويه لك .. ابتسمت ببرود وإنكسار وهي تنظَر لذلك الشعور خلف عينيها بينما جُل ملامحها تكذبها قاطعها صوت هاتفها .. فأجابت .. تكلمت للثواني ثم أغلقته وألتفتت لها .. وهي تقول ببساطة ../ هذا صقر يقول إنه قريب .. لمحت تغّير ملامحها وإكفهرارها فقالت بهدوء مطمئنة .../ لا تخافين .. صقر طيب .. وما بيأذيك وكأنها زآدت من الرعب المرتسم في عينيها وهي تمسك بكفيّها و تطلب برجاء ../ وإلي يرحم والدينك .. ما تخليني هنا لوحدي أزدردت ريقها بصعوبَة وهي تقول ../ ودّي والله ما اتحرك .. بس أبوي يسألني ويني وصقر ما قاله إنه تزوج .. ف قاطعتها بسرعة .. ../ خلاص أروح معك .. ابتسمت بارتباك ../ كيف وصقر ..؟ حّركت رأسها بقوة و الدموع تحجب الرؤية ../ طيب .. ياربي .. كلمي ميسوون .. شوفيها رفعت حاجبيها وهي تتأمل مقدار الرفض في عينيها تشعر بأنها ستهرب لو تركتها وحدها أمسكت بيدها مطمئنة ../ بكلمها اللحين .. اصبري نهضَت مبتعدة نحو النافذة وهي تنتظر الإجابة من ميسون ندى ../ السلام عليكم ميسون ../ وعليكم السلاآآم .. كيف حالك يا ندى ؟ ندى ../ بخير الحمدلله .. كيفها أمورك ..في الشغل إنتي ؟ ميسون ../ إيه .. ليش فيه شيء .. صبا فيها شيء ؟ ندى ../ لا الحمدلله .. بقولك أبوي صاير يدق كثير يبي يعرف ليش أنا جالسة عند خالتي .. طبعاً هالكذبة قلتها له عشان تدرين بالوضَع ../ إيه إيه .. لا تقولين إنك قلتي لصقر ../ إلا قلت له .. وش أسوي يعني أحس أبوي شوي ويطلع من السماعة .. والكذبة حقي قصيرة الأمد .. والله إني ما ودي أخليها .. بس لازم أروح أدور كذبة .. وأرجع لها ../ أممممم .. طيب خلاص روحي وأنا بجيها بعدين همست ../ ميسون البنّية كأنها مفجوعة ما تبا تخليني أروح إلا ورجلي على رجلها .. هي يا إنها خايفة من الوحدة أو من صقر .../ من الإثنين .. أمممم أنا بكلم بندر يحطّني عندها .. قبل ما تروحين .. فلا تتحركي إلا يوم أوصَل ../ زين .. وبعدين ../ خلي بعدين لوقته .. أنا بعد يوم بأخذ إجازتي .. وأنا بتصّرف .. ../أوكي .. يلا في حفظ الله ../ مع السلامة استدارت نحوها وهي تبتسم ببساطَة ../ ميسون تقول إنها جايتك اليوم ..! ../ بس لو رحتي قاطعتها ../ لا قبل ما أروح يعني بتقابل معاها هنا وبعدين بروح زفرت براحة كبيرة وكأنها أزاحت عنها هماً عظيماً ../ الله يبشّرك بالجنّة .. والله إني خفت سألتها باهتمام ../ خايفة .. من إيش ؟ أرخت بصرها وهي تنظر لقدميها المعقودة أسفل منها وبدأت في فرك أصابعها مع بعضَها بتوتر سّر لا تقوى على إفشائه كّلفها الكثير .. ولكّنها ستحتفظ به قد يكون أقل من أن تتحمل كُل هذا من أجله ولكَن لن تبدو خائنة في النهاية فمن القبيح أن يقترف البطل سوءاً بعد منتصف الحكاية .. ستسقط من عين نفسها قبل الأخرين .. يكفي إنها أصبحت حثالة تستحق العيش في مورد الإبل فلو قالت ما في سّرها .. قد ينعتوها بالجنون ثم تبكي فضَيحة تتلوها أُخرى وهكذا , تركت سؤالها معلقاً للأعلى ثم تتحادثان .. و أتت ميسون جلست بالقرب منها تعِدها أن لا تتركها وتخبرها عن صديقاتها في السجن هناك تتأمل أحاديثها الحماسيّة .. عن طفلها القادم و تسألها اقتراحاتها في تسميته .. تجيبها بكلمات متقطّعة وإيماءات بسيطَة ستغادرها عندما تلد .. وقريباً ستبقى هي وهو تذكّرت الهديّة .. فعاودها الخوف شيء أشبه بأشواك تتحرك في جوفها تعلم نيّته .. ولكَن تشعر بأنهُ يخفي وراءه أمراً عينيه .. لم تعَد كما تعرفها تغير فيه شيء لكَن تجزم بأنه صقر هو صقر ذا الحقارة الشفافَة التي لمستها عينياها ستدّرب قلبها على الصبر و ستنتظَر . ",وطن منساك تجي ذكراك ، ودمعاتي تونسني! وأرد الآه تلو الآه.. وصدى الآهات ..يذبحني ! غريب صاح بعد ماراح محد يدري ويسمعني أنا ياليل أعيش الويل ندا الخلان يتبعني ..!! " تكنسُ الكوابيسَ كُلَّ فجرٍ عن عتبةِ البيتِ تقشِّرُ قبالةَ النافذةِ بصلتيْن كي لا يسألَها اليمامُ عن دموعِها.* الذة السادسة عشرة نزلت خطواتهم طويلاً حتى إستوت في على ناصية الطريق يتقّدم جمعهم طلال .. وأحد أصدقائه أحاديث طويلة متبادلة بين وآلدتهم وعمتهم حول ترتيبات زواج نورة .. مالت عفاف على نورة ../ يعني مو قادرة تصبر .. لين نوصَل وتتكلم ف هالموضوع زهرة بجدّية ../ أحسّها من جدّها من جات وهي ما أنفكّت تسولف عن ولدها عفاف يسخرية ../ أنا بغيت أقولها مابعد سوينا حفلة بمناسبة عودتكم .. إلا وهي قدّها بتصّكها عرس مّرة وحدة البتول ../ والله أنا مو مفرحني شيء إلا شوفة أبوي مبسوط بأخته الكبيرة وأولادها .. اقتربت خطواتهم بسبب قطعَهم الطريق و زهرة تتابع بإصرار ../ لا بس حكاية الزن هاذي غريبة ولا وصَلن للضفة الأخرى و البتول تجيب ../ أصلاً نورآ بجيب الولد وغصب بتوافق إلا قولي موااافقة .. بس المسألة وشوله هالعجَلة ..إلي مـ قاطعتهم نورة التي سمعت حديثهم منذ بدايته ../ لأنه بيسافر قريب شهقّن بشَدّة فلتفتت لهن والدتهن ../ وش فيكم ...! .../ سلامتك يمّه .. بس كنّا قربنا من البيت شكَله هذاك إلي مسرجينَه ../ زهورة وش هالكلمة ..؟ ../ خخخخخ .. مدري بس وش يقولون أجل ..؟ عفاف .. /قولي البيت إلي معلقين فيه حبل لمّبات .. أسرعت خطوات الأم والعمَة في المقدمة فتراجعت زهرة في خطواتها حتى حاذت نورة ../ اللحين من جدّك تتكلمين .. ! ../ مهوب وقته .. خلينا نرجع البيت وبقولك كُل شيء سألتها بحزن ../ بتروحين يعني .. لم تجيبها وظّل همّها خاوياً تشاركها فيه ليس لأنها عروس ستتزوج وترحل مع زوجها .. كحالة عاديّة .. تتكرر كٌل يومْ بل لأن شيئاً خاصَ مختلف في قلوبهم هوى سحيقة تخترق قلوبهم هُم فقط دون غيرهم من المحيطين بهم ْ ليسَ بإمكانِ أطفالٍ في مثلِ ألوانِهِمْ أن يناموا في هذا البياضِ القارسِ!. مثلُهُمْ يرغبُ في مسافةٍ يسقطُ فيها ألمُ الفقدِ حينَ تظهرُ الشمسُ ويغيبُ عنهم .للأبد * وصلوا للمكان وتفرقوا البنات عن والدتهم تخافتت أصواتهم وتعليقاتهم ترسم ابتسامة طبيعية على ملامحهم ../ اصبري بسأل لي وحدة متى الزفة أنطَلقت ضحكاتهم العفوية على تعليق البتول و زهرة تكمَل ../ هههههههههههه لاآ قولي لهم .. ما درينا العروس من بيت من ؟ ../ خخخخخخخخخخخ .. خبلة.. إلا تعالوا من جدهم هذول ..شكله بوه بوفيه من هناك عفاف ../ يحق لهم كُل هالعز .. و ما يسوون عرس بمناسبة رجعت ولدهم أقتربن من إحدى الطاولات الفارغة ونورة تعّلق ../ بنات أرخوا أصواتكم عيب عليكم .. وأنا بروح عند أمي هناك تبيني زهرة ../ ايييييييه .. أمي تبيك يعني مو عمتي ألقت بحقيبتها في حجرها وهي تقول بغيظ ../ أسكتي لا أذبحك ...! وأختفت عن أنظارهم بدأ الدف يعلو في المكان و يعكس تأثيره في نفوس فنهضَت البتول وهي تقول ../ لاآآآآآآع .. تحمسَت .. أخ لو نورة فيه نتصادق مع الطقاقة على طول إبتسمت عفاف بحُزن ../ إي والله .. ما تخلي أحد ما تسلم عليه .. لين الناس صاروا يعرفونا منها زهرة .../ أقول قومي قومي .. بدل ما تفتحوا لنا مسلسل درامي عفاف بقرف ../ لا والله ما أرقص .. إنتوا روحوآ .. ../ وإنتي للحين على تفكيرك حق العجايز ../ وعاجبني .. زين ../ لا موبايلي .. ياالله بتول .. أستمتعن حتى آخر لحظَة وعندما دقت أجراس الثانية عشرة تبادلوا الأخبار بأن أبنها سيزف حالاً تججبن النسوة و صوت ضَحكت زهرة المميزة تخرق الصورة وهي تقول ../ والله إنك ما كذبتي .. مصّدق عمره معرس .. ../ اصبري .. اللحين نتفاجأ إنه مع عروس ثم سكنت الأصوات إلا من الهمس عندما أغلقت الإضاءة .. / لاه جنّوا الناس .. ../ وش لك أنتي أم وفرحانة بولدها ليظهر هو المدخَل مع أخر تقدمت خطواتهم و أعينهم على الأرض .. حتى أستوآ على المنصة وبتول تشهق بقوة ../ وللللل .. هذا رعد .. وش جايبه هنا إبتسمت عفاف وهي تهمس لها ../ يا خبلة مو أم رعد صديقة أم سلمان .../ أدري بس وش وله الثانية مطّلعة ولدها .. ../ ياربي على هالتناحة .. مو كانوآ مسافرين .. قاطعتها زهرة ../موب مع بعض .. هذاك من زمان مختفي .. و الثاني له حول السبع ثماني شهور بس .. أومأت بتول بفهم ../ إييييييييه .. أذكر يوم راحت نور العين .. هو سمعنا عن إختفائه بعدها بأيام و أرتجف قلب الكبري بينهن في صدرها فلطالما كانت تربط و تحّل .. وتربط وتحل وفي كُل مرة ترجو أن لا يكون شكها صحيح قتلت دمعة أو شكَت على السقوط وهي تهمس لقلبها ../ يارب يانور يكون إلي في بالي غلط خرجن من المكان بعد تناول العشاء ثم ودعَن عمتهن التي رحلت إلى منزلها وهي تسلم على نورة للمرة الثالثة ربما وصَلن إلى المنزل و ستلقت كُل وآحدة في فراشها بتعب زهرة ../ أول مرة نرجع البيت في هالوقت الباكر .. عفاف ../ لأن أبوي معطينا إجازة من البيع ولا حنا اللحين بالحرم لين الصباح .. البتول دخَلت ../ أقول ما شفتوا .. شروق وينها ..؟ هبت زهرة من موضعها وهي تقول بلامُبالاة ../ والله هالبنت أنا متبرية منها .. من يوم شفت عيونها تبحلق فولد أم عبدو .. قلت لا بالله هالناقص عفاف بعصبية بسيطة ../ حرام عليك .. ترا توها صغير كلها سنة و نحبسها بالبيت خليها عنّك اللحين ولا تحشرين هالسوالف في عقلها .. أغلقت نورة كتابها وهي تلقيه على المكتب فألتفتت لها زهرة ../ ما قلتي لنا .. وش العلووووم إلي عندك ..! نظرت لها من طرف عينها بغضب وهي تهم بالخروج فبادرتها زهرة سريعاً ../ خلاص خلاص أتوووب .. وعندما أختفت علقّت بصوت مرتفع نسبياً .../ يه مدري وشفيها العروس معصبَة .. دخلت في غرفة والدتها فوجدتها تمشّط شعر شروق فقالت لها ../ ما قالت لك عمتي متى جايتنا بكرة .. .. / والله مدري .. بس أكيد إن بخلي الشغل لأخواتك .. وأنا وإنتي ببنزل نقضّي من بدري قبل العرس .. ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]() إلا ما بقى له غير أسابيع .. أجابتها وهي تسرح لعالم مُختلف لا تطير نحوه أي عَروس ../ إييييه .. الله يعينا تركت والدتها المشط ينزلق من يدها وهي تنظر لعيني إبنتها ../ أقول نورة ..؟ ../ سمّي ../ سم الله عدوك .. أم رعد سألتني عن .. عن نـور عقدة نورة حاجبيها وهي تقول بجديّة ../ حتى أنا سألتني عنها .. وش سألت بوه .. ؟ ../ قالت لي كذا ..: وينها ليش ما جات مع البنات ../ إييييييه .. زين وش قلتي لها أنتي إجابتها وهي تخفض عينيها و تكمل عملها بحسرة ../ بالبيت .. بس هي تعرفكم ؟ ابتسمت لها نوره ابتسامه باهته يعكس رمادّية مشاعرها ../ لا والله .. بس سألتني قبلك .. من نور فيكم ؟ عضّت الأم على شفتيها وهي تهمس لها بندم ../ بس أستغفر الله كذبنا فأتسعت حدقتي نورة ../ لاآآ .. وش تبينا نقول بعد ..يالله بإذن الله قريب تخرج و وتصير بالبيت من جد .. ما كذبنا زجرتها ../ قصري حسك لا يجي أبوك .. و يزفنّا عقدت حاجبيها وهي تنهض بغضب ../ على وش .. بتكلم عن أختي .. يلي غصب عنه بيعترف فيها .. و يمه ترا نور إذا خرجت مكانها هنا .. و الكلام إلي قاله لك ولا شيء منه بيصير .. و أنا المسؤولة وأختفت كعادتها تحترق غضباً بسرعة .., ثم تنطفئ وكأنها لم تُكن ذاتها تلك الفتاة منذ قليل تدرك مقدار الألم في قلب بكرها و تتألم سلخاً في كيانها حُزناً على طفلتها همست برجاء .../ يااارب ردّها علينا سالمة .. و سلمنا بعدها من كُل شر ثم إخترق ذلك صوت صغيرتها يقول ../ يمه نورة العين متى ترجع من دراستها ؟ وتظَل الكذبة ككرة ملقى في ملعب هذا وذاك ولكُلٍ حُرية قذفها في أي إتجاه شاء ,,,,,,,,,,,,,, * تتأمل الشارع الراقد أمامها بهدوء وسكينَة تحيطان بها ملامحها المريحَة تبتسم لشيء يداعب ذاكرتها حّركت هاتفها المحول داخل جيبها وهي تقاوم رغبَة للإتصال بها لكّنها غّيرت رأيها سريعاً .. وهي تتذكر ما سيقوله حُسام لها لو فعَلت ذلك تتذكَر يوم وداعها لأعمامها الذين تقبلوا خبر سفرها وأخيها كإعلان للعيد غداً .. أو ربما تبالغ في مشاعرها كعادتها .. لكَن السفر للدراسَة كان طُعماً لذيذاً لهم و يالا غبائهم .. أي دراسَة يرجوها طبيب .. و ممرضَة نعَم أحياناً نصنع غبائنا بأنفسنا لكّي لا نتكبّد عناء السؤال رفعَت معصمها تنظَر لساعتها التي أشارت للسادسة صباحاً أبعدت كوب الحليب الذي تشربه دائماً في وقت متأخر جالت بنظرها في الشارع وهي تقاوم رغبَة في النزول نحو الشارع أمامها ستبدأ مناوبتها بعد ساعتين .. تمسح على معطفها الأبيض الطويل ثم تأكدت من وضَع حجابها جيداً ابتعدت البوابَة حتى وقفت بالقرب من جادة الطريق حّرك طرف معطفها الهوآء البارد فسرت في جسدها قشعريرة باردَة .. جعلتها تحتضَن جسدها بذراعيها وقفت طويلاً .. أمام سكون الشارع إلا من بعض المارة وأصوات المروحيات التي تظهر من العدم ثم تعود إليه تركت عقلها يسرح مّرة أخرى في مراهقتها المعهودَة و لكَن هذه المرة لم تتمنى وجوده حين سمعت صوته من خلفها ../ وش تسوين ..؟ فاجأها و بدآ ذلك على ملامحها التي ما لبثت أن عادت لطبيعتها وبخجَل طبيعي أجابته ../ ولا شيء .. أطالع الشارع لم تتجرأ وترفع عينيها لتلتقي بعينيه لكَن صمته جعلها تفعَل فكرهت نفسها عندما رأت نظرة الاحتقار في عينيه فهمّت بِالرد عليه لكَنه قاطعها .. ../ يا الله .. أدخلي داخل.. موب جايبينك تستمتعين و تناظرين برجال الرايحين والراجعين بالشارع .. صُدمت من جرأته وهي تقول ../ وشو .. وش تحسبني إنت .. فأبتسم بسخريّة لها لتقول بتوتر ../ صَح إني كُنت ... آآ ب بس ترا لكَن ذلك الصوت الصغير الذي صرخ خلفها ../ يا عمووو .. ألحئ علينا بابا مريض صبي نطقها بقّوة و ركض لم تتمكن حتى من رؤية ملامحه جيداً بينما لحق به هو بسرعة وهو يصرخ بها ../ سلمى جيبي الشنطة جنب الدرج ..بسرعة تحركي بقيت متجمدة في مكانها لثواني ثم استوعبت الأمر و ركضت لها أحضَرتها ولحقت بطيفهم تجاهلت كُل مشاعرها .. وندآء الوآجب ذا الطعم المختلف يتحّرك في كيانها و يحركها صوب الأمل لكَن ذلك الإثنان لا يعلمان أي قادم ينتظَرهم .. وما ستخبئ لهم تلك الرحلة رحلة الاعودة *
|
|
![]() ![]()
|