![]() |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() دخلت هديل الصالة ووجهها متغير وكانوا مشعل وايمان جالسين يسولفون .. من شافتها ايمان سألتها عن شوق .. ايمان : وين شوق ؟ هديل وهي تجلس : بالغرفة ايمان : شعندها ؟!.. بتنوم هديل : لا .. مدري شسالفتها من كلمت بيت عمها وهي ضايق صدرها .. ايمان بقلق : ليش الله يستر فيهم شي ؟ هديل : لا مافيهم شي ايمان : اجل شفيهم هديل : مدري بصراحة ماهمت منها شي تدخل مشعل والتفت لأمه بقلق : يمه روحي شوفي شفيها قامت ايمان وتوجهت للدرج وهديل من لقافتها قامت وراها بس مشعل سحبها من يدها ورجعها جالسة .. مشعل : بلا لقافة يالملقوفة .. لازم كل شي تحشرين نفسك فيه هديل وهي تسحب يدها من قبضته : وانت شدخلك ؟! مشعل : خلي امي تروح تكلمها على راحتها .. وانتي انثبري هنا طلعت ايمان فوق ودقت الباب على شوق ولما ما حصلت رد دخلت .. شافتها نايمة بالسرير ومتغطية بشكل كامل حتى وجهها غطته دخلت وسكرت الباب وراها وقربت منها : يمه شوق شوق ماتحركت ولا التفتت .. وايمان جلست على طرف السرير وحطت يدها عليها بحنية .. ايمان : تعبانة يمه هالمرة تحركت شوق بخفة والتفتت لها وهي تبعد اللحاف عن وجهها .. ابتسمت ايمان بحنية وهي تشوف الدموع مستقرة بوسط عيونها ايمان بحنية كبيـرة : شفيك حبيبتي قامت شوق قاعدة ونزلت راسها بصمت وهي تشبك يديها ببعض بتوتر وحيرة .. ومدت ايمان يدها ومسكت يدينها وشدت عليهم بتشجيع ايمان : قولي لي يمه شفيك شوق هزت راسها ورفعت عيونها لها بدمعة تسيل بسلاسة على خدها : مدري .. أحس اني ضايعة .. ايمان : ضايعة ؟! شوق هزت راسها بصمت ايمان : ومن قال انك ضايعة ؟! شوق بحزن : اجل وش تسمين وضعي الحين اللي انا عايشة فيه .. مالي بيت حقيقي يضمني .. ولا ابو ولا ام ... ولا ولا ولا .... أشياء كثيرة ناقصتني .. حياتي غير كاملة .. ايمان رفعت يدها لوجه شوق تمسج دموعها : ابي اعرف من وين جبتي هالكلام .. انتي متضايقة ببيت عمك .. مو مرتاحة هناك ؟!!.. شوق : بالعكس .. انا مرتاحة وراضية بنصيبي .. لكن شسوي اذا كنت انا اللي مضايقتهم .. وين أروح ؟! سحبتها ايمان بحنية وضمتها لحضنها بحنية وحنااان غااامر .. وشوق استسلمت لدموعها وحزنها والحقيقة المرة اللي اكتشفتها مؤخرا .. حقيقة زادتها ألم فوق ألمها وحزن فوق حزنها .. اذا كان بيت عمي مايبوني وين اروح .. من لي غيرهم الحين .. ليش بالبداية ماقالوا لي اني مو مريحتهم .. ليش قالوا بعد ما كبرت محبتهم ومعزتهم بقلبي .. آآآآآآه .. حرام عليك ياندى .. كان قلتي لي من زمان انك ما تبيني .. بكت شوق لفترة طويلة وتأوهت بألم وحرقة وايمان خلتها تبكي وتعبر على راحتها .. لأنها عارفة ان هذا جزء من اللي كبتته داخل صدرها الشهور والأيام اللي فاتت .. هذا غير الكلام اللي قالته عن بيت عمها وانهم رافضينها .. وقررت ايمان انها لازم تعرف لسش قالت شوق هالكلام ولازم تعرف اذا كانوا فعلا مايبونها .. واذا صدق هالشي .. بيكون بيتها الملاذ لها والراعي .. داخت شوق وغرقت بالنوم .. غطتها ايمان وطلعت ورجعت للصالة تحت حيث كانوا عيالها ينتظرونها بلهفة .. مشعل سبق هديل : ها يمه بشري ايمان وهي تتنهد : والله اللي قالته يبي لي اتأكد منه مشعل : ليش شقالت ؟!.. ايمان : بعد عمري تبكي .. تقول ان بيت عمها مايبونها تعيش عندهم .. تقطع قلبي هالبنت .. مدري متى بتستقر بحياتها .. مشعل تفاجأ : معقوولة ؟َ!!.. تدخلت هديل وهي متاثرة باللي سمعته : شلون يمه .. مابين عليهم يوم نروح لهم .. بالعكس مبين انهم يحبونها ويعزونها .. ايمان : ما أدري بس شوق الظاهر من بعد ماكلمت بيت عمها عرفت بالموضوع بس مدري شلون .. هديل : طيب واذا كانوا فعلا مايبونها وين بتروح ؟!.. تدخل مشعل وقاطعها : طبعا عندنا .. أجل وين بتروح .. هديل بنبرة قلقة : وتتوقع ابوي بيوافق .. مشعل : يوافق ليش ما يوافق .. هذي يتيمة مالها غيرنا .. ايمان : ابوك مارح يرفض وان رفض انا بنفسي بقنعه .. هو يعرف معزة شوق عندي .. هديل : انا عن نفسي ودي شوق تجلس عندنا .. ايمان : خلينا نعرف وش السالفة الحين .. مع اني مااعتقد ان ابو فهد مايبي بنت اخته .. المعروف عنه انه نشمي مثل اخوه الله يرحمه .. هديل قامت : بروح لها اشوفها .. ايمان تستوقفها : تعالي نامت الحين .. خليها لاتزعجينها يكون أريح .. قعدت هديل مكرهه .. اذا بتجلس معناته بتقعد مع مشعل ومناقر وطوالة لسان .. ماصدقت ان شوق تجي لهم تبي تقضي كل وقتها معها ------- ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]() نرجع لبيت ابو فهد .. كانت ندى جالسة بالصالة وتفكر بسرحان وقلق بكل اللي قالته لبنت عمها .. تفكر بالكلمات الجارحة اللي طلعت منها . يمكن شوق كانت على حق ولا تقصد باللي سوته أي شي .. غير انها فترة وبتغيب عنهم وبترجع .. أجل ليش حسيت بالعكس وان شوق ما تبينا .. معقولة كل هالسعادة اللي طلعت بعيونها لما جت عندنا كلها كانت تمثيل بتمثيل اوووففف .. تأففت وهي جالسة بحالها فالصالة تحس انا على حق ومو على حق .. طيب وش سر الكلام اللي قالته لأبوي وانها تبي تجلس هناك اذا هي مضايقتنا بشي .. معقولة كانت استغلال فرصة انها تبتعد .. دخل عليها فهد راجع من برا وهو يلعب بالمفتاح بيده فهد : سلااااام ندى بملل وهي سرحانة وتفكر وحاطة يد تحت خدها : هلا فهد : شعندك جالسة لحالك ؟! ندى : وش تبيني اسوي بعد كل اللي عرفته فهد وهو رافع حواجبه مستغرب : وش عرفتي ؟! ندى بنرفزة وهي تضرب بمخدة الكنبة اللي كانت في حضنها عالأرض : اووفف .. ياليتني ماكلمتها .. فهد مستغرب من ردة فعلها : منهي بعد ؟! ندى : شوق بعد فيه غيرها .. عطيتها فرصة انها ترفض ترجع لنا فهد : ليش ؟! ندى بعصبية رفعت عينها له : تخيييل .. كلمت ابوي وقالت مابي ارجع لكم .. تخيل .. استغلت فرصة انها تكون بعيدة عشان تقرر انها ماترجع .. وعشان تثبت الكلام بالفعل .. فهد يحرك يده عن راسه بعلامة الجنون : استجنيتي انتي .. من وين جبتي هالكلام ؟!.. ندى : انا كنت عند ابوي لما كلمها فهد بترقب : وابوي وش قال ؟! ندى بقهر : لا وتدري .. حطت العلة فينا حنا .. وانها مضايقتنا عشان كذا قالت فرصة انها تبتعد .. وما أدري بعد اذا قالت لأبوي ان حنا مضايقينها فهد مو قادر يصدق اللي يسمعه : صاحية انتي ؟!. ندى : صاحية ونص اقولك سمعت كل اللي صار بينها وبين ابوي .. وابوي قرر انه يخليها هناك فترة اكثر يمكن ترتاح وتغير قرارها .. بس انا ابدا ما ظن انها بتغيره فهد حس انه اذا قعد اكثر وسمع لأخته بينجن : اقول اقول .. انا بطلع لغرفتي .. سوالفك تضيق الواحد .. اوف !! تركها ورقى وهي مستغربة منه .. هذا جزاي بعد اني اقوله كل اللي صار .. اقلب وجهك مو كفو احد بقولك شي دخل فهد الغرفة وهو حاس انه مكتوم .. يحس انه ضايع الحين بين رغبته انه يشوفها واصراره انه يشيلها من ذهنه .. ولأنه مصمم على تنفيذ الرغبة الثانية لقا نفسه يرفع الجوال ويتصل على شذى .. اللي ردت من أول دقة بصوت مو مصدق ملهووووف شذى : هلاااااا بحياتي كلها اللي مالي غنى عنه فهد ضحك : ههههههههه هلا ياعمري . شذى : ماصدق والله ماصدق .. وين هالصوت وهالحرارة بكلامك .. ( وتحول كلامها لنبرة الزعل ) .. بصراحة حبيبي انا شايلة بخاطري عليك .. لي فترة ادق عليك وترد علي بكل برود .. مدري شصاير لك وقتها .. ممكن تقولي ؟!.. فهد وبصوته فيه الحنية : مايهون علي زعلك حبيبتي .. مجرد فترة وعدت لا تشيلين بخاطرك شذى بنعومة : يعني اضمن انك بتم فهد اللي انا اعرفه على طول ..؟! فهد يؤيدها بنعومة ساحرة : على طول عمري .. على طوول .. بتم فهد اللي انتي تعرفينه وتبينه بعد .. شذى : الله يخليك لشذى حبيبتك فهد : ههههههههه .. ويخليني لك .. عندي لك مفاجاة عمري بتفرحك شذى : جد ؟!.. اكيد بتعجبني دامها منك فهد : انا رتبت لي موعد انا وياك .. شراايك ؟! شذى ماصدقت وبان على صوتها : من جــــــدك ؟!.. اكيد اكيد موافقة .. تتوقع اني برفض وهي امنيتي الاولى والاخيرة .. طبعا موااافقة عمري .. قولي بس متى ؟ فهد : شرايك بالأسبوع الجاي .. اكون رتبت اموري وانني بعد شذى : اوووكي موااافقة .. وانا عندي احد اغلى من فهد اسخر له كلللل وقتي فهد : ههههههه .. عمري انتي شذى بحماااس : من الحين رح استعد للموعد .. رح اكوون مفاجأة لك فهد بتأييد : طبعا .. انا متأكد .. وهل يخفى القمر ..!! شذى والحيا بصوتها : هههههههههه .. تسلم حبيبي .. فهد : يالله حياتي انا اتصلت بس اشوف اخبارك واقولك عن الموعد بنوم تامريني بشي عمري .. شذى بنعومة : نووم العوووووااااافي يارب فهد : تصبحين على خير شذى : وانتا من اهله
|
|
![]() ![]()
|