![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() كانت للحين نايمة على بطنها ... فتحت عيونها فجاة ... تعدلت في جلستها ... وجهت عيونها للبلكون حيث كانت الستاير تحجب عنها منظر الخارج ماكان هناك نور يبين ان الشمس لازالت مشرقة فعرفت ان الليل حل .. لكن ماتدري الساعة كم بالضبط . قامت تجرجر رجليها للحمام ويدها على راسها من الصداع الخفيف اللي تحس فيه دخلت الحمام وفتحت النور .. غمضت عيونها مكشرة من شدته ... خطت خطوات ثقيلة ناحية المغسلة واسندت يديها عليها رفعت راسها للمرايةارتاعت من نفسها ومن وجهها اللي كان جدا متغير ... عيونها زادت حمرتها وآثار عميقة رسمتها الدموع على وجههاشعرها كان غير مرتب ... بسرعة فتحة الحنفية وبدت تغسل وجهها طلعت شافت الساعة كان وقتها ... 7.30 يعني للحين ماطلع وقت المغرب .. صلت الفرض اللي عليها ... غيرت ملابسها ولبست لبس بيتي ثاني وطلعت - صح النوم .. كان نايف هو اللي قال هالكلمتين ... ابتسمت له شوق بكسل .. شوق : صح بدنك .. قرب منها نايف وبدا يتفحص وجهها بتكشيرة تنم عن الاستغراب ... نايف : وش فيك عيونك طماطات ..؟! ضحكت شوق بخفة : طماطات عاد ؟!... نايف : ايه حمرررررا ... وش مسوية فيها انتي ؟! شوق وهي لافة قاصدة الدرج : ماسويت فيها شي .. كملت طريقها لتحت ونايف جنبها يمشي ... نايف : جايب لعبة بلاي ستيشن جديدة .... رهييييييييبة !!!... رجعت ابتسمت شوق لأنها فهمت من كلامه انه يعرض عليها تلعب معه لكنها قالت .. شوق : لا نايف والله مالي خلق ... وقت ثاني .. دخلوا للصالة ووقف نايف قدامها .. نايف : وش فيكم انتوا ..؟!... انتي وندى محد راضي يلعب معي ... حتى فهد !! شوق : معليش نااايف ماتشوف عيوني طماطات على قولتك ... مالي نفس العب .. استسلم نايف ومشى عنها : شكل مالي الا منى هالزلابة العب معها .. كملت شوق مشيها لوحدة من الكنبات وجلست عليها ... شوي ودخلت عليها ام فهد اللي أول ماشافتها ابتسمت لها مع نظرات ماقدرت شوق تفسرها .. ام فهد : وينك شوق ؟!... نايمة ؟! هزت شوق راسها بابتسامة ... توجهت ام فهد للمخاد المرمية ترتبها على الكنبات من بعد حوسة نايف وعمر .. وكل فترة والثانية ترفع عيونها لشوق بتفحص ... دخلت ندى الثانية وأول ماشافت شوق وقفت وابتسمت لها ... وشوق بادلتها الابتسامة بابتسامة كسولة .. ندى تقدمت لها : ها شوق ؟!.... توك تقومين ؟ شوق هزت كتوفها : انتي ماقومتيني !! سكتت ندى والتفتت لامها ... وقالت بترقب : يمه !!... وين ابوي ؟! ام فهد منشغلة بوضع الخداديات على الكنب : راح للشغل ... صمت حل بينهم .. بعدها التفتت ام فهد لندى : تعرفين وش صار لأبوك ياندى ؟!.. ندى اللي كانت تهم بمغادرة الصالة : هـاه ؟!... وش فيــــه ؟! ام فهد : أنا أسألك ؟!... من ذاك الموضوع تغير حاله وراح للشغل بدون حتى مايتقهوى .. سكتت ندى لأنها تدري : مدري يمه وش يدريني .. والتفتت لشوق اللي كانت تتابع النقاش وهي ماتدري وش المقصود او وش اللي صار اثناء نومها .. ندى : شوق قومي .. مصلحة عصير كوكتيل لنا ... كان تبين .. استجابت لها شوق .. فقامت معها متوجهين للمطبخ ... اثناء مرورهم قدام الدرج كان فهد نازل .. فهد : شـــوق !! التفتوا له كلهم ... وقف فهد عند آخر عتبة ... وبابتسامة : شخبارك الحين ؟! شوق بصوت مبحوح : الحمدلله ... ونزلت راسها كأنها تحاول تخفي عنه ملامح الحزن اللي صاحبتها من امس .. كان فهد لابس ترنغ رياضي ولابس كاب .. وبيده شنطته الرياضية .. ندى : وين فهد ؟!... بتروح للنادي ؟! فهد : ايه ... ( وبمزح ) تبون تروحون ؟ ندى : ياااليت ... نفسي اشترك في نادي رياضي ... فهد : ايه عاد لا تصدقين كله رجال .. ندى : ادري مني بغبيــــة ... رجع فهد يلتفت لشوق اللي لازالت منزلة راسها والعبوس مغطي وجهها فهد : وش دعوة عاد ؟!... عطينا ابتسامة ؟ كل اللي سوته شوق انها التفتت عنهم ومشت للمطبخ . فهد استغرب : وش قلت انا ؟!.. ندى : يعني هذا وقته ؟!. البنت مهيب في حالة تسمح لك تنكت معها ؟ فهد : هذا جزاي أحاول اضحكها ندى بسخرية : لو البنت تبي تضحك ... كان ضحكت معي انا .. مو بأنت يالوحش فتح فهد عيونه عالآخر : أنا وحش !!.... انقلعي قدامي عالمطبخ لا يجيك كف الحين رفع يده عليها بقصد التخويف ... وانحاشت هي عنه ركض عالمطبخ ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]() البارتْ الـ 20 .. كان جالس ورا مكتبـــه الكبير في وسط غرفة واسعة مرتبة ومنظمة بشكل ينم عن ذوق عالــي ... فاتح قدامه وحدة من الملفات لمشروع جديد يستعد يسويه من بعد تخطيط دام لست شهور .. لكن فكره في مكان ثاني .. عايش لحظات حيـــــرة .. لحظات تفكير سقيم يحاول ياخذ منه جواب عاللي شافه اليوم ... لحظة شاف صورة اخوه اللي ماشافه لسنين طويلة ولا فكر يوم انه يدور له صورة يتذكره بها .. لكن لحظة طاحت عيونه عالصورة هاجمته مشاعر قوية هزت كيانه ... ماقدر يتمالك نفسه من انه يمنع دمعة تسيل من عيونه .. كان ايام الطفولة يموت في اخوه ويعزه بشكل كبــــير ... وماتخيل في حياته انه ممكن يجي ذاك اليوم اللي يفترق فيه عنه لسبب واحد حيوان ورطه وشوه سمعته .. لما اضطر انه يترك اهله ومدينته ويختفي عن همز ولمز الناس .. هذا غير عن غضب ابوه عليه .. حلف وقتها انه لازم يظهر الحقيقة لأنه متأكد من أخلاقيات اخوه مثل ماهو متأكد من نفسه .. مر في باله بشكل خاطف ذكرى قديمة لما كان هو بعمر 13 سنة واخوه صالح بعمر 10 سنين .. ذكرى تبين القلب الكبيــــر اللي كان يملكه صالح بين ضلوعه وحناياه .. دخل عليه غرفته ساعتها يشيل بين يديه عصفور مجروح أثناء ماكان هو يحل دروسه ... صالح بلهفة : عبدالرحمن .. عبدالرحمن شف ... ترك عبدالرحمن القلم اللي في بده والتفت له : صالح !!.. وين لقيت هالعصفور .. ؟! صالح : في الحديقة .. شوفه مسكين مجروح وينزف .. عبدالرحمن : صالح رجعه مكان مالقيته .. يمكن يكون مريض ويعديك .. صالح : لا حرام لازم نعالجه ... عبدالرحمن : طيب ... قلت لأمي ولا جبته عندي وبس ؟! صالح : لا ... انت تعرف امي لو تدري تاخذه وترميه ... ابتسم عبدالرحمن ... اخوه صاحب مشاعر رقيقة ورهيفة .. عبدالرحمن : طيب يمكنه طايح من عشه اللي في الشجرة ... صالح باندفاع : تسلقت الشجرة مالقيت عشه هناك .. قلت يمكنه جاي من بعيد وطاح في بيتنا .. عبدالرحمن : طيب ياصالح .. حطة فوق الشجرة وخله .. صالح قاطعه : لأ .. مجروح وشلون ياكل ويشرب ... بخليته عندي .. بس .. سكت وهو يناظر اخوه بنظرات خايفة مترقبة ... عبدالرحمن : بس أيــش ؟! صالح بهدوء خايف : بس خايف منك ؟ عبدالرحمن بنظرات مستغربة : خايف مني ؟!.. ليــــش ؟! صالح : خايف تعلم علي أمي ... بعدين تضربني !!.. عبدالرحمن : ههههههههههه ... لا مارح اعلمها بس ياصالح العصفور ينزف بقوة ... والدم يغطيه .. ويمكن يكون مريض ويمرضك معه .. صالح باصرار : معليـــــش ... لازم نعالجه ... مايصلح نخليه كذا ... سكت عبدالرحمن في هاللحظة بعدم اقتناع .. ورجع يلف لكتابه ودفتره يكمل حل .. وصالح تم واقف ينتظر من اخوه رد .. لكن عبدالرحمن كان صامت وهو يكتب .. صالح بنبرة رجا : عبدالرحمن .. عبدالرحمن : همممم .. صالح : أبيك تساعدني نعالجه .. انا ماعرف .. عبدالرحمن : وانا ماعرف .. صالح : تكذب .. التفت عبدالرحمن لاخوه ببرود ... صالح بادره قبل مايرد : انا شفتك تعالج الحمامة مع فايزاللي كانت عنده ( فايز هذا كان صديقهم وولد جيرانهم ) .. غصب عن عبدالرحمن رضى يسوي اللي يبيه فطلب منه يجيب موية مالحة ورباط قديم كان عنده ... وأشياء ثانوية .. بدوا الشغل وبدوا العلاج ... عبدالرحمن لاحظ على اخوه السعادة وهو يقوم بهالشي .. ابتسم وهي ينظف الجرح ولفه .. ولما خلص .. عبدالرحمن : يبيلنا نجيبله قفص الحين لما يطيب .. صالح رفع العصفور بيده بفرح : مارح اتركك لما ترجع تطير مرة ثانية .. عبدالرحمن : بروح بعد الصلاة واشتري قفص صغير من محل الحيوانات القريب .. ضحك صالح بسعادة واخذ الطير معه وتوجه لغرفته ... بعد الصلاة دخل عبدالرحمن على اخوه بغرفته .. عبدالرحمن : صـــــالح ... شوف وش جبت ؟!.. كان صالح منسدح على بطنه فوق السرير والعصفور قدامه متكور على نفسه من الخوف .. واول ماشاف اخوه داخل عليه .. نط من مكانه وركض له .. صالح : اللــــــــه ... حلو .. كان قفص أحمر داخله علبتين وحدة للأكل والثانية للموية .. عبدالرحمن : وجبت له بعد أكل مخصوص عشانه .. بفرح صالح طاح بحضن اخوه يتشكره ... عبدالرحمن : رح الحين حط في هذا موية ... يمكنه عطشان .. التقط العلبة من يده وراح ركض للحمام ... ورجع بخطوات هادية متأنية خشية ان الموية تنكب .. اخذه عبدالرحمن منه وحطه قدام الطير .. اللي بسرعة بدا يشرب منه بنهم ... صالح ببراءة حط يديه على خدوده من الرحمة اللي اجتاحته : حــــراااااام ... كان عطشان ... بعدها قدموا له الاكل لكنه تم رافض .. صالح : ليش ماياكل ... شكله جوعان ؟! عبدالرحمن متفهم حالة اخوه البرئ : يمكنه خايف ... خل ندخله بالقفص .. واتركه لحاله وهو بياكل .. انصاع صالح له .. دخلوه القفص وسكروا عليه .. وطلعوا من الغرفة .. بعد كم يوم .. كانت حالة العصفور في تحسن .. دخل صالح غرفة اخوه اللي كان يذاكر .. صالح بلهفة : عبدالرحمن عبدالرحمن ... تعال تعال شفه ... يبي يطير ... ورجع راكض لغرفته ... تبعه عبدالرحمن وهو يضحك على انفعالية اخوه .. دخل عليه الغرفة ولقاه منبطح على بطنه يتابع العصفور اللي كان يرفرف بجناحيه .. عبدالرحمن : هاه ؟!... وش فيه ؟! صالح : يبي يطير ... عبدالرحمن : يحرك جناحيه .. أكيد جناحه طاب ... صالح : مسكيييين يبي يطير ... عبدالرحمن : خله اليوم عندك ... وبكرة طيره .. ابتسم صالح بسعادة .. وأومأ له براسه علامة رضاه واقتناعه بالموضوع .. لما جا اليوم التالي .. نزل صالح القفص للحديقة حيث كان اخوه عبدالرحمن ينتظره .. طلع الطير ومسكه بيده .. صالح يخاطب العصفور : بخليك تروح الحين ... بس لا تنسى تزورني .. عبدالرحمن هز راسه يضحك : اوكي صالح ... يالله طيره فوق ... بسرعة رمى صالح الطير فوق بضحكه كبيرة ملت ارجاء الكون من حوله ... الطير بدا يرفرف لما ارتفع وابتعد وغاب في مكان ثااااااااني ... عبدالرحمن : ها صالح ... راضي عن نفسك الحين ؟!. أومأ صالح راسه .. علامة رضــــاه التــام باللي سواه ..
|
|
![]() ![]()
|