الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-13-2012
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 7 ساعات (03:01 PM)
آبدآعاتي » 716,692
الاعجابات المتلقاة » 1228
الاعجابات المُرسلة » 512
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اليوم بإذن الله راح أنزل لكم تكملة رواية/ ياخالتي أريـد أمي للكـاتب:عبدالله الغامدي
نزل إلى الفصل الثالث وتوقف عن التنزيل بسبب ظروفه واقترحت عليه أكمل الاجزاء وطلب مني تنزيلها كاملة..

بسم الله نبدأ..*

وفي الساعة العاشرة مساء ، جاء اتصال لمهند ،
مهند : أخذ يقول في خاطرة من يا ترى هذا المتصل ؟ وماذا يريد ؟ دعني أرد : ألو.
المتصل : السلام عليكم .
مهند : وعليكم السلام . من معي ؟
المتصل : أنا طبيب العم سعيد .
مهند : أهلا وسهلا . ماذا تريد ؟
الطبيب : أريدك أن تأتي مباشرة إلى المستشفى ؟
مهند : لماذا ؟ ما الذي حدث ؟
الطبيب : أريدك أن .... ثم سكت .
مهند : تريدني ماذا ؟
الطبيب : أريدك أن تستلم جثة أبو مريم .
مهند : ماذا ؟ ما الذي تقول ؟
الطبيب : هذا الذي حدث ، وأردت أن أخبرك ، فأرجو المبادرة وإلى اللقاء .

الفصل الرابع:

سقطت العبرة على خدي مهند وهو لم يجلس مع ذلك الرجل ، ولم يسمع منه الكلام ، وإنما حزين على أم خالد ، ما هذا الذي أصابه ، زواج حبيبها ، وموت أبيها ، ومرض بنفسها ، كيف لي أن أخبرها ، وماذا أقول لها ، أبوك غادر الأكوان ، والدك لن تقابليه بعد الآن ، وأرادت مريم أن تذهب إلى دورات المياه ، وكانت بجانب غرفة مهند ، مات أبو مريم يوم السبت ، وذهبت أم مهند معها لتغلق الباب على ابنها ، دخلت على ابنها وأغلقت الباب ، وذهبت مريم إلى دورة المياه ، أخذت أم مهند تسأل ابنها ما بالك حزينا ، وهو يقول
مهند : لا شيء يا أمي .
أم مهند : لا هناك شيء عظيم .
مهند : لا شيء يا أمي وإنما حزين على جارتنا .
أم مهند : هناك كلام تريد أن تقوله ولكن لا تستطيع أليس كذلك ؟
مهند : بلى يا أمي .
أم مهند : وما هو .
وبينما مريم خارجة من دورة المياه قال
مهند : لقد توفي أبو مريم .
صعقت مريم صعقة قوية ، أغمي عليها ، ركضت أم مهند إليها وهي لم تعلم أنها سمعت الخبر ، وإذا بها ساقطة على الأرض ، رفعتها أم مهند ، ورششت على وجهها بعض الماء ، ولما أفاقت سألتها أم مهند : ما بك ، مريم : لا ، لا وأخذت تصيح بالبكاء ، لا أبي لم يمت ، لا ، كيف مات وهم يقولون أنه بصحة جيدة ، لماذا لم يقولون لي أنه سيموت لأبقى بقربه ، وأم مهند تهدئها
أم مهند : هذا قضاء الله وقدره ، اصبري واحتسبي .
مريم : لماذا أنا يا ربي ؟ لماذا أتت المصائب علي فجأة ؟ لماذا اخترتني أنا يا ربي؟ لم يبق لي أحد .
أم مهند : اذكري الله ،
وبينما هم يبكون ، دخل عليهم خالد ،
خالد : ما بال أمي تبكي وتصيح .
مهند : لا شيء يا خالد ؟
خالد : لا بد أن أعرف من أحزن أمي .
مهند : لا أحد يا خالد .
ذهب خالد مسرعا إلى أمه ،
خالد : ماما ماذا بك ؟
وهي تصيح ولا تريد أن تجيب أحدا ، أخذه مهند بيده وقال له إن جدك مات .
قال خالد ، ذالك الطفل البريء ، يعني لن أراه بعد الآن .
مهند : نعم ، لن تراه بعد الآن .
تسقط الدموع على جفن ذلك الطفل البريء ، ويحزن ذلك الطفل الصغير ، حزنا على فقد جده ، وحزنا على بكاء أمه .
وأخذت أمه تقول : لم يمت أبي ؟ قل لي يا مهند بأنك تمزح معي ؟ قل لي بأن أبي سيعود إلي وهو ضاحك مسرور ؟ قل لي أنه حي وإنما خيل إليهم أنه مات ؟
مهند : بل مات يا خالة ؟
أم خالد : أنت تكذب علي ؟ لماذا تكذب على خالتك ؟
مهند : والله إنه لحق يا خالتي ؟
وعندها أيقنت الأمر وبدأت تبكي بكاء مريرا .
وفي اليوم التالي صباحا ، ذهب مهند إلى المستشفى من أجل أن يكمل إجراءات خروج جثة أب مريم من المستشفى ، وعندما أكمل الإجراءات ، واجتمع الأقارب من أجل أن ينقلوا الجثة إلى المغسلة ، نقلوها ، وغسلوها ، وودعوها ، ثم صلوا عليها صلاة الظهر ، دفنوه ودعوا له ثم انصرفوا ، وأحمد في سعادته لاهي ، وفي زوجته وولده غير مبالي ، تنقضي أيام العزاء الثلاثة ، وفي اليوم الرابع ، طلبت مريم من جارتها أن تطلب من ابنها دارا صغيرة غير هذه الدار ، بحث مهند ووجد دارا مناسبة لهم في نفس حيهم ، وقريبة من مدرسة خالد ، على نفقة فاعل خير ، وعندما انتقلت إليه ، طلبت منهم أن لا يخبروا أحمد بمكانهما ثم انصرفا ، وفي كل ليلة تذكر أباها ، وتعاتبه قائلة ، أبي : لماذا تركتني وحيدة ، لماذا رحل بهذه السرعة ، هل رحلت حقا ، أم ستعود لا حقا ، هل رحلت يدك الحانية ، وسكنت روحك الداوية ، أبي : كم افتقدك ، كم احتاج لك ، زوجي تركني ، وأنت رحلت عني ، وأنا سأصارع الأيام والليالي وحدي ، بكت حتى نامت ، نامت على الأسى والحرمان ، وتصحوا على الأحزان ، بدأت تعد ولدها ومن بقي لها في هذه الدنيا بعد الله سبحانه للمدرسة وذلك يوم الخميس ، ذهبت إلى السوق تجر خطاها من أجل شراء ما يحتاج إليه ضناها ، أخذت جميع الأغراض التي يحتاج إليها خالد في المدرسة مم دفاتر وأقلا وغيرها ، سأل ذلك الطفل البريء عن أبيه
خالد : ماما ؟ أين أبي ؟
مريم : إنه مسافر في عمل .
خالد : متى سيأتي ؟
مريم : ربما لن يأتي بعد الآن .
خالد : لماااااذا ؟
مريم : لأنه تناسانا .
خالد : ولكن أبي وعدني أنه سيشتري لي هدية .
احتضنت مريم وليدها وقالت : بني ، حاولت أن تنسى أبيك ، أنا أمك وأبوك وكل ما تريد ، أبوك تزوج يا خالد ونسينا ، وبكيت حينها .
التفت خالد إلى أمه ومسح الدموع من على خديها وقال : أماه ، لا تبكي أرجوك .
احتضنت ابنها بكل حرارة وتبسمت قائلة : لن أبكي مرة أخرى ، سأعد لك العشاء ، ثم تعشوا وناموا تلك الليلة .
وفي يوم السبت كان دوام خالد ، ذلك الطفل يداوم مشيا على قدميه وهو لم يتعود على ذلك ، وأمه على عتبة الباب تنظر إليه إلى أن يصل إلى المدرسة ، ويعود مثل ما ذهب وأمه جالسة على الباب تنتظره ، أين أبيه الذي كان يسرح معه ؟ أين أبيه الذي كان يعود معه ؟
وبعد أسبوعين من الدراسة عاد أبو خالد حاملا الألعاب والهدايا من أجل زوجته وولده خالد ، بعد أن استأذن من زوجته الأخرى ، بعدما طلب الأذن من سلمى ، عاد إلى البيت بعد صلاة العصر في يوم خميس ، ذهب إلى بيت عمه أبو مريم ، ولما وصل إلى منزل العم ، وجده خاليا لا يوجد به أحد ، وبينما مهند عائد إلى البيت ، استوقفه أبو خالد وقال
أبو خالد : لو سمحت .
مهند : نعم .
أبو خالد : أين ذهب جيرانكم هؤلاء ؟
مهند : من هم ؟
أبو خالد : العم سعيد وزوجتي وابني .
مهند : أنت أبو خالد .

أبو خالد : نعم ما الذي حدث ؟
مهند : تسأل الآن ، تسأل بعدما دمرت بيتك ، تسأل بعدما نسيت زوجتك وابنك ، تسأل عن تلك التي لاقت الويلات وأنت في زواج وفرح وسبات .
أبو خالد : ما الذي حدث ؟
مهند : العم سعيد أعطاك عمره بعد زواجك وسفرك بيومين ، وزوجتك رحلت لا ندري إلى أين بعدما علمت بزواجك .
أبو خالد : لا . ما الذي تقوله ؟ هل أنت جاد ؟
مهند : نعم .
أبو خالد : إنا لله وإنا إليه راجعون ، وبدأ في البكاء واستوقفه مهند وقال
مهند : لا تتظاهر بالبكاء ، ولا تتظاهر بالحزن والأسى ، من أجل ما احد يضحك عليك ، أبو زوجته مات من ثلاثة أسابيع والآن يدري .
أبو خالد : لم يخبرني أحد .
مهند : قل أنت لم تسأل عنهم من يوم أن تزوجت .
أبو خالد : طيب . أين زوجتي ؟ أين ابني ؟
مهند : لا أستطيع أن أقول لك شيئا فقد استحلفتني أن لا أخبرك ، ولكن اطمئن إنها بأيد أمينة ، كل ما أستطيع قوله : للأسف أنت دمرك بيتك بنفسك ، فتحمل نتائج تسرعك ، وبينما هو ذاهب قال لأبي خالد : أرجو ألا تذهب إليها ولا تبحث عنها لأن نفسيتها متدهورة وخصوصا بعدما علمت بأنها حامل بالطفل الثاني .
أبو خالد : هل هي حامل ؟
مهند : وحتى هذه لا تعلم عنها شيئا .
أبو خالد : والله لا أعلم إلى الآن .
مهند : نعم هي حامل وأرادت أن تسقطه ولكن هدأتها والدتي ثم قال : يا عم للأسف أنت كسرت كأسا ثمينا لا يمكن أن يعود وإن عاد فلن يعود كما كان وإنما سيبقى لديه آثار من الكسر .
طأطأ أبو خالد رأسه وذهب إلى بيته وهو يحدث نفسه قائلا واآسفاه ما الذي فعلته بحالي .
ذهب إلى البيت وهو مهموم حزين ، طرق الباب .
فتحت سلمى الباب وإذا به محمد حاملا لعبة ابنه خالد والكآبة واضحة على محياه سألت سلمى قائلة :
سلمى : ما بالك يا أبا خالد ؟
أحمد : لم أتوقع أنها صادقة فيما قالت عندما قالت لي : تزوج ولكن لن أمكث معك بعدها .
سلمى : من هي ؟
أحمد : إنها حبيبتي وأم ولدي إنها أم خالد ، واآسفاه على ما فعلت بحالي .
سلمى : أهدأ واذكر الله الأمور سوف تصلح بإذن الله .
أحمد : كيف وأنا لا أعلم إلى أين ذهبت ، كيف تأكل ، كيف تطعم ولديها ، من يصرف عليها ، هل هي صحيحة أم سقيمة ، هل هي شابعة أم جائعة ؟ لا أعلم . آه ما الذي فعلت بحالي .
لا بد أن أذهب إلى البيت ، ربما عادت إلى شقتنا ، لن تتركني ليس لها إلا أنا بعد الله .
ذهب إلى شقته بعد صلاة المغرب ، فتح الباب ، وأخذ يقول :
أحمد : مريم ، أين أنت ؟ يا أم خالد ها قد أتيت ، يا خالد ، أتيت بهديتك ، خلودي أين أنت ، أعلم أنكم هنا ولا تريدون الجواب ، يا أم خالد ، يفتح الباب تلو الباب ولا أحد ، وبعدما انتهى من التفتيش في جميع أرجاء المنزل عندها أيقن أنها رحلت وأخذ يجهش بالبكاء ويتذكر أيامه معها ، ولكن كما يقال ( جنت على نفسها براقش). أخذت سلمى تتصل عليه وهو لا يجيب عليها ، أذن لصلاة العشاء وذهب إلى المسجد الذي في قريته الذي كان يرتاده في الماضي ، ذهب للصلاة ، وبعدما صلى العشاء ، نظروا إليه جماعة المسجد نظر أسف على ما فعل مع عمه أبو زوجته ، فالكل لديه الخبر بما فعل ، وهو لا يعلم لماذا هذه النظرات وبعدما أدى الصلاة والسنة ، كان لديه صديق في ذاك المسجد ، يتحدث معه ، سأله ما بال الجماعة ينظرون إلي هكذا ، أخبره بأنهم قد علموا خبره وقصته ، ضاق صدره وتمنى أن ابتلعته الأرض ولم يحدث له ما حدث .
عاد إلى البيت في قرابة الساعة الحادية عشر ليلا بعدما أخذ ما يحتاجه من أغراض مهمة من شقته ، وفي اليوم التالي ذهب إلى صاحب العمارة وسلم شقته ، حينها ودع شقته ، وودع ذكرياته ، وودع مسجده الذي كان به يصلي ، وعاد ليعيش مع سلمى إلا أن يلقى الحبيبة الأولى .
وفي السبت داوم مبكرا من أجل أن يرى فلذة كبده ، وقرة عينه ، وثمرة فؤاده ، وحبيبه خالد ، وقف بعيدا من المدرسة ، ورآه من بعيد وهو يمشي على قدميه حاملا حقيبته بيده ، تحرك مشاعر أبو خالد ، وهم أن يذهب مسرعا ليحضن ولده ،
نزل من سيارته مسرعا ذهب قليلا ثم توقف وقال : سألقاه بعد الدوام ، ثم ذهب إلى دوامه وخرج مبكرا من هناك وذهب إلى مدرسة خالد ، وانتظره إلى أن خرج ، ثم تبعه بسيارته بكل لهف وشوق ، يريد أن يرى أين يقيمون ، وذهب خلفه إلى أن وصل خالد إلى البيت ، ثم نزل أحمد كم سيارته ، وطرق عليهم الباب ، قامت أم خالد إلى الباب .
مريم : من عند الباب ؟
أحمد : أنا أحمد .
مريم : من أحمد؟
أحمد : أنا أحمد أبو خالد ... زوجك .
مريم : وما الذي تريده ، لم يعد لديك أهل هنا .
أحمد : افتح الباب أريد أن أتحدث معك قليلا ، ومعي هدية خالد التي وعدتها بها .
مريم : لا أستطيع أن افتح الباب .
أحمد : افتحي الباب أرجوك .
فتح مريم الباب .
أحمد : السلام عليكم .
مريم : لو لم يكن الجواب على السلام واجبا ، لما رديت عليك .
أحمد : لماذا ... ما الذي فعلته أنا ؟
مريم : لم تفعل شيئا ؟
أحمد : ألأني تزوجت عليك ؟
مريم : أنت تعرف لماذا .
أحمد : أنا لم أتزوج عليك إلا لأني أحبك ، ومن أجلك تزوجت .
مريم : كيف لأنك تحبني تزوجت علي .
أحمد : أنا تزوجت من أجلك ومن أجل ابننا خالد ، فلذلك دعينا نعود كما كنا ، من أجل ابننا ، وسأفعل أي شيء لتعودي إلي .
مريم : أي شيء ؟
أحمد : نعم ، أي شيء .
مريم : إذا طلق زوجتك ، أنا لا أريد أن يشاركني أحد .
أحمد : ماذا ... ما الذي تقولينه .
مريم : ألم تقل أنك ستفعل أي شيء ، هذا ما أريده .
أحمد : ولكن لا أستطيع .
مريم : لماذا هل تحبها أكثر مني .
أحمد : إنها ليست مسألة حب .
مريم : إذا مسألة ماذا ؟
أحمد : لأنها ...... لأنها ......
مريم : لأنها ماذا ؟
أحمد : لأنها ... حامل ( وهو كاذب فيما يقول )
صعقت عندها مريم ، وقالت
مريم : إذا اذهب إلى زوجتك ، ولا تفكر في ثانية .
أحمد : ولكن أريد ابني .
استدعت حينها خالد وقالت له .
مريم : خالد من تريد أنا أو أبوك .
أحمد : إن أردت تعال معي وسآتي بك إلى هنا كل ثلاثة أيام .
خالد هو الفصل في هذه المسألة ، فكر خالد مليا ثم قال
خالد : أريد ...... أريد ...
أحمد : أنا أليس كذلك ؟
خالد : بصراحة يا أبي أخاف أن تتركني كما تركت أمي ، فأنا أريد أمي لأنها لم تتخلى عني .
حينها خرج أحمد من المنزل حزينا ، وعاد خائبا إلى سيارته ، وعاد إلى بيته مهموما حزينا ، قابلته سلمى وقالت : هل تريد الغداء ؟
أحمد : لا أريد شيئا اتركني لحالي ، كفاية ما حدث لي بسببك .
سلمى : وما الذي فعلته لك ؟
أحمد : ليت أني لم أعرفك ، ولم أعرف عائلتك ؟
سلمى : لماذا ما الذي حدث ؟
أحمد : ضاعت زوجتي ، والآن رحل ابني عني .
عندها سلمى لم تنطق بأي كلمة ، لأنها عرفت بأن مصابه عظيم ، وتركته ليهدأ وينام ويرتاح مما به .
الفصـل الخامس:
وأصبح الأب كل يوم يذهب إلى مدرسة ابنه في الصباح وفي المساء من أجل أن يرى ابنه ، وينظر إلى فلذة كبده .
انتهت الدراسة ، وبدأت الإجازة الصيفية ، وقبل بداية الموسم الجديد بقرابة شهر ، ولدت أم خالد ، وأتت بولد ، سمته سعيد ، باسم والدها ، زارتها أم مهند وابنها مهند ، الذين كانوا يقضون لها حوائجها ، ويصرفون عليها ، وعلم أبو خالد بأنه قد أتاه مولد جديد .
مهند قد أنهى المرحلة الثانوية ، وسجل في كلية الهندسة تبعد عن مدينتهم قرابة ال200 كيلو تقريبا ، وأرادا أن يغادرا هو ووالدته ، ولكن لا بد أن يخبروا جارتهم ، وبعدما خرجت أم خالد من المستشفى هي وسعيد ، ذهبت أم مهند إليها في البيت وأخبرتها بأنهما يريدان الرحيل هي وولدها من أجل كليته ، وحزنت أم خالد ، كيف لها ألا تحزن وهم من ساعدوها ، وهم من كانوا يقضون عنها حوائجها ، كيف لها ألا تحزن وهم من كانوا يؤنسوها ، ولكن ماذا بيدها أن تفعل ، وسألت أم خالد قائلة
أم خالد : ومتى الرحيل ؟
أم مهند : غدا بإذن الله بعد صلاة الفجر .
أم خالد : أدعوا الله لكم بالتوفيق والسداد ، وهل ستمكثون هناك إلى الأبد ، أم تعودا إلينا , .
أم مهند : سوف نعود في أيام الإجازات بإذن الله .
وعندها احتضنتها أم خالد بكل حرارة وألم ، وأعطت أم مهند أم خالد بعضا من المال ، مساعدة لها ، كي تقضي به بعض أغراضها . وسلمت على خالد وسعيد ثم رحلت .
وفي اليوم التالي غادروا إلى بلدهم الجديد .
استخدمت المال الذي أعطتها أم مهند ، بكل اقتصاد لمدة وجيزة ، من حليب لولدها وما يحتاج إليه الطفل الرضيع ، ومن ملابس وأغراض مدرسية لابنها الآخر ، ومع بداية الدراسة انقضى جميع المال الذي كان لديها ، وقالت لابد أن ابحث عن عمل ، داوم ابنها الأسبوع الأول من الدراسة وهو لا يملك لا ريالا ولا رغيف خبز حتى ، أخذت تبحث عن عمل لها لكي تطعم صغارها ، تطرق باب الجيران كل يوم في الصباح ، جارا تلو الجار ، وكل يردها ، وتعود في الظهر وهي لم تجد شيئا ، تزداد الحالة سوءا ، فهم لا يأكلون سوى رغيف خبز يابس له يوم أو يومان ، وبعد ثلاثة أيام من البحث ، انقضى ما كان في المنزل ، وجلسوا يوما كاملا من دون أية طعام ، صغيرها يبكي ، وخالد هناك على الجوع منطوي ، يا الله ما العمل ؟ عندها وفي الصباح بعدما داوم ابنها ، أخذت تبحث عن محل تبحث لها عن طعام ، وبينما هي ماشية على قدميها رأت محلا للملحمة ، ذهبت إلى هناك ، وجلست بقربه ، وكلما قطع الجزار لحما ، وتساقط بعضه ، رفعت ما يتساقط ولمته في كيس وأخذته إلى المنزل ، لتعد لابنها الطعام ولكي تتغذى هي من أجل أن يدر حليبها على صغيرها ، وخالد في ذلك اليوم ينظر إلى الأطفال وهم يأكلون ويفطرون وهو له يوم لم يأكل أي شيء ، ينظر إليهم فبعضه يبقى من خبزه نصفه ويرميه ، تبادرت إلى ذهنه فكرة ، أن يلم ما رموه ، ويذهب به إلى أمه وأخيه ، وفي الحصة التي بعد الفسحة ، استأذن خالد من المعلم ، يريد دورات المياه ، وأذن له المعلم ، وهو يريد الذهاب ليلم ما رماه زملائه من الطعام ، ويرمي الكيس من فوق سور المدرسة من الجهة الذي يذهب منها إلى بيته ، وعند المغادرة يمر عليه ويأخذه ، ولما ذهب به إلى البيت سألته أمه
أم خالد : من أتيت بهذا ؟
خالد ، من المدرسة .
أم خالد : ألم أقل لك لا تسأل أحدا شيئا حتى ولو كان شيئا قليلا ، نموت ولا نسأل الناس شيئا .
خالد : أمي ... أنا لم أسأل أحد شيئا ، ولكن رأيت زملائي يأكلون بعض الخبز ويرمون الباقي ، فأخذت الباقي الذي رموه ، ألا يحق لي أن آكل كما يأكلون ، هم يرمون نصف الخبز وأنا لا أجد ما أكل أليس هذا حراما يا أمي .
عندها بكت أمه واحتضنته وقالت ( حسبي الله عليك يا أحمد أنت من أوصلتنا إلى هذه الحالة )
استمروا على هذه الحالة ، الأم تأتي ببقايا اللحم ، والابن يأتي ببقايا الخبز ، هكذا كان قوتهم ( يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف ) .
وتمر الأيام وراء الأيام ، وقبل نهاية الموسم الدراسي من السنة الثانية الابتدائية لخالد ، كان هناك حفلا للمتميزين في جميع المراحل ، وكان خالد من بينهم ، وطلبوا منهم إحضار أولياء أمورهم ، وفي اليوم التالي ، وقبل بداية الحفل ، أتى كل طالب متميز بأبيه ، إلا خالد لم يأت بأحد ، هناك سأله المرشد :
المرشد : خالد ، أين أبيك ؟
خالد : لم أخبره .
المرشد : ولماذا ؟
خالد : لأن ..... لأن ... (أتت هذه الفكرة في رأسه) لأن أبي ماااات .
صعق المرشد من هول ما سمع ، وأخذ يضم خالد إلى صدره ويحاول أن ينسيه حزنه ، وأخذ بيده إلى الحفل ، وأجلسه بقربه ، ليندمج مع زملائه ، ظنا منه أن هذا الطفل كما قال بأنه يتيم .
انتهى الحفل ، وسلمت الجوائز ، وذهب خالد إلى البيت فرحا بجائزته وتفوقه ، وفرحت أمه لفرحه ، وأخبرها بما حدث معه ، وأنه أخبر معلمه بأن أبيه مات ،
سألته أمه
أم خالد : لماذا قلت هذا يا بني .
خالد : ولكن يا أمي هذه هي الحقيقة .
أم خالد : كيف هذي هي الحقيقة ؟
خالد : أماه ... أين أبي الذين تتحدثين عنه ، أين هو كي يعطيني المصروف ، أين هو ليوصلني إلى المدرسة ، أين هو ليذهب بي إلى المنتزهات ، أمي .. أسمع زملائي يتكلمون ويحترمون آباءهم وأنا لا أستطيع أن أذكر فيه ميزة واحدة ، سألوني عن أبي فماذا أقول لهم ، أبي مفارق أمي ولا يريدنا ، أم أمي لا تريد أبي ، أم ماذا أقول ، أنا لن أقول أبي لا يريدنا ولا نحن نريد أبي سأقول أبي مات لأنه مات بالنسبة إلي ، مات بالنسبة إلي . وأخذ يبكي فاحتضنته أمه وهي كذلك تبكي وقالت أم خالد : نعم إن أبوك مات بالنسبة إلينا جميعا .
ولم يبقى إلا أسبوعان لنهاية الموسم الدراسي ، وحدث ما لم يكن في حسبان خالد ، لقد أتى أبو خالد إلا المدرسة ، وذهب إلى المرشد، وسأله عن مستواه ، وأخبره بأنه متفوق في دراسته ، وسأل المرشد قائلا :
المرشد : أهلا .. أهلا لابد أنك عم الفتى أو خاله .
أبو خالد : لا ، أنا والده .
عندها صعق المرشد من هول ما سمع ،
المرشد : ماذا تقول ؟
أبو خالد : أنا والده .. لماذا ألم تصدق .
المرشد : بلى .. ولكن خالد أخبرني بأنك متوفى .
أبو خالد : ماذا ! ابني هل قال هذا ...
المرشد : نعم والله أخبرني قبل أسبوع من الآن بأنك متوفى وحزن كل من في المدرسة عليه ، لكن هل أنت منفصل عن أمه .
أبو خالد : لا ، لم يحدث هذا .
المرشد : هل أنت تقطن معهم ؟
أبو خالد : أزورهم يوما تلو يوم لأني متزوج أخرى .
استغرب المرشد من موقف خالد ، ولماذا كذب عليهم بشأن أبيه ، ولم يعلم بأن الزيارة التي يذكرها أبو خالد هي من بعيد لبعيد ، وهو في سيارته ، ينظر إلى البيت ثم يعود .
أيقن أبو خالد أنه لم يبق لديه القبول لدى ابنه ، وغادر المدرسة وقد ازداد حزنا وألما ، وازداد حسرة وندامة على ما بدر منه .
عندها أيقن المرشد بأن خالد يكذب ، فغير تصرفه معه ، من الحنان والرفق إلى العنف ، ومن اللين إلى الشدة ، وازداد كراهية لخالد ، وهو لا يعلم ما القصة ، ولماذا قال هذا ، واعتبره يكذب في جميع أموره .

وفي يوم من الأيام مرض خالد مرضا شديدا ، واشتد عليه المرض ، أخذت أمه تبحث عن أحد ليوصله إلى المستشفى ، ولم تجد ، فتركت صغيرها عند جارتها ، وشالت ابنها خالد وذهبت به إلى المستشفى الذي يبعد عن المنزل قرابة كيلو واحد تركض و تركض إلى أن وصلت ، وعندما وصلت إلى المستشفى ، تدخل الأطباء ، وأسعفوه وقال الطبيب
الطبيب : هل أنت والدته ؟
مريم : نعم .
الطبيب : لو تأخرت قليلا لفقدت ابنك .
مريم : وهل حالته الآن مستقرة .
الطبيب : إن شاء الله ، ولكن لا بد أن يمكث عندنا يوم أو يومين .
مريم : لابد .
الطبيب : نعم لا بد ، ولماذا ؟
مريم : لأن والده غير موجود حاليا ، وأنا أريد أن أرافق معه ولكن لدي طفل صغير لم يبلغ الستة أشهر فإذا لم يكن هناك مانع أن أتي بطفلي وأجلس مع خالد ؟
راعى الطبيب حالتها ووافق على ذلك .
وعادت مريم إلى البيت مشيا ، وأخذت طفلها من عند جارتها وشكرت لها ما صنعت ، وأخذت بعضا من الملابس وذهبت إلى المستشفى مشيا كذلك .
باتا في المستشفى يومين ، وفي اليوم الثالث أتى الطبيب وكشف عن حالته وأخبر والدته بأنه بحالة جيدة ، وقال الطبيب
الطبيب : أريد أن أسأل سؤال ؟
أم خالد : تفضل .
الطبيب : خلال اليومين الماضيين لم يزركم أحد ، هل والد الفتى حي أم لا ؟
أم خالد : لا . إنه متوفى .
الطبيب : إنا لله وإنا إليه راجعون ، ولكن هل لديه أعمام ، أم لا ؟
أم خالد : لا يوجد لديه لا أعمام أو أخوال .
الطبيب : ولكن من يعولكم .
أم خالد : هناك أناس يفعلون الخير لنا .
الطبيب : إذن هل لديكم من يوصلكم إلى المنزل أم لا ؟
أم خالد : نعم هناك من سيوصلنا .
الطبيب : إذن اهتمي بخالد .
أم خالد : إن شاء الله ، ولكن هل حالته مستقرة .
الطبيب : نعم .
أم خالد : هل بإمكانه غدا أن يذهب إلى المدرسة .
الطبيب : نعم بإمكانه ، ولكن خذي هذه الورقة واصرفيها من الصيدلية .
أخذت أم خالد الورقة وصرفت العلاج ثم ذهبت إلى المنزل مشيا من دون أن يقلهم أحد ، والطبيب يراقبها وعلم بأن لا أحد سيقلها ولكن ما الذي يفعله فليس له أن يجبرها على أن يوصلها ، وعادت العفيفة إلى بيتها مع طفليها ، وتركتهم في المنزل ثم ذهبت إلى مكانها العادة ، أتدرون أين ....؟
إنه مكان الملحمة لتلتقط بعض اللحم الساقط لتعد لأطفالها الطعام ، وعندما رآها صاحب الملحمة تأتي يوميا ، أشفق عليها ، ومن له ألا يشفق عليها إذا رآها بهذه الحالة ، فليتك تنظر يا أبا خالد ما حل بأهلك ، وأعطاها صاحب الملحمة قطعة نظيفة من اللحم ، أخذتها وشكرته على ما فعل ثم عادت إلى المنزل وأعدت لصغارها الطعام .
وفي اليوم التالي ذهب خالد إلى المدرسة ، وفي الطابور الصباحي قام أحد المعلمين وهو الذي أخبره خالد بأن أباه مات وهو المرشد الطلابي في المدرسة ، وأخذ الميكرفون ثم أخذ يتحدث عن السرقات التي حدثت في المدرسة خلال الأيام الماضية وأنها بدأت تكثر وتنتشر في المدرسة وخصوصا في الصف الثاني الابتدائي ، أي في فصل خالد ، وأخذ يتوعد بأن من فعل ذلك سوف يعاقب عقابا عسيرا ، ثم انصرف الطلاب إلى الفصول ، وكالعادة وبعد الفسحة استأذن خالد من المعلم ، ثم ذهب يلم الخبز ، ولما ذهب ليرميه من أعلى الجدار رآه المرشد ، ثم صعق عليه وناداه ، فلما أتى خالد وهو خائفا من أن يعرف المرشد حالته وتغضب عليه أمه ، ولما سألته عن الذي رماه ، قال لا شيء ،
المرشد : أنا رأيتك ترمي بكيس من أعلى الجدار ؟
خالد : إنه كيس لا يوجد به شيء .
المرشد : بل رأيته معبأ ؟
خالد : لا أدري ما الذي به .
المرشد : مسك أحمد من ثوبه وقال : إلا متى ستكذب علي أيه الكاذب ، الآن عرفت لماذا تغيبت قي اليومين الماضيين ، حتى تخفي جريمتك ، أيها السارق .
خالد : أنا لم أسرق شيئا ، وإنما تغيبت لأني كنت نائما في المستشفى .
المرشد : اذهب وآت لي بالكيس .
خالد : لا ادري أن رميته .
أخذ المرشد بتلابيب خالد وذهب به إلى خارج المدرسة ، وخالد يصيح ، لا يريد لأي أحد أن يعلم ، ويحاول الهروب من يدي المرشد ، ولكن المرشد محكم القبضة على خالد ، وذهب به إلى موقع الكيس ، وأخذه المرشد ثم عاد إلى المدرسة ، وذهب به إلى مكتبه ،
المرشد : اتصل على أبيك وأخبره أن يأتي .
خالد : ولكن أبي مات .
المرشد : أيها الكاذب الحقير ، لقد أتى أبوك بعدما أخبرتني بأنه متوفى .
خالد : ماذا .... ماذا تقول ؟
المرشد : نعم أيه الكاذب .
عندها بكى خالد وقال أرجوك لا يدري أبي بما حدث أرجوك .
حينها أشفق المرشد وقال
المرشد : إذا لماذا تسرق يا بني ؟
خالد : أنا لم أسرق .
المرشد بكل عصبية أخذ الكيس وقال إذا ما هذا ونثر ما في الكيس .
ولما رأى المرشد الخبز وقد تساقط هنا وهناك بهت من شدة ما رأى ، ونظر إلى خالد وقد أغمض عينيه ، وصاح بشدة : لا ، قد كشف أمري .
عندها سقط المرشد يبكي وأخذ يحضن خالد .
خالد : أرجوك لا تخبر زملائي ، أرجوك يا أستاذي .
المرشد : ولكن يا بني أين أبوك ؟
خالد : أبي تزوج ونسينا ، وأمي الآن لا تريده .
المرشد : ولكن لماذا لم تخبرني بقصتك لكنت أنا لك الأب وأعطيتك ما تريد .
خالد : أمي أخذت علي عهدا أن لا أخبر أحدا بحالتي ، ولا أطلب الناس شيئا ، ولكن ما الذي أفعله إذا لم يوجد عندنا خبز ، وأخي لا يجد ما يأكل .
المرشد : إذا من كان يأتي لكم بأغراض الطعام ؟
خالد : لا أحد ، أمي تذهب إلى محل الملحمة وتأخذ اللحم المتساقط ، وتأتي به ، وأنا آتي بالخبز الذي يرمى ، ونتغذى به .
حينها بكى المرشد بكاء مريرا ، وقال .
المرشد : كيف تذهب إلى البيت ؟
خالد : اذهب مشيا على الأقدام .
المرشد : اليوم سوف تذهب معي ، ومن الآن أنا مثل أبوك أي شيء تريده فاطلبه مني ، وأي شيء ينقص عليكم فأخبرني .
خالد : ولكن أمي سوف تغضب .
المرشد : لا عليك ، أنا سأكلمها .
والأم هناك هي وطفلها عند الملحمة ، وبينما هناك إذا أتى شخص من الأشخاص ليشتري لحما ، فرآها تلتقط ما يسقط من اللحم ، وسأل عنها صاحب الملحمة وأخبره بأنها تأتي إلى هنا يوميا ، وتفعل مثل هذا الفعل ، وأشفق عليها ، وقال لصاحب الملحمة ، بأن يعطيها كل اثنين وخميس كيلو من اللحم في حياتي وبعد مماتي ، وعندما ذهب ، استدعى الجزار الأم
الجزار : خذي هذا الكيلو اللحم ، وتعالي إل هنا كل يوم اثنين وخميس لتأخذي مثلها.
أم خالد : شكرا لك ، ولكن هذا كثير .
الجزار : إنه ليس من عندي إنه مع الشخص الذي رحل الآن ولم يطلب منك إلا الدعاء .
أخذت تدعي أم خالد له ، ثم أخذت اللحم وانصرفت .
وفي نهاية الدوام ذهب خالد مع المرشد ، وبينما هم في الطريق مر على متجر هناك وأخذ ما يحتاج إليه المنزل من أرز وبر وطحين وزيت وغيرها من الأغراض ، ولما وصلا إلى البيت ، أنزل المرشد الأغراض إلى منزل خالد ، ووضعها عند الباب ، وأم خالد هناك
المرشد : هذه يا أختي أغراض بسيطة للمنزل .
أم خالد : شكرا لك ولكن لدينا ما يكفي من الطعام .
المرشد : لقد عرفت قصتكم ، وخالد أخبرني أنك لن تقبلي ولكن أنا من أصر على ذلك ، فلذلك يا أختي لا تحرميني من الأجر ، وغدا سآتي صباحا لأقل خالد إلى المدرسة ، ومصروفه علي .
أم خالد : لا دعه يمشي فالمدرسة قريبة من هنا ، ويكفي أنه سيفطر هنا ، لماذا تكلف على نفسك .
المرشد : أريده أن يكون ابني ، لأني ليس لدي أبناء ، فأنا متزوج من عشر سنين .
أم خالد : الله يرزقك الذرية الصالحة ، وأن يعطيك على قدر نيتك ، إذا ما دام الأمر هكذا فلا بأس .
المرشد : ولكن قبل أن أذهب لدي شرط .
أم خالد : وما هو ؟
المرشد : أنك لا تعاقبي خالد لأنه أخبرني .
أم خالد : إني لن أعاتبه ، ولن أعاقبه فهو لم يفعل ذلك عن قصد .
المرشد : حسنا إذا إلى اللقاء ، وأي شيء تريدونه هذا رقمي وخالد عندي في المدرسة .
أم خالد : حسنا إذا إلى اللقاء .




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أريد, حالتي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ديوان الشاعر / محمد ابن الذيب "المقروءهـ" المكتوبه نادر الوجود …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 54 07-23-2011 07:15 PM
الديوان المكتوب للشاعر" ناصر الفراعنه" عـــودالليل …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 39 07-13-2011 10:31 PM
"ديوان الشاعر طلال السعيد" a7med …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 1 03-01-2009 04:12 PM
ااسماء الله الحسنى ضحكة خجوله …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 8 01-22-2009 08:13 PM
ديوان الشاعر / محمد بن جار الله السهلي "المقروءهـ" المكتوبه نادر الوجود …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 0 12-18-2008 01:40 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية