![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() الفصل الثالث :
وإذا به عمه غرم الله ، أهلا بالعم غرم الله ، وبعدما نشد أحمد عمه عن الحال ، أخذ عمه بطرح الموضوع الذي جاء من أجله ، وقال عمه غرم الله : أحمد أعلم أنك حزين على فراق أبويك ، وأنا أتيت لأجل موضوع أخرته إلى الآن ، وهو أن والدك رحمه الله قد استدان مني مبلغا من المال من أجل زواجك ، إنه مبلغ قدره 20.000 ألف ريال ، أحمد : ماذا تقول يا عم ؟ عمه غرم الله : هذا الصحيح يا بني وأنا أريد المبلغ خلال الشهرين القادمين ، أحمد : حسنا يا عم ، سأحاول قدر المستطاع أن أوفر لك المبلغ ، عمه غرم الله : إذا إلى اللقاء يا بني ، أحمد : استرح معنا يا عم ، عمه غرم الله : لا يا بني لدي أشغال وإنما أتيت أخبرك بهذا الموضوع ، أحمد : إذا إلى اللقاء يا عم ، أصبح في هم ، وأصابه الغم ، فها قد بدأت تزداد المسؤوليات ، وبدأت تكثر على أحمد الطلبات ، لم يكف أجار بيته ، ومصروف أهله ، الآن يحمل ديون أبيه ، كان يشكي إلى زوجته ، وهي تواسيه وتصبره دون أن تقدم له الحلول ، يكبر خالد ، وأبوه يلهوا معه ، بدأ يمشي قليلا ، وأبوه فرحا مسرورا ، يفرح ويخفي في قلبه الأحزان ، ويبتسم ويخفي في صدره الأكدار ، كان لديه صديق في العمل ، إنه سعد ومقرب إلى قلبه من بقية زملائه ، أخذ يحكي له أحواله شيئا فشيئا ، وطلب منه سلفا مقداره عشرة آلاف ريال ، وافق وأعطاه المبلغ ، كان سعد دائما يقول لأحمد : أنت استعجلت في تكوين الأسرة ، واستعجلت في إنجاب ولد ، أحمد : إذا ما العمل ، وما هي الطريقة ، أصبح الآن لدي ديون ، والكل يطالبني بجنون ، أبي رحل وتركني أحمل عنه ديونه ، وزادت مسئوليات ولدي خالد ، سعد : لا بأس يا أخي ولا تيأس وإذا أردت أي شيء فأنا مستعد ، أحمد: شكرا يا سعد ففضائلك علي بعد الله كثيرة ، سعد : أنا أخوك يا أحمد فلا تقل هذا الكلام ، فأخذ أحمد كل بعد فترة يستدين من سعد ، ويستلف من البنوك ، كثرت عليه الديون ، فأصبح مهموما ، دائما عبوس الوجه ، لا يريد أحدا أن يكلمه ، لا زوجته ، ولم يعد يهتم بابنه ، ولكن الأيام أخذت تنسيه شيئا فشيئا ، فهو يتأرجح بين الضحك والبكاء ، وبين الهم والفرج ، وتمر الأيام ، وتجري الشهور والأعوام ، وبعد 7 سنين من هذه الأخوة ، من هذه الصداقة ، بعد أن كبر خالد ، وهو في أول سنة من الدراسة ، ازدادت المسئولية كثيرا ، وفي ذات يوم من الأيام ، عندما كان أحمد يشكي لسعد همومه كالعادة ، إذا بسعد يحكي هم أخته التي تقدمت في العمر وهي لم تتزوج إلى الآن طرأت عليه فكرة وقال : عندي لك حل ؟ أحمد : وما هو ؟ سعد : عندي أخت معلمة ، إذا أردت أن تتزوجها ، منها تفرحها وتسعدها بالزواج وهي تساعدك بما تستطيع ، أحمد : ماذا تقول أتزوج مرة أخرى ؟ هل جننت ؟ لم أستطع أن أقوم بمصروف واحدة ، وتريدين أن أخذ الثانية ؟ سعد : اسمع لا ترد الآن فكر ورد لي بعد يومين ، أحمد : أتزوج على حبيبتي غير معقول ! وذهب إلى البيت ، وقال لزوجته ، ما أنت فاعلة لو تزوجت عليك ، قالت : بالله ما ترى أني فاعلة ، سأدعو لك بالتوفيق ولكن لن أبقى معك ولكن أنت لن تستطيع الزواج وأنت بحالتك هذه ، فبالله عليك هل طرأت عليك هذه الفكرة ، أحمد : لا ، لا وإنما أمازحك يا أم خالد ، وبعد يومين أتى إلى سعد وقال له : اعذرني يا أخي لا أستطيع الزواج ، سعد : إذا براحتك ، ولكن أنت الآن ترفس النعمة بقدمك ، فلديها شقة واسعة ، ستريحك من الاجار ، أحمد : فز من مكانه ، وقال لا أريد لأن زوجتي لن تبقى معي ، لا أريد هذه وصية أبي ، هل تريد أن تهدم بيتي ، سعد : أنا لا أريد أن أهدم بيتك ، ولكن أنت ستهدمه بنفسك ، زواجك هذا ليس فيه مضرة لزوجتك ، وإنما لمصلحتك ومصلحتها ، ولو كان أبوك حيا لوافق على هذا الأمر ، وإذا زوجتك تحبك ستفعل كل شيء من أجلك ، أحمد : لا أريد يا أخي ، عندها انقلب سعد ، ذلك الصديق الودود ، إلى عدو لدود ، وقال اسمع أريد أن تنساني إلى الأبد ، ورد إلي مالي الذي استلفته مني خلال هذا الأسبوع ، أحمد : ماذا ، ماذا تقول يا سعد ، سعد : هذا كلامي الأخير ، انتهى كل شيء بيننا ، صدم أحمد لهول هذا الموقف ، أخذ يحدث نفسه ، يا الله ما هذه المصيبة التي لم تخطر على البال ، لقد استلفت منه مبلغا كبيرا ، كيف أؤمنه في هذه الفترة الوجيزة ، ذهب إلى البيت مصدوما من هول ما سمع ، ولم يصدق ما حدث ، أخذت زوجته تنادي يا أبا خالد ، هلم إلى الغداء ، وهو لا يريد أي غذاء ، أتت إلى غرفة النوم وهو نائم ، تركته ينام ، وأغلقت عليه الباب ، استيقظ لصلاة العصر ، صلى وعاد البيت ، وعاد إلى غرفته ، وعندما أذن لصلاة المغرب ، انطلق إلى الصلاة ، وبعدها عاد إلى أهله ، أخذ يتكلم معهم ، ويلعب مع ابنه ، ليزيل بعضا من همه ، وصلى العشاء وأتى يريد العشاء ، قد أنهكه الجوع ، أكل ونام ، وفي اليوم التالي ، لم يذهب إلى الدوام ، وزوجته تسأله : هل أنت على ما يرام ، أحمد : قال نعم ، ولكن أريد أن ارتاح قليلا ، أخذ يفكر في الأمر ، ويبحث فيه من شتى زواياه ، وبنهاية اليوم ، توصل إلى القرار ، وعزم على الإقدام عليه بكل إصرار ، وسأل زوجته قائلا : لو فعلت أي شيء لمصلحتنا هل ستغضبين مني ؟ قالت : لا ، ولماذا أغضب ، عندها اطمئن قلبه ، وارتاح قليلا ، وفي اليوم التالي ، ذهب إلى الدوام ، وأخذ يبحث عن سعد ، وجده على المكتب ، يتصنع الحزن ، سلم عليه أحمد ، ولم يرد السلام ، ما بالك يا صديقي ، هل أنت غاضب مني ، وهو لا يريد الكلام ، إذا براحتك ، ولكن لو طلبت زيارتكم اليوم هل ستستقبلني أم لا ؟ فز سعد من مكانه سعد : هل أنت جاد ؟ أحمد : نعم ، سعد :إذا وافقت على الأمر الذي طلبته منك ، أحمد : نعم ، هنا عادت المياه إلى مجاريها ، وبنهاية الدوام همس سعد إلى أحمد وقال : لا تتأخر نحن بانتظارك بعد صلاة المغرب مباشرة ، إن شاء الله ، بدأ العد التنازلي ، قبل صلاة المغرب أخذ أحمد يجهز نفسه ، لبس أجمل الملابس ، وتعطر وتبخر ، قالت له زوجته : يا الله كأنك عريس ، أحمد : أنا عريسك أنت فقط ، لن يشاركني فيك أحد ، هل تريدين شيئا ، زوجته : نريد سلامتك ، أحمد : إلى اللقاء ، وصل البيت ، أخذ سعد ووالده وأخوه سالم ( مدرس بإحدى المدارس الابتدائية بالمنطقة ) ، يرحبون بأحمد ، بعد الترحيب ، أخذ أحمد في الكلام مع والد الفتاة من أجل خطبتها ، وافق والدها واتفقوا على الصداق وكل ما يلزم الزواج ، ولكن أحمد كان عنده شرط أن يتزوج في السر ، رفض الوالد بشدة ، ولكن أحمد قال ليس بالسر الذي تعتقد وإنما أهلها فقط ، أي خالاتها وعماتها فقط ، وافق الوالد ، وافق أبو سعد على زواج ابنته سلمى ، فرح أحمد وذهب إلى البيت وهو في غاية السعادة ، ولما وصل إلى المنزل كان في استقباله ابنه خالد ، وهو يقول بكلماته التي تخرج مثل الشهد ، خالد : بابا بابا أريدك أن تشرح لي هذا الدرس ، علمه ذلك الدرس ، وأمه جالسة بجواره ، وبعد أن أكمل تعليم ابنه أخذ يتحدث معهم ويتسامر ويلعب معهم ، وفي اليوم التالي سعد : هل أنت مستعد للملكة ، أحمد : نعم ، قال ما رأيك بيوم الخميس المقبل ، قال أنا موافق على ذلك ، إذا على بركة الله ، سأخبر والدي وأختي بالأمر ثم اتصل عليك ، اتفقا إذا سأنتظر اتصالك ، وبعد العصر ، إذا باتصال يأتي من سعد ، السلام عليكم ، وعليكم السلام ،أختي والوالد وافقوا على يوم الخميس ، إذا على بركة الله ، أخذ يستعد خلال ذلك الأسبوع ، وفي عرض الأسبوع ، أصبح يؤنبه ضميره ، يا الله هل هذا القرار صائبا أم لا ، ماذا أقول لتلك المسكينة ، ماذا أقول لأم خالد ، أي عذر أقول لها ، ولكن لم أفعل مضرة بها ، وإنما من أجل مصلحتنا ، لا لا لم أخطأ ، ويوم الأربعاء ، أتى بوجه غير الذي عليه دائما ، وجه منير ومشرق ، مهندم اللحية والشعر ، سألته زوجته مريم : ما هذا الجمال ، هل لديك موعد مهم غدا ، أحمد : نعم ، سلمى : وما هو يا ترى ؟ أحمد : اجتماع مع زميلي وحبيبي ورفيق دربي سعد ، مريم : وفقك الله يا زوجي ، أحمد : أنا ذاهب لأنام وأرتاح هل تريدين مني شيئا ، مريم : لا نوم العافية يا قلبي ، أحمد : إذا تصبحين على خير ، مريم :وأنت من أهل الخير ، نام أحمد وهو قرير العين فرحان ، وفي الصباح استيقظ مبكرا ، قامت زوجته وأعدته له الإفطار ، مريم : هل نمت جيدا بالأمس ، أحمد : نعم ، وأشعر بأني في سعادة لا توصف ، مريم : جعل الله السعادة لا تفارق مبسمك ، أحمد : آمين وأنتي كذلك ، وبعد العصر ذهب إلى اجتماعه مع سعد ، وهو في الحقيقة ليس مع سعد وإنما مع أخت سعد ، مع سلمى ، عقد لهم الشيخ ، ودخل عليها ، ولم يكن يتوقها بالصورة التي في باله ، ولم تكن مثل الصورة التي رسمها في خياله ، ليست بذاك القدر من الجمال ، كان يتوقع أنها أجمل من زوجته الأولى ، ولكن قال لعلها جميلة الروح ، أخذت يتحدث معها ويقول : لم أر لك مثيل في هذا الكون ، أنت أجمل من رأت عيني ، أنت القمر ، أنت الملاك ، أنت الجمال ، وغير هذا من الكلام ، وهي تشاركه أحاسيسه ، إلا أن أذن للمغرب ، عاد إلى المجلس ، وأخذوا في تحديد الزواج ، واتفقوا أن يكون بين الفصلين من تلك السنة ، أخذ يرتب أموره ، ويستعد لهذا اليوم ، أخذ إجازة من عمله لمدة شهر ( شهر العسل ) ، وفي آخر يوم من ذلك الفصل وبداية إجازته ، وقبل زواجه بيوم ، أتى ابنه ، فرحا مبسوطا بشهادته ، بأول شهادة يحصل عليها في حياته ، فيها أجمل وأعلى الدرجات ، مبروك يا بني ، هذا ما قال لابنه الوحيد ، لفلذة كبده ، أنا في عجلة من أمري يا بني ، لا بد أن أسافر ، ولكن إذا أتيت سآتي لك بهدية جميلة ، ذهب بهم إلى عمه سعيد ، والد زوجته وكان مريضا في تلك الأيام ، طلب منه أحمد أن يوصله إلى المستشفى ولكنه رفض ، إذا براحتك يا عم ، ودع زوجته وابنه وعمه ، ثم انطلق إلى سفرته التي تبعد بضع كيلومترات ، سافر إلى بيته ليجهز فيه حاله من أجل زواجه ، ويأتي اليوم التالي ، يوم الخميس ، يوم زواجه الذي حضره زملائه وأحبابه وأهل زوجته ، وبعدما انتهى الزواج أخذ زوجته إلى فندق كبير ، مكثوا فيه يومين ، وبعد يومين سافروا إلى شهر العسل ، وشهر المرح ، إلى أجمل الديار ، وفي اليوم التالي ، وبعد صلاة العصر اشتد على أبيها المرض إلا أن أغمي عليه ، يا الله ما الذي أفعله ، ذهبت مسرعة تطرق بيت الجيران إلى أن أتت بيت أم مهند ، وأخبرتها بالخبر وما كان من أم مهند إلى أن أخبرتها ابنها مهند صاحب الثمانية عشرة سنة ، نقله إلى المستشفى ، نقلوه إلى العناية ، وأخذوا يجرون معه الفحوصات ، وعندما خرج الطبيب من العناية ، مهند : هل حالة عمي في خطر أيها الطبيب ؟ الطبيب : ادع له أن يقوم بالسلامة . مهند : ما الذي لديه ؟ الطبيب : قل ما الذي ليس لديه ؟ مهند : أخبرني هل هناك فائدة من علاجه ؟ الطبيب : لا أظن ، لأنه مصاب بالسرطان . مهند : ماذا ، ما الذي تقوله . الطبيب : نعم ، وإن هي إلا ساعات وسيفارق هذه الحياة . مهند : إنا لله وإنا إليه راجعون . الطبيب : اصبر واحتسب هذا قضاء الله وقدره . مهند : جزاك الله خيرا أيها الطبيب . عاد إلى جارتهم مريم وهي تسأله . مريم : ماذا قال لك الطبيب . مهند : إنه بخير . مريم : ولكن وجهك يقول غير ذلك . مهند : لا ، ولكن جاءني خبر سيء عن أحد زملائي . وعند المغرب قالت لمهند ، مريم : هل تتصل لي على هذا الرقم ؟ مهند : بكل سرور يا خالتي . اتصل مهند على هذا الرقم ، هاتف أحمد يرن . سلمى : أحمد هاتفك يرن . أحمد : من ؟؟ سلمى : لا أعلم رقم غير مسجل لديك . أحمد : أخذ هاتفه ووضعه على الصامت وقال : ربما أحد الزملاء . سلمى : أجب ربما يريد شيئا ضروريا . أحمد : لا عليك لا أريد أن يشغلني شيء عنك . مهند : لا أحد يرد يا خالتي . مريم : لا عليك ، نتصل به لاحقا . مكثوا في المستشفى إلى بعد صلاة العشاء ، جاء الطبيب وقال : الطبيب : اذهبوا إلى البيت ، استريحوا وعودوا غدا . مهند : إذا هيا يا خالتي وسنعود غدا إن شاء الله . مريم : لا .. أريد أن أبقى مع أبي . الطبيب : لا فائدة من جلوسك هنا . مهند : هيا يا خالتي وسنأتي غدا من الصباح . مريم : إذا هيا بنا . وعندما عادوا إلى البيت ، أرادت أن تأخذ ابنها خالد وتذهب إلى البيت . مريم : شكرا لك يا أم مهند ، أتعبتكم معي ولكن سامحوني لا أحد لدي إلا الله ثم أنتم . أم مهند : لا عليك ، وإذا أردتي أي شيء فلا تستحي . مريم : إن شاء الله ، ولكن يا مهند هل تتصل مرة أخرى . مهند : أبشري . رن الهاتف ، وردت سلمى مهند : تفضلي يا خالة لقد أجاب . مريم : ألو سلمى : نعم . مريم : أنا آسفة لابد من أم الرقم خاطئ . سلمى : لا عليك مريم : إلى اللقاء . مريم : أعد الرقم لابد أنك أخطأت . مهند : عاود الاتصال . مهند : أجيبي يا خالة . مريم : ألو . سلمى : ألو . مريم : السلام عليكم . سلمى : وعليكم السلام . مريم : هل هذا رقم أحمد محمد . سلمى : نعم ، بدافع الغيرة تقول : من أنتي . مريم : أنت من أنتي . سلمى : أنا زوجته . ألجمت مريم عن الكلام من هول الصدمة ، رمت بالهاتف وسقطت ، أخذ من بجوارها يصيح ، خالتي ، جارتي ، أمي ، رفعوها إلى السرير ، ولكنها لم تستيقظ ، نقلوها إلى المستشفى ، وسلمى : ألو ، ألو ، ثم أغلقت السماعة ، وأغلقت سعادة مريم معها ، عندما وصلوا إلى المستشفى ، نقلوها إلى التنويم ، والكل ينتظر الطبيب ، ولما خرج الطبيب . مهند : ما الذي لديها ؟ الطبيب : لديها انهيار عصبي ، وإذا استمرت على هذه الحالة إلى إذا المغرب سنضطر إلى إجهاض وإنزال الجنين . مهند : ماذا ؟ هل هي حامل ؟ الطبيب : نعم ، لماذا ليس لديكم علم . مهند : والله لا نعلم لأنها جارتنا . الطبيب : إن شاء الله تتحسن . ترك مهند رقم هاتفه لدى الطبيب وطلب منه الاتصال عليه إذا استيقظت ، وذهبوا إلى المنزل وأخذوا خالد معهم ، أخذ مهند خالد لينام معه في غرفته ، أخذ الطفل البريء يسأل عن أمه ، خالد : هل ستموت ماما . مهند : لا إن شاء الله . خالد : وجدي هل سيموت . مهند : وجدك بخير إن شاء الله . خالد : لو ماتت ماما وين أعيش . مهند : إن شاء الله ربي يمدد في عمرها . خالد : يعني إن شاء الله لن تموت . مهند : إن شاء الله . وفي اليوم التالي ، يوم السبت ، وفي الصباح الباكر ، استيقظت مريم ، وهي تسأل مريم : أين أنا ؟ الممرضة : أنت بالمستشفى . مريم : ولماذا ؟ الممرضة : سأنادي الطبيب وهو يخبرك بكل شيء . وعندما أتى الدكتور : الحمد لله على السلامة . مريم : ما الذي حدث ؟ الدكتور : أنت كنت بالأمس في حالة حرجة أتى بك شاب ووالدته وابن صغير . مريم : عرفت الذين أتوا بها ، ولكن ما الذي عندي . الدكتور : كنت ستفقدين حياتك وحياة ابنك . مريم : من ؟ خالد . ماذا أصابه . الدكتور : لا . ابنك الذي في أحشائك . صعقت مريم بهذا الخبر . مريم : ماذا هل أنا حامل ؟ الدكتور : نعم ، لم تكوني تعلمين . مريم : لا . مستحيل ، وهي تبكي متوسلة إلى الطبيب أرجوك أيها الطبيب خلصني منه أرجوك لا أريد أن أحمل ، يكفي خالد . الدكتور : هدي يا امرأة ، واذكري الله . وهي تبكي وتصيح ، لا أريد ، لا أستطيع أن أقوم بتربية اثنين ، أرجوك خلصني منه ، أرجوك . أعطوها مهدئا لتنام ، واتصل الطبيب على مهند ، وأخبره أن يأتي في الحال ، أتى مهند وأمه وابن جارتهم خالد ، ذهب مسرعا إلى الطبيب مهند : ما الذي حدث ؟ الطبيب : عندما علمت بأنها حامل انهارت وانفعلت وأرادت أن تتخلص من جنينها . مهند : ماذا ؟ هل ما تقول هو الحقيقة ؟ الطبيب : نعم ، ولكن أرسل أمك لتتحدث معها . ذهب مهند إلى أمه وقال لها : يا أمي أريدك أن تهدئيها ، وتحاول أن تقنعيها أن هذا الأمر غير جائز . وعندما دخلت أم مهند إلى غرفتها . أم مهند : يا أم خالد ، ما هذا الأمر الذي تقولين ، لماذا لا تريدين الابن ؟ مريم : يا أم مهند ، زوجي قد خانني ، زوجي ذهب في شهر للعسل وتركني في أحلك ظروفي ، زوجي تزوج علي . أم مهند : ما الذي تقولينه ؟ مريم : نعم ، هذا ما عرفته بالأمس . أم مهند : يا أم خالد ، وما دخل هذا بإجهاض الجنين ، لماذا تودين أن تقتلي هذه الروح البريئة ، عاقبي زوجك وليس نفسك وابنك . مريم : أنه ابنه وأريد أن أعاقبه . أم مهند : إذا عاقبتيه فعليك أن تعاقبي خالد . مريم : ماذا ؟ خالد . وما دخله ؟ أم مهند : لأنه ابنه كذلك . عندها أيقنت مريم أنها على خطأ ، وقالت مريم : يا أم مهند اطلبي من ابنك يبحث لي عن غرفة صغيرة لي ولأطفالي . أم مهند : إن شاء الله . مريم : أريد الخروج من المستشفى . أم مهند : إن شاء الله ولكن أعطيني وعد بأنك لن تفعلي شيئا لجنينك . مريم : أوعدك . استدعت أم مهند ابنها وأخبرت أن يطلب من الطبيب أن يخرج مريم من المستشفى وأنها على ما يرام . مهند : إن شاء الله . ذهب إلى الطبيب وأخبره بأن خالته تريد الخروج من المستشفى ولكن الطبيب رفض وقال الطبيب : لابد أن تمكث عندنا حتى الغد . مهند : لا تستطيع لأنها لابد أن تخرج وتذهب لزيارة أبيها . الطبيب : لماذا ؟ مهند : إن أباها مصاب بالسرطان وهو في العناية . عندها وافق الطبيب على الخروج ولكن بشرط أن تلتزم بالعلاج وأن تبتعد عن العصبية . خرجت من المستشفى عند أذان الظهر . استراحت في البيت عند جارتها ، وسألت مهند عن أبيها ، وأخبرها بأنه على ما يرام وسيذهبون إلى زيارته بعد العصر ، وبعد العصر ذهبوا إلى زيارة أبيها ، وكانت بحالة أسوأ ممن كانت عليه بالأمس ، جلس عنده حتى انتهاء الزيارة ، وعادوا إلى البيت عند أذان العشاء ، وأرادت الذهاب إلى منزلها ، ولكن أم مهند رفضت أن تذهب وهي بهذه الحالة ، وافقت مريم على أن تنام عندهم ، وفي الساعة العاشرة مساء ، جاء اتصال لمهند ، مهند : أخذ يقول في خاطرة من يا ترى هذا المتصل ؟ وماذا يريد ؟ دعني أرد : ألو. المتصل : السلام عليكم . مهند : وعليكم السلام . من معي ؟ المتصل : أنا طبيب العم سعيد . مهند : أهلا وسهلا . ماذا تريد ؟ الطبيب : أريدك أن تأتي مباشرة إلى المستشفى ؟ مهند : لماذا ؟ ما الذي حدث ؟ الطبيب : أريدك أن .... ثم سكت . مهند : تريدني ماذا ؟ الطبيب : أريدك أن تستلم جثة أبو مريم . مهند : ماذا ؟ ما الذي تقول ؟ الطبيب : هذا الذي حدث ، وأردت أن أخبرك ، فأرجو المبادرة وإلى اللقاء . يتبع ... ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أريد, حالتي |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ديوان الشاعر / محمد ابن الذيب "المقروءهـ" المكتوبه | نادر الوجود | …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… | 54 | 07-23-2011 06:15 PM |
الديوان المكتوب للشاعر" ناصر الفراعنه" | عـــودالليل | …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… | 39 | 07-13-2011 09:31 PM |
"ديوان الشاعر طلال السعيد" | a7med | …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… | 1 | 03-01-2009 03:12 PM |
ااسماء الله الحسنى | ضحكة خجوله | …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… | 8 | 01-22-2009 07:13 PM |
ديوان الشاعر / محمد بن جار الله السهلي "المقروءهـ" المكتوبه | نادر الوجود | …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… | 0 | 12-18-2008 12:40 AM |
![]() |