الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-13-2012
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 39 دقيقة (07:24 PM)
آبدآعاتي » 715,825
الاعجابات المتلقاة » 1189
الاعجابات المُرسلة » 482
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي



الفصل الثالث :
وإذا به عمه غرم الله ، أهلا بالعم غرم الله ، وبعدما نشد أحمد عمه عن الحال ، أخذ عمه بطرح الموضوع الذي جاء من أجله ، وقال
عمه غرم الله : أحمد أعلم أنك حزين على فراق أبويك ، وأنا أتيت لأجل موضوع أخرته إلى الآن ، وهو أن والدك رحمه الله قد استدان مني مبلغا من المال من أجل زواجك ، إنه مبلغ قدره 20.000 ألف ريال ،
أحمد : ماذا تقول يا عم ؟
عمه غرم الله : هذا الصحيح يا بني وأنا أريد المبلغ خلال الشهرين القادمين ،
أحمد : حسنا يا عم ، سأحاول قدر المستطاع أن أوفر لك المبلغ ،
عمه غرم الله : إذا إلى اللقاء يا بني ،
أحمد : استرح معنا يا عم ،
عمه غرم الله : لا يا بني لدي أشغال وإنما أتيت أخبرك بهذا الموضوع ،
أحمد : إذا إلى اللقاء يا عم ، أصبح في هم ، وأصابه الغم ، فها قد بدأت تزداد المسؤوليات ، وبدأت تكثر على أحمد الطلبات ، لم يكف أجار بيته ، ومصروف أهله ، الآن يحمل ديون أبيه ، كان يشكي إلى زوجته ، وهي تواسيه وتصبره دون أن تقدم له الحلول ، يكبر خالد ، وأبوه يلهوا معه ، بدأ يمشي قليلا ، وأبوه فرحا مسرورا ، يفرح ويخفي في قلبه الأحزان ، ويبتسم ويخفي في صدره الأكدار ، كان لديه صديق في العمل ، إنه سعد ومقرب إلى قلبه من بقية زملائه ، أخذ يحكي له أحواله شيئا فشيئا ، وطلب منه سلفا مقداره عشرة آلاف ريال ، وافق وأعطاه المبلغ ، كان سعد دائما يقول لأحمد : أنت استعجلت في تكوين الأسرة ، واستعجلت في إنجاب ولد ،
أحمد : إذا ما العمل ، وما هي الطريقة ، أصبح الآن لدي ديون ، والكل يطالبني بجنون ، أبي رحل وتركني أحمل عنه ديونه ، وزادت مسئوليات ولدي خالد ،
سعد : لا بأس يا أخي ولا تيأس وإذا أردت أي شيء فأنا مستعد ،
أحمد: شكرا يا سعد ففضائلك علي بعد الله كثيرة ،
سعد : أنا أخوك يا أحمد فلا تقل هذا الكلام ، فأخذ أحمد كل بعد فترة يستدين من سعد ، ويستلف من البنوك ، كثرت عليه الديون ، فأصبح مهموما ، دائما عبوس الوجه ، لا يريد أحدا أن يكلمه ، لا زوجته ، ولم يعد يهتم بابنه ، ولكن الأيام أخذت تنسيه شيئا فشيئا ، فهو يتأرجح بين الضحك والبكاء ، وبين الهم والفرج ، وتمر الأيام ، وتجري الشهور والأعوام ، وبعد 7 سنين من هذه الأخوة ، من هذه الصداقة ، بعد أن كبر خالد ، وهو في أول سنة من الدراسة ، ازدادت المسئولية كثيرا ، وفي ذات يوم من الأيام ، عندما كان أحمد يشكي لسعد همومه كالعادة ، إذا بسعد يحكي هم أخته التي تقدمت في العمر وهي لم تتزوج إلى الآن طرأت عليه فكرة وقال : عندي لك حل ؟
أحمد : وما هو ؟
سعد : عندي أخت معلمة ، إذا أردت أن تتزوجها ، منها تفرحها وتسعدها بالزواج وهي تساعدك بما تستطيع ،
أحمد : ماذا تقول أتزوج مرة أخرى ؟ هل جننت ؟ لم أستطع أن أقوم بمصروف واحدة ، وتريدين أن أخذ الثانية ؟
سعد : اسمع لا ترد الآن فكر ورد لي بعد يومين ،
أحمد : أتزوج على حبيبتي غير معقول ! وذهب إلى البيت ، وقال لزوجته ، ما أنت فاعلة لو تزوجت عليك ، قالت : بالله ما ترى أني فاعلة ، سأدعو لك بالتوفيق ولكن لن أبقى معك ولكن أنت لن تستطيع الزواج وأنت بحالتك هذه ، فبالله عليك هل طرأت عليك هذه الفكرة ، أحمد : لا ، لا وإنما أمازحك يا أم خالد ، وبعد يومين أتى إلى سعد وقال له : اعذرني يا أخي لا أستطيع الزواج ،
سعد : إذا براحتك ، ولكن أنت الآن ترفس النعمة بقدمك ، فلديها شقة واسعة ، ستريحك من الاجار ،
أحمد : فز من مكانه ، وقال لا أريد لأن زوجتي لن تبقى معي ، لا أريد هذه وصية أبي ، هل تريد أن تهدم بيتي ،
سعد : أنا لا أريد أن أهدم بيتك ، ولكن أنت ستهدمه بنفسك ، زواجك هذا ليس فيه مضرة لزوجتك ، وإنما لمصلحتك ومصلحتها ، ولو كان أبوك حيا لوافق على هذا الأمر ، وإذا زوجتك تحبك ستفعل كل شيء من أجلك ،
أحمد : لا أريد يا أخي ،
عندها انقلب سعد ، ذلك الصديق الودود ، إلى عدو لدود ، وقال اسمع أريد أن تنساني إلى الأبد ، ورد إلي مالي الذي استلفته مني خلال هذا الأسبوع ،
أحمد : ماذا ، ماذا تقول يا سعد ،
سعد : هذا كلامي الأخير ، انتهى كل شيء بيننا ،
صدم أحمد لهول هذا الموقف ، أخذ يحدث نفسه ، يا الله ما هذه المصيبة التي لم تخطر على البال ، لقد استلفت منه مبلغا كبيرا ، كيف أؤمنه في هذه الفترة الوجيزة ، ذهب إلى البيت مصدوما من هول ما سمع ، ولم يصدق ما حدث ، أخذت زوجته تنادي يا أبا خالد ، هلم إلى الغداء ، وهو لا يريد أي غذاء ، أتت إلى غرفة النوم وهو نائم ، تركته ينام ، وأغلقت عليه الباب ، استيقظ لصلاة العصر ، صلى وعاد البيت ، وعاد إلى غرفته ، وعندما أذن لصلاة المغرب ، انطلق إلى الصلاة ، وبعدها عاد إلى أهله ، أخذ يتكلم معهم ، ويلعب مع ابنه ، ليزيل بعضا من همه ، وصلى العشاء وأتى يريد العشاء ، قد أنهكه الجوع ، أكل ونام ، وفي اليوم التالي ، لم يذهب إلى الدوام ،
وزوجته تسأله : هل أنت على ما يرام ،
أحمد : قال نعم ، ولكن أريد أن ارتاح قليلا ، أخذ يفكر في الأمر ، ويبحث فيه من شتى زواياه ، وبنهاية اليوم ، توصل إلى القرار ، وعزم على الإقدام عليه بكل إصرار ، وسأل زوجته قائلا : لو فعلت أي شيء لمصلحتنا هل ستغضبين مني ؟ قالت : لا ، ولماذا أغضب ، عندها اطمئن قلبه ، وارتاح قليلا ، وفي اليوم التالي ، ذهب إلى الدوام ، وأخذ يبحث عن سعد ، وجده على المكتب ، يتصنع الحزن ، سلم عليه أحمد ، ولم يرد السلام ، ما بالك يا صديقي ، هل أنت غاضب مني ، وهو لا يريد الكلام ، إذا براحتك ، ولكن لو طلبت زيارتكم اليوم هل ستستقبلني أم لا ؟ فز سعد من مكانه
سعد : هل أنت جاد ؟
أحمد : نعم ،
سعد :إذا وافقت على الأمر الذي طلبته منك ،
أحمد : نعم ،
هنا عادت المياه إلى مجاريها ، وبنهاية الدوام همس سعد إلى أحمد وقال : لا تتأخر نحن بانتظارك بعد صلاة المغرب مباشرة ، إن شاء الله ، بدأ العد التنازلي ، قبل صلاة المغرب أخذ أحمد يجهز نفسه ، لبس أجمل الملابس ، وتعطر وتبخر ،
قالت له زوجته : يا الله كأنك عريس ،
أحمد : أنا عريسك أنت فقط ، لن يشاركني فيك أحد ، هل تريدين شيئا ،
زوجته : نريد سلامتك ،
أحمد : إلى اللقاء ، وصل البيت ، أخذ سعد ووالده وأخوه سالم ( مدرس بإحدى المدارس الابتدائية بالمنطقة ) ، يرحبون بأحمد ، بعد الترحيب ، أخذ أحمد في الكلام مع والد الفتاة من أجل خطبتها ، وافق والدها واتفقوا على الصداق وكل ما يلزم الزواج ، ولكن أحمد كان عنده شرط أن يتزوج في السر ، رفض الوالد بشدة ، ولكن أحمد قال ليس بالسر الذي تعتقد وإنما أهلها فقط ، أي خالاتها وعماتها فقط ، وافق الوالد ، وافق أبو سعد على زواج ابنته سلمى ، فرح أحمد وذهب إلى البيت وهو في غاية السعادة ، ولما وصل إلى المنزل كان في استقباله ابنه خالد ، وهو يقول بكلماته التي تخرج مثل الشهد ،
خالد : بابا بابا أريدك أن تشرح لي هذا الدرس ، علمه ذلك الدرس ، وأمه جالسة بجواره ، وبعد أن أكمل تعليم ابنه أخذ يتحدث معهم ويتسامر ويلعب معهم ، وفي اليوم التالي
سعد : هل أنت مستعد للملكة ،
أحمد : نعم ، قال ما رأيك بيوم الخميس المقبل ، قال أنا موافق على ذلك ، إذا على بركة الله ، سأخبر والدي وأختي بالأمر ثم اتصل عليك ، اتفقا إذا سأنتظر اتصالك ، وبعد العصر ، إذا باتصال يأتي من سعد ، السلام عليكم ، وعليكم السلام ،أختي والوالد وافقوا على يوم الخميس ، إذا على بركة الله ، أخذ يستعد خلال ذلك الأسبوع ، وفي عرض الأسبوع ، أصبح يؤنبه ضميره ، يا الله هل هذا القرار صائبا أم لا ، ماذا أقول لتلك المسكينة ، ماذا أقول لأم خالد ، أي عذر أقول لها ، ولكن لم أفعل مضرة بها ، وإنما من أجل مصلحتنا ، لا لا لم أخطأ ، ويوم الأربعاء ، أتى بوجه غير الذي عليه دائما ، وجه منير ومشرق ، مهندم اللحية والشعر ، سألته زوجته مريم : ما هذا الجمال ، هل لديك موعد مهم غدا ،
أحمد : نعم ،
سلمى : وما هو يا ترى ؟
أحمد : اجتماع مع زميلي وحبيبي ورفيق دربي سعد ،
مريم : وفقك الله يا زوجي ،
أحمد : أنا ذاهب لأنام وأرتاح هل تريدين مني شيئا ،
مريم : لا نوم العافية يا قلبي ،
أحمد : إذا تصبحين على خير ،
مريم :وأنت من أهل الخير ،
نام أحمد وهو قرير العين فرحان ، وفي الصباح استيقظ مبكرا ، قامت زوجته وأعدته له الإفطار ،
مريم : هل نمت جيدا بالأمس ،
أحمد : نعم ، وأشعر بأني في سعادة لا توصف ،
مريم : جعل الله السعادة لا تفارق مبسمك ،
أحمد : آمين وأنتي كذلك ، وبعد العصر ذهب إلى اجتماعه مع سعد ، وهو في الحقيقة ليس مع سعد وإنما مع أخت سعد ، مع سلمى ، عقد لهم الشيخ ، ودخل عليها ، ولم يكن يتوقها بالصورة التي في باله ، ولم تكن مثل الصورة التي رسمها في خياله ، ليست بذاك القدر من الجمال ، كان يتوقع أنها أجمل من زوجته الأولى ، ولكن قال لعلها جميلة الروح ، أخذت يتحدث معها ويقول : لم أر لك مثيل في هذا الكون ، أنت أجمل من رأت عيني ، أنت القمر ، أنت الملاك ، أنت الجمال ، وغير هذا من الكلام ، وهي تشاركه أحاسيسه ، إلا أن أذن للمغرب ، عاد إلى المجلس ، وأخذوا في تحديد الزواج ، واتفقوا أن يكون بين الفصلين من تلك السنة ، أخذ يرتب أموره ، ويستعد لهذا اليوم ، أخذ إجازة من عمله لمدة شهر ( شهر العسل ) ، وفي آخر يوم من ذلك الفصل وبداية إجازته ، وقبل زواجه بيوم ، أتى ابنه ، فرحا مبسوطا بشهادته ، بأول شهادة يحصل عليها في حياته ، فيها أجمل وأعلى الدرجات ، مبروك يا بني ، هذا ما قال لابنه الوحيد ، لفلذة كبده ، أنا في عجلة من أمري يا بني ، لا بد أن أسافر ، ولكن إذا أتيت سآتي لك بهدية جميلة ، ذهب بهم إلى عمه سعيد ، والد زوجته وكان مريضا في تلك الأيام ، طلب منه أحمد أن يوصله إلى المستشفى ولكنه رفض ، إذا براحتك يا عم ، ودع زوجته وابنه وعمه ، ثم انطلق إلى سفرته التي تبعد بضع كيلومترات ، سافر إلى بيته ليجهز فيه حاله من أجل زواجه ، ويأتي اليوم التالي ، يوم الخميس ، يوم زواجه الذي حضره زملائه وأحبابه وأهل زوجته ، وبعدما انتهى الزواج أخذ زوجته إلى فندق كبير ، مكثوا فيه يومين ، وبعد يومين سافروا إلى شهر العسل ، وشهر المرح ، إلى أجمل الديار ، وفي اليوم التالي ، وبعد صلاة العصر اشتد على أبيها المرض إلا أن أغمي عليه ، يا الله ما الذي أفعله ، ذهبت مسرعة تطرق بيت الجيران إلى أن أتت بيت أم مهند ، وأخبرتها بالخبر وما كان من أم مهند إلى أن أخبرتها ابنها مهند صاحب الثمانية عشرة سنة ، نقله إلى المستشفى ، نقلوه إلى العناية ، وأخذوا يجرون معه الفحوصات ، وعندما خرج الطبيب من العناية ،
مهند : هل حالة عمي في خطر أيها الطبيب ؟
الطبيب : ادع له أن يقوم بالسلامة .
مهند : ما الذي لديه ؟
الطبيب : قل ما الذي ليس لديه ؟
مهند : أخبرني هل هناك فائدة من علاجه ؟
الطبيب : لا أظن ، لأنه مصاب بالسرطان .
مهند : ماذا ، ما الذي تقوله .
الطبيب : نعم ، وإن هي إلا ساعات وسيفارق هذه الحياة .
مهند : إنا لله وإنا إليه راجعون .
الطبيب : اصبر واحتسب هذا قضاء الله وقدره .
مهند : جزاك الله خيرا أيها الطبيب .
عاد إلى جارتهم مريم وهي تسأله .
مريم : ماذا قال لك الطبيب .
مهند : إنه بخير .
مريم : ولكن وجهك يقول غير ذلك .
مهند : لا ، ولكن جاءني خبر سيء عن أحد زملائي .
وعند المغرب قالت لمهند ،
مريم : هل تتصل لي على هذا الرقم ؟
مهند : بكل سرور يا خالتي .
اتصل مهند على هذا الرقم ، هاتف أحمد يرن .
سلمى : أحمد هاتفك يرن .
أحمد : من ؟؟
سلمى : لا أعلم رقم غير مسجل لديك .
أحمد : أخذ هاتفه ووضعه على الصامت وقال : ربما أحد الزملاء .
سلمى : أجب ربما يريد شيئا ضروريا .
أحمد : لا عليك لا أريد أن يشغلني شيء عنك .
مهند : لا أحد يرد يا خالتي .
مريم : لا عليك ، نتصل به لاحقا .
مكثوا في المستشفى إلى بعد صلاة العشاء ، جاء الطبيب وقال :
الطبيب : اذهبوا إلى البيت ، استريحوا وعودوا غدا .
مهند : إذا هيا يا خالتي وسنعود غدا إن شاء الله .
مريم : لا .. أريد أن أبقى مع أبي .
الطبيب : لا فائدة من جلوسك هنا .
مهند : هيا يا خالتي وسنأتي غدا من الصباح .
مريم : إذا هيا بنا .
وعندما عادوا إلى البيت ، أرادت أن تأخذ ابنها خالد وتذهب إلى البيت .
مريم : شكرا لك يا أم مهند ، أتعبتكم معي ولكن سامحوني لا أحد لدي إلا الله ثم أنتم .
أم مهند : لا عليك ، وإذا أردتي أي شيء فلا تستحي .
مريم : إن شاء الله ، ولكن يا مهند هل تتصل مرة أخرى .
مهند : أبشري .
رن الهاتف ، وردت سلمى
مهند : تفضلي يا خالة لقد أجاب .
مريم : ألو
سلمى : نعم .
مريم : أنا آسفة لابد من أم الرقم خاطئ .
سلمى : لا عليك
مريم : إلى اللقاء .
مريم : أعد الرقم لابد أنك أخطأت .
مهند : عاود الاتصال .
مهند : أجيبي يا خالة .
مريم : ألو .
سلمى : ألو .
مريم : السلام عليكم .
سلمى : وعليكم السلام .
مريم : هل هذا رقم أحمد محمد .
سلمى : نعم ، بدافع الغيرة تقول : من أنتي .
مريم : أنت من أنتي .
سلمى : أنا زوجته .
ألجمت مريم عن الكلام من هول الصدمة ، رمت بالهاتف وسقطت ، أخذ من بجوارها يصيح ، خالتي ، جارتي ، أمي ، رفعوها إلى السرير ، ولكنها لم تستيقظ ، نقلوها إلى المستشفى ، وسلمى : ألو ، ألو ، ثم أغلقت السماعة ، وأغلقت سعادة مريم معها ، عندما وصلوا إلى المستشفى ، نقلوها إلى التنويم ، والكل ينتظر الطبيب ، ولما خرج الطبيب .
مهند : ما الذي لديها ؟
الطبيب : لديها انهيار عصبي ، وإذا استمرت على هذه الحالة إلى إذا المغرب سنضطر إلى إجهاض وإنزال الجنين .
مهند : ماذا ؟ هل هي حامل ؟
الطبيب : نعم ، لماذا ليس لديكم علم .
مهند : والله لا نعلم لأنها جارتنا .
الطبيب : إن شاء الله تتحسن .
ترك مهند رقم هاتفه لدى الطبيب وطلب منه الاتصال عليه إذا استيقظت ، وذهبوا إلى المنزل وأخذوا خالد معهم ، أخذ مهند خالد لينام معه في غرفته ، أخذ الطفل البريء يسأل عن أمه ،
خالد : هل ستموت ماما .
مهند : لا إن شاء الله .
خالد : وجدي هل سيموت .
مهند : وجدك بخير إن شاء الله .
خالد : لو ماتت ماما وين أعيش .
مهند : إن شاء الله ربي يمدد في عمرها .
خالد : يعني إن شاء الله لن تموت .
مهند : إن شاء الله .
وفي اليوم التالي ، يوم السبت ، وفي الصباح الباكر ، استيقظت مريم ، وهي تسأل
مريم : أين أنا ؟
الممرضة : أنت بالمستشفى .
مريم : ولماذا ؟
الممرضة : سأنادي الطبيب وهو يخبرك بكل شيء .
وعندما أتى الدكتور : الحمد لله على السلامة .
مريم : ما الذي حدث ؟
الدكتور : أنت كنت بالأمس في حالة حرجة أتى بك شاب ووالدته وابن صغير .
مريم : عرفت الذين أتوا بها ، ولكن ما الذي عندي .
الدكتور : كنت ستفقدين حياتك وحياة ابنك .
مريم : من ؟ خالد . ماذا أصابه .
الدكتور : لا . ابنك الذي في أحشائك .
صعقت مريم بهذا الخبر .
مريم : ماذا هل أنا حامل ؟
الدكتور : نعم ، لم تكوني تعلمين .
مريم : لا . مستحيل ، وهي تبكي متوسلة إلى الطبيب أرجوك أيها الطبيب خلصني منه أرجوك لا أريد أن أحمل ، يكفي خالد .
الدكتور : هدي يا امرأة ، واذكري الله .
وهي تبكي وتصيح ، لا أريد ، لا أستطيع أن أقوم بتربية اثنين ، أرجوك خلصني منه ، أرجوك .
أعطوها مهدئا لتنام ، واتصل الطبيب على مهند ، وأخبره أن يأتي في الحال ، أتى مهند وأمه وابن جارتهم خالد ، ذهب مسرعا إلى الطبيب
مهند : ما الذي حدث ؟
الطبيب : عندما علمت بأنها حامل انهارت وانفعلت وأرادت أن تتخلص من جنينها .
مهند : ماذا ؟ هل ما تقول هو الحقيقة ؟
الطبيب : نعم ، ولكن أرسل أمك لتتحدث معها .
ذهب مهند إلى أمه وقال لها : يا أمي أريدك أن تهدئيها ، وتحاول أن تقنعيها أن هذا الأمر غير جائز .
وعندما دخلت أم مهند إلى غرفتها .
أم مهند : يا أم خالد ، ما هذا الأمر الذي تقولين ، لماذا لا تريدين الابن ؟
مريم : يا أم مهند ، زوجي قد خانني ، زوجي ذهب في شهر للعسل وتركني في أحلك ظروفي ، زوجي تزوج علي .
أم مهند : ما الذي تقولينه ؟
مريم : نعم ، هذا ما عرفته بالأمس .
أم مهند : يا أم خالد ، وما دخل هذا بإجهاض الجنين ، لماذا تودين أن تقتلي هذه الروح البريئة ، عاقبي زوجك وليس نفسك وابنك .
مريم : أنه ابنه وأريد أن أعاقبه .
أم مهند : إذا عاقبتيه فعليك أن تعاقبي خالد .
مريم : ماذا ؟ خالد . وما دخله ؟
أم مهند : لأنه ابنه كذلك .
عندها أيقنت مريم أنها على خطأ ، وقالت
مريم : يا أم مهند اطلبي من ابنك يبحث لي عن غرفة صغيرة لي ولأطفالي .
أم مهند : إن شاء الله .
مريم : أريد الخروج من المستشفى .
أم مهند : إن شاء الله ولكن أعطيني وعد بأنك لن تفعلي شيئا لجنينك .
مريم : أوعدك .
استدعت أم مهند ابنها وأخبرت أن يطلب من الطبيب أن يخرج مريم من المستشفى وأنها على ما يرام .
مهند : إن شاء الله .
ذهب إلى الطبيب وأخبره بأن خالته تريد الخروج من المستشفى ولكن الطبيب رفض وقال
الطبيب : لابد أن تمكث عندنا حتى الغد .
مهند : لا تستطيع لأنها لابد أن تخرج وتذهب لزيارة أبيها .
الطبيب : لماذا ؟
مهند : إن أباها مصاب بالسرطان وهو في العناية .
عندها وافق الطبيب على الخروج ولكن بشرط أن تلتزم بالعلاج وأن تبتعد عن العصبية .
خرجت من المستشفى عند أذان الظهر .
استراحت في البيت عند جارتها ، وسألت مهند عن أبيها ، وأخبرها بأنه على ما يرام وسيذهبون إلى زيارته بعد العصر ، وبعد العصر ذهبوا إلى زيارة أبيها ، وكانت بحالة أسوأ ممن كانت عليه بالأمس ، جلس عنده حتى انتهاء الزيارة ، وعادوا إلى البيت عند أذان العشاء ، وأرادت الذهاب إلى منزلها ، ولكن أم مهند رفضت أن تذهب وهي بهذه الحالة ، وافقت مريم على أن تنام عندهم ، وفي الساعة العاشرة مساء ، جاء اتصال لمهند ،
مهند : أخذ يقول في خاطرة من يا ترى هذا المتصل ؟ وماذا يريد ؟ دعني أرد : ألو.
المتصل : السلام عليكم .
مهند : وعليكم السلام . من معي ؟
المتصل : أنا طبيب العم سعيد .
مهند : أهلا وسهلا . ماذا تريد ؟
الطبيب : أريدك أن تأتي مباشرة إلى المستشفى ؟
مهند : لماذا ؟ ما الذي حدث ؟
الطبيب : أريدك أن .... ثم سكت .
مهند : تريدني ماذا ؟
الطبيب : أريدك أن تستلم جثة أبو مريم .
مهند : ماذا ؟ ما الذي تقول ؟
الطبيب : هذا الذي حدث ، وأردت أن أخبرك ، فأرجو المبادرة وإلى اللقاء .

يتبع ...




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أريد, حالتي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ديوان الشاعر / محمد ابن الذيب "المقروءهـ" المكتوبه نادر الوجود …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 54 07-23-2011 06:15 PM
الديوان المكتوب للشاعر" ناصر الفراعنه" عـــودالليل …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 39 07-13-2011 09:31 PM
"ديوان الشاعر طلال السعيد" a7med …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 1 03-01-2009 03:12 PM
ااسماء الله الحسنى ضحكة خجوله …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 8 01-22-2009 07:13 PM
ديوان الشاعر / محمد بن جار الله السهلي "المقروءهـ" المكتوبه نادر الوجود …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 0 12-18-2008 12:40 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية