![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
+
![]() عادت الألوان إلى حياة " وِضاح " وإستطاعت أن تتجاوز السواد الذي خلّفه " علي " فيها ، عادت تلك الطفلة من جديد .. وعاد معها قلب الأنثى .. . و جنون العاشقة ، بعثرت المزيد من الأوراق أمامها ، أهمّ ما دوّنته فيها كان : ( لن تتوقّف حياتي عليك ) .. . ومضت تجرّ أيامها ، راكضة خلف الحلم من جديد .. . راحت تحصي ما تبقّى لها من قدرة على الحب ، إرتسمت على وجهها ملامح لـِ إبتسامة مختلفة ، ونظرات أخرى لمحتها في عينيها وهي تنظر إلى وجهها في المرآة .. ضحكت و هي تمسك بِـ خصلات شعرها القصير .. تلك الخصلات الملوّنة ، إلتفتت إلى الخلف لـِ تجد أنّ أختها " سعاد " كانت تراقب جنونها .. . صرخت " وِضاح " : : ( سعااااد ! أخفتيني .. ! ألم تستطيعي التحدّث أو إصدار أي صوت ! ) إبتسمت " سعاد " وراحت تنظر إلى أختها .. ( وِضاح أتعلمين ؟ الشعر القصير أجمل بكثير من ذاك الطويل وبشاعته .. ! ) : ( نعم بالطبع .. التغيير دائمًا جميل ) تنهّدت " سعاد " وقبل أن تخرج من غرفة " وِضاح " .. نادتها الأخيرة .. . : ( سعاد ؟ لم تقولي لي من هو ؟ ) ( من؟؟ ) : ( ذاك الذي إستطاع أن يحصل على قلب أختي ) ( وما المهم في الموضوع الآن ؟ لقد رحل .. . ! ) : ( أين رحل ؟ من هو أوّلاً . .. أخبريني ! ) ( تريدين إسمه ؟ أم ماذا ؟ وهل يهم الآن إن علمت من هو ؟ ) : ( نعم يهم ! يهمّني .. ! قولي ! ) ( خالد حسنًا ؟؟ !! خالد .. هذا أسمه ولن أجيب على أسئلة أخرى منكِ ) قالت إسمه بسرعة حتّى شكّت " وِضاح " أنّها سمعته .. خرجت " سعاد " .. وظلّ هذا الأمر عالقًا في بال " وِضاح " .. كانت تريد أن تعرف المزيد عن هذا الْ خالد .. . كانت تريد أن تعرف كلّ شيئ عنه ! وما الذي حدث بينه وبين أختها لـِ يرحل عنها .. . ويخلّف وراء ظهره تلك الغصّة ، أتراه فعل ما قام به " علي " ؟ مستحيــــل ! لن تترك الأمر هكذا سـ تذهب عند أختها " سعاد " وتعرف كلّ شيئ عمّن كان حبيبها ! + ![]() إختلف حياة " وِضاح " وباتت كل الأمور حولها مزدهرة و تزهو بآلاف الألوان .. . ومع ذلك علق إسم " خالد " في ذاكرتها وما ملّت ترديده .. حتّى صار لها هاجسًا ، أصرّت على الحديث مع أختها " سعاد " عنه وعن سبب رحيله عنها ، بعثرت ما يعتريها من إحساس على الورق .. . وكتبت : ( هو من رحل .. . أعذر قلبكِ .. . لا يتحدّث عنه ، هو من عزف وترك بقايا موسيقاه فيكِ .. . هانت عليكِ خصلات شعرك .. . ولم تهن عليكِ ذكراه ، كيف له أن يترك زهرة مثلكِ .. . هو من مضى ، و هل يحق له الرحيل دونكِ .. . إستطعتِ أن ترتشفي قهوتك .. . وحيدة ، و باتت لكِ القدرة على الرقص والغناء .. . والكلام دون صوت ، كلّ ذلك وأنتِ وحيدة .. . . .. أفتقده معكِ ! أتعلمين ؟ أريد أن أعرف كل الأمور عنه .. .. . كيف هي عينيه .. وماهو لونها ، وكيف هو صوته .. .. . ولِـ أيّ درجة أحبّكِ .. . خ ! ) أعادت أوراقها في الأدراج ومضت تبحث عن أختها " سعاد " .. . : ( سعاد .. . ) ( أهلاً وضّوح .. ما الأمر ؟ ) : ( أريد أن أعرف !! ) ( لمَ تصرّين على الحديث عنه ؟ ما الذي تريدين معرفته بِـ ربّكِ !! لن أتحدّث عنه بأي أمر من الأمور ! لستُ أنا من تذكر سوء حظّها وسيّئات حبيبها أمام أحد ! نعم هو إختار أن يرحل .. . ورضيت أنا بالأمر ولكنّه كان و لازال في داخلي .. . كلّ ما في الأمر أن ما حدث لم يكن بيدينا ! ) : ( مهلاً ومن قال لكِ أن تذكري لي عيوبه ! أريد أن أعرفه .. فقط ، كيف دخل إلى حياتكِ وكيف حدث هذا الحب .. . ولا أريد أن أعرف سبب الفراق أبدًا ! ) بكت " سعاد " وتركت أختها خلفها دون أن تشعر .. . تناولت كأس ماء كان بالقرب منها ، وعادت للجلوس مع " وِضاح " .. . ( حسنًا إن بكيت وأنا أحدّثكِ فـ إتركيني !! لا تفعلي شيئًا ولا تسألي عن شيئ .. . أنا من ستتحدّث ، وفي المقابل إصمتي أنتِ ! ) ولم تجيبها " وِضاح " بأي كلمة .. . كانت تنتظر هذه اللحظات لذا سـ تصمت كما أمرتها أختها ، وبعد تنهيدة طويلة أشاحت " سعاد " بوجهها و إسترسلت بالحديث .. . .. . ( هو من إختار أن ننتهي .. . لستُ أنا هو قال أن الحل هو الفراق .. . هو قال ذلك ! حاولت بكل الطرق أن أعود وأجدّد علاقتنا .. . ورفض كل محاولاتي تلك ! لم أفكّر بـِ كرامتي وعزّة نفسي و كبريائي .. ولا أي شيئ ولا أي شيئ .. . و مع ذلك كلّه .. . لم يرضى أن نعود ! أحبّه .. . ! قسمًا بالله العظيم أحبّه ! ربّي هو الشاهد عمّا أحمله من حب له في قلبي ، عامين لنا معًا .. . ومازلت أحبّه كأنّني في أوّل أيّامي معه ! مازلت أراه في عيني .. . مازال صوته في حنجرتي ! مازال عطره في أنفي .. . مازلت أتذكّر كل مواعيدنا ولقاءاتنا بتفاصيلها وكلماتنا وأغانينا .. . مرّ الآن عام على فراقنا .. . ولا زال هو .. .. . كما هو ! ولكنّي للأسف لا أعرف مكانتي ومكاني عنده .. ... . آآآهٍ أحبّه .. . .. . . ! ) بكت " سعاد " ودفنت رأسها في وسادتها .. ... . .. . ! + ![]() ظلّت " وِضاح " تكتب كلّ الأمور التي أثّرت بها بعد حكاية أختها " سعاد " و " خالد " ، تلك الحكاية التي لم تكن تعرف تفاصيلها بعد .. . ( ما سبب فراقك ؟ .. . ليتني أعلم ، ليتني .. . أعرف لمَ أعلنت نهاية الحكاية .. . لن تغفر لك .. . ما دامت الخيانة ليست من أسبابك ، كيف لكَ أن تقوى على الفراق إذن .. . لم تخنها أنت .. . ولن تخونك هي أبدًا .. . لمَ .. . الفراق ! ومالي أفكّر بكَ هكذا !! أتراني تعلّقت بـِ إختلافك .. . أتراني عشقت .. لا ! أتراني إنشغلت بـِ أوّل إنسان أراه يعلن الفراق دون خيانة .. . أيّ قوّة هذه التي تجعلني لا أفكّر إلاّ فيك .. ) أعادت " وِضاح " أوراقها وقرّرت الحديث مجدّدًا مع " سعاد " علّها تعرف أمور أخرى .. . : ( سعاد .. . أعذريني .. . ولكنّني أريد أن أعرف المزيد عنه ! ) ( وِضاح ؟ ما سر هذا الإصرار ! ) : ( لا أعلم أختي ! ولكنّني أرى أن أهم أسباب أو بالأحرى كلّ أسباب الفراق ، هي الخيانة .. فقط ! ربّما أكون أنا فقط من يرى ذلك .. . وفي حكايتكِ لم أشمّ رائحة الخيانة أبدًا ، لذا أريد أن أعرف ما هو الأمر الآخر الذي يجعلنا نعلن النهاية .. . ونقرّر الفراق ! ) ( وأنا أريد أنه أعرف إن عرفت أنت كل شيئ .. ما الذي سيحدث ؟؟ أتراه سيعود لي ؟ ) : ( سعاد ! أخبريني فقط .. ما أدراكِ ؟ ربّما يعود ! ) أجابتها " سعاد " بـِ إبتسامة باهتة فقط .. . : ( سعاد سعاد ! أين تعرّفتِ عليه ؟ ) ( كان معي في الصفحة الخاصة بي .. في أحد مواقع الإنترنت .. . وما زال متواجد هناك .. . ! ) : ( وهل تقابلتما ؟ ) ( نعم .. . رأيته ، كان قريبًا جدًا منّي .. . شاركني في كلّ أموري .. . ومناسباتي ، تقاسمت معه كلّ شيئ .. . حتّى حزني ! تخيّلي ؟ ) : ( حسنًا .. . ولمَ الفراق إذن ؟ ) صرخت " سعاد " .. . ( هـــو أراااااد ذلك !!!! ألم أقل لكِ !!!!!!!!!! هو قرّر هذا الفراق ! وإفترقنا !! ) : ( سعاد إهدئي ! بربّكِ أختاه ! أي موقع هذا الذي تقولين أنّه مازال متواجد فيه .. . ؟ ) حفظت " وِضاح " ذلك الموقع .. . وقبّلت رأس أختها ، و عاد إلى غرفتها .. . كان أوّل ما فكّرت به .. . هو إنشاء صفحة تخصّها أيضًا ، لـِ تعرف المزيد عنه .. . ذلك الْ " خالد " !! + ![]() ![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أمراه, قمـــة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نماذج البشر و كيفية التعامل معهم .. | نادر الوجود | …»●[قصايد ليل للتربيهـ والتعليــم والاجتماعيات والتنمية البشرية]●«… | 3 | 04-09-2009 04:28 AM |
الملوك الأربعة الذين حكموا الأرض .. | نادر الوجود | …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… | 4 | 03-19-2009 09:02 PM |
~{.. صقلية .:. Sicilia ..! | εϊз šαđέέм εϊз | …»●[معــالـــم تاريخيــهـ وسيــاحيــهـ]●«… | 5 | 01-26-2009 10:58 AM |
ملف قصايد ليل اللعنايه بالوجه والجسم واليدين والقدمين والبشره .... | البرق النجدي | …»●[غروركــ مصدرهـ روعة جمــالكــ]●«… | 8 | 01-13-2009 09:00 PM |
عشرون معجزة من معجزات القرآن الكريم | بقايا الجرح | …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… | 9 | 11-02-2008 08:51 PM |
![]() |