ديوان الوبل

اقبلت مثل


اقبلت مثل القمر لامـلا الدنيـا شعـاع
كوكبة حسن الكواكب حواليهـا تـدور
اشرقت والليل من حسنها قفّـا وضـاع
تطرد الظلما وتملا سـواد الليـل نـور
تمشي الدنيا على كيفها في كـل سـاع
زهرةٍ خلّت ربيع السنه عشـرة شهـور
صاغها ربي وسخّر لها حلـو الطبـاع
والدلال وزين الاخلاق والعينيـن حـور
والشعر الاسود تحدّر على ذيك الوسـاع
يحتظن عودٍ تثنّى مـن الفتنـه يفـور
ترسم البسمه على وجهها سن الرضاع
طفلةٍ ما عاندتهـا تصاريـف الدهـور
آية فيها مـن الزيـن مـا لا يستطـاع
منهجٍ فيه التواضـع يـدرّس للعصـور
يا هنا حظي رقى فـي علـوٍ وارتفـاع
يوم جيتي في طريقه عرف درب السرور
صك بابه عن دروب الهوى سمعٍ وطاع
ما يخالف شورك اليوم يا بـدر البـدور
اضحكي خلّي هموم الحشا تمسي جياع
فرحتك عندي تساوي ملايين القصـور
اقبلـي يـا درةٍ لا تسـام ولا تـبـاع
غطرفي يابسمة الصبح لاحزان السحور
ارعدي يا مزنة الغيث من دون انقطـاع
في صحاري عمري الي قضى كله قفور
رددي لجروح الايـام فـي قلبـي وداع
واسمحي في جيتك للمحبـه بالضهـور
لي خفوقٍ قبل اشوفك هقيت انه شجـاع
لين جاه من المظاليـل سلهـامٍ يجـور
جاك من حبه وهمه وشوقـه باندفـاع
يطلبك يا حلوة الوصف تجبير الكسـور