ديوان الوبل

البارحـه يـوم كـلٍ راح لفـراشـه
عيّنت هم الوظيفـه ماخـذ فراشـي
الناس في حالهـا تمشـي ومعتاشـه
وانا على ذمـة التحقيـق منحاشـي
اهل الوظايف صلاة الصبح غبّاشـه
وانا على مرقـدي كنـي بالانعاشـي
كلٍ تجوّز واخذ له يـا عـرب باشـه
واصبح مع الناس مبسوطٍ ومعتاشـي
شريت لي غتـرةٍ بيضـا ودشداشـه
واقبلت صوب المكاتب كني الشاشـي
قال الموظف ملفـك وسطـه قراشـه
كسرة تميسٍ عليهـا الـذر يهتاشـي
صديت مابـي سواليفـه وفرفاشـه
مانيب فـي حـال مـزّاحٍ وفرفاشـي
لو شغّلو لي مسلسـل خالـه قماشـه
والا ثلاثين حلقة طاش مـا طاشـي
القلـب كنـه يحَـرّك فيـه خرّاشـه
والكبـد كنـه ينقشّهـا بمنقـاشـي
قلت ابك عطني دقاق الهرج واجراشه
ابي كـلامٍ يطفّـي لاهـب الجاشـي
قال انت مافيك امل تصبح فتىالشاشه
ولا شريطي تبيع وتشتـري كاشـي
وشهادتك حطهـا الديـوان بخياشـه
وطافت عليها السنين ونسبتك ماشي
والا عيونك تقـول عيـون خفاشـه
وحده تكبّس والاخرى تضرب فلاشي
وان قمت تمشي يجي رجليك رعّاشه
كنك تشوّت كوور في وسط الاحواشي
احسن لك تروح سوق البدو وعشاشه
تبسط على فصفصٍ وتبيع فشفاشـي
عودت ما عاد ابي سمـه وطرّاشـه
الله ولا حاجـةٍ تجبـرك بالـلاشـي
اليوم الانسان تقديره حسـب كاشـه
لو كـان مالـه منسيـه الترواشـي
حوايجه تنقضـى وتجيـه برماشـه
لو ان مخّـه معبـا تبـن وخياشـي
لكـن قالـو لهـا دنيـا وغشاشـه
واقول انا كل نفس ورزقهـا ماشـي