![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#25 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
•√♥ بقاياحلم ♥√•
|
![]() .:الجزء الحادي عشر (11):.
عادت ليال إلى المدرسة بعد غياب دام أسابيع. لم يكن اليوم الأول صعبا فحسب بل مؤلما. فهي لم تتقبل أية نظرة شفقة من القريب, فكيف تتقبلها من الغريب. كل من حاول أن يؤاسيها أو يتودد إليها كانت ترمقه بنظرة معناها ألا يقترب من جرحها أو أن يعزيها. وخلال الفسحة تتنحى جانبا, تتخيل أختها تارة تمشي بين الفتيات, وتارة أخرى جالسة إلى جوارها, أو ذاهبة لتأتي بالسندويتشات من مقصف المدرسة كي تأكلا معا كعادتهما. وفيما هي مسترسلة في التفكير, إذا بالمديرة تجلس بجوارها وتربت كتفها: - حبيبتي, الله يهون عليك. ترى إحنا كلنا أهلك, وزميلاتك كلهم مثل خواتك. قابلت ليال هذه العاطفة اللافتة بمثلها: - شكرا يا أستاذة. لكن لو اجتمعت الدنيا ماتعوضني عن تراب رجول أختي, وعلى فكره هي معي ما راحت. لكن شكرا على اهتمامك. لم تستطع ليال التركيز لا على الدراسة ولا على الرياضة. كانت منال وحادثة موتها مهيمنتين على تفكيرها. ذات ليلة, رأت في المنام أختها مرتدية الفستان الأبيض الذي كانت عليه في الواقع. أقبلت ليال عليها وأمسكت بيدها وراحتا تتمشيان في أرجاء حديقة المنزل. كانت منال توصيها بالحرص على نفسها: - ليال, دراستك ومستقبلك قبل أي شي, وأهم من أي شي. الحين لازم تدرسين وتنجحين. فجأة تحول الحلم كابوسا أسود غائما إذ تعثرت منال وسقطت في بئر عميقة. حاولت ليال إنقاذها بشتى الطرق. فكانت كلما مدت يدها إلى داخل البئر لتلتقط يد أختها, قالت منال: - ماني قادرة أمسك يدك ليال. أنا خايفة ... عشان خاطري روحي الحين بس ارجعي لي وطلعيني. استفاقت ليال مضطربة خائفة, وهي تردد: - أطلعي يا منال أطلعي. صودف وصول حميدة التي راحت تسمي عليها: - بسم الله الرحمن الرحيم, ليال, ده كابوس قومي بسرعة اشربي ميه.
|
|
![]() ![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|