![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#11 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]()
ندى : ايه لحظة شوي ...
نزلت السماعة عند صدرها والتفتت لأمها : يمه ... ام فواز تبيك قامت ام فهد وخذت السماعة : هلا والله ومرحبا ... هلا .... شخباركم .... ان شالله بخير... الحمدلله كلهم بخير ونعمة .... تسلمين والله ماتقصرين ....... لا والله آمري .... لا شدعوة حنا اهل ماله داعي المستحى ...... ( وبعد صمت تسمع لطلب ام فواز ) ...... بس ؟!!..... خلاص مايصير خاطرك الا طيب ....................................... هذولي هم البنات خليهم يستانسون ... لاحقين عالغثا ........................... لا تشيلين بخاطرك يمكن مها عندها عذرها ........................... خلاص دقايق ويكون عند باب بيتكم ...... ماله داعي الشكر يامنيرة حنا أهل ....... تسلمين .......... سلميني عالبنات .......... يالله ........... مع السلامة ..... ( وسكرت ) على طول التفتت لنايف تقوله يكلم السواق وفعلا طلع نايف ينفذ .... ندى : يمه وش عندها ام فواز ؟! ام فهد : تبي السواق يروح للخياط يجيب فستان بنتها رشا ... ندى : وسواقهم وينه ؟! ام فهد : ما ادري تقول انه مشغول ومهو بموجود .. وان مها ماجابته معها مادري وش سالفتهم .. ضحكت ندى بسخرية : هه !!! ... أجل السالفة فيها مها ؟!!... ام فهد : ماعلينا منهم المهم ان الحرمة طلبت السواق وحنا لازم نساعدهم بدون أسأله .. نسى عمر سالفة المضارب والتلفون ومشى لأمه : ماما .. ام فهد استقبلته بحضنها : لبا قلبك حبيبي .. رفع عمر راسه لها بدلال وبراءة : انا دوعااان ... ( دوعان = جوعان ) ام فهد رجعت تحضنه بحنية : جوعااااان يابعد عمري الحين اخلي الخدامة تعشيك ... ابتسمت شوق وهي تشوف المنظر قدامها .. ونوبة حزن اقتحمت قلبها .. يابختك ياعمر .. انا وانا بعمرك نسيت شي اسمه ام وشي اسمه حنانها .. الله يخليها لك ويخليك لها .. ظلت عيونها عليهم .. وعلى عمر خصوصا تتأمله وهو قاعد يتلقى الحنان والدلع من امه .. زادت ابتسامتها وهي تشوف الابتسامة والفرحة بعيونه البريئة .. الله يهنيك .. كان عمر يتلحوس بحضن امه بدلال ويحط يده على وجهها ويلفه له عشان تنتبه له وتنتبه لكلامه .. كانت تغبطه بداخلها .. ندى : أي عشا يمه تونا الساعة سبع ونص ...!!! ام فهد : وانت شعليك هو بزر مو بزيك يتحمل الجوع ... قومي اشوف قولي للخدامة تعشيه من المكرونة الباقية من الغدا .. ندى : ان شالله ... راحت ندى للمطبخ وعمر وراها ... مبسوط لانه بيتعشى مكرونة ... يموووت فيها !!! *** *** *** *** طلعت نوف من الحمام وهي لافة الروب عليها والفوطة على شعرها بعد ماخذت شاور .. راحت لتسريحتها ومدت يدها لوحدة من كريمات الجسم .. اثناء ماكانت منشغلة بوضع الكريم كانت تفكر وش تلبس .. ماكانت مهتمة اصلا من قبل ولا قررت .. زيادة انه الشغل اللي كسرظهرها بالمطبخ ماعطاها فرصة تفكر باللبس حتى .. مشت لدولابها وفتحته .. وقفت حايرة تجول بنظرها بين الملابس .. بدت تقلب وتفتش بينها بتفكير .. واستمرت على هالحال لفترة مو قصيرة .. في النهاية ضاقت وتنرفزت .. اللي يشوفني يقول مرة مهتمة بهالعزيمة .. الحين انا اصلا مابي اروح ليش اتعب نفسي ادور لبس .. باخذ لي أي شي مناسب .. ماله داعي هالغثا .. طلعتلها تنورة ميدي ذهبي على بني مع بلوزة بني فااااتح بلمعة ذهبية شيك وفخمة .. ماتدري نوف ليش اختارت هاللبس بالذات اللي بيطلعها بأحلى طلــة .. مع انها ماودها تظهر وكأنها مهتمة بهالمناسبة .. خلاص بالنهاية انا كاشخة كاشخة وما ارضى اطلع شيفة واقل من غيري .. خذتها نوف من هالمنطق انها تبي تطلع للكل شيك وكشخة .. مو عشان شي .. حطت اللبس عالسرير بتلبس لكن تلفونها دق .. راحت تشوف لقته نفس الرقم اللي يدق عليها الفترة الأخيرة ... بدر !!! ناظرت الشاشة باحتقار .. ورجعت الجوال عالكومدينة وراحت تلبس .. والجوال مازال مستمر بالرنين .. نوف صرخت : منيب راده ... خلاص ... منييييييب ... لحظات وسكت الجوال وهي بدت تلبس ملابسها .. لبست وراحت للتسريحة وفكت الفوطة .. وطاح شعرها المبلول على كتفها .. بدت تمشطه وبنفس اللحظة رجع الجوال يرن ... أكيد بدر !! التفتت للجوال وتمت تناظره من مكانها بنظرات نارية .. يعني انطم واسكت لأجي اصفقك .. لكن مبين ان المتصل لحووح ورافض يسكر .. ونوف واقفة مكانها وجوالها يرن ويرن ويرن ويرن ... سكت .. رجعت لفت وجهها للمراية وكملت تمشط شعرها : عمى عيا يسكت .. مابغى .. ياخي مابي أرد .. غصب ..!! ماكملت جملتها الا والجوال يرجع يدق .. ضربت المشط اللي بيدها عالتسريحة بعصبية .. اووففف ..!! قامت رايحة للجوال ورفعته : نعم ..!! بدر : نعم الله عليك .. نوف مالها خلقه ابدا .. فسكتت : ............... بدر : شلونك ياحلوة ؟! نوف : ............... بدر رفع صوته وكأنه ينادي : ياااااا حلوة ... شلووووونك ؟! نوف : زفـــــت ... مثل وجهك .. وبعدين لعد تناديني ياحلوة .. بدر باستهبال : شلون اناديك يعني .. ياقبيحة ؟!... ولا يا شينة ؟!! ارتفع ضغط نوف زيادة عاللي هي فيه : قبيحة في عينك يالعنز .. وبعدين اسمي نوف .. ولا ماتدري ان اسمي نوف .. بدر يجاريها : الا والله ادري .. بس بصراحة لو ان عمي مسميك " حلوة " كان كملت .. اسم على مسمى .. نوف : وع مالت عليك وعلى ذوقك .. في احد يسمي اسم " حلوة " ؟!! بدر : ايه فيه ... انا ... ان شالله اذا تزوجت وجبت بنت سميتها " حلوة " .. ضحكت نوف بسخرية عليه : والله انك انسان غريب .. والله يعين اللي بتاخذها .. حظها طايح مسكينة .. بدر بنبرة باردة : وش دراك يمكن تكونين انتي زوجتي .. صخت نوف وفتحت عيونها عالآآآخر ... شهقت وحطت يدها على قلبها .. يا جرئه ياناس .. وش هالجراءة اللي فيك !! ... ابي اعرف شلون يقدر يقول لي مثل هالكلام : يمه بعد هذا اللي ناقص .. أخذك انت .. روح يابوي كان انتحر .. سكرت السماعة في وجهه وهي ترتجف .. ضمت يديها لبعض بارتباك .. كلمة بدر اثرت فيها .. انا اصير زوجته ..!!.. كان انهبل ومصيري يكون بمستشفى المجانين .. توها بترجع للتسريحة تكمل اللي بدت فيه .. بس رجع الجوال يرن من اول وجديد .. ماعطته بال وراحت للتسريحة .. تم يرن لفترة طويلة بعدها سكت .. كملت نوف ترتيب شعرها ونست بدر .. دقايق قليلة ويرن جوالها بنغمة مسج .. تأففت .. أكيد هو .. راحت للجوال وفتحت الرسالة .. " ياحلوة نسيتيني ليش كنت داق عليك ... كنت بس ابي أعزمك بنفسي لعزيمة الليلة .. ابيك تحضرين .. ترا انتي اهم المعازيم كلهم ... عاد ياحظك حصلتي الدعوة من صاحب الشرف .. من قدك ياقمر " قفلت نوف المسج بعصبية .. محسب نفسه شي .. ويحسبني مبسوطه لأني حصلت الدعوة من صاحب الشرف على قولته .. انا لو بيدي يابدير كان ماجيت من الأساس وزلبتك انت وعزيمتك .. قال ايش .. من قدي .. واثق من نفسه الأخ ..!! كتبت له رد " من زينك انت وعزيمتك .. ابيك تعرف اني اذا جيت مو بكيفي .. ترااني مغصووووبة .. تفهم مغصوووبة .. ماجيت عشان سواد عيونك .. ولا كان دعوتك هذي عالزبالة على طول .." ضغطت زر الإرسال .. وقفلت جوالها عشان ماتستقبل منه أي شي زيادة .. رجعت تكمل تصليح شعرها .. أثناء ماكانت منشغلة بوضع الميك اب دخلت عليها سهى لابسة وكاشخة عالآخر .. ومبينة رزززة .. سهى : ها نوف خلصتي ؟ نوف : تقريبا .. بس تعالي شوفي شعري كان فيه شي خربان ضبطيه .. تقدمت لها سهى ووقفت وراها .. وبدت ترتب الخصل اللي كانت نوف رفعتها فوق .. وطلعتها برونق اروع وانعم .. سهى باستعجاب : والله مادريت ان اختي قمر لهالدرجة .. وتقولين مابي اروح .. اجل وشوله هالكشخة ..؟! نوف بعبوس وبدون نفس : من جد سهى اذا كانت كشختي زايدة عن اللزوم قولي خليني اغير ملابسي .. مابي يكون شكلي مهتمة بالعزيمة .. رفعت سهى حواجبها باستغراب .. وتمت تطالع باختها في المرايه : صاحية انتي .. لازم الكشخة .. الكل بيجي كاشخ .. وش زودك عن الناس .. نوف : الناس مالهم دخل .. السبب ان هالعزيمة لبدر .. يعني خاااصة لبدر .. وانتي تعرفين باللي كان بيني وبين بدر من زمان .. سهى هزت كتوفها بلا اهتمام : الا ادري .. بس لا تبالغين يانوف .. هذاك كان زماان يعني لما كنتي بيبي وبزر ماتفهم .. بس الحين انتي بنت واللي بينك وبين بدر اكيد انتهى .. حتى بدر كبر وصار رجال يعني ماله بالحركات اللي كان يسويها .. ابتسمت نوف بسخرية وكتمت ضحكة عالية ... رجال ؟!!!!!... أي رجال يا سهى وهو للحين على حركاته الأولية .. ماتدرين هذا بلوى من بلاوي الدنيا .. الله يعيني عليه شكله ناوي يطولها معي .. مارح ننتهي .. بس لازم اوقفه عند حده عشان يتأدب ويحترم شي اسمه نوف .. انتبهت سهى في المرايه للإبتسامة الغريبة على وجه اختها : شفيك تتبسمين ؟!.. رفعت نوف عيونها لأختها بالمراية : ها .. لا بس سرحت شوي .. أفكر .. خلصت سهى من ترتيب شعر نوف وتصفيفه .. وتقدمت بدورها ترتب نفسها بالمراية .. قامت نوف واقفة تلقي نظرة أخيرة على شكلها .. كان شكلها رائع لأبعد الحدود .. المكياج الخفيف الناعم أبرز ملامحها الطفولية بشكل واضح وبطريقة جذابة .. كانت بنت في منتهى البراءة .. ضبطت سهى حالها والتفتت لنوف : اوكي انا خلاص خلصت .. يالله امي تقول استعدوا ... لفت نوف ومشت لوحدة من الأدراج ... فتشت فيها شوي وطلعت لها شنطة ذهبية .. حطت فيها مكياجها وجوالها وكل شي تحتاجه .. سهى طلعت من عندها عشان تلبس عبايتها .. خذت نوف عبايتها بيدها ونزلت تحت .. **** لبست وشاحها الأصفر وربطتها حول رقبتها باتقان .. لفت بوجهها يمين وشمال تتطمن ان شكله حلو .. كانت ندى واقفة لها عشر دقايق تحط لمسات التجميل الأخيرة .. قربت وجهها من المراية عشان تتطمن ان كل شي اوكي .. انتبهت في المرايه شوق تدخل عليها .. بطـلّة فاتنــــة .. !! شوق مبتسمة : ها دونا خلصتي ولا لسا ؟! ندى : تقريبا .. بس قاعدة اشوف الميك اب واتطمن عليه .. شوق بنظرة استنكار : تطمنين عالميك اب .. أصلا انتي حتى لو ماحطيتي ميك اب حلوة .. شلون بالميك اب ؟!.. ماله داعي تطمنين .. لأن حتى لو الميك اب خربان بيصير عليك حلو بعد .. ابتسمت ندى ولفت لها : لا عاد مو لهالدرجة .. لا تبالغين .. هزت شوق راسها بالنفي : ابداااااً .. ما أبالغ .. هذا الصدق .. ( تقدمت لها وضمتها ) ياااااااابختي والله .. ندى بنت عمي .. من قددددي .. هالملاك يصير بنت عمي .. ندى توها انتبهت لكشخة شوق .. بعدت عنها وتمت تطالعها من فوق لتحت بانبهار .. ندى : أجل أنا وش اقول ؟!!! ضحكت شوق على شكلها : هههههههههه .. لا تقولين شي .. لأنك بتتمين أحلى مني .. عفست ندى وجهها .. وبنظرة فيها ريبة : أحلى منك ؟!!! شوق كتمت ضحكتها على شكلها وهزت راسها : ايه أحلى مني .. ندى رفعت حاجب : ترا بكفخك .. شوق : هههههههههههههه .. ليش ؟!.. ماقلت شي غلط .. ندى : شويق لا تستهبلين علي .. انتي بعد حلوة مررة .. شوق : هههههههههههههههههههههه..!! ندى عشان تغيظها التفتت للمرايه بغرور .. وبفخر : بس أتم أنا احلى منك .. شوق : هههههههههههههه .. انتي احلى مني .. ماقلت لأ .. أعتررررررف .. ندى رجعت لفت لها وحملت شنطتها بيدها : امي خلصت ؟! شوق : اظن .. يالله انا بروح آخذ شنطتي وعبايتي وانزل .. ندى : انا خلاص خلصت .. طلعت شوق من عندها .. وندى لبست عبايتها وحطت الطرحة على كتفها .. توجهت لكومدينتها وطلعت الدفتر اللي لازمها لفترة طويلة مثل روحها .. سحبت الصورة المدفونة بين صفحاته .. وتمت تتأملها لحظات .. ابتسمت باحساس كبير تملكها .. مررت أطراف اصابعها ببطء على الصورة .. وضمتها لصدرها وهي تتنهد .. وهمست : أحبــك .. انتبهت ان دموعها على وشك الهطول .. فمسكت نفسها ودخلت الصورة والدفتر لمكانها وسكرت الدرج .. طلعت من غرفتها ونزلت تحت .. وفي نزلتها تسمع التلفون يدق .. ماكان احد بالصالة فراحت ترد .. ندى : ألووو .. - السلام عليكم .. خذت نفس وهي تسمع نبرة الصوت .. صوت عشقته من سنين .. ورجعت مشاعر الغرام واللهفة والحنين تهاجمها .. حاولت تكون طبيعية .. ندى : وعليكم السلام .. هلا احمد كيفك ؟! احمد : بخير الحمدلله .. شخبارك انتي ؟! ندى في قلبها .. مو بخير ابدا طالما انا بعيدة عنك وعايشة بدونك : الحمدلله .. ماتدري شلون طلعت منها كلمة الحمدلله .. لأنها لحظتها كانت تتألم .. وقلبها يتعذب ..كل ما حاولت أنساك .. جيت انت وذكرتني .. متى أرتاح ؟!.. متى ؟!!.. احمد : ألووو .. ندى وين رحتي ؟! ندى انتبهت لإسمها بصوته : لبيه .. هااا .. معك معك .. أحمد : طيب سمعتي اللي قلته ؟! ندى ببلاهه : وشو ؟!! لأنها فعلا ماسمعت وش قال .. من سمعت صوته سرحت لمكان ثاني تفكر بحالها وبقلبها المجروح .. احمد : قلت لك نادي لي خالتي .. ندى : خالتك ؟!!! احمد استغرب حالها .. شفيها شكلها مو معي ابد : ندى شفيك ... ايه خالتي .. ندى بعد ما استوعبت : خالتك .. قصدك امي .. طيب لحظة شوي أشوفها .. عن اذنك احمد : اذنك معك .. حطت السماعة عالطاولة وكل شعرة بجسمها ترتعش .. صوته يأثر عليها بشكل كبير .. مشت للدرج وهي تجر معها أذيال الخيبة .. وتجر مشاعرها وعواطفها جر .. خلاص معد أقدر اشيلها اكثر من كذا .. تعبببببت .. وقفت عند الدرجة الأولى وتمت تنادي : يمــــاااااااه ... يمااااااااااااااااااااه .. طلت عليها منى : وش تبين ؟! ندى : امي وينها ؟! منى : امي بالحمام الحين .. رجعت ندى للتلفون وهي تاخذ نفس .. بتستعد لسماع صوته الساحر مرة ثانية .. رفعت السماعة .. ندى : أحمــــــد .. احمد : هلا .. ندى : امي بالحمام الحين .. تبي منها شي ضروري اقولها ..؟ احمد : لا مو ضروري ... بعدين أكلمها واقولها .. يالله تامرين شي بنت الخالة .. حست ندى بالحسرة والألم مرة ثانية .. " بنت الخالة " .. بس كذا انا بالنسبة لك .. زيادة انها حزنت عشانه بيسكر عنها ... يعني خلاص بيرجع يختفي صوتك عني مرة ثانية .. وبلحظة طيش وتهور نست نفسها ورجعت تناديه : أحمـــــــد .. احمد : .... هلا .. كانت مشاعرها ثايرة بهاللحظة وماقدرت تمسك نفسها عن الكلام : أ .. أنا .. أ .. احمد : انتي ؟!.. خير ندى شفيك ؟! كل شي بندى كان يرتجف بعنف .. حتى قلبها اللي ينبض بقوة .. قلبها يقولها اعترفي له وريحي حالك : أنا ... أنا......... أنا أحــ..... لا ..... ولا شي خلاص .. احمد حس بقلبه انها تبي تقوله شي : ندى .. تبين تقولين لي شي .. قولي ترا انا ولد خالتك .. كانت تلعب بطرف طرحتها واحرااج كبير متملكها .. انت مو ولد خالتي وبس .. انت حبيبي اللي اتمنى .. بلعت ريقها وهي تحمد ربها انه مافيه احد بالصالة معها .. ندى بخدوود متوردة بالأحمر القاتم .. ودموع تجمعت بعيونها بسرعة البرق : ودي أقولك ... بس ... احمد : ودك ؟!!... طيب قولي .. أنا اسمعك .. عضت على شفايفها .. والله انها على لساني .. ودي اقولها لك صدقني .. ودي اقولها وارتاح .. سالت دمعتها حسرة عاللي هي فيه : ودي ... بس ما أقدر .. والله ودي .. احمد تفهم لها : طيب على راحتك .. قلت يمكن تبين تقولين لي شي اوصله لنوف .. بس شكلك تبين توصلينه لها شخصيا .. غرقت عيون ندى بالدموع أكثر من سمعت هالكلمات منه .. يعني هذا اللي في بالك .. مستحيل تفهم يعني .. ندى بصوت حاولت يكون طبيعي : لا لا خلاص .. ولا شي احمد : طيب تامرين بشي .. ندى وهي متماسكة قد ماتقدر : سلامتك احمد : الله يسلمك .. مع السلامة ندى : مع السلامة .. رجعت السماعة مكانها وبسرعة سحبت لها كلينكس من على الطاولة جنبها وقعدت تمسح دموعها .. حطت يدها على قلبها وهي تتنهد .. يعني بتم طوول عمري اتعذب ولا كيف .. ابي ارتااااااح خلاص مليييييت .. طلعت شوق من غرفتها وعبايتها في يدها .. راحت بتنزل الدرج لكن سمعت عمر يناديها .. عمر : سوووووووق .. ضحكت شوق على اسمها بلسانه والتفتت له : لبيه .. جاها عمر يركض ووقف قدامها .. انتبهت شوق للبس اللي لابسه : اللــــــه عمر وش هذا ؟!! عمر بفخر بنفسه مسك بثوبه : هذا ثووبي .. بابا ثلاه لي .. كان عمر لابس ثوب وطاقيه اللي خلاه يجنن .. شوق ما استحملت شكله وضمته : وااااو عمر مرررررة حلو عليك ... عمر استانس عالمديح وتشقق من الفرحة .. رفع لها يده باصبعين : عندي ثنين .. أديبلك ثوبي الثاني عثان تلبثينه .. ضحكت شوق على برائته : ههههههههه .. شلوون حبيبي .. الثوب مايصلح لي .. الثوب بس حق عمر .. صح ؟! هز عمر راسه : ثح ... بث البثيه عثان تثيرين مثلي .... ( البثيه = البسيه ) ( تثيرين = تصيرين ) شوق : هههههههههههههههههه ... ما يصلح انا لبست ملابسي شوف .. وقفت واقفة عشان توريه .. وهو فتح عيونه عالآخر يقاله منبهر : حلووووو ... ( رفع راسه لها ) طيب انا بلبث مثلك .. شوق ضحكت : ليش ... انت ثوبك مررررررة حلو .. ( انتبهت لشي ) .. عمر وين شماغك ولا مافيه شماغ .. سكت عمر لما انتبه : الا فيه .. بلوح اديبه ... لا تلوحين عني .. اثبري .. ( بلوح = بروح ) ( اثبري = اصبري ) راح عند امه بغرفتها .. لحظات ورجع يركض والشماغ بيده .. مسكت شوق يده ونزلت معه : تعال نصلحه لك تحت .. كان فهد قد دخل الصالة راجع من برا .. لأن احمد دق عليه ولزم عليه يجي العزيمة على حسب طلب بدر .. دخل الصالة لقا اخته ندى جالسة وما انتبهت له .. ومبين انها سرحانة .. فهد : ندى ... ندى : ............ قطب فهد .. وقرب منها شوي : ندى .. وين رايحة ؟! هنا انتبهت له ندى .. لكنها ماردت كل اللي سوته انها رفعت عينها له .. استغرب فهد .. شكلها مو طبيعي .. غريبة ماترد .. فهد : شفيك ؟! هزت ندى راسها بصمت .. وبعد فترة ردت : ............. مافيني شي .. رفع ساعته يشوف الوقت .. لازم يروح يجهز ويستعد الحين عشان يمديه يروح لا يتأخر .. التفت عن اخته وراح للدرج .. حط رجله عالعتبة الأولى وتوه بيرقى لكنه تصنم في مكانه مثل الجماد .. وتعلقت عيونه عالملاك النازل بكل سحر وهدوء .. واللي خطف قلبه الابتسامة المرسومة عليها والضحكات الموجهه لعمر .. واللي حلّتها أكثر .. انتبهت شوق لفهد واقف أسفل الدرج .. كان ساكت وهادي وملامح وجهه غير مفهومة .. وقفت نفسها عن الضحك بسبب عمر وسواليفه .. بس ظلت ابتسامة خفيفة على ثغرها .. كانت ماسكة يد عمر وتنزل معه بهدوء وروية مثل الأميرات .. عمر من شاف اخوه ضحك وصرخ : فههههههههد ... ثوف ثوبي .. حلوو ؟! وصلوا تحت ووقفوا عالعتبة الثانية بينما فهد ظل بمكانه ولا تحرك ويده عالدرابزين .. ضحك ورد على اخوه : ههههههههههه .. حلوو .. ياسلااام عليك عمر .. صرت رجاااال .. ضحك عمر متونس ورفع راسه لشوق : انا ردااااال ... ( ردال = رجال ) شوق ضحكت على برائته : هههههههههههههه ... أحلى رجال بعد .. رفعت راسها لفهد لقته يطالعها .. بس بسرعة نزل عيونه لعمر .. فهد : عمر .. انا الحين بروح البس ثوب وشماغ مثلك .. ابتسم عمر ورفع له شماغه اللي بيده : بتثلحه لي ؟!... ( بتثلحه = بتصلحه ) .. قرب فهد من اخوه وباسه على خده : اروح البس واجي اصلحه لك .. عمر : طيب .. بعدت شوق شوي عشان يمر فهد .. مر فهد من عندها وهو يتخطا الدرجات بالثنتين والثلاث .. كانت تراقبه لما وصل فوق واحساس غريب يلعب في قلبها .. ظلت عيونها عالنقطة اللي اختفى منها وهي سرحانة .. انتبهت على عمر يهزها .. التفتت لها .. شوق : هلا عمر .. عمر : تعرفين تثلحينه لي ..؟!.. كان يقصد الشماغ .. ماكان فيه صبر ينتظر فهد لما يخلص ويجي يصلحه له .. يبي يلبسه ويكشخ به بسرعة .. شوق عفست وجهها : بحاول .. مع اني ماعرف ولا جربت اصلحه من قبل .. نزلت تحت لقت ندى جالسة تتفرج عالتلفزيون بملل .. شوق : ندى تعرفين تصلحين لعمر الشماغ .. ندى بدون نفس : مالي خلقه الحين .. صلحيه انتي .. استغربت شوق حالتها .. توها معي فوق تضحك وتسولف .. وش اللي قلب مزاجها الحين ..؟!!.. راحت وجلست عالكنب وسحبت عمرمعها .. خذت منه الشماغ وبدت ترتبه على حسب اللي تشوفه هي .. أول شي حطته مقلوب .. وصرخ عمر .. عمر : لااااااااااااااااا .. ارتاعت شوق : عمممر .. لا تصارخ روعتني .. عمر وهو يعدله ويحطه بالشكل الصح : مو كذا ........ كذا .. حست شوق بالاحراج من نفسها ... الله يخلف علي .. هالبزر يعرف احسن مني .. شوق : طيب انت تعرف احسن مني .. صلحه انت .. بدا عمر يضبطه على حسب الي يعرفه واللي يشوفه من ابوه دايما .. بالنهاية حط العقال ورافع الشماغ فوق .. بس ماطلع الشكل المراد .. صار شكله مضحك .. شوق ماقدرت غير انها تمسك بطنها من الضحك .. شوق : هههههههههههههههههههههههههه ..!! عمر والابتسامة الوسيعة شاقة وجهه .. وبفخر : ثح حلووو ؟!! هزت شوق راسها وهي مستمرة بالضحك : هههههههههههههههههه .. ايه حلو .. هههههههههههههه مرررة حلو ... ههههههههههههههههههههه .. انبسط عمر وراح لاخته ندى ووقف قدامها بشموخ : ندى .. ثوفي .. ندى كانت تتفرج عالتلفزيون .. التفتت له وماقدرت غير انها تطلق ضحكة عالية .. ندى : هههههههههههههههههههههههه .. عمر وش ذا ؟! عمر قطب مستغرب : حلو .. سوق تقول حلو .. شوق قاطعتهم : ايه عمر حلو .. مرة مرة حلو ... ندى فهمت ان شوق تجاري اخوها .. فدخلت باللعبة معهم : ههههههههههههههه .. ايه مرة روعة .. تجننننن .. خذ عمر نفس قوي من الفرحة .. وراح بخطوات بريئة وجلس بهدوء جنب شوق .. يقاله يبي يركد لا تخرب الكشخة .. بعد ثلث ساعة نزلت ام فهد .. وبعدها بخمس دقايق نزل فهد بطلة بهية متألقة تخطف الأبصار .. بالثوب الأبيض والغترة البيضا .. كان في قمة الروعة والتألق .. كانت شوق تسولف مع ندى ولا انتبهت الا لما سمعت عمر يناديه ويركض له .. التفتت له وتاهت في قسمات وجهه من الانبهار .. دقات قلبها بدت تتزايد وتتسارع .. اما عمر راح لفهد ياخذ رايه باللوك الجديد .. فهد من شافه رفع يده يغطي ابتسامة انرسمت بالغصب على ثغره .. وظل يضحك لكن بدون صوت .. عمر : ثوف ... حلوو ؟!! ماقدر فهد يمسك نفسه اكثر : ههههههههههههههه .. عمر من اللي صلحه لك ..؟!! عمر بفخر طغى على صوته البرئ : أنا .... سوق ماتعلف تسويه لي .. انا اعلف .. رفع فهد عينه لشوق اللي حمر وجهها .. رجعها لعمر : وانت عاجبك ؟! عمر حاس بوزه مستغرب : ايه حلوو .... سوق وندى يدولون حلوو .. ( يدولون = يقولون ) هز فهد راسه مبتسم ونزل عند اخوه ونزل شماغه اللي كان مرفوع بشكل غريب وخلا شكل عمر جدا مضحك .. بدا يضبطه ويرتبه حسب طريقته الخاصة وعمر واقف بجمود ينتظره يخلص .. لما انتهى قام واقف .. فهد : ايوه .... كذا احلى .. التفت عمر لشوق اللي فتحت عيونها عالآخر .. كان شكله أحلى من قبل شوي .. كان رجل صغير وهيئته نفس هيئة فهد لاسيما ان عمر شماغه احمر وفهد ابيض .. ندى : وااااو عمر .. حلووو عليك .. ضحك عمر بصوت عالي وراح لأمه اللي كانت تلبس عبايتها : ماما ... ثوفي .. التفتت له وضحكت وعطته من كلام المديح والاستعجاب لما كبر راسه ومعد صار يشوف احد .. مشى برا للسيارة ومو معطي احد وجه .. وخروا عن طريقي محد قدي ..
|
|
![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|