اهدي بيت من القصيد للي بعدك

فج الصباح وقربت تشرق الشمس
واليل راح بكل زينه وشينه



يالله عسى باليوم عن ماضي الامس
مايسعد الخاطر بروح حزينه

لا شِعرَ يُنصفُ عَينَيْها إذا نَظَرتْ
ولا بيانَ على التَّوصيفِ يَقتدرُ
هذي عيونٌ إذا وصْفًا أردتُ لها
فإنَّ عَجزي إلى ذِهني سَيبتدِرُ
أمَّا الجفون وحقِّ اللهِ تأسِرُني
كأنَّها صَدَفٌ في جَوفها دُرَرُ

مَازَالَ يُؤْنِسُنِي خَيَالكِ كُلَّمَا
فَاضَتْ بِي الذِّكْرَى وَطَالَ عَنَائِي
لا تَحْسَبِي أَنِّي نَسِيتُكِ لَحْظَةً
وَلْتَسْأَلِي وجْدِي وَطُولَ بُكَائِي
وَاللهِ مَالَهَجَ اللِّسَانُ بِدَعْوَةٍ
إِلَّا ذَكَرْتُكِ فِي حُرُوفِ دُعَائي

احلى الاماسي من خفوقي تمسيك
لا طااب ليل بالسهر في وصالك


زود الغلا من خافقي اليوم بعطيك
واعطيك رووحي بس يرتااح بالك



عيني تحت امرك تهل وتسليك
كل المشاااعر في حياااتي فدالك

لي صَديق ٌعَذْبُ المودةِ صادقٌ
تتغيَّرُ الدنيا ولا يَتغيَّرُ
ما كانَ في دنيايَ إلا غَيمةً
تَحنو عليّ بظِلِّها أو تُمْطِر

نخفي الوله وقلوبناا كلهاا شوق
‏وعيوننااا تفضح غرام خفيناه


‏نكتب مشاعرناا تحت راية الذووق
‏والحرف من جوف الحنايااا نزعناة

تأتينَ مثل المستحيل تفرّداً
تتواضعين لهن، وأنتِ مُحالُ
ما كان إلا أن تكون - أنوثتك
شمسٌ- وكلّ الأخريات ظلالُ

قال ابن الجوزي رحمه الله:
لنا باللّه آمـالٌ وســـلوى
وعندَ اللّهِ ماخابَ الرّجاءُ

إذا اشْتدَّتْ رياحُ اليأْس فِينا
سَيعْقُبُ ضيق شِدّتِها الرّخاءُ

فبعد العَتْمَةِ الظَّلماءِ نورٌ
وطولُ الليلِ يعقبهُ الضياءُ

أمانينـا لها ربٌ كريــمٌ
إذا أعطى سيُدهِشُنا العطاءُ

يهون طول الشوق مادمت ساالم
مهماا بعدناا صدى صوتك يرجعناا


تسرح طيوك في عالمي الحـالم
وتصحى الحقايق في غيابك تلوعناا


ولا زلت اغلى الناس والله العالم
ولازلت ادعي ربي انه مـا يفرقناا

لمّا ابتسمتِ تساقطت أحزاني
و عرفتُ بعدَ التيهِ أينَ مكاني

فلتُخبريني ... يا نهايةَ أدمُعي
كيفَ انتصرتِ على الأسى بثوانِ