" ما بين البوح والكتمان "

قالت :
المشاعر اذا كانت بين فردين من نفس الجنس ذكر او أنثى ،
فانه سهل البوح بهذي المشاعر اما اذا كان بين طرفين..ليسا من نفس النوع ،
يعني من انثى لذكر او العكس..فان هذه المشاعر تحكمها اشياء كثيرة فإننا لا نستطيع البوح بها..
بحكم العادات ..لو اخبرت احد باني اكن له مشاعر اعجاب سيأخذ فكرة سيئه عن اخلاقي..مما اضطررنا لان ..
نكتمها..ووأما من ناحية الشرع مشدد من هذه الناحيه ..الا اذا كان شيخا او عجوزا ..


او اهل علم ثقه.ونكن لهم مشاعر فاننا لن نصل اليهم..
ولن يؤذينا شي ..كان نقول لهم نحبكم في الله..
لو اعجبت بشخص متدين وخلوق..وفيه من الصفات ما جعلني اكن له مشاعر الاعجاب ..
لا استطيع البوح بها يمكن يصبح هناك استغلال عاطفي او فهم خاطئ..

ولذلك فافضل طريقه هو ان نصبر ونكتم هذه المشاعر..وعند الزواج ينشأ الحب
والود والرحمه ..برباط مقدس لا يشوبه شائبه..


وعندما يتكون في قلبك الحب الصادق بعد الزواج...ويملأ قلبك..
فان اي مشاعر تأتيك لشخص ما سوف تلغيها مباشرة لانه هناك الوازع الديني
والثقه المتبادله بين الزوجين..

.كم من المواقف تستشعر بمشاعر تجتاحك ..ولكن توقفها من أجل أحبابك
ولاتريد أن تخونهم ولو بالمشاعر ولو فتحنا لها بابا ..كلما تتطرق ،
فلن تنتهي ابدا ..وقد تدمر الاستقرار..





قلت :
أجدت البوح بتلك الخاطرة التي يفوح منها شذى الخزام ،
فذلك التوصيف هو أساس التعامل وهو التعامل بحذر كي لا تنفلت سوء الظنون من عقالها ،
كنت بعد صلاة المغرب أتفكر _ ولعل الموضوع سرق مني جل وقتي ولكن احسبه عند الله أجرا وثوابا بإذن الله _

اقول في نفسي :
لو سور المرء قلبه بحيث يحاول أن ببقيه بعيداً عن دوامة التفكير ، ويكون مرتعا لتوارد الأفكار ،
حينها طرحت على نفسي سؤالا كيف يكون حال من تخلى عنه من ظن أنه له حبيب ؟
أما تكون حياته أقرب إليه من الغريق الذي ينادي ولا مجيب ؟ لماذا نكون نحن من يكتب لأنفسنا النهايات ؟!
إذا كان القصد من التواصل العبث ، والتسلية ، وتقضية وقت فراغ ! حددتي سيدتي ثلاث أصناف ممن يمكننا البوح لهم ،

وذكرت ذلكَ العالم الذي يمكننا القول له أحبك في الله ، وهنا أقول حتى ذلكَ العالم علينا تجنب القول له تلكم الكلمة
لأنه بشر وغير معصوم ذلكَ البشر ، فالشيطان سيدتي عالم خبير يعلم من أين تؤكل الكتف ، وله في ذلكَ مذاهب وطرق ،

وهنالك من القصص الكثير تبين حقيقة ما نقوله ، فالشيطان يعلم كيف يستدرج ضحيته فلا يمكن مثلاً أن يأتي المتدين
فيقول له :
إذهب واسرق ! أو إذهب وازني ! لأنه بالتأكيد سيقطع ذلك الأمر بالتأكيد ،
وإنما يأتيه من باب الأجر والثواب ومن باب الدعوة وهو يتدرج حتى يقع في شرك المحظور !
ولهذا نهانا المولى عز وجل من الإنجراف خلف خطوات الشيطان واتباعها ،
من هنا وجب التنبه والتنبيه .



همسة /
علينا أن نعيش الحياة والإيمان يملأ جنبات حياتنا ، ونكون على يقين بأن القادم سيكون سعيد ،
امسحي عنك الحزن ، وافتحي صفحة جديدة عنوانها السعادة تحيط بي وهي معي في كل زمان ومكان ،
فالحياة جميلة في ظل طاعة الله ، فلا تستحق هذهِ الدنيا منا دمعة نذرفها لأمر قد قدره الله لنا وخطه منذ أزمان ،
وإذا كان لابد من البكاء والحزن ليكن ذاك الحزن والبكاء على ما فرطنا في جنب الله " .


"هي نصيحة أنصح به نفسي ، واثني بها على من يعز علي من أهلي ،
وأخواتي ،واخواني ، وجميع أهل ديني " .


مُهاجر

إرتواء نبض ,ضامية الشوق ,نجم الجدي معجبون بهذا