اهدي بيت من القصيد للي بعدك

ليت قلبي لا بغى يفصل فصل
ما يحس وما يحن وما يعوف



لو تشوف فغيبتك شلي حصل
بس عادي انت اصلا ما تشوف

حياتك ياطائري غنوة يرددها نَفَس حائر
أبحت لأبناء هذا الزمان أغاريد رتلها الشاعر
وأطلقتهم في مغان الجنان وكم آدك الأسر والآسر

للهِ، كَمْ نَطقتْ بالشّعرِ عَينَاها
‏مَاذا مِن الشِّعرِ يَبقىظ° لِي لألقَاهَا
‏جَنائنُ الوَردِ لا تَعلُو أنَاقتَها
‏أو سِحرَ بَسمتِها، إذ تَعتلِي فَاها
‏الشّمسُ طلَّتُها، والعِطرُ ذابَ بِها
‏والنّورُ وجنتُها، والغَيمُ كفّاها


قبس..

‏والرُّوحُ للروحِ تدري من يُناغِمُها
‏كالطّيرِ للطّيرِ في الإنشـادِ ميّالُ

"وَرُبَّ يَومٍ يَكُونُ الهَمُّ أَوَّلُهُ
وَعِندَ آخِرِهِ رُوحًا وَرَيحَانَا
‏
‏ما ضِقتُ ذرعًا بِغَمٍّ عِندَ حَادِثَةٍ
إِلَّا فَرَجٌ قَد حَلَّ أَو حَانَا."

والمرءُ يُذكرُ بالجمائلِ بعدهُ
‏فارفع لذكركَ بالجميلِ بناءَ

‏واعلم بأنك سوف تُذكرُ مرَّةً
‏فيقالُ أحسن، أو يقالُ أساءَ

- احمد شوقي

لمن الديارُ برامتين فعاقر
درستْ وغير أيها القطرُ

كلُّ الأماني على الرزاق هينةٌ
‏فارفع يديك فإن الواهبَ اللهُ

عسى أن نصل قريبًا للوضع الذي وصفه عنترة:

‏"وَأَسعَدَني الزَمانُ فَصارَ سَعدي
‏يَشُقُّ الحُجبَ وَالسَبعَ الطِباقا"

أطَلَّ صباحُنا عَذبًا فَقوموا
‏لِنرتشفَ التَّفاؤلَ مِن ضِيائهِ

‏وكم تَحلُو صباحُ الخَيرِ لحنًا
‏علَى فَمِ مَن نتُوقُ إلى لِقَائِه