![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#11 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]()
كان الالم النابع في صوت الام.. وكلماتها الحزينة مثل الصفعات المتكررة لفاتن.. مو لانها كانت غلط .. بالعكس.. اهي ظنت مثل ما قالت لها امها.. بس.. ما قدرت تترجمها الا يوم يات امها وقالت لها هالكلام.. شكثر دنى مستوى تفكيرها بأهلها.. شكثر اهي قاسية معاهم وشكثر مواقف خلتها تطيح من عينهم واهم.. ابد.. ما حركو لها ساكن.. لاعاقبوها ولا ناقشوها ولا سوو لها شي.. وان صابها شي طقوا الصدر حامي عليها والراح تصفع الراح من الخوف عليها.. واهي...
راحت امها عنها فوق واهي ظلت بالصالة وعيونها مفتوحه من غير تصديق على اللي اهي تسويه.. كل هالقساوة وكل هالظلم وكل هالنفور من أهلها.. كل ما عندها في هالدنيا.. علشان كونها تحب انسان ثاني.. هالكثر مشاعرها مهمة وثمينة.. اكثر من أهلها.. اهم شنو ذنبهم يوم اني احب من وراهم.. وشنو ذنبهم يوم اني معلقة روحي في واحد... بعد موقف واحد راح وتخلى وغاب.. حتى السؤال ما يسأل.. أي حب هذا؟؟ انا الحب لي.. اهو خوف جراح علي ومتابعته لي اول باول.. اهو اللي كان عايش حياته ما عليه من احد.. تخلى عن حريته الشخصية ومتعه عشاننا.. ولا امي.. اللي مغطية كل احزانها وتتجرع الهم ورى بعضه.. ولا تشكي ولا تحجي لاحد.. وانا؟؟؟ انا شنو دوري من بين هالناس؟؟؟ شنو موقفي؟؟؟ العداء.؟؟ النرفزة؟؟؟ التشكيك في نوايا اهلي تجاهي...؟؟؟ غطت ويهها بصدمة كبيرة ... صدمة الصحوة على الواقع المؤلم اللي اهي آلت اليه.. صدمة انها وصلت لمرحلة انها تتعارض مع اهلها على امنيات.. تافهة وسخيفة بالمقابل لفرحة اهلها.. ماهي تضحية عشانهم ولا هو الواجب.. هذا المقابل.. لطيبتهم ولحبهم لي وولائهم ووقفتهم معاي.. انا لو أحارب هلي عشانك يا مشعل.. هل انت راح تقدر تحارب هلك عشاني بيوم من الايام؟؟؟ هل راح تقدم تضحيات مثل تضحياتي.. انت عندك بس مستواك العائلي.. .انا عندي امي واخواني واختي.. وولد خالتي وارفيجتي... حتى مساعد نفسه.. ولو انه ماله مكانة في حياتي.. لكن يا فاتن.. هل معناته المقابل انج ترمين نفسج في علاقة انتي ما خططتي لها ولا وقع اختيارج على الشخص اللي بيدخل فيها معاج؟؟؟ لا... طبعا لا... انا مساعد ماعرفه.. ماعرف اهو من وين ولا شنو طبعه ولا من وين ياي!! يعني مشعل اللي تعرفين اهو من وين؟؟ مادري.. مادري.. اللي اعرفه ان مشعل كان معاي لمدة سبع سنوات.. سبع سنوات وهو في مخيلتي ايعيش فيها وفي احلامي وامنياتي وامالي العريضة اللي رسمتها بسقف داري .. لكن.. الاحلام ما تجيس ارض الواقع بسبب قساوته وجديته.. الاحلام معادية الواقع.. والواقع يا فاتن اهو اخر محطة انتي بتوصلينها بالاحلام.. يا انها تردج بهداي.. ولا انها ترطمج لدرجة انج تطيحين في غيبوبه ما تقدرين تطلعين منها... وان طلعتي.. الله العالم شلون راح تمضين حياتج وانتي اللي تعودتي على الاحلام المجانية... الواقع ثمنه غالي.. يدفعه الانسان من حياته.. والاحلام.. مالها أي ثمن الا .. معاناتج.. يعني شنو؟؟؟؟؟ خلاص؟؟؟؟ انتهت الاحلام.....؟؟؟ لا .. الاحلام يا فاتن عمرها ما تنتهي... الاحلام.. تظل باقية في ذاكرة الانسان.. وذاكرة القلب يمكن قبل العقل.. لا ترجعين لها .. ولا تحرمين نفسج من الحق بالحلم.. احلمي قد ما تبين.. لكن احلمي بواقعج الحقيقي.. حاولي انج تكونين في اطاره.. لا تطلعين عنه ولا تتجاوزين حدود المعقول!!! دخل جراح البيت وهو يبتسم وشاف فاتن قاعدة وهي تناظر جدامها بطريقة غريبة.. وكأنها قاعدة مع احد يكلمها وتكلمه.. واهي مثل المستمعة.. راح قعد يمها وهو عاقد حواجبه.. وبنبرة هادئة كلمها عن لا تخترع.. جراح: فاتن.. علامج قاعدة هني بروحج؟؟ فاتن اوتعت من السرحان وهي تسمع صوت اخوها السلسبيل. لا إراديا ابتسمت في ويهه بحنان: لا بس.. جذي.. جراح: وينها امي عيل؟؟ تذكرت فاتن ان امها راحت عنها واهي زعلانه: فوق في دارها.. بس .. لا تروح لها.. جراح: ليش؟ فاتن: انا بروح لها... جراح استغرب موقف فاتن بس ماحب يعارضها: على راحتج... فاتن: تصبح على خير.. الوقت كان مبجر لكن.: وانتي من اهل الخير.. وبخطوات واثقة ناحية غرفة امها, رسمت فاتن على وجهها ابتسامة التقبل, والرضا, والقنوع.. ولو انها كانت بمثابة السجين الحادة اللي تطعن في قلبها.. بكل خطوة كانت تدوس على حلم.. وبكل خطوة كانت تمحي ذكرى, وبكل خطوة.. تبني ذاكرة جديدة لحياة جديدة.. حياة بعيدة كل البعد عن اللي كانت تبيه.. بعيدة عن مشعل وحب مشعل, وقريبة.. من مساعد, وسيطرة مساعد... دخلت دار امها من غير ما تدق على الباب بعوايدهم.. وامها اللي كانت قاعدة على الكرسي تخيط في دراعة من دراعاتها رفعت راسها واهي تناظرها بحزن.. لكن وجه فاتن الباسم كان سبب انها ترسم اهي الثانية ابتسامة.. ما كان من طبع ام جراح يوم انها متظايقه تكشر في ويه عيالها.. كانت دايما تجابلهم بالحسنى وبالابتسامة والفرحة.. قعدت فاتن عند امها واهي تناظر اللي قاعدة تخيطه: يمة شقاعدة تسوين؟؟ ام جراح باستغراب: اخيط دراعة عندي طايح تطريزها شوي.. فاتن:.. يمة.. شرايج لو انج تخلين الدراعة لبعدين.. وتقعدين تخيطين لي فستان عرسي.. مو احسن؟؟؟ انصدمت ام جراح من كلام فاتن اللي رافقته ابتسامتها المرحة والحزن اللي ماقدرت تمسحه من عينها... مدت ام جراح يدينها بلا تفكير الى بنتها.. مو لانها اخيرا وافقت على اللي هم يبونه لها.. لا... مدتها لانها تعرف ان بنتها محتاجة لاحضانها بذيج اللحظة.. وفاتن اللي كانت نتظر الاشارة من امها على طول.. رمت بنفسها والدمع يتطاير من عينها... حلاوة الاحساس كانت غامرة النفوس.. لكن الحزن.. ما يروح بسرعة.. الحب مستحيل ينمسح او ينسى.. الحب يظل باقي مثل المرارة اللي تمر في نفس الانسان.. لكن.. القوة تكمن في ان الانسان يدفن هذا الحب من غير نسيانه.. عشان لو حصل في يوم ومر في تجربة عاطفية يقارن بين هذا الحب.. وهذاك الحب.. ويعرف.. أي واحد فيهم اهو الحقيقي؟؟؟ الفصل الثاني ------------- ((بحضر زفافك)) اول ما استلم جراح الخبر فرح فرحة كبيرة.. موافقة فاتن كانت سريعة بعكس ما كانو يتوقعون.. ام جراح ما حاولت انها تظهر الفرحة الكبيرة عشان بنتها فاتن.. وانتظر جراح الصبح بفارق الصبر عشان يخبر مساعد هالخبر.. يدري انه لو عرف راح يرتاح.. كان يبين عليه البارح ان هالسالفة شايلة معظم تفكيره.. وتوتره اللي اول مرة يشوفه كان اكبر دليل على هالشي.. مساعد اللي صحى اليوم وهو تعبان راح الدوام حتى من غير ما يشرب الجاي اللي متعود يشربه.. كانت السيارة هادئة على عكس كل مرة.. يكون القرآن اهو اللي يعمر في اجوائها.. كان محتاج لاكبر قدر من الهدوء.. حتى انه دخل المكتب وما وقف مع الموظفين.. حتى صباح الخير ما ردها عليهم.. مخه كان مشغول والتوتر عامي بصيرته.. اول ما دخل قعد على الكرسي وهو يسكر عيونه.. مسحه بظهر كفه علامة على التعب والنعاس.. البارح قضاه من غير ما يرقد او تجيس عينه النوم, الانتظار طويل, الخوف اكبر.. بس.. اللي الله كاتبه بصير.. واول مكالمة وصلته.. بصعوبه رفع صبعه للتلفون يرد على السكرتيرة: هلا ميا؟؟ السكرتيرة: ابو زياد متصل فيك أستاذ! في خاطره مساعد تململ من اتصال ابو زياد لكن: هاتيه واول ما سمع بو زياد: الوو مساعد.. تعال عندي شوي ابيك في موضوع مساعد: ان شاء الله ابو زياد.. سكر مساعد وقام على طوله الى مكتب ابو زياد... دخل هناك وكان ابو زياد قاعد على كرسي الطاولة وهو يناظر باوراق.. مساعد: صباح الخير ابو زياد.. ابو زياد يرفع عينه ونظارته على خشمه: هلا صباح النور مساعد.. حياك اقعد.. مساعد: الله يحيك.. خير بو زياد اليوم من الصبح طالبني؟ ترك بو زياد الاوراق وواجه مساعد: علامك يا معود سمعت انك بتسافر اميركا.. ما قلت يا ولدي.. مساعد وهو يبتسم لنبرة التحبب من ابو زياد: لا والله يا بو زياد الموضوع يا بالصدفة وما وافقت عليه الا لاني كنت المتوافر الوحيد.. ابو زياد: بس هم انا طالع باجازة ومسافر ويا العايلة!!! وما يصير انا و انت بنفس الوقت نطلع.. مساعد: والله مادري يا بو زياد انا سفري مهم جزء من الشغل.. ابو زياد: والله انا ما ودي اطلع اجازة لانها تخملني بس العيال ذابحيني.. مساعد: بس احنا مو لازم نكون بهالتشكك.. ماشاء الله المكتب قايم بوجودنا ولا عدمه.. لان الموظفين ماشاء الله عليهم مبيض الويه.. وان جان على الادارة غسان رد امس.. ونجاة بعد بتظل.. يعني الاثنين يقدرون يغطون معظم القرارات الادارية.. ابو زياد: وانت جم مدة اجازتك؟؟ مساعد: شكلي باخذها سنوية.. يعني شهر.. بو زياد: حتى انا بعد قلت باخذها شهر.. يالله انا بقصرها وانت خذها كاملة.. وعليك بالعافية ابتسم أبو زياد ورد عليه مساعد الابتسامة: تسلم يا بو زياد.. بس هالشي مو اكيد.. يعني اذا تأكدت بخبرك.. ابو زياد يتفحص بويه مساعد: علامك مساعد؟ اليوم مو على عوايدك.. تعبان ومالك خلق.. امساعد: لا بو زياد بس شوي.. ما رقدت زين.. ابو زياد بضحكته المشهورة: هههههههههه الظاهر انك تحب؟؟ تحب يا مساعد ومن ورانا؟؟
|
|
![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|