![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
قصايدليل للقصص والروايات "حصــري " للاقلام الجميله التي تنسج من الخيال نور |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#11 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]()
|
![]() (6) المكان مزدحم بالنساء والرجال أبدو في مزاج جيد وهناك عُرس يُقام لا أستطيع معرفة من هي العروس من الذي يقف هناك أرى بشكل ضبابي ظهره نعم أنا أعرفه/ سلطان؟ التفت إلى بملامح جامدة ولا تبدو هناك ردة فعل أنا التقيه بين هذا الجمع لماذا يبدو على هذا الحال يرتدي زيه الرسمي وفي مناسبة كهذه يجب أن يكون كذلك لكن أنا لماذا أرتدي عباءة في هذا الجمع أكرر بابتسامة عريضة / سُلطان أمسك بكفي وغادرنا إلى قمة الجبل : (سلطان وين احنا رايحين)؟ يقابلني منه الصمت ولا أرى وجهه خطوته أسرع من خطوتي لحظة/ سلطان حزين فهمت جز أسنانه ترك يدي و مضى إلى قمة الجبل و أنا ألحق به بلا كلل.. إحدى منامات أسابيع الدوام .. . . . الإثنين 27 اكتوبر 2015 الساعة الثانية ظهراً هناك رنين مزعج أجبرني على الاستيقاض (سلطاني) يتصل بك ما أعظم سروري هذه اللحظة سأسمع صوته وبي من الشوق منازله : مرحباً وأهلاً ويا أحلى مساء أجاب بهدوء لم أعهده في مكالماته المشاغبة بالسلام ورد السلام وسؤال عن الحال عام ثم أتى السؤال الذي انتظر ما خلفه من سبب لهذه المكالمة وفي هذا التوقيت: تركتي الشغل : أمس كان أخر دوام ليا نطق بــ هممم وكأنها أطول هممم سمعتها في حياتي :ايش رأيك تجي عند عيال أخوك غريب علي التكليف، أنا فتاة لا تجروء على فعل خروج بسيط دون والدتها أو سارة لم يسبق لي أي رحلة سفر دون مرافقة والدي و والدتي وسارة هذا التكليف يعني أن أذهب إلى هناك بمفردي هناك خطب جلل وإلا ما طلب مني سلطان في مثل هذا الوقت أن أكون في ضيافته استفسرت يتوجس : فيه شي ليتني أبقيت على السؤال في حنجرتي ولم أفصح عنه ليتني قبلت بلا أي مفاوضات حول الأمر أو عن الفترة الزمنية أو أي استفسارات ليتني التزمت صمت آه يا وجعي على صوتك الموجوع يا سلطاني آه يا حرقة تنصب في جوفي عليك يا فيصل وعلى عمرك الفتي لا أستطيع أن أستوعب السبب ولا الخطب فررت إلى سارة بعد المكالمة التي لم أدرك كيف أنهيتها لا أستقر في مكاني ، و لا أستطيع الحديث ، اضطراب تنفسي هو الحاضر في الإجابة احتجز الدمع في محاجري وكأن يداً عصية تقبض على قلبي استغرق الأمر وقتاً أجهله وأتيتها بالحكاية وليتني لم أرويها يلزمني رحيل سريع فيصل ليس بخير وإياد سيبقى بمفرده سلطان سيكون مع فيصل وصفاء أيضاً مع فيصل كنت أنثر لها الكثير من الأخبار لكنها لم تفهم أياً مما أقول استفقت بعد أن سكبت كوباً من الماء البارد على رأسي وبكيت بعد أن عانقتني استشعرت الخطب الجلل من حالي قدر الله ماضٍ يا سارة لا نعترض على حكمه وخيرته ما زلنا نلهج بالحمد أن هناك مساحة للعلاج وأنا لن نفقد وجهه الجميل رحيلي من هنا إلى هناك مؤكد ثقيل علي وقع الخبر، وفراق والداي وحزنه يا ساره فتت أفواج تصبري فلذة كبد سلطاني مصاب (بسرطان دم نخاعي حاد) هذا كان التشخيص الأخير..
|
|
![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|