![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
في مجلس منزل راشد ..
كان مساعد لا زال موجودا , إذ أصرّ عليه عايض أن يبقى حتى يتناول العشاء لديهم . دخل إليهما عاطف المستيقظ من النوم لتوه , ليجدهما يلعبان البلايستيشن بكل حماس . جلس بجانبهم بعد أن سلم , ليقول لعايض / عايض وين البنات لسه ما رجعوا ؟ أمي قاعدة تطبخ لوحدها . عايض ينظر إلى ساعته / مو معقولة , الحين تسعة متى بيجون ؟ كلم نجد وشوف وينهم . اتصل عاطف بنجد , ليقفل بعد لحظات وهو يقول / تقول قربوا خلاص , وين كانوا أصلا ؟ ضحك عايض وهو ينظر إلى مساعد / هذا الولد خطب وما صدق إنه لقى بنت حلوة , تقول نجد بشرى كل شوي ترسل لها تبيها تسأل البنت صدق موافقة ولا لا . ضحك عاطف / طيب وش دخل خرجتهم بالموضوع . عايض / شكلها البنت طفشت من كثر ما تسألها نجد , صار لها يوم ما ترد لا على الرسايل ولا على الإتصالات , راحت لبيتها مرة وحدة . اعتدل مساعد بجلسته متفاجئا , ووضع ما بيده على الأرض / مو من جدك عايض . عايض / إلا من جدي . تأفف مساعد / والله لو كنت ادري ما خليتهم , أقصد ما خليت بشرى تسأل . سأل عايض بإهتمام / بس صدق يا مساعد إنت إيش فيك موسوس كذا ؟ مساعد بضيق / كأنك ما تدري ؟ اللي حواليني كلهم مارين بتجارب زواج فاشلة , صرت كل ما فكرت بالزواج أخاف ما أتوفق وأظلم بنت الناس , أو تطلع هي غير عن اللي أبيها وتصدمني . ابتسم عايض/ ما ألومك يا مساعد إنت زي الغيمة وتستاهل بنت طاهرة وشريفة , إن شاء الله ما راح يصير إلا كل خير . ضحك مساعد من إطرائه المبالغ فيه / إن شاء الله . نهض عايض واتجه إلى المطبخ , ليساعد والدته في إعداد الطعام . على الأقل حتى عودة الفتيات . ذلك اليوم .. وبعد أن ذهب إلى المنزل , ثم عاد مع والده . حين توقف المطر وبدّل هو ملابسه . تفاجأ بسلمان في مجلس عمه . نظر إليه بحدة قبل أن يصافحه رغما عنه . فهو حتى الآن لا يعرف سبب إتيانه إلى منزل عمه كثيرا . وحين جلس بالقرب منه , همس له الآخر بخبث / عايض دامك مو ناوي تتزوج يُمنى , ليش معلق البنت فيك على الفاضي ؟ التفت إليه بقوة , ونظراته تكاد تحرق سلمان / نعم ؟ وش قصدك ؟ سلمان يدّعي البراءة / ما أقصد شيء , بس يعني زي ما انت شايف عمي مريض وعلى فراش الموت , وأكيد إنه شايل هم بنته ووده يأمنها على أحد يثق فيه . عايض بهمس غاضب / ولأنه وثق فيني زوجني إياها , إنت وش دخلك بالموضوع ؟ حرك سلمان كتفيه / أبد يا عايض , بس أنا حاس إنك قاعد تحاول تتهرب من الموضوع , يعني .. أذكر يُمنى قالت لي إنك متزوجها غصبا عنك , غير إنك بعد ما ملكت عليها استقريت في المدينة , يعني واضح إنك من جد ما تبيها . اتسعت عينا عايض واحمرت , وهو يمسك بذراع سلمان بقوة / ويُمني ليش تقول لك هالكلام ؟ اسمعني يا سلمان , إياك تقرب من زوجتي ولا تطيح قدامها حتى بالصدفة مفهوم ؟ وموضوع زواجنا ما يخصك , لذلك مرة ثانية لا تتدخل . سحب سلمان ذراعه وهو يضحك بسخرية / يُمنى ليش تقول لي هالكلام ؟ نسيت إني أنقذتها هذاك اليوم ؟ يعني إنها تثق فيني أكثر منك إنت ياللي عصبت عليها من دون سبب وقلت اللي قلت , وصارت تكرهك . شعر عايض بدمه يفور من شدة الغيظ والقهر / اسكت يا سلمان . سلمان بنبرة مستفزة أكثر عن سابقتها / ياخي عايض إيش فيك ؟ ليش معصب عليّ لهالدرجة ؟ ما قلت شيء غلط , غير إني والله حاس فيك , عشان كذا عندي اقتراح , إيش رايك تفك نفسك منها وترتاح , وتخليها لي . لم يستوعب سلمان بعد ذلك شيئا , حين انقضّ عليه عايض فجأة . وصار يضربه على وجهه بقبضته ويلكمه . حتى اقترب منه أعمامه متفاجئين ومصدومين منه . بالكاد تمكنوا من إبعاده عن سلمان . ضربه والده على خده بقوة / إيش فيك إيش هذا اللي قاعد تسويه في ولد عمك ؟ صرخ عايض بغضب / خلوه يبعد عن زوجتي , ولا الله إني ما راح أرتاح إلا بعد ما أشرب من دمه . ابتعد عنهم حتى خرج من المجلس وهو يرتجف من شدة القهر . ليصطدم بمساعد الآت من الداخل حين سمع الأصوات . أمسكه عايض من يده / وين يُمنى . استغرب مساعد غضبه / في غرفتها , ليش تسأل ؟ عايض / أبي أشوفها الحين . مساعد / البنت سخنت من المطر ورجلها , إيش تبي منها ؟ عايض بقلة صبر / أبي أشوفها وبس ولا مو من حقي ؟ شوف لي طريق لو سمحت . هز مساعد رأسه مستغربا , ثم ذهب وعاد ليقود عايض إلى حجرة يُمنى . وقف بالقرب من الباب بتردد / يعني ضروري يا عايض ؟ والله انها تعبانة ونايمة خلها , كلمها بعدين . هدأ عايض قليلا / بس شوي يا مساعد ما بطول . تركه مساعد , ليدخل عايض إلى غرفة يُمنى . هاله الهدوء والسكون في الغرفة . وتسارعت دقات قلبه وهو يرى هيئتها الضعيفة من خلال نور المصباح الصغير بجانبها . اقترب ليرى وجهها الملائكي النائم بهدوء . والتعب باديا عليه بشدة . آلمه قلبه عليها , وهو يتذكر سقوطها بسبب مفاجأتها من صوته . جلس على طرف السرير , ومدّ يده إلى رأسها بتردد . ليلمس شعرها الناعم . ودون أن يشعر صار يمررها عليه مستمتعا برؤية ملامحها التي اشتاق إليها كثيرا , وملمس شعرها الساحر . تفاجأ حين فتحت يُمنى عيناها , ونظرت إليه بعينين متسعتين . كأنها تحاول إستيعاب ما ترى . ثم حاولت أن تجلس بسرعة , ليمنعها عايض / خليك لا تقومين . استلقت مرة أخرى , وهي تنظر إليه بخجل وخوف . ارتجفت أطرافها وهي تشد على طرف البطانية . وتبعد عيناها عنه . ليقول هو بهدوء / أنا آسف إني خوفتك , وكنت السبب في طيحتك يُمنى . لم تجيب يُمنى , وهي تشعر بقلبها يرتجف . أكمل عايض بابتسامة / بس صدق اشتقت لك , كبرتي واحلويتي كثير يا يُمنى . نظرت إليه نظرة خاطفة , ثم أبعدت عيناها مرة أخرى . عايض / ليش غبتي عن عيوني كل هالسنين يا يُمنى ؟ تكلمت أخيرا بنبرة هادئة جدا / انت ما تبي تشوفني , عشان كذا استقريت في المدينة , يعني كفاية تزوجتني غصب , قلت أريحك من شوفتي على الأقل , بما إنه أهلي إلى الآن ما نسوا سالفة التحرش , يعني الظاهر بتطول السالفة . أدهشته يُمنى بحق , ليقول بتعجب / إنتي من وين جايبة كل هالحساسية يُمنى ؟ وهالكلام ؟ يُمنى / يعني كنت متوقع إني ما بنجرح من كلامك مثلا ؟ أو ما أحس ؟ ارتبك عايض , ليقول بعد ان ازدرد ريقه / هذا كان قبل , أنا كنت متأكد إنه في شيء راح يتغير أكيد , وغيابك عني كان له أثر كبير فيني تعرفين ؟ نظرت إليه يُمنى / كيف يعني ؟ ابتسم لها عايض / ما أدري كيف , بس إني من استقريت في المدينة وانتي دايم في بالي , صدقيني لو ما شفتك هالمرة كنت بموت . ابتسمت هي الأخرى بألم / بس مستحيل تحبني بيوم من الأيام , أو تتقبلني كزوجة , هذا اللي قلته لي قبل لا تروح . ألجمته الصدمة , وهو يتذكر ما نسيَه . هل جرح هذه النسمة إلى هذا الحد ؟ إلى حد أنها حفظت ما قاله قبل 3 سنوات ؟ دون أن تنسى شيء ! سأل دون أن يشعر / تروحين قدام سلمان ؟ أجابته بعفوية / إيه . اتسعت عيناه بغير تصديق / ليش ؟ يُمنى / ليش يعني ؟ إيش فيها ؟ عايض بحدة / ما يصير يا يُمنى , سلمان ما يحرم لك . يُمنى / ما أروح قدامه بدون غطا . عايض / حتى بغطا ما تروحين يا يُمنى . خافت يُمنى ما تكراره لإسمها بذات النبرة الحادة , لتقول بارتباك / بس يعني , هو مثل اخواني بالضبط . عايض بسخرية / يعني تقولين لأخوانك عن اللي قلته ؟ مو أنا قايل لك الكلام اللي بيننا ما يسمعه أحد ؟ ليش تقولين لسلمان ؟ ازدردت ريقها بتوتر من نبرته / انت ليش معصب كذا ؟ قلت لك إنه مثل اخواني . عايض / بس هو ما يشوفك مثل أخته . يُمنى بحيرة / إيش قصدك مو فاهمة عليك ؟ عض عايض شفته بقوة , ثم قال / مو مهم يا يُمنى , بس اسمعي اللي بقوله , لا تروحين قدامه مرة ثانية , من اليوم ورايح ما تطلعين له حتى بحجابك الكامل , مفهوم ؟ يُمنى بعناد / لا مو بكيفك , انت قلت لي إني ما أتصرف معاك كزوجة , معناته مو من حقك تمنعني أكلم أو أروح قدام أحد , وسلمان أنا أحبه زي أخواني وأثق فيه ومتعودة عليه , عشان كذا بروح قدامه متى ما أبي . نظر إليها بذهول وصمت لعدة دقائق . وسيطر على غضبه بأعجوبة , وهو يبتسم لها بهدوء / يُمنى أنا كنت غلطان قبل وأعتذر منك , عادي خليك زعلانة مني ولا تكلميني أبد , بس سلمان بعد , لا تثقين فيه ولا تروحين قدامه لو إيش ما صار يا يُمنى . تجاهلته يُمنى وهي تبعد أنظارها عنه بعناد . ليتنهد عايض بقلة حيلة وهو يقف . ويهز رأسه بأسى وغير تصديق . أخطأ خطأ لم يحسب حسابه . كان عليه أن يتصرف في وقت أبكر . قبل أن تتعلق يُمنى بسلمان إلى هذا الحد . بما أنه علم عن إتيانه الدائم إلى منزل عمه . والآن قد فات الفوت فعلا , ويُمنى .. لم تعد يُمنى . غادر غرفتها نادما وخائفا . لم يعد إلى مجلس عمه . خشية أن يبطش بسلمان دون أن يشعر . يبدوا أن يُمنى غاضبة منه بحق . ولن تستمتع إليه . لذا عليه أن يراقبها على الأقل . ولكن كيف وهو ينوي أن يتوظف ويستقر في المدينة مرة أخرى ! _____ انتهى البارت ![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |