![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]()
..
خرجت وبهدوء دارت بعيناها في السيارات الواقفة امام المدرسة . تصنمت عيناها على من اشار لها بكفة من الشارع المُقابل بوشاح اسود يُغطي ثغرة ونظارات شمسية تُخفي عيناه خلفها ، وجكيت من الجلد الاسود . شادن فتحت ثغرها بخوف , واستدارت بسرعة لمن وكزت كتفها : هلا . الفتاة : شادن العايد ؟! . شادن ابعدت نظرها وبتوتر : ايه . الفتاة : كويس لقيتك ، زوجك اعطاني الورقة . شادن ب استغراب : زوجي . الفتاة اشارت للواقف امامها بعيداً : ايه ذاك . فتحت الورقة وصرخت برعب مما كُتب وهي تعود للداخل " ووفيت بكلمتي وهذا لقانا بالرياض " . تجاوزت الطالبات بصُراخ ارعبهم ، ودخلت الحمام بسرعة مُغلقة الباب بقوة امام انظار اسيل وروان وهم يتحدثون بجانب المغاسل . شادن بُبكاء عالي : وش جابة ذا . ومسكت جسدها برُعب وانفاسها تضعف : يمة وينك بيقتلني اكيد شكلة يخوف . اسيل التفت ب استغراب ع البُكاء وبخوف طرقت الباب : حبيبتي الحمام مو زين لك . شادن صرخت : اكيد انتي معه . اسيل ب استغراب : مع مين ؟! . روان بخوف وقفت خلف اسيل : امشي خلينا نطلع ، واضح مجنونة . اسيل بغضب : حنا بوقت طلعة نخليها لحالها بالحمام حتى لو مجنونه ؟! . شادن اتكت على باب الحمام وجسدها بدا ينتفض : يمة . روان همست في اذن اسيل : البنات بدو يجتمعون . اسيل بهدوء حاد : فيه شي ؟! . فتاة بسُخرية : نبي نشوف زيكم ، ولا حلال لكم وحرام علينا . اسيل عضت على ثغرها وبغضب اقتربت : لاتخليني اغير ملامح وجهك اللي مستانسة فيه . واكملت مُشيره للباب : صديقتي تعبانة وواقفة انتظرها . ابتعدت هي وصديقاتها وهم يشتمون اسيل و شادن معها . اسيل بتوتر من بُكاها : لك خوات او صديقات اناديهم ؟! . شادن بشهقات : دقو على اهلي يجون . اسيل : الحين ليش ماتطلعين عشان نقدر نتفاهم ؟! . شادن بصوت خافت وصل لاسيل : ماقدر اطلع، فيه احد يبي يذبحني . بردت اعضاء اسيل واستدارت بعيناها وبخوف : وينه . فتحت الباب قليلاً وسحبت ذراع اسيل واقفلت الباب بعد ان ادخلتها معها . صرخت روان : ي بنت طلعي اختي . اسيل رفعت صوتها : روان مافيه شي بتتكلم معي . نظرت للفتاة امامها ذات ملامحة جذابة بعينان واسعة وحادقتين باللون الاسود ، وشعر اسود ناعم مربوط من الخلف . اسيل مسكت يديها : وش فيك . شادن والدموع تهطل على وجنتيها : ماراح احد يفهمني . ومسكت تنهيدتها برجاء : انا وثقة فيك ، روحي للادارة ودقي ع اهلي . اسيل بعد صمت ادخلت يدها بين قميصها المدرسي وصدرها واخرجت هاتف وبخبث : مفروض معك جوال لطوارئ . ابتسمت شادن واحتضنتها بقوة : ماراح انساها لك . اسيل ابعدتها : بلا كثرة حكي اخلصي تاخرت ع باصي . شادن رفعت عيناها من الهاتف وب استغراب : تروحين ع باص . اسيل بقلق : مين اللي تبكي قبل شوي . بخجل رفعت الهاتف على اذنها ونطقت بعد ان وصل لها صوت والدها ببُكاء : يبة جاني بالمدرسة . وقف ابو انس بخوف : منهو اللي جاك ؟! . نطقت وجسدها بدا يرجف : اللي بلندن . ابو انس بخوف خافت : يمكن تتوهمين ي بنتي ؟!. .. اغلق الخط وصرخ بغضب : لا لا اللي يصير ماهب شي طبيعي . سحب ملف اريان وادخله في الخزانة خلفة وتحرك على دخول ام انس : وش في صوتك طلع . بتوتر عبر من جوارها : شادن داقة اجي اخذها من المدرسة . مسكت ذراعة : لاتنسى نفسك ، وتتعبها ارتاح والسواق بياخذها . مسك يديها محاولاً زرع القوة فيها : امس انس، واليوم شادن ، بكره ماندري مين يبون . قاطعة كلامة وهي تفهم مايرمي له : صار لبنتي شي . ابو انس بهدوء : هي بخير ، لكن صوتها وحالها ماعجبوني . مسكت صدرها وبغضب : لازم تقول كل اللي صار قبل عشرين سنة اذا هدفهم ذا . تحرك من امامها بغضب : اقوله لمين ؟! ، تهديدات ماعرف من وراها . واستدار وبتنبية : اريان ماحد يعرف انها عايشة غيري انا وياك وسعد، والبنت لو يعرفون انها حية حياتها بتكون بخطر . ببكاء : وعيالي تبيهم يموتون ويعيشون بخطر عشانها . بتعب رفع صوته : اقولك البنت ماحد يدري انها حية، ولا احد بميت عشانها . واكمل : انا قبل عشرين سنة ماسويت شي غلط ، واذا سويتة فهو اريان ولا احد يدري فيها . نورة بتنبية ضحكت بقهر : وتقول ماحد يدري ، من اللي رمى بنت صغيرة ميتة قدام بيت الراشد وقال هذي اريان . وبحدة : الناس كانو مشغولين بقتل منال وذبح زياد لها، وانشغلو عن البنت . وهتفت برجفة : ولو احد من اهلها اهتم، كان بيعرف انها مهيب بنتهم . تصنم جسد ابو انس كيف نسى هذا الموضوع ، نعم هُناك طرف رابع غيرهم ، وهمس : لو ماتدخل، كان رجعت اخذ اريان واعطيها اهل امها . وتحرك محاولاً تناسية ، والتفكير بشادن : مستحيل يكون الشخص هذا له يد باللي يسوية بعيالنا . .. بتوتر تجلس خلفة وعيناها على السيارات العابرة . سامي بخبث : وانا اقول السيارة وش فيها نورت . الجوهرة بحدة : شوف طريقك . العنود نظرت لاخاها بمعنى اسكت . ابتسم ووقف امام بقالة : تبون شي ؟! . العنود بتعب اغمضت عيناها : ابي موية بس . فتح الباب ونزل ونظر للجوهرة : صراحة ماقدر اجيب اي شي بارد ، تعرفين الجو بدا يبرد ، لكن موية تكفي . الجوهرة بطولت بال : انا مابي شي . سامي حرك راسه : اوك ي طفلة . صرخت الجوهره بعد ان ابتعد : اخوك ذا مريض . العنود تاففت : انتي عارفة انه متعود عليك ويستهبل وياخذ ويعطي ، لاتكبرين الموضوع . عادت بظهرها بقوة وكتفت يديها محاولة ان لاتفعل شي مجنون به . ركب حاملاً علبتان من الماء . الجوهره تنهدت بصمت وهي تُجهز جُملة لرفض العلبة الاُخرى . العنود رفعت الماء ومدتها للخلف : هاك الجوهره . سحبها سامي : لا هي ماتبي انتي اشربي . زمت شفاهها بحنق : اي مابيها . سامي رفع الماء بعد ان فتحه وضغط على المكابح بقوة، حتى ارتطمت الجوهره بالمقعد خلفة وانسكب الماء عليها بقصد منه . الجوهره صرخت : ي حيوان قاصد . العنود بغضب مُمسكة جبينها : الجوهره حتى انا صدمت القزازة، لاتسوين فيها . انفجر سامي ضاحكاً وهتف بحديث وصل للجوهره : تذكرت التراب بس . اتسعت عيناها وصرخت وهي تندفع له وتخنقه بكفيها . سامي صرخ ورفع يده محاولاً ابعادها : فكيني ي ورعة . العنود صرخت : بنصدم الله ياخذك فكي اخوي . عض كفها بقوة حتى فكت عُنقة وهي تعود للخلف . العنود نظرت لها بعينان مُشتعلة : لو اني دارية ماخذيتك معنا . سامي صرخ : وانتي توك تدرين ذي مجنونة . ووقف يمين الرصيف وبغضب : انزلي . الجوهره وانفاسها تُسمع سكتت . صرخ : اقول انزلي، لاتخليني اسحبك بذا الشارع . الجوهره بعقلانية لاول مرة تتملكها : انت تحاسبني ع موضوع قديم، وكان بدون قصد . سامي وهو يمسك نفسة : ضربك لطفل كان بدون قصد . الجوهرة برجفة ظهرت في صوتها : اهلك اغلطو بحق اريان، وانا بغلط بحقهم عشانها . عض شفاهه وبحدة : واريان مين ؟! . الجوهرة بغضب : اريان اُختي وخالتي وحبيبتي . ضحك محاولاً استفزازها . العنود بصدمة مما يحصل امامها : مقلب صح ؟! . سامي بهدوء حرك السيارة : اي مقلب . وبحدة : الجوهره ليتك تخلين روان تعلمك الذوق . الجوهرة ب اشمئزاز : لاتطري اسمها ع لسانك . ابتسم سامي واخفى ابتسامتة : طيب . الجوهره بوعيد وهي تنظر من خلال النافذة يسارها : اذا ماقلت لتركي . سامي بملامح مُهدده وهو يضغط على المقود : علمية واعلمة . .. نفث دُخان السيجارة وبتوتر : وش فيهم تاخرو داخل . احمد ونظرة على دخول وتين في تطبيق الواتساب الذي كان من يومين : ان شاء الله خير . ورفع نظره وبحدة : ابوك لايطلع ويشوفك تدخن . ماجد رمى عقب الدخان ودهسة بقدمة : ماطلعتك معي الا عشان ادخن . احمد بهدوء : انس يدري ؟! . ماجد بملامح عدم فهم : يدري بوش . احمد نظر لسيجارة ارضاً : انك تدخن . ماجد بتذمر : ماخبي عنه شي ، لكن هو يخبي عني كل شي . ابتسم احمد ع تذمرة وب استغراب : وكيف سمح لك تدخن ؟! . ماجد : غصب عنه عاد . .. سعود يقف خلف المحقق جمال : انا قلت بمسك القضية . جمال حرك راسة برفض : مستحيل كثيرة عليك . واشار لراكان : الكلام اللي قلت لك قبل ساعة، لازم توصلة لانس . واشار لسعود : الشرطة تنتظرنا يلا . تحرك راكان ودخل الغرفة الجانبية وابتسم لانس . تنهد انس بصمت وابتسم وهو يُبعد نظره . راكان بهدوء همس والغرفة بدت تمتلئ : وش فيك ؟! . انس بهدوء هتف : ب اتكلم معك بموضوع خاص ، لما نخلص . راكان هز راسه وجلس امام انس وهو يُشير لطاقم العمل بالبداء . تنهد راكان وفتح الملف : شكك كان بمحلة . انس اتكى ب اكواعة على الطاولة وب اهتمام : في من ؟! . راكان بعد صمت : راجح الرائد . انس وقف : وش ننتظر ، خلنا نروح نفهم ؟! . راكان نظر للكرسي الخشبي : اجلس لازم تفهم ان التحقيق والشغل يكون دقيق مو بالسهولة نسجنة او نظلمة . واكمل : قبل شهر لما لقيت باب شقتك مكسور ومكسر حتى الاثاث فيها ، ماكان تفتيش، لان التفتيش واضح كان بشكل خفي، لكن اللي صار فيها بشكل مُتعمد وكانه تهديد زي سابقية . انس بنفاذ صبر : اي وش دخل راجح ؟! . راكان ببطء : كان من اللي دخلو بالشقة، ولقينا شعرة تثبت هذا . واكمل : 90 بالمئة اتوقع ان راجح هو من قتل اخوه . اتسعت عينان انس وبتلعثم : لا مستحيل . راكان بثقة مُحقق اغلق كثير من قضايا القتل سابقاً : مين يقدر يطلع شريحة باسم هادي ؟! . ورفع نظره وبثقة : اخوه طلعها ، وكتب الرسائل وارسلها الـ6 المقتولين . وسحب صورة من الملف امامة والصور عبارة عن جسد هادي : الرصاصة ماخترقت مساحة كبيرة بجسمة، لانها لو هو قاتل نفسة كان بتكون بشكل اعمق . انس مسك راسه وبذكاء تميز فيه : القاتل واضح شخص اعسر . صفق راكان وعاد بظهره للخلف : ايوة عليك نور , والمُشتبه فيه اعسر . ورفع كيس صغير تحتة واخرج قطعة فحم مرسوم عليها رسمة مُعينة : قد شفتها . كح انس بصدمة وهو يتذكر الرسمة . راكان بتركيز ع لغة جسده : اتوقع عرفتها ؟! . انس هز راسه : لا . راكان نظر لعيناه وبتكرار : تعرفها ؟! . انس بلل شفاهه : وين لقيتها . راكان بملامح جامدة : ام هادي جابتها . انس زفر انفاسة : شفتها وشم ع واحد . راكان : مين ذا ؟! . انس بكذب : بلندن، لكن اجنبي ومن زمان الموضوع . راكان بعدم اهتمام : الوشم لمنظمة مُعينه ومو أي احد يوشمها . اغلق المُسجلة الصغيرة، واشار بيدة حتى يخرج الجميع . اضطرب انفاس انس بصدمه , ورفع نظرها على همس راكان : كان تحقيق حادثة امس مع المُحقق مشاري، لكن اللي ماقدرنا نفهمة، كيف تقفل الباب عليك . انس ضمم اصابعه : والله مدري . راكان بتفكير : قالو معك لما كان الحادث بنت، وطلعت سليمة وبعدها تقفل الباب . انس ابتسم : مستحيل بنت تعرض نفسها للخطر وهي تعرفه عواقبة . وصمت فجاه مُتذكراً اريان ونطق بغموض : الا هي . راكان بعدم فهم : منهي ؟! . انس حرك راسه : ولا شي . راكان بطولت بال : انس لاتخش شي، لازم نعرف كل شي . انس نظر له بعيناه الواسعة وحادقتية السوداء تثبت في عينان راكان : وراها شي ، وانا راح اجاريها لين نعرف . ابتسم راكان : تعجبني ياخي . واكمل : لكن ممكن اعرف كيف تسكر الباب ؟! . انس حرك اصبعة ع الطاولة وهو يرسم : البنت طلعت قدام عيوني وراحت جهة المصعد ، والباب تسكر من الجهه اليسار، لكذا واضح ان فيه احد قفل الباب . راكان بدهاء : هذا الشخص يشتغل معك بالشركة ؟!. انس ابتسم : مستحيل احد يدخل ويوصل لمكتبي، وهو ما معة بطاقة الدوام الرسمية ، حتى الكاميرات مالقطت شخص غريب . راكان هز راسه واغلق الملفات امامة ووضعها فوق بعض وابعدها يمينة وب انصات : خلنا في المهم قلت تبيني . انس زفر انفاسة وقبض على كفة وهو يشعر بها تعرق : بديت ابني مزرعة وراح انقل لها قريب . راكان بضيق : لية عسى ماشر . انس بكذبة : الخيول تبي مساحة اكبر، لكن ماراح انقل سريع يبي لي شوي وقت . راكان ابتسم : ليش تكذب ؟! . زفر انس انفاسه : وليش اكذب . راكان رفع طرف ثغرة بسُخرية : انت جالس قدام مُحقق . وابتسم مُكملاً : اعطني المُهم ، اللي تبيني فيه . انس بملامح جامدة : صراحة الاهل يبون القرب منكم . راكان ضحك بعدم فهم : كيف ؟! . انس وجسده يعرق من كثر التوتر وبلعثمة : انتم من حقكم الرفض ، انا اصلاً يعني مدري لكن ودي اخطب اختك . راكان بتلقائية ابتسم ووقف غير مُصدق : هند . انس رفع عيناه : هند ؟! . راكان مسك يده وببتسامة : ماراح نلقى احسن منك . انس بخبث : اختك الكبيرة اسمها هند ؟! . دفعه بتذمر : لو اهلك يعرفون اهلي كان بقول مالك حق تخطب وانت ماتعرف الاسماء . واكمل : لا اريان اكبر . انس مرر اصابعه في خُصلات شعره وهو يمحي الفكرة الخبيثة : لا خلاص نبي الاكبر . تغيرت ملامح راكان لصدمة وبتوتر : اريان ؟! . انس مد كفة : ادري وقتي غلط ، لكن انا قلت لك عشان توصل الكلام للاهل وتاخذ منهم الرد ، قبل نجي لكم رسمي . هز راكان راسه وجلس بصدمة هاتفاً بعد ان خرج : كيف اقول له ان اريان مجهوله نسب ؟! . مسك راسه : مستحيل افوت شخص مثل انس . .. غرفة التحقيق المجاورة . سعود يجلس امام والدة : يبة ماتشك في احد انت وياه عداوة . ابو ماجد رفع نظره بتفكير : انا مُحامي ويمكن يكون فيه ، بس مستحيل يعرفون بيتي . المُحقق جمال : الاتصال كان من رقم غريب ، لكن واضح له يد بوضع الكيس في السيارة . ابو ماجد بضيق : طيب انا بكون مُحامي لسواق ، متاكد انه مظلوم . سعود بملامح ضيق علئ والدة : يبة لاتشيل هم كل شي وله حل ، لكن الحين لازم نسال الحارس عن من دخل بيتنا بذي الايام . جمال هز راسة : هذا اللي كنت افكر فيه . واكمل وهو يحمل الملف من امام سعود : انت اكثر منا تعرف موضوع المُحاماة ، كيف تكون مُحامي لشخص ومافيه طرف ثاني تحامي منه . .. صعدت معها واحتضنتها وبهمس : خلاص انا هنا . شادن بُبكاء : ماشفتي شكله يخوف . تنهدت ام انس بضيق ونظرت لزوجها من خلال المراءة الصغيرة اماماً . ابو انس والتعب النفسي بدا يطغى على الجسدي : ي ابوك اذكري الله . شادن غطت عيناها : انت تقول اني اتوهم , ليش شايفني مجنونه , مايتذكر يعني اللي صار في لندن . ام انس بضيق : ابوك مايقصد . شادن سحبت شهقاتها : ماسمعتيه وش يقول للحارس . ابو انس تنفس بضيق : شادن انا مصدقك . .. قفز بمهارة وهو يدخل من السور الضخم وهتف مُعدلاً السماعة في اذنة : مافيه حرس داخل راقبو اللي برا لاحد يمسكنا ونروح فيها . تحرك بهدوء وثقة غطى ملامحة بشكل ذكي ودلف الباب ودخل ابتسم على هدوء المكان وجمال اثاثة وهمس : اكيد اي بيت تكون في لمسة حرمة بيكون زين . تصنمت قدمة على صوت الخادمة : سيد انس هل عودت سريعاً . اشغل نفسه بحذاه مُنحنياً لربطها . حركت الخادمة راسه بتذمر وابتعدت . تنهد ب ارتياح وبدا يبحث بعيناه عن المكتب، بعينان خبيثة اتجه للباب الخشبي الفخم بتصميمة . وابتسم بعد ان دفع الباب وانفتح على مصرعة دخل وبكُره : الله الله وش ذا الزين ي عايد . واستدار بعيناه ع الكتب الكثيرة باحثاً عن ادلة , تحرك بسرعة وهو يُثبت القُفازين جيداً على كفية اتسعت عيناه على اسم عائلتة . فتح الملف وصُقع من المعلومات المدونة ورفع عيناه لتسقط ع ملف خاص بعائلة الجابر همس ب استغراب مصدوم : هذا وش يبي يوصل له . عدل السماعة على صوت صُراخ مُساعدة : استاذ جابر، انس العايد سيارتة تدخل مع البوابة . انحبس الهواء في رئتة وسحب كتاب ضخم وكسر النافذة الكبيرة وقفز خارجاً من خلالها وهو يجري بالملفات . وتحرك من الخلف هاتفاً : بسرعة من الجهه الشمالية احذفو حبل . خرجت الخادمه من المطبخ بعينان مُستغربه من الصوت العالي . توترت وهي تعود لداخل على خطوات انس الصاعده . رمى جسده المُتعب على السرير واغمض عيناه بنُعاس . .. في الاسفل .. مسكت ام انس صدرها وبرجفة : مستحيل تكمل، بعد اللي شافته اليوم . ابو انس حرك راسه ب اسى : اللي كاتبة ربي بيصير لو بالبيت . صرخت وهي تُشير له بيدها : تبيني انتظر لين يصير لها شي . وتحركت صاعدة : لازم نعلم الشرطة . نطق بصوت رخيم اوقف حركتها : لو يبي يسوي فيها شي سواه بلندن، بس واضح تهديدات وماعندهم سالفة . رفعت عبائتها وبضيق : ع الاقل لازم نعلم انس . صرخ : تروحين وترجعين الا نعلم، مثل ماسكتنا عشرين سنة بنسكت ، وبنتك لو تبي تجلس شهر بالبيت تجلس، لكن تترك المدرسة مستحيل . تحركت بغضب ماسحة مانزل من عيناها . بصوت عالٍ هتف : روبي كإس ماء . فتح باب المكتب واتسعت عيناه مصعوق ممايرى زُجاج النافذة المكسور وانزل نظرة تلقائي للمكتب صرخ على دخول الخادمة : وين الحرس . الخادمة بتلقائية : انهُ السيد انس . ابو انس استدار بصدمة : وين انس . الخادمة رفعت يدها بتلقائية للاعلى : نائم . حرك راسه بصدمة، لا مستحيل انس يكسر الدريشة ،وش يبي بالملفات . فتح الباب وصرخ : انس . انس مسك قلبة من الصرخة، وتنهد بتعب وهو يجلس : لبية . بغضب : تقول الخدامة انك داخل مكتبي . ضحك انس وبصوت مُتعب : والله مادخلتة ، ووصل ع طريقك للخدامة اني بشوف شغلي معها . هتف بغضب : كلمت ابو اريان ؟! . رمى راسه للخلف واغمض عيناه : يبة والله الموضوع ذا يمرضني . بحدة : انس اجلس زين . تحرك ووقف واقترب بهدوء : يبة ماتلاحظ انك متغير علي . ابو انس جلس على طرف السرير وبضيق : لو انك تسمع كلامي ماتغيرت . انس قبل راسه وببتسامة : اي كلمتة، واتوقع بيرفضون تدري ليش ؟! . رفع نظره وبخوف : ليش . انس حرك ثغره بتذمر : بيقولون وش ذا اللي مانعرفه الا من كم شهر وجاي يخطب بنتنا ، وحتى اهله مانعرفهم . ابو انس وقف : بكره بنروح لهم ونتعرف ، واذا وافقو بنملك ع طول، والزواج بنخليه مع ولد عمك ماجد . اتسعت عيناه وب اعتراض : لا وش ذي السرعة، وليش نروح لهم بكره يمكن يرفضون . ابو انس بثقة : واذا رفضو بنقنعهم . انس رفع صوتة : لا والله تعقب اتزوجها بعد ماترفضني . استدار والدة وبتهديد : كل شي ولا اريان . اغمض عيناه على اغلاق الباب العالي تنهد وهو يرمي جسدة : والله مايخسر غيرها لو وافقت ، وتعقب مليون . .. اسيل بحماس : قسم بالله تقولون اكشن . هند بفضول : طيب ماعرفتو منهي بنتة . روان حركت راسها : لا بس جذابة بشكل ماتتوقعونة . اسيل قاطعتها : تخيلو امها دخلت وع طول بكت وهي تضمها . وبتذمر تنهدت : مستحيل امي تجيني بالمدرسة وتضمني عشان مابكي . تفاوتت اصوات الجميع بالضحك . اريان بضيق : ومستانسين وانتم تعلومنا بذا الكلام وتضحكون بعد . هاجر ضربت كتفها : خلينا نغير جو . دخلت ريما بصُراخ : امي تقول سوو قهوه . تاففت هند : ياليل من جاينا بعد . ريما وهي تتجه لدُميتها بالزاوية : بس العيال . واكملت بعد ان جلست : لاحد يروح لهم تقولة امي . اريان مسكت ذقنها : الله وش ذا الاجتماع العائلي بدونا . استلقت هند مُغمضة عيناها : من جيت من الجامعة وانا تعبانة ولا نمت . وقفت اسيل هاربة : الاكشن اللي شفته بالمدرسة، مستحيل يخليني اسوي قهوه وحتى اضبطها . روان لحقت اسيل : حتى انا . هاجر رفعت يديها : انا ماقدر اطلع العيال كلهم بالبيت . سحبت اريان يدها وتحركت : ماعليك ماراح يدخلون المطبخ . وسارت وهي تجاورها : كيف الدوام بدوني . هاجر بملامح حقد : تدرين انك سامجة . واكملت : والمشكلة تريكان اللي جايبنا . ضحكت اريان وهي تحمل الابريق وتضعة فوق الفُرن : مافيه شي جديد دايم يجيبنا . .. . . .. نهايه البارت الثامن والعشرون ..
|
|
![]() ![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|