10-09-2017
|
#3
|

الزمن أحلا وللتاريخ كلمات لا ننكرها مهما طال بها
قيل أن شريحاً القاضي قابل الشعبي يوماً
فسأله الشعبي عن حاله في بيته
فقال: من عشرين عاماً لم ارى مايغضبني من أهلي
فقال له : كيف ذلك ياشريح
فقال: من أول ليه دخلت على امرأتي ورأيت فيها حسناً فاتناً ، وجمالاً نادراً ، قلت في نفسي فل أطهر واصلي ركعتين شكراً لله ، فلما سلمت وجدت زوجتي تصلي بصلاتي وتسلم بسلامي ، فلما خلا البيت من الأصحاب والأصدقاء ، قمت اليها ومددت يدي نحوها ، فقالت على رسلك يا ابا أميه كما أنت ، ثم قالت الحمد لله أحمده واستعينه وأصلي على محمد وآله ، أني امرأة غريبه لاعلم لي بأقلاقك فبين لي ماتحب فأتيه ، وماتكره فأتركه ، وقالت : أنه كان لك في قومك من تتزوجه من نسائكم ، وكان لي في قومي من هو كفء لي ، ولكن أذا قضى الله امراً كان مفعولا ، وقد ملكت فأصنع ما أمرك به الله ، أمساك بمعروف أو تسريح بأحسان ، اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولك 0
ويقول شريح لقد أحوجتني في ذاك الموقف الا الخطبه والرد بما يضمن لي ولها العيش الهني والأستقرار ومن كلماته لها للرد عليها 0
أحمد الله واستعينه واصلي على النبي وآله وسلم ، وبعد فأنك قد قلتي كلام أن تبت عليه يكن ذلك حظك ، وأن تدعيه يكن حجة عليك ، أحب كذا وكذا وأكره كذا وكذا ، وما رأيتِ من حسنه فأنشريها وما رأيت من سيئه فاستريها ، فقالت : كيف محبتك لزيارة أهلي ، فقلت ما أحب أن يملني أصهاري ، قالت فمن تحب من جيرانك يدخل دارك فأذن له ومن تكره فأكرهه ، فقل أل فلان صالحون وأل فلان سيئون فهنئت بليله معها واستمر الحال في حسن معاشرة وطاعه والحمد لله ياشعبي
|
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
أدوات الموضوع |
|
انواع عرض الموضوع |
العرض الشجري
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
 |
|