© أوكسجين ©4

أحتاجك آدمي يشبه كرسي يحتظن أمله في صالة قدوم .. دبت الحياة فيه بعد توعك
بعد محطات إنتظار .. براً وبحراً وجواً وروحاً ونفساً وقهراً
وربت فيه حدايق الحرمان وفصول السنه جميعها ..
وأنتي فصله الخامس .. الضايع التايه

أحتاجك مثل لهفت رضيع .. حضنته أمه لصدرها بعد ساعات الزعل من ذويه
وأولهم أبيه

اتعرف الحقيقه المحضه ..! هو ان الحقائق قد لا تكون سعيدة دائماً
ينتابني شعوراً مُتطرف نحو الليل والخوف واليأس .. كلما دار بي الزمان في شهور شتاء عمري
وكلما رأيت شمس الشتاء تعجل بالأفول .. إضطربت روحي خوفاً وجزع ويقيناً
بأن شمس احدنا ستغريب يوماً .. وللأبد .
:
قلبي يبي وقت لو الوقت ما طاعه
وعيني تبي شمس لو الشمس تعميها

كيف انت ؟

سؤال امسى يُرهقني ..
يهتز جسدي بما فيه ما ان يصّطدم بي ّ كيف انت ؟!!

في دواخلنا مساحات لا يملاءها سوى أُناس معينين
أماكن قصيّه لا تليق إلا بهم هم وحدهم.. مهما حاولنا هجرها وتناسيها وإفراغها من ذاكرة عقولنا
نجدنا نمتلئ شوقً لها .. ونحن ندرك بأنها مازالت خاويةٍ منهم .. وستطول المسافة لسد فراغهم
رغم تجرح حلق الشوق .. وتقرح ماعدته

"سأتعهد ورد ذكراكم"
::
الغياب .. صاحب ذوق رفيّع .. يعرف من ينتقي

لم اعد أحصي عدد من نفدت أرصدت مشاعرهم
ولا من وصلوا إلى أعلى سقف إحساسهم الأئتماني
ومازالوا يتعايشون بوعود مؤجله بلا إنسانيه
متى يعلنوا حقيقة إفلاسهم منا .. وإغلاق ما كان بيننا
متى ..!

لقلوبهم رغم قسوتها

كذب الأحباب ولو صدقوا ..

ارغب ببيع قلبي إن كُنت املكه.. بكل ّ محتوياته .. بأبخس ثمن ..
واحتفظ بعقد البيع .. لأثبت لهم حينما يعودون ..
بأني جسدٌ بلا قلب .

" اكون أو لا اكون "
فحينما اكون .. فهذا أمر جيد لإنسانيتي
وحينما لا اكون .. هذا لا ينتقص شيئاً مني .. بل تزدها .. بل تزدها .. بل تزدها

رفعت التخمينات .. وجفت الخطايا.

بداخلي بقايا معركة شيطان وملاك
وهُناك اشلاء .. وصوت أنين

[ 1 + 1 = 3 - 1 ]
تباً للحنيّن

- آخر الأخبار عني يارفيق الروح :
أزاحت الليالي نقطة " عذرك " يميناً فوق عين الأشياء المحببه لدي من بعدك .. كلُ الأشياء
صدقني .. كُل الأشياء ..
تخيل : حين أشتاقك بإفراط .. أُلقي بحسدي لا إرادياً مُستلقياً .. ليسري بجسدي حُمى الحنين
أبني صروحاً من خيّال .. وبساتين من وصال .. وسماءاً بلا إنتهاء .. بلا إنتهاء .. تصور :
شج وجهي ليلة الأمس .. بنيت ُلنا برجاً عاجي .. لا يسكنه إلا المطهرون .. وتماديت ببنيانه
وأنهار على وجهي ..

إحترقت كل البساتين حسرة ٍعلينا .. وأمطرت سماء العين بإنهمار .. وأنهارت صروح الخيّال ..
حيّن التفت للحقيقه ولم اجدك ..!