البحر مايروي الظميان

بسم الله الرحمن الرحيم
الفقر ومشاكله:
أصبح الفقر مشكله على مستوى العالم وهو من المشاكل الاجتماعية
التي تكون خطرقد يهدد امن واستقرار المجتمعات علماً ان المجتمعات
تنقسم الى عدة طبقات من حيث ثرائها ومدى تطورها ورغم ذلك
فأنها تعاني الكثير من هذه الظاهرة وبعض الدول تسعى جاهدة
في تقليص الحد الادنى من ظاهرة الفقر التي تسبب الكثير
من المعاناة للدولة نفسها وللمواطن المتظررأوالمجتمع
واذا فتحنا المجال لتحدث عن تأثير الفقر على مستوى
الافراد فانه يكون الاطفال الضحية بالدرجة الاولى
وقد اطلعت على دراسة علمية تثبت بان الفقر
لا ينحصر تأثيره على الافراد كونه نقص
بالمال او بالطعام فقد يسبب لعدة
لعدة أمراض منها السل
أعاذ الله مجتمعاتنا
من ذلك
خلاف الامراض النفسية التي تكون سبب لتعاسة بعض الاسر
وكما نلا حظه في بعض الدول... مثل الصومال والدول الافــريقية
ونحمد الله دولتنا بقيادتها الحكيمة تسعى جاهدة في رعاية مواطنيها
غير ان غلا المعيشة اصبح ظاهرة سيئة يهدد الكثير من الاسر واخص
بالذكر اصحاب الدخل المحدود فان اب الاســـرة يراوده الا كتياب والقلق
وبعض الوسواس القهري والضغوط النفسية المصاحبة لظاهرة الفقــــــر
فإذا نظرنا الى الاسر الفقير بمجتمعنا الحالي .....نجد النسبة كثيرة ومنها
الظاهر ومنها المخفي الذي يكابر امام اسرته فقد مر بي موقف حزين
عندما كنت ببعض المتاجر فوجيئة برجل كبير السن ومعه اسرته
التي يعلم الله بحالتهم يجمعون بعض مستلزمات المنزل الخاص بهم
واقف امام الكاشير للحساب غير ان دخله الموجود لا يغطي ثمن تلك
المحتويات بالعربية فنظر الى اسرته وهو حزين لاحول ولاقوةله
الابالله فترك ما يحتاجه وخرج من المتجر وقد لاحظه احد الموجودين
فاسرع اليه واخذ بيده بعيدا عن اسرته ليحاول مساعدته واصر على ذلك
فتقبل الامر على ان لايدخل هو او احد افراده للكاشير حيا من الناس الموجودين
وتعفف عن السؤال فوافق على الطلب رغم المعاناة وهذا الحدث يجعلنا نعتبر
وننظر لمن حولنا من الاسر الفقيرة ومع الاسف التجار اكلهم الجشع ونزعة
الرحمة من قلوب البعض يراعاك الله اليوم غني وغدا فقيرمن المال
ومن الحسنات ايضا فاجعل الاطفال والاسر الفقيرة جزء من اسرتك
ببذل القيل من الكثير والبحث عن المحتاجين بالحي
قال الله تعالى:
قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ [إبراهيم:31]
(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )س التغابن 16
واهتمام الاثرياء با لفقراء مما يضاعف ارزاقهم وزيادة حسناته
اما اطفال تلك الطبقة من المجتمع فان تأثير الفقر عليهم من الناحية
السلوكية والنفسية نظرا لشح المال والغذاء والرداء والمسكن المناسب
والاهم من ذلك التربية والمتابعة من الوالد بالأخص حيث انه يفقد الاطفال
الكثير من تواجده بينهم والرعاية الصحيحة
ومن الواجب الاهتمام بتلك الانفس البرية وتامين كافة متطلباتهم
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
وصلى الله على سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والتسليم