![]() |
![]() |
![]() |
|
|
|
|
||||||||
![]() |
![]() |
| …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
#4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اليوم بإذن الله راح أنزل لكم تكملة رواية/ ياخالتي أريـد أمي للكـاتب:عبدالله الغامدي نزل إلى الفصل الثالث وتوقف عن التنزيل بسبب ظروفه واقترحت عليه أكمل الاجزاء وطلب مني تنزيلها كاملة.. بسم الله نبدأ..* وفي الساعة العاشرة مساء ، جاء اتصال لمهند ، مهند : أخذ يقول في خاطرة من يا ترى هذا المتصل ؟ وماذا يريد ؟ دعني أرد : ألو. المتصل : السلام عليكم . مهند : وعليكم السلام . من معي ؟ المتصل : أنا طبيب العم سعيد . مهند : أهلا وسهلا . ماذا تريد ؟ الطبيب : أريدك أن تأتي مباشرة إلى المستشفى ؟ مهند : لماذا ؟ ما الذي حدث ؟ الطبيب : أريدك أن .... ثم سكت . مهند : تريدني ماذا ؟ الطبيب : أريدك أن تستلم جثة أبو مريم . مهند : ماذا ؟ ما الذي تقول ؟ الطبيب : هذا الذي حدث ، وأردت أن أخبرك ، فأرجو المبادرة وإلى اللقاء . الفصل الرابع: سقطت العبرة على خدي مهند وهو لم يجلس مع ذلك الرجل ، ولم يسمع منه الكلام ، وإنما حزين على أم خالد ، ما هذا الذي أصابه ، زواج حبيبها ، وموت أبيها ، ومرض بنفسها ، كيف لي أن أخبرها ، وماذا أقول لها ، أبوك غادر الأكوان ، والدك لن تقابليه بعد الآن ، وأرادت مريم أن تذهب إلى دورات المياه ، وكانت بجانب غرفة مهند ، مات أبو مريم يوم السبت ، وذهبت أم مهند معها لتغلق الباب على ابنها ، دخلت على ابنها وأغلقت الباب ، وذهبت مريم إلى دورة المياه ، أخذت أم مهند تسأل ابنها ما بالك حزينا ، وهو يقول مهند : لا شيء يا أمي . أم مهند : لا هناك شيء عظيم . مهند : لا شيء يا أمي وإنما حزين على جارتنا . أم مهند : هناك كلام تريد أن تقوله ولكن لا تستطيع أليس كذلك ؟ مهند : بلى يا أمي . أم مهند : وما هو . وبينما مريم خارجة من دورة المياه قال مهند : لقد توفي أبو مريم . صعقت مريم صعقة قوية ، أغمي عليها ، ركضت أم مهند إليها وهي لم تعلم أنها سمعت الخبر ، وإذا بها ساقطة على الأرض ، رفعتها أم مهند ، ورششت على وجهها بعض الماء ، ولما أفاقت سألتها أم مهند : ما بك ، مريم : لا ، لا وأخذت تصيح بالبكاء ، لا أبي لم يمت ، لا ، كيف مات وهم يقولون أنه بصحة جيدة ، لماذا لم يقولون لي أنه سيموت لأبقى بقربه ، وأم مهند تهدئها أم مهند : هذا قضاء الله وقدره ، اصبري واحتسبي . مريم : لماذا أنا يا ربي ؟ لماذا أتت المصائب علي فجأة ؟ لماذا اخترتني أنا يا ربي؟ لم يبق لي أحد . أم مهند : اذكري الله ، وبينما هم يبكون ، دخل عليهم خالد ، خالد : ما بال أمي تبكي وتصيح . مهند : لا شيء يا خالد ؟ خالد : لا بد أن أعرف من أحزن أمي . مهند : لا أحد يا خالد . ذهب خالد مسرعا إلى أمه ، خالد : ماما ماذا بك ؟ وهي تصيح ولا تريد أن تجيب أحدا ، أخذه مهند بيده وقال له إن جدك مات . قال خالد ، ذالك الطفل البريء ، يعني لن أراه بعد الآن . مهند : نعم ، لن تراه بعد الآن . تسقط الدموع على جفن ذلك الطفل البريء ، ويحزن ذلك الطفل الصغير ، حزنا على فقد جده ، وحزنا على بكاء أمه . وأخذت أمه تقول : لم يمت أبي ؟ قل لي يا مهند بأنك تمزح معي ؟ قل لي بأن أبي سيعود إلي وهو ضاحك مسرور ؟ قل لي أنه حي وإنما خيل إليهم أنه مات ؟ مهند : بل مات يا خالة ؟ أم خالد : أنت تكذب علي ؟ لماذا تكذب على خالتك ؟ مهند : والله إنه لحق يا خالتي ؟ وعندها أيقنت الأمر وبدأت تبكي بكاء مريرا . وفي اليوم التالي صباحا ، ذهب مهند إلى المستشفى من أجل أن يكمل إجراءات خروج جثة أب مريم من المستشفى ، وعندما أكمل الإجراءات ، واجتمع الأقارب من أجل أن ينقلوا الجثة إلى المغسلة ، نقلوها ، وغسلوها ، وودعوها ، ثم صلوا عليها صلاة الظهر ، دفنوه ودعوا له ثم انصرفوا ، وأحمد في سعادته لاهي ، وفي زوجته وولده غير مبالي ، تنقضي أيام العزاء الثلاثة ، وفي اليوم الرابع ، طلبت مريم من جارتها أن تطلب من ابنها دارا صغيرة غير هذه الدار ، بحث مهند ووجد دارا مناسبة لهم في نفس حيهم ، وقريبة من مدرسة خالد ، على نفقة فاعل خير ، وعندما انتقلت إليه ، طلبت منهم أن لا يخبروا أحمد بمكانهما ثم انصرفا ، وفي كل ليلة تذكر أباها ، وتعاتبه قائلة ، أبي : لماذا تركتني وحيدة ، لماذا رحل بهذه السرعة ، هل رحلت حقا ، أم ستعود لا حقا ، هل رحلت يدك الحانية ، وسكنت روحك الداوية ، أبي : كم افتقدك ، كم احتاج لك ، زوجي تركني ، وأنت رحلت عني ، وأنا سأصارع الأيام والليالي وحدي ، بكت حتى نامت ، نامت على الأسى والحرمان ، وتصحوا على الأحزان ، بدأت تعد ولدها ومن بقي لها في هذه الدنيا بعد الله سبحانه للمدرسة وذلك يوم الخميس ، ذهبت إلى السوق تجر خطاها من أجل شراء ما يحتاج إليه ضناها ، أخذت جميع الأغراض التي يحتاج إليها خالد في المدرسة مم دفاتر وأقلا وغيرها ، سأل ذلك الطفل البريء عن أبيه خالد : ماما ؟ أين أبي ؟ مريم : إنه مسافر في عمل . خالد : متى سيأتي ؟ مريم : ربما لن يأتي بعد الآن . خالد : لماااااذا ؟ مريم : لأنه تناسانا . خالد : ولكن أبي وعدني أنه سيشتري لي هدية . احتضنت مريم وليدها وقالت : بني ، حاولت أن تنسى أبيك ، أنا أمك وأبوك وكل ما تريد ، أبوك تزوج يا خالد ونسينا ، وبكيت حينها . التفت خالد إلى أمه ومسح الدموع من على خديها وقال : أماه ، لا تبكي أرجوك . احتضنت ابنها بكل حرارة وتبسمت قائلة : لن أبكي مرة أخرى ، سأعد لك العشاء ، ثم تعشوا وناموا تلك الليلة . وفي يوم السبت كان دوام خالد ، ذلك الطفل يداوم مشيا على قدميه وهو لم يتعود على ذلك ، وأمه على عتبة الباب تنظر إليه إلى أن يصل إلى المدرسة ، ويعود مثل ما ذهب وأمه جالسة على الباب تنتظره ، أين أبيه الذي كان يسرح معه ؟ أين أبيه الذي كان يعود معه ؟ وبعد أسبوعين من الدراسة عاد أبو خالد حاملا الألعاب والهدايا من أجل زوجته وولده خالد ، بعد أن استأذن من زوجته الأخرى ، بعدما طلب الأذن من سلمى ، عاد إلى البيت بعد صلاة العصر في يوم خميس ، ذهب إلى بيت عمه أبو مريم ، ولما وصل إلى منزل العم ، وجده خاليا لا يوجد به أحد ، وبينما مهند عائد إلى البيت ، استوقفه أبو خالد وقال أبو خالد : لو سمحت . مهند : نعم . أبو خالد : أين ذهب جيرانكم هؤلاء ؟ مهند : من هم ؟ أبو خالد : العم سعيد وزوجتي وابني . مهند : أنت أبو خالد . أبو خالد : نعم ما الذي حدث ؟ مهند : تسأل الآن ، تسأل بعدما دمرت بيتك ، تسأل بعدما نسيت زوجتك وابنك ، تسأل عن تلك التي لاقت الويلات وأنت في زواج وفرح وسبات . أبو خالد : ما الذي حدث ؟ مهند : العم سعيد أعطاك عمره بعد زواجك وسفرك بيومين ، وزوجتك رحلت لا ندري إلى أين بعدما علمت بزواجك . أبو خالد : لا . ما الذي تقوله ؟ هل أنت جاد ؟ مهند : نعم . أبو خالد : إنا لله وإنا إليه راجعون ، وبدأ في البكاء واستوقفه مهند وقال مهند : لا تتظاهر بالبكاء ، ولا تتظاهر بالحزن والأسى ، من أجل ما احد يضحك عليك ، أبو زوجته مات من ثلاثة أسابيع والآن يدري . أبو خالد : لم يخبرني أحد . مهند : قل أنت لم تسأل عنهم من يوم أن تزوجت . أبو خالد : طيب . أين زوجتي ؟ أين ابني ؟ مهند : لا أستطيع أن أقول لك شيئا فقد استحلفتني أن لا أخبرك ، ولكن اطمئن إنها بأيد أمينة ، كل ما أستطيع قوله : للأسف أنت دمرك بيتك بنفسك ، فتحمل نتائج تسرعك ، وبينما هو ذاهب قال لأبي خالد : أرجو ألا تذهب إليها ولا تبحث عنها لأن نفسيتها متدهورة وخصوصا بعدما علمت بأنها حامل بالطفل الثاني . أبو خالد : هل هي حامل ؟ مهند : وحتى هذه لا تعلم عنها شيئا . أبو خالد : والله لا أعلم إلى الآن . مهند : نعم هي حامل وأرادت أن تسقطه ولكن هدأتها والدتي ثم قال : يا عم للأسف أنت كسرت كأسا ثمينا لا يمكن أن يعود وإن عاد فلن يعود كما كان وإنما سيبقى لديه آثار من الكسر . طأطأ أبو خالد رأسه وذهب إلى بيته وهو يحدث نفسه قائلا واآسفاه ما الذي فعلته بحالي . ذهب إلى البيت وهو مهموم حزين ، طرق الباب . فتحت سلمى الباب وإذا به محمد حاملا لعبة ابنه خالد والكآبة واضحة على محياه سألت سلمى قائلة : سلمى : ما بالك يا أبا خالد ؟ أحمد : لم أتوقع أنها صادقة فيما قالت عندما قالت لي : تزوج ولكن لن أمكث معك بعدها . سلمى : من هي ؟ أحمد : إنها حبيبتي وأم ولدي إنها أم خالد ، واآسفاه على ما فعلت بحالي . سلمى : أهدأ واذكر الله الأمور سوف تصلح بإذن الله . أحمد : كيف وأنا لا أعلم إلى أين ذهبت ، كيف تأكل ، كيف تطعم ولديها ، من يصرف عليها ، هل هي صحيحة أم سقيمة ، هل هي شابعة أم جائعة ؟ لا أعلم . آه ما الذي فعلت بحالي . لا بد أن أذهب إلى البيت ، ربما عادت إلى شقتنا ، لن تتركني ليس لها إلا أنا بعد الله . ذهب إلى شقته بعد صلاة المغرب ، فتح الباب ، وأخذ يقول : أحمد : مريم ، أين أنت ؟ يا أم خالد ها قد أتيت ، يا خالد ، أتيت بهديتك ، خلودي أين أنت ، أعلم أنكم هنا ولا تريدون الجواب ، يا أم خالد ، يفتح الباب تلو الباب ولا أحد ، وبعدما انتهى من التفتيش في جميع أرجاء المنزل عندها أيقن أنها رحلت وأخذ يجهش بالبكاء ويتذكر أيامه معها ، ولكن كما يقال ( جنت على نفسها براقش). أخذت سلمى تتصل عليه وهو لا يجيب عليها ، أذن لصلاة العشاء وذهب إلى المسجد الذي في قريته الذي كان يرتاده في الماضي ، ذهب للصلاة ، وبعدما صلى العشاء ، نظروا إليه جماعة المسجد نظر أسف على ما فعل مع عمه أبو زوجته ، فالكل لديه الخبر بما فعل ، وهو لا يعلم لماذا هذه النظرات وبعدما أدى الصلاة والسنة ، كان لديه صديق في ذاك المسجد ، يتحدث معه ، سأله ما بال الجماعة ينظرون إلي هكذا ، أخبره بأنهم قد علموا خبره وقصته ، ضاق صدره وتمنى أن ابتلعته الأرض ولم يحدث له ما حدث . عاد إلى البيت في قرابة الساعة الحادية عشر ليلا بعدما أخذ ما يحتاجه من أغراض مهمة من شقته ، وفي اليوم التالي ذهب إلى صاحب العمارة وسلم شقته ، حينها ودع شقته ، وودع ذكرياته ، وودع مسجده الذي كان به يصلي ، وعاد ليعيش مع سلمى إلا أن يلقى الحبيبة الأولى . وفي السبت داوم مبكرا من أجل أن يرى فلذة كبده ، وقرة عينه ، وثمرة فؤاده ، وحبيبه خالد ، وقف بعيدا من المدرسة ، ورآه من بعيد وهو يمشي على قدميه حاملا حقيبته بيده ، تحرك مشاعر أبو خالد ، وهم أن يذهب مسرعا ليحضن ولده ، نزل من سيارته مسرعا ذهب قليلا ثم توقف وقال : سألقاه بعد الدوام ، ثم ذهب إلى دوامه وخرج مبكرا من هناك وذهب إلى مدرسة خالد ، وانتظره إلى أن خرج ، ثم تبعه بسيارته بكل لهف وشوق ، يريد أن يرى أين يقيمون ، وذهب خلفه إلى أن وصل خالد إلى البيت ، ثم نزل أحمد كم سيارته ، وطرق عليهم الباب ، قامت أم خالد إلى الباب . مريم : من عند الباب ؟ أحمد : أنا أحمد . مريم : من أحمد؟ أحمد : أنا أحمد أبو خالد ... زوجك . مريم : وما الذي تريده ، لم يعد لديك أهل هنا . أحمد : افتح الباب أريد أن أتحدث معك قليلا ، ومعي هدية خالد التي وعدتها بها . مريم : لا أستطيع أن افتح الباب . أحمد : افتحي الباب أرجوك . فتح مريم الباب . أحمد : السلام عليكم . مريم : لو لم يكن الجواب على السلام واجبا ، لما رديت عليك . أحمد : لماذا ... ما الذي فعلته أنا ؟ مريم : لم تفعل شيئا ؟ أحمد : ألأني تزوجت عليك ؟ مريم : أنت تعرف لماذا . أحمد : أنا لم أتزوج عليك إلا لأني أحبك ، ومن أجلك تزوجت . مريم : كيف لأنك تحبني تزوجت علي . أحمد : أنا تزوجت من أجلك ومن أجل ابننا خالد ، فلذلك دعينا نعود كما كنا ، من أجل ابننا ، وسأفعل أي شيء لتعودي إلي . مريم : أي شيء ؟ أحمد : نعم ، أي شيء . مريم : إذا طلق زوجتك ، أنا لا أريد أن يشاركني أحد . أحمد : ماذا ... ما الذي تقولينه . مريم : ألم تقل أنك ستفعل أي شيء ، هذا ما أريده . أحمد : ولكن لا أستطيع . مريم : لماذا هل تحبها أكثر مني . أحمد : إنها ليست مسألة حب . مريم : إذا مسألة ماذا ؟ أحمد : لأنها ...... لأنها ...... مريم : لأنها ماذا ؟ أحمد : لأنها ... حامل ( وهو كاذب فيما يقول ) صعقت عندها مريم ، وقالت مريم : إذا اذهب إلى زوجتك ، ولا تفكر في ثانية . أحمد : ولكن أريد ابني . استدعت حينها خالد وقالت له . مريم : خالد من تريد أنا أو أبوك . أحمد : إن أردت تعال معي وسآتي بك إلى هنا كل ثلاثة أيام . خالد هو الفصل في هذه المسألة ، فكر خالد مليا ثم قال خالد : أريد ...... أريد ... أحمد : أنا أليس كذلك ؟ خالد : بصراحة يا أبي أخاف أن تتركني كما تركت أمي ، فأنا أريد أمي لأنها لم تتخلى عني . حينها خرج أحمد من المنزل حزينا ، وعاد خائبا إلى سيارته ، وعاد إلى بيته مهموما حزينا ، قابلته سلمى وقالت : هل تريد الغداء ؟ أحمد : لا أريد شيئا اتركني لحالي ، كفاية ما حدث لي بسببك . سلمى : وما الذي فعلته لك ؟ أحمد : ليت أني لم أعرفك ، ولم أعرف عائلتك ؟ سلمى : لماذا ما الذي حدث ؟ أحمد : ضاعت زوجتي ، والآن رحل ابني عني . عندها سلمى لم تنطق بأي كلمة ، لأنها عرفت بأن مصابه عظيم ، وتركته ليهدأ وينام ويرتاح مما به .الفصـل الخامس: وأصبح الأب كل يوم يذهب إلى مدرسة ابنه في الصباح وفي المساء من أجل أن يرى ابنه ، وينظر إلى فلذة كبده . انتهت الدراسة ، وبدأت الإجازة الصيفية ، وقبل بداية الموسم الجديد بقرابة شهر ، ولدت أم خالد ، وأتت بولد ، سمته سعيد ، باسم والدها ، زارتها أم مهند وابنها مهند ، الذين كانوا يقضون لها حوائجها ، ويصرفون عليها ، وعلم أبو خالد بأنه قد أتاه مولد جديد . مهند قد أنهى المرحلة الثانوية ، وسجل في كلية الهندسة تبعد عن مدينتهم قرابة ال200 كيلو تقريبا ، وأرادا أن يغادرا هو ووالدته ، ولكن لا بد أن يخبروا جارتهم ، وبعدما خرجت أم خالد من المستشفى هي وسعيد ، ذهبت أم مهند إليها في البيت وأخبرتها بأنهما يريدان الرحيل هي وولدها من أجل كليته ، وحزنت أم خالد ، كيف لها ألا تحزن وهم من ساعدوها ، وهم من كانوا يقضون عنها حوائجها ، كيف لها ألا تحزن وهم من كانوا يؤنسوها ، ولكن ماذا بيدها أن تفعل ، وسألت أم خالد قائلة أم خالد : ومتى الرحيل ؟ أم مهند : غدا بإذن الله بعد صلاة الفجر . أم خالد : أدعوا الله لكم بالتوفيق والسداد ، وهل ستمكثون هناك إلى الأبد ، أم تعودا إلينا , . أم مهند : سوف نعود في أيام الإجازات بإذن الله . وعندها احتضنتها أم خالد بكل حرارة وألم ، وأعطت أم مهند أم خالد بعضا من المال ، مساعدة لها ، كي تقضي به بعض أغراضها . وسلمت على خالد وسعيد ثم رحلت . وفي اليوم التالي غادروا إلى بلدهم الجديد . استخدمت المال الذي أعطتها أم مهند ، بكل اقتصاد لمدة وجيزة ، من حليب لولدها وما يحتاج إليه الطفل الرضيع ، ومن ملابس وأغراض مدرسية لابنها الآخر ، ومع بداية الدراسة انقضى جميع المال الذي كان لديها ، وقالت لابد أن ابحث عن عمل ، داوم ابنها الأسبوع الأول من الدراسة وهو لا يملك لا ريالا ولا رغيف خبز حتى ، أخذت تبحث عن عمل لها لكي تطعم صغارها ، تطرق باب الجيران كل يوم في الصباح ، جارا تلو الجار ، وكل يردها ، وتعود في الظهر وهي لم تجد شيئا ، تزداد الحالة سوءا ، فهم لا يأكلون سوى رغيف خبز يابس له يوم أو يومان ، وبعد ثلاثة أيام من البحث ، انقضى ما كان في المنزل ، وجلسوا يوما كاملا من دون أية طعام ، صغيرها يبكي ، وخالد هناك على الجوع منطوي ، يا الله ما العمل ؟ عندها وفي الصباح بعدما داوم ابنها ، أخذت تبحث عن محل تبحث لها عن طعام ، وبينما هي ماشية على قدميها رأت محلا للملحمة ، ذهبت إلى هناك ، وجلست بقربه ، وكلما قطع الجزار لحما ، وتساقط بعضه ، رفعت ما يتساقط ولمته في كيس وأخذته إلى المنزل ، لتعد لابنها الطعام ولكي تتغذى هي من أجل أن يدر حليبها على صغيرها ، وخالد في ذلك اليوم ينظر إلى الأطفال وهم يأكلون ويفطرون وهو له يوم لم يأكل أي شيء ، ينظر إليهم فبعضه يبقى من خبزه نصفه ويرميه ، تبادرت إلى ذهنه فكرة ، أن يلم ما رموه ، ويذهب به إلى أمه وأخيه ، وفي الحصة التي بعد الفسحة ، استأذن خالد من المعلم ، يريد دورات المياه ، وأذن له المعلم ، وهو يريد الذهاب ليلم ما رماه زملائه من الطعام ، ويرمي الكيس من فوق سور المدرسة من الجهة الذي يذهب منها إلى بيته ، وعند المغادرة يمر عليه ويأخذه ، ولما ذهب به إلى البيت سألته أمه أم خالد : من أتيت بهذا ؟ خالد ، من المدرسة . أم خالد : ألم أقل لك لا تسأل أحدا شيئا حتى ولو كان شيئا قليلا ، نموت ولا نسأل الناس شيئا . خالد : أمي ... أنا لم أسأل أحد شيئا ، ولكن رأيت زملائي يأكلون بعض الخبز ويرمون الباقي ، فأخذت الباقي الذي رموه ، ألا يحق لي أن آكل كما يأكلون ، هم يرمون نصف الخبز وأنا لا أجد ما أكل أليس هذا حراما يا أمي . عندها بكت أمه واحتضنته وقالت ( حسبي الله عليك يا أحمد أنت من أوصلتنا إلى هذه الحالة ) استمروا على هذه الحالة ، الأم تأتي ببقايا اللحم ، والابن يأتي ببقايا الخبز ، هكذا كان قوتهم ( يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف ) . وتمر الأيام وراء الأيام ، وقبل نهاية الموسم الدراسي من السنة الثانية الابتدائية لخالد ، كان هناك حفلا للمتميزين في جميع المراحل ، وكان خالد من بينهم ، وطلبوا منهم إحضار أولياء أمورهم ، وفي اليوم التالي ، وقبل بداية الحفل ، أتى كل طالب متميز بأبيه ، إلا خالد لم يأت بأحد ، هناك سأله المرشد : المرشد : خالد ، أين أبيك ؟ خالد : لم أخبره . المرشد : ولماذا ؟ خالد : لأن ..... لأن ... (أتت هذه الفكرة في رأسه) لأن أبي ماااات . صعق المرشد من هول ما سمع ، وأخذ يضم خالد إلى صدره ويحاول أن ينسيه حزنه ، وأخذ بيده إلى الحفل ، وأجلسه بقربه ، ليندمج مع زملائه ، ظنا منه أن هذا الطفل كما قال بأنه يتيم . انتهى الحفل ، وسلمت الجوائز ، وذهب خالد إلى البيت فرحا بجائزته وتفوقه ، وفرحت أمه لفرحه ، وأخبرها بما حدث معه ، وأنه أخبر معلمه بأن أبيه مات ، سألته أمه أم خالد : لماذا قلت هذا يا بني . خالد : ولكن يا أمي هذه هي الحقيقة . أم خالد : كيف هذي هي الحقيقة ؟ خالد : أماه ... أين أبي الذين تتحدثين عنه ، أين هو كي يعطيني المصروف ، أين هو ليوصلني إلى المدرسة ، أين هو ليذهب بي إلى المنتزهات ، أمي .. أسمع زملائي يتكلمون ويحترمون آباءهم وأنا لا أستطيع أن أذكر فيه ميزة واحدة ، سألوني عن أبي فماذا أقول لهم ، أبي مفارق أمي ولا يريدنا ، أم أمي لا تريد أبي ، أم ماذا أقول ، أنا لن أقول أبي لا يريدنا ولا نحن نريد أبي سأقول أبي مات لأنه مات بالنسبة إلي ، مات بالنسبة إلي . وأخذ يبكي فاحتضنته أمه وهي كذلك تبكي وقالت أم خالد : نعم إن أبوك مات بالنسبة إلينا جميعا . ولم يبقى إلا أسبوعان لنهاية الموسم الدراسي ، وحدث ما لم يكن في حسبان خالد ، لقد أتى أبو خالد إلا المدرسة ، وذهب إلى المرشد، وسأله عن مستواه ، وأخبره بأنه متفوق في دراسته ، وسأل المرشد قائلا : المرشد : أهلا .. أهلا لابد أنك عم الفتى أو خاله . أبو خالد : لا ، أنا والده . عندها صعق المرشد من هول ما سمع ، المرشد : ماذا تقول ؟ أبو خالد : أنا والده .. لماذا ألم تصدق . المرشد : بلى .. ولكن خالد أخبرني بأنك متوفى . أبو خالد : ماذا ! ابني هل قال هذا ... المرشد : نعم والله أخبرني قبل أسبوع من الآن بأنك متوفى وحزن كل من في المدرسة عليه ، لكن هل أنت منفصل عن أمه . أبو خالد : لا ، لم يحدث هذا . المرشد : هل أنت تقطن معهم ؟ أبو خالد : أزورهم يوما تلو يوم لأني متزوج أخرى . استغرب المرشد من موقف خالد ، ولماذا كذب عليهم بشأن أبيه ، ولم يعلم بأن الزيارة التي يذكرها أبو خالد هي من بعيد لبعيد ، وهو في سيارته ، ينظر إلى البيت ثم يعود . أيقن أبو خالد أنه لم يبق لديه القبول لدى ابنه ، وغادر المدرسة وقد ازداد حزنا وألما ، وازداد حسرة وندامة على ما بدر منه . عندها أيقن المرشد بأن خالد يكذب ، فغير تصرفه معه ، من الحنان والرفق إلى العنف ، ومن اللين إلى الشدة ، وازداد كراهية لخالد ، وهو لا يعلم ما القصة ، ولماذا قال هذا ، واعتبره يكذب في جميع أموره . وفي يوم من الأيام مرض خالد مرضا شديدا ، واشتد عليه المرض ، أخذت أمه تبحث عن أحد ليوصله إلى المستشفى ، ولم تجد ، فتركت صغيرها عند جارتها ، وشالت ابنها خالد وذهبت به إلى المستشفى الذي يبعد عن المنزل قرابة كيلو واحد تركض و تركض إلى أن وصلت ، وعندما وصلت إلى المستشفى ، تدخل الأطباء ، وأسعفوه وقال الطبيب الطبيب : هل أنت والدته ؟ مريم : نعم . الطبيب : لو تأخرت قليلا لفقدت ابنك . مريم : وهل حالته الآن مستقرة . الطبيب : إن شاء الله ، ولكن لا بد أن يمكث عندنا يوم أو يومين . مريم : لابد . الطبيب : نعم لا بد ، ولماذا ؟ مريم : لأن والده غير موجود حاليا ، وأنا أريد أن أرافق معه ولكن لدي طفل صغير لم يبلغ الستة أشهر فإذا لم يكن هناك مانع أن أتي بطفلي وأجلس مع خالد ؟ راعى الطبيب حالتها ووافق على ذلك . وعادت مريم إلى البيت مشيا ، وأخذت طفلها من عند جارتها وشكرت لها ما صنعت ، وأخذت بعضا من الملابس وذهبت إلى المستشفى مشيا كذلك . باتا في المستشفى يومين ، وفي اليوم الثالث أتى الطبيب وكشف عن حالته وأخبر والدته بأنه بحالة جيدة ، وقال الطبيب الطبيب : أريد أن أسأل سؤال ؟ أم خالد : تفضل . الطبيب : خلال اليومين الماضيين لم يزركم أحد ، هل والد الفتى حي أم لا ؟ أم خالد : لا . إنه متوفى . الطبيب : إنا لله وإنا إليه راجعون ، ولكن هل لديه أعمام ، أم لا ؟ أم خالد : لا يوجد لديه لا أعمام أو أخوال . الطبيب : ولكن من يعولكم . أم خالد : هناك أناس يفعلون الخير لنا . الطبيب : إذن هل لديكم من يوصلكم إلى المنزل أم لا ؟ أم خالد : نعم هناك من سيوصلنا . الطبيب : إذن اهتمي بخالد . أم خالد : إن شاء الله ، ولكن هل حالته مستقرة . الطبيب : نعم . أم خالد : هل بإمكانه غدا أن يذهب إلى المدرسة . الطبيب : نعم بإمكانه ، ولكن خذي هذه الورقة واصرفيها من الصيدلية . أخذت أم خالد الورقة وصرفت العلاج ثم ذهبت إلى المنزل مشيا من دون أن يقلهم أحد ، والطبيب يراقبها وعلم بأن لا أحد سيقلها ولكن ما الذي يفعله فليس له أن يجبرها على أن يوصلها ، وعادت العفيفة إلى بيتها مع طفليها ، وتركتهم في المنزل ثم ذهبت إلى مكانها العادة ، أتدرون أين ....؟ إنه مكان الملحمة لتلتقط بعض اللحم الساقط لتعد لأطفالها الطعام ، وعندما رآها صاحب الملحمة تأتي يوميا ، أشفق عليها ، ومن له ألا يشفق عليها إذا رآها بهذه الحالة ، فليتك تنظر يا أبا خالد ما حل بأهلك ، وأعطاها صاحب الملحمة قطعة نظيفة من اللحم ، أخذتها وشكرته على ما فعل ثم عادت إلى المنزل وأعدت لصغارها الطعام . وفي اليوم التالي ذهب خالد إلى المدرسة ، وفي الطابور الصباحي قام أحد المعلمين وهو الذي أخبره خالد بأن أباه مات وهو المرشد الطلابي في المدرسة ، وأخذ الميكرفون ثم أخذ يتحدث عن السرقات التي حدثت في المدرسة خلال الأيام الماضية وأنها بدأت تكثر وتنتشر في المدرسة وخصوصا في الصف الثاني الابتدائي ، أي في فصل خالد ، وأخذ يتوعد بأن من فعل ذلك سوف يعاقب عقابا عسيرا ، ثم انصرف الطلاب إلى الفصول ، وكالعادة وبعد الفسحة استأذن خالد من المعلم ، ثم ذهب يلم الخبز ، ولما ذهب ليرميه من أعلى الجدار رآه المرشد ، ثم صعق عليه وناداه ، فلما أتى خالد وهو خائفا من أن يعرف المرشد حالته وتغضب عليه أمه ، ولما سألته عن الذي رماه ، قال لا شيء ، المرشد : أنا رأيتك ترمي بكيس من أعلى الجدار ؟ خالد : إنه كيس لا يوجد به شيء . المرشد : بل رأيته معبأ ؟ خالد : لا أدري ما الذي به . المرشد : مسك أحمد من ثوبه وقال : إلا متى ستكذب علي أيه الكاذب ، الآن عرفت لماذا تغيبت قي اليومين الماضيين ، حتى تخفي جريمتك ، أيها السارق . خالد : أنا لم أسرق شيئا ، وإنما تغيبت لأني كنت نائما في المستشفى . المرشد : اذهب وآت لي بالكيس . خالد : لا ادري أن رميته . أخذ المرشد بتلابيب خالد وذهب به إلى خارج المدرسة ، وخالد يصيح ، لا يريد لأي أحد أن يعلم ، ويحاول الهروب من يدي المرشد ، ولكن المرشد محكم القبضة على خالد ، وذهب به إلى موقع الكيس ، وأخذه المرشد ثم عاد إلى المدرسة ، وذهب به إلى مكتبه ، المرشد : اتصل على أبيك وأخبره أن يأتي . خالد : ولكن أبي مات . المرشد : أيها الكاذب الحقير ، لقد أتى أبوك بعدما أخبرتني بأنه متوفى . خالد : ماذا .... ماذا تقول ؟ المرشد : نعم أيه الكاذب . عندها بكى خالد وقال أرجوك لا يدري أبي بما حدث أرجوك . حينها أشفق المرشد وقال المرشد : إذا لماذا تسرق يا بني ؟ خالد : أنا لم أسرق . المرشد بكل عصبية أخذ الكيس وقال إذا ما هذا ونثر ما في الكيس . ولما رأى المرشد الخبز وقد تساقط هنا وهناك بهت من شدة ما رأى ، ونظر إلى خالد وقد أغمض عينيه ، وصاح بشدة : لا ، قد كشف أمري . عندها سقط المرشد يبكي وأخذ يحضن خالد . خالد : أرجوك لا تخبر زملائي ، أرجوك يا أستاذي . المرشد : ولكن يا بني أين أبوك ؟ خالد : أبي تزوج ونسينا ، وأمي الآن لا تريده . المرشد : ولكن لماذا لم تخبرني بقصتك لكنت أنا لك الأب وأعطيتك ما تريد . خالد : أمي أخذت علي عهدا أن لا أخبر أحدا بحالتي ، ولا أطلب الناس شيئا ، ولكن ما الذي أفعله إذا لم يوجد عندنا خبز ، وأخي لا يجد ما يأكل . المرشد : إذا من كان يأتي لكم بأغراض الطعام ؟ خالد : لا أحد ، أمي تذهب إلى محل الملحمة وتأخذ اللحم المتساقط ، وتأتي به ، وأنا آتي بالخبز الذي يرمى ، ونتغذى به . حينها بكى المرشد بكاء مريرا ، وقال . المرشد : كيف تذهب إلى البيت ؟ خالد : اذهب مشيا على الأقدام . المرشد : اليوم سوف تذهب معي ، ومن الآن أنا مثل أبوك أي شيء تريده فاطلبه مني ، وأي شيء ينقص عليكم فأخبرني . خالد : ولكن أمي سوف تغضب . المرشد : لا عليك ، أنا سأكلمها . والأم هناك هي وطفلها عند الملحمة ، وبينما هناك إذا أتى شخص من الأشخاص ليشتري لحما ، فرآها تلتقط ما يسقط من اللحم ، وسأل عنها صاحب الملحمة وأخبره بأنها تأتي إلى هنا يوميا ، وتفعل مثل هذا الفعل ، وأشفق عليها ، وقال لصاحب الملحمة ، بأن يعطيها كل اثنين وخميس كيلو من اللحم في حياتي وبعد مماتي ، وعندما ذهب ، استدعى الجزار الأم الجزار : خذي هذا الكيلو اللحم ، وتعالي إل هنا كل يوم اثنين وخميس لتأخذي مثلها. أم خالد : شكرا لك ، ولكن هذا كثير . الجزار : إنه ليس من عندي إنه مع الشخص الذي رحل الآن ولم يطلب منك إلا الدعاء . أخذت تدعي أم خالد له ، ثم أخذت اللحم وانصرفت . وفي نهاية الدوام ذهب خالد مع المرشد ، وبينما هم في الطريق مر على متجر هناك وأخذ ما يحتاج إليه المنزل من أرز وبر وطحين وزيت وغيرها من الأغراض ، ولما وصلا إلى البيت ، أنزل المرشد الأغراض إلى منزل خالد ، ووضعها عند الباب ، وأم خالد هناك المرشد : هذه يا أختي أغراض بسيطة للمنزل . أم خالد : شكرا لك ولكن لدينا ما يكفي من الطعام . المرشد : لقد عرفت قصتكم ، وخالد أخبرني أنك لن تقبلي ولكن أنا من أصر على ذلك ، فلذلك يا أختي لا تحرميني من الأجر ، وغدا سآتي صباحا لأقل خالد إلى المدرسة ، ومصروفه علي . أم خالد : لا دعه يمشي فالمدرسة قريبة من هنا ، ويكفي أنه سيفطر هنا ، لماذا تكلف على نفسك . المرشد : أريده أن يكون ابني ، لأني ليس لدي أبناء ، فأنا متزوج من عشر سنين . أم خالد : الله يرزقك الذرية الصالحة ، وأن يعطيك على قدر نيتك ، إذا ما دام الأمر هكذا فلا بأس . المرشد : ولكن قبل أن أذهب لدي شرط . أم خالد : وما هو ؟ المرشد : أنك لا تعاقبي خالد لأنه أخبرني . أم خالد : إني لن أعاتبه ، ولن أعاقبه فهو لم يفعل ذلك عن قصد . المرشد : حسنا إذا إلى اللقاء ، وأي شيء تريدونه هذا رقمي وخالد عندي في المدرسة . أم خالد : حسنا إذا إلى اللقاء .
|
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||