![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#21 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]()
كانت تتردد في الحكم عليه ولكن كان يتولد بداخلها شعور بالثورة.
عندما أرادت إنقاذ منصب"سوير" الإداري فلم تتردد في قول أنها كانت مستعدة للعمل بـ"ميرث" بالرغم من أنها لم تكن لديها الرغبة الكافية في ذلك . قالت الفتاة ثائرة على نفسها في صمت : "يالك من حمقاء". عندما فرغوا من هذه الوجبة التي كانت تبدو بدون نهاية، اصرت "مادلين" على أن يقوم "سوير" ومعه "بيب" باصطحابها إلى الفندق مرورا بحديقة النباتات وكانت ام "سوير" تندهش أمام أية مجموعة من الزهور أو شجرة تراها حاولت "بيب" أن تتماسك إلى أن وصلوا أمام فندق"واريك". همس "سوير" قائلا أثناء توجه أمه لأخذ مفتاح غرفتها: -إنني أعتذر سأحاول أن أتصرف بأسرع مايمكن. ردت الفتاة هامسة: - أرجو ذلك. لأننا يجب أن نتحدث معا. - في وقت لاحق. لو لم تره وهو يجاول أن يتهرب من توصيل أمه إلى المطار لظنت "بيب" أن "سوير" يحاول أن يورطها،ولذلك لما أخبرها الشاب أنهم سيذهبون لتوصيل أمه إلى المطار قبلت وهي تتجرع الصبر لتتفادى الغضب. وكان ذلك جيدا بالنسبة لها، لأنهم بمجرد وصولهم إلى المطار اقترحت السيدة "هايس" عليهما أن يأخذا معها كأسا من الشراب لحين موعد الإقلاع. لم يتوقف" سوير" لحظة عن الكلام طوال رحلة العودة لتوصيل "بيب" إلى منزلها، كان يبدو قلقا ومحرجا جدا من أن يسود الصمت بينهما. أما "بيب" فلم تكن تنطق، كانت تفكر من جديد في كل ماحدث لها في الأيام الماضية ، ولكنها لم تستطع أن تركز بالفعل . كانت ثرثرة"سوير" تحاصرها في منطقة بلبلة، وكان كل شيء مضطربا حولها، وكلما كان"سوير" يسترسل في حكاياته الغريبة جعلها تنسى الأسباب التي تجعلها لا ترغب في سماعه ، وكانت تكتشف أحيانا أنها تضحك من هذه التفاهات التي يتحدث عنها. وبمجرد أن توقفت السيارة أمام الباب قفزت "بيب" خارجها وقالت آمرة إياه: - انتظرني هنا، سوف اقوم بتغيير ملابسي لن أتأخر وبعدها سوف نتكلم. رد "سوير" قائلا: - ولكننا لم نتوقف عن الكلام. - كلا، لم نتوقف عن الحديث عن أشياء غبية ومضحكة بعض الشيء ولكننا لم نتكلم بعد. - إذن لم يستهوك الموضوع الذي حدثتك عنه؟ - بلى.بلى بالـتأكيد ولكننا بالرغم من كل هذا سوف نتحدث معا. سألها"سوير " في قلق: - ولكن بخصوص ماذا؟ قاطعته قائلة: - بعد قليل ،الآن يجب أن اغير ملابسي . قال الشاب وهو يتثاءب: - إذن انتظر، احب أن اساعدك في ذلك.بالإضافة إلى انني مرهق ، ربما استطعنا ان ننام قليلا أليس كذلك؟ - لا. ليس الآن . فهناك "نان" ولا اريد أن اسبب لها حرجا بوجودك معي. انتظرني فحسب. قال "سوير" : - حسنا جدا، سوف أنتظرك على أحر من الجمر. ***** الفصل التـاسع كانت الشمس تميل للغروب خلف حائط الأشجار على الجانب الآخر من البحيرة عندما وصل"سوير" و"بيب" في صمت بالقرب من المركب القديم. كانا يشاهدان قاربا صغيرا ذا محرك يجر وراءه متزحلقا. قال "سوير"متسائلا: - هل جربت من قبل رياضة التزحلق على الماء؟ - نعم. علمني إياها التوءمان"ستراهان".ولكنني أطن أنني لن اقدر على فعل ذلك ابدا . نظرا لفرط الخجل والخوف. - والآن؟ نظرت إلى"سوير" نظرة حادة.ثم قالت: - اظن انني استطيع ذلك ،لأنني إن كنت قد تعلمت شيئا معك فسيكون بالتاكيد هو تخلصي من مخاوفي. نظر "سوير"إلى الأفق وقال: - يبدو كأنه مر دهر كامل على أول مرة أراك فيها عندما كنت تقومين بطلاء ذلك القارب القديم.لقد كان شكلك مضحكا بذلك الشريط الفضي اللاصق ونظارتك العجيبة. ردت وهي تبتسم ابتسامة حزينة: - هذا حقيقي.أنا ايضا أحس أنه قد مر دهر منذ لقائنا الأول بالإضافة إلى أنني تغيرت كثيرا.وأمتن بما علمتني إياه واعطيتني إياه،إنك سبب كل هذا التطور. قال بحرج: - توقفي من فضلك. كان يبدو أنه على وشك أن يحمر وجهه خجلا .واصلت الفتاة: - لا،إني جادة يا"سوير" ،شكرا على كل هذه الدروس الحياتية وشكرا جزيلا. ولكن الآن لست ادري إن كان الأمر يستحق... قاطعها "سوير": - اتدرين، لقد قمت بالفعل بتحويل هذا الهيكل المتهالك إلى قارب جميل ،ماذا تنوين أن تفعلي به. - بدون شك سوف أقوم بجولات على ظهره.نوعا ما مثل"هاكلبيري فين"أو"توم سوير"ولكن... سالها "هايس": - الم أخبرك بأن لدي قاربا؟ إنه مرفوع ليتم إصلاحه،ولكنه سيكون جاهزا بعد اسبوع ،ربما سوف أصحبك للقيام بالغطس في أعماق البحر هل جربت ذلك من قبل؟ هزت راسها نافية ثم فتحت فمها لتواصل حديثها الذي يجثم قلبها. ولكن الشاب لم يترك لها الفرصة لذلك.وواصل كلامه قائلا: - سوف أقوم بتعليمك.وأنا واثق انك ستحبين ذلك!
|
|
![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|