![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#11 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]()
الفصـل الثـامـن
اخطر من الشوكلاته ركضت مرعوبة لهاث ريكسي من خلفي و دار الضيافة بعيده أمامي أسمع صوت نباحه المسعور يقترب أخاف تحتار خطواتي الثقيلة ليدركني بسرعته ويسقطني على الأرض بجسمه الضخم أحسست بنداوة العشب الباردة تخترق ملابسي ويقشعر منها بدني أخفيت وجهي عن أنيابه الحادة فاجأني انه يلاعبني و يلعق وجهي بلسانه الخشن خدعت البشر وأعجزتني أنت يا ريكسي ما المفرق بين الإنسان والحيوان شاعرية الحياة إجابة خاطئة الشعور بالحياة فرحت بذاكرة انف ريكسي القوية لففت ذراعي حول عنقه السميك ومسدت جسده بيدي وأخذت اثبت برقعي على وجهي بعد إن عبث به ترحيب ريكسي العنيف زال من قلبي الخوف لثواني أعاده صوت أيمن وهو يقول : ريكسي كم هير يتركني تابعا لأوامر سيده أحاول أن انهض فيمد أيمن يده ليساعدني ويطبق بأصابعه على كفي بقوة أفشلت محاولة تحريرها ليقول بنبرة صوت غامضة: أعذريه تعرفين احسده تهنا بحضنك شوي سقط قلبي لهاوية لا قاع لها فمرافقة خدوج لحفلة الرجال كان صمام الأمان فيها أنها استراحة عمي ما خفت لحظة أنا بنت القادر إن اختلطت الأمور عرفت بنفسي لأيمن سيغضب من تهوري ولن يعذر تطفلي لكن لا أحد سيؤذيني و قد يطلب مني برجاء التكتم عن كل ما شهدت ما خطر ببالي أنه من الرجال وأنا من النساء أقترب مني إلى حيث لم يصل أبدا من قبل فأحسست بأنفاسه اللاهثة على وجهي رغم البرقع السميك وواجهت نظرة حارقة من عينيه الدامعة من بكاء قريب بصمت يمنعني من الصراخ أن يعرف من أكون أما هو همس بأذني : خفتي لك حق لمن أنا أنا أتمنى أصير كلب عشان بدوية بعيون زرق شي يخوف كدت أن اسقط على الأرض مرة أخرى من حيوانية مختلفة أعادني لعالم اليقظة صوت سعد وهو ينادي من بعيد بعنف : مشينا الجماعة خلصو من العشا ابتعد أيمن بصمت ممسكا بطوق ريكسي باتجاه الشاليه الرئيسي ليقول سعد معاتبا : وين أختفيتي تحسبين انك ببيت اهلك زين تسذا بغيتي تروحين فيها في طريق العودة كنت شبه منهارة ما سر بكاءه على موسيقى اللوف ستوري التي تنبعث من صندوق أخته المقبور في درج صغير بالقرب من سريره في لحظات أيقنت من نظراته انه عرفني واختار التجاهل ولكن ذلك المشهد المثير ما كنت فيه ميثى وما كان أيمن بل أحرار من هوياتنا الحقيقية وقرابتنا المتشابكة أردت أن أحطم مثاليته وأعري حفلته الخاصة من ستر الخفاء إذا بي أضيع بين متاهات فما شهدت فسق ولا جزمت بطهر أعطتني خدوج ثمن تلك الليلة عند باب بيتنا دون أن تعاقبني على ارتباكي لتغريني بمرافقتها مرة أخرى في غرفتي أبقيت ملابس أمي بخزانتي شاهدا على ليلة تجاوزت فيها الحدود ودخلت عالم اللا مسموح عدت فيها خائبة إلا من ألفين ريال وغموض شربت قهوة الثالثة مع لوح الشوكلاته كان مرا رغم حشوة الكراميل الكثيفه سرقت حلاوته كلمات غزل وحشيه لماذا استعذب أن أتذكر ما حدث كأني اكتشفت لذة جديدة خطيرة اخطر من الشوكلاته لا ينقص فوضوية الليلة إلا الساري تذكرته والوعيد الهزيل كم هو سخيف مضى أسبوع دون رد أو ندم اتصلت بالنت منتدى الرحالة أخبار الأعضاء يتقدم بأصدق الدعوات بالشفاء العاجل للعضو المميز الساري قرأت كل ردود الأعضاء بحثت بين السطور مكاني المفضل للقراءة و الكتابة عن أي تفاصيل و لم أجد هل كان يهدد بإيذاء نفسه وأنا ظلمته ما قصد إلا أن يستعطفني كان رقيقا وليس مستبد وجدت في ردود احد أصدقائه أن الساري يرسل تحياته من مستشفى الملك فيصل التخصصي لكل الأعضاء ويهدي الجميع امتنانا أبيات رقيقة مطلعها : طرقت بابك يا عزرايل لا تردني مطرود من الغالي تكفى افزع لي يراني صفر على الشمال ويحقرني عطه روحي وقل عن القصور يعذرني ما هذا كيف يحمل علاقة عابرة كل هذه المشاعر الرومانسية و يثقل كلماتي الطائشة بعمق المعاني هو بمكانته وتجاربه وثرائه ورفاقه و كل المعجبات يجدني غالي ويستنجد بملك الموت مني ما كان بيننا إلا بيع قصيده ورسائل بريد الكتروني عنيفة ما هذا مراهقة أم جنون أعدت قراءة رسالته الأخيرة سلمى تأخر ردك اذا ما جاوبتيني قسما تندمين صدقت بدأت أندم أيعقل أن اضر إنسان نمت مرهقة أمام شاشة الكمبيوتر وكأنها مرآة سحرية قد تصلني به بعد أن تأخرت عليه كثيرا أيقظني يوسف بعد صلاة الجمعة لتصطدم عيني بساعته الجديدة بماركتها الفخمة وهو يقول : فاتحة الكمبيوتر ونايمة ردي جوالي يا جبانة صرخت وان اقفز على السرير : مسألة مبدأ مهب خوف وش ذا الباشا حتة وحدة يا ولد الأمام من أين لك هذا ضحك وقال : الحين عرفت انك تعافيتي من أزمة عبد الله اللقافه تنبض بعروقك من جديد حقا من أين ليوسف كل هذه الأموال فجأة ذكرني بعقدتي الساعة الماركة عنوان كل بنت بالجامعة ومعيار الطبقية ساعتي التي أتمنى ثمنها أربع قصائد للساري وثلاث حفلات مع خدوج وصورتان للمغضوب عليهن من دكتورات الجامعة قال وهو يستعرض بها متعمدا إغاظتي : جتني عطية ما ورآها جزية أعاد حديث الهبات والعطايا أبيات الساري لمسمعي بعد أن غيبها سلطان النوم لساعات معدودة ليثقلني الشعور بالذنب من جديد قلت ليوسف : أتهرب مثل ما تبي مصيري اعرف كل شيء المعرفة هدف نطارده ونجهل كم يسوؤنا أن ندركه سألت يوسف سفيري لعالم الرجال الذي قد أتخيله ويستحيل أن أفهمه : يوسف إلا ممكن رجال يؤذي نفسه عشان واحده قال يوسف محاولا أن يقلد الشيوخ ببرامج الإفتاء بصوت تخنقه غنة ثقيلة: تسألنا الأخت الكريمة عن إيذاء الرجال أنفسهم من اجل الحريم التي ما كثر الله بأرضه مثلهن فالعشرة بريال نرى والله اعلم أن هذا حديث في الغيبيات والإسرائيليات ومن كان يخاف على نفسه من الفتنة فعليه بالصيام سد للذرائع ودرء للفتن قلت له وأنا ارميه بمخدتي الناعمة على وجهه: جزاك الله خير يا شيخ وش ذا الفتوى التقط قذيفتي ليعيدها لي بتصويب أدق وهو يقول : إلا سؤالك اللي ما ادري وش يبي قلت له وان أعطيه جواله نذير الشؤم : أحسن لا تدري قال الساري عني سيدة الإلغاز ولن أكذبه بعد اليوم حتى ميساء لم تفهم سر انقطاع حديثنا عند مرورنا الصباحي في الغد من أمام بوابة المستشفى التخصصي بطريقنا للجامعة فسألت : ليش سكتي حبوو قلت وأنا عاجزة عن إيجاد كذبة : ابد المستشفى ذكرني بشيء ضحكت لتقول : أكيد أيام مرض جدي فاكره لما كنا كل يوم نجتمع بجناحه أنا وأنتي وبنات خالتي وأخوالي ونتفرج على الزوار وأحلى تعليقات واو سو فن ابتسمت لو تسمعها والدتها وهي تصف الأيام الأخيرة بحياة أبيها بقمة المتعة ماذا تفعل كان المرحوم والد الجوهرة زوجة عمي من أعيان الرياض ارتبط بعلاقات من النسب والصداقة برجال الدولة و الأمراء كان تصريح دخول عمي عثمان للوزارة هكذا يقول عمي عبد الرحمن بكل مناسبة بحسد استوطن قلبه ولم تفزعه خطبه الواهية عن المحبة والوئام وتوزيع الأرزاق من الله المنان أظن الساري بالمبنى المخصص لكبار الشخصيات قد يكون بذات الجناح عندما تختلط يوزرات العالم النتي بحياتنا اليومية يصير الكون اصغر والواقع أضيق سكان النت يجب أن يبقوا فيه أما إذا فتحت البوابات وتداخل العالمان وقعت الكوارث أنا السبب فتحت البوابة وتركتها باستهتار مشرعة دون إغلاق بعد المحاضرة الأولى وجدت فطومه تقبلني وتضمني بحرارة وتقول : الحمد الله على السلامة ما بغيتي تروحين ملح بغضب قلت : صدق أن سعد بيق ماوث قالت بدفاع مستميت عنه : لا فمه ائد السمسمه طبعا بيق ماوث خلقة ربي إلا وش صار ترا هو مستحي يسألك بس قال اتطمن عليك كانت أحداث الاستراحة قد غيبتها مفاجأة الساري فقلت لفطومه : طمنيه كل اللي صار إني حبيت أتفرج على الاستراحة انهبل كلب راعيها وهجم علي وسمع صوته وجاء يبعده عني بس خلاص خلونا ننسى موضوع الحفلة لم أكن جادة برغبتي بالنسيان فقد رحبت بدعوة ميساء للقصر لأرى أيمن بعد ذلك الحلم الحقيقي فعند وصولنا قالت بإصرار : الله يخليكي حبوو انزلي عندي ساعديني اختار موديل فستان الفرح من أمس والمكالمات من المصمم بلبنان يسأل شو اخترتي وأنا محتارة ايش رأيك نشوف الفيديو تيب ونختار سوا كل هذه الأحداث ونزيف حب عبد الله متدفقا متى أشفى كم كنت ممتنة لطرحتي التي اخفت تعابير مجروحة أن اختار فستان فرح عروس حبيبي صعب لكن شريط الفيديو لم يدور إلا الساعة الخامسة عصرا فالغداء طال والجوهرة زوجة عمي بأفضل مزاج تتحدث عن جمال حفلة الخطوبة ومخططات الفرح الذي تريده ليلة من ألف ليلة كما وصفته وبمعرفتي بها هكذا سيكون ما كانت الجوهرة مثلي تنثر أمانيها ليلتقطها الآخرين كالتقاط ميساء لسماعة التلفون الداخلي بعد تحلقنا حول التلفزيون الضخم بغرفة فهد لنشاهد بداية عرض الأزياء لترد بفرحة : شوي وأنا نازلة وتعتذر بكلمات اختلطت بارتباك : سوري حبوو جاء عبد الله خلاص خليه بعدين لا أعرف ما قلبي هذا غمرته السعادة وأنا أرى ركض ميساء المعاق لغرفتها استعداد للقاء خطيبها واعتصره الحزن وهو يتحدى مرددا بغباء هذا عبد الله ااي هنا دخل فهد وهو يقول : احتلال بناتي شيبس ودايت كولا وش تشوفون عرض ازياء قلت له وأنا أغلق جهاز الفيديو : كنا نختار فستان فرح ميساء وشاشة تلفزيونك أحلى ريزليوتشن بس عبدالله جاء ونزلت عنده خرج من غرفة المكتب الصغيرة ليعود بسرعة ويده خلف ظهره تحمل علبة الشوكلاته الضخمة متعمدا إظهار جزء منها ليسأل : ما كأنك ناسيه شيء أحب تلك الشوكلاته لا تباع هنا قلت بهدوء فقد كانت الشوكلاته هي اللذة : ماي فيفرت شوكلت قال متعجبا : المرة هاذي ما جبتي خبر ولا سألتني عنها تصدقين أنا شكيت انك اكتشفت شي أحلى واخطر من الشوكلاته أحسست وكان أصابع أيمن لا تزال مغروزة بكفي وأنفاسه ملتصقة على وجهي وما أدراك
|
|
![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|