ديوان الشاعر عبدالله بن حواف

ذبت فيك


ذبت فيك و كان قصدي أجعل فيني تذوب
و ذاب قلبي و أنعطب يمك و خاب

و لا بقا لي زرع حي و لا بقا زهر (ن) خضوب
شاخت ايامي و شيب مفرقي و الحلم شاب

أدري يوم أنك تواعدني تجي زعمك كذوب
بس أصدق فيك كذبك و أنت أشبه للسراب

صدق أني كل ليله حاف (ن) عنك أتوب
و لين أغمض أستشفك بين عيني و الهداب

تدري أني حيل أحبك و أنت يالغر اللعوب
تدمي جراحي و تفتح للمواجع ألف باب

ما يهمك لو تحطم في يدك أعتى القلوب
و لا عنيت بجرح قلب و لا عنيت بقلب طاب

و ما يهمك لو يضيع مثلي بحبك دروب
كونك أجمل من خلقه الله على و جه التراب

جيت أعاني فيك و أعني بك و أنا كلي ذنوب
و تكثر ذنوبي لو أني قلت عنك القلب تاب

أيه أحبك كل ليلة فيك أسهر بك طروب
و كل ليله فيك أعانق نجمتي فوق السحاب

صرت أعايش بك نهاري طيف و أسعى للغروب
لأجل أشوفك في منامي حلم و أحلامي عذاب

ما أدري حبك لي طموح (ن) او من الواقع هروب
و أنت أصل (ن) كل مجدي فيك أطلال و خراب

بس أحبك رغم أنك أجهرت فيك العيوب
و أنتساوا في هوانا دام حظي فيك عاب

من متى كان الغرام أحنى من الجرح العطوب
مثل ما و بل المدى فيه الشقا أحلا ثياب

و متى كان النهار أشهى هدف يم الغروب
ومن متى ذا الشمس ترضى للقمر تحني رقاب

و أنت محبوبي لغيرك ما أبي أسلك دروب
راضي (ن) بك رغم أنه فيك كل الظن خاب