![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… { .. كل ماهو جديد للشعراء والشاعرات من مقروء و مسموع وتمنع الردود .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#11 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]() قصّة الأميرة و الفتى الذي يكلّم الماء أعرفها ، و أعرفه
تلك التي مضت ، و لم تقل له الوداع ، لم تشأ و ذلك الذي على إبائه اتّكأ يجاهد الحنين يوقفه كان الحنين يحرفه فهو أنا و أنت ، و الذين يحفرون تحت حائط سميك لتصبح الحياه عشّ حبّ به رغيف واحد ، و طفلة ضحوك ! *** أعرفها ، و أعرفه أميرة شرقيّة تهوى الغناء تهواه لا تحترفه و تعشق اللّيالي الماسيّة الضياء - صاحبة السمو أقبلت ! ... و يصبح البهو المليء ضفتين و تهمس الشفاه كلمتين .. كلمتين - عشقتها هذا المساء شاعر أنيق - نعم ... فإنّها تضيق بالعشيق إذا أتى الصباح و هو في ذراعها و تهمس امرأة - دولابها يضمّ ألف ثوب و تهمس امرأه - و قلبها يضمّ ألف حبّ - نعم نعم ... فانهات أميره لا تكتفي بحب و يخفت الحديث ثمّ يهتف المضيف - يا أصدقاء صاحبة السمو تبدأ الغناء ! ... و يخفت الضياء غير كوّة تنير وجهها و تبدأ الغناء ... " أوف ! " " قلبي على طفل بجانب الجدار لا يملك الرغيف ! " .. و تلهث الأكفّ .. فلتحيا نصيرة الجياع ثمّ تدور عينها لتلمح الذي أصابه الكلام و عندما يرفّ نور الشمس تهمس " الوداع " و في ذراعها عشيقها الجديد ! *** أعرفها ، و أعرفه لأنّني كنت كثيرا ما اصادفه على شجيرة المساء ، قابعا بنصف ثوب يقول للمساء " يا أيّها الحزن الأثيري الرحيب ! يا صاحب الغريب أنا كلام الأرض .. هل أنصت لي ؟ ! أنا ملايين العيون ... هل نظرت لي ؟ ! لي مطلب صغير أن تصبح الحياة عش حب به رغيف واحد و طفلة ضحوك ! " ... و في ليالي الخوف طالما رأيته يجول في الطريق يستقبل الفارّين من وجه الظلام و يوقد الشموع من كلامه الوديع ففي كلامه ضياء شمعة لا تنطفيء و يترك اليدين تمشيان بالدعاء ، على الرؤوس و الوجوه و تمسحان ما يسيل من دموع " الصبح في الطريق يا أصدقائي ! انّني أراه فلا تخافوا ... بعد عام يقبل الضياء ! " و عندما يمشون تمشي فوق خدّيه الدموع و يفلت الكلام منه ، يفلت الكلام " هل يقبل الضياء حقّا بعد عام ؟ " *** ذات مساء كان صاحبي يكلّم المساء فانساب مقطع مع الرياح ثمّ وشوش الأميره فقرّبت مرآتها و صفّقت " يا أيّها الغلام ! بجانب القصر فتى يخاطب الظلام اذهب اليه ، قل له سيّدتي تريد أن تكلّمك و لا تقل _ أميرتي " ... ثمّ تهادت نحو شرفة جدرانها زهور ورددت في الصمت " أوف ! " قلبي على طفل بجانب الجدار لا يملك الرغيف ! " و أقبل الغلام يسبق الفتى - أميرتي .. سيّدتي ... أتيت به ! - " أهلا و سهلا .... ليلتنا سعيده ادخل ... تفضّل ".. و انقضى المساء ! .. و في الصباح ساءلته ... " ما الذي رأيت ؟ " _ " سيّدتي .. إنّي رأيت كلّ خير " " سيّدتي ... أنا سعيده ! " قالت له ، و عينها في عينه المسهّده - " أراك قد عشقتنا ! " فلم يردّ صاحبي قالت له : " فما الذي تعطيه لي لو أنّنا عشنا معا ! ؟ فدمّعا ثمّ أجابها و صوته منغّم حزين سيّدتي ... أنا فتى فقير لا أملك الماس و لا الحرير و أنت في غنى عمّا تضمّ أشهر البحار من لآل فقلبك الكبير جوهرة جوهرة نادرة في تاج عصرنا و لو قضيت عمري الطويل أقطع البحار ، و أنشر القلاع ، و أبسط الشباك ، أقبض الشباك لما وجدت مثلها لكنّني و جدتها هنا وجدتها لمّا سمعت لحنك المنساب كالخرير يبكي لطفل نام جائعا ! " .. فابتسمت قائلة : " لا أنت شاعر كبير ! يا سيّدي أنا بحاجة إلى أمير إلى أمير ! " و انسدّ في السكون باب !! *** أعرفها ، أعرفه تلك التي مضت و لم تقل له الوداع .. لم تشأ و ذلك الذي على إبائه اتّكأ يجاهد الحنين يوقفه كان الحنين يجرفه !!
|
|
![]() ![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|