ديوان الوبل

قالوا اكتب فالمدرس والمـدارس والدراسـه
واعتبرها مهنةٍ لـك كـن ماعنـدك وظيفـه
قلت هذي ياجماعه لاتكـون مـن السياسـه
ونتوهق فـي دهاليـز السياسـات المخيفـه
قالوا ابداً ذي تراها من فمك حتى الرياسـه
توصل اللي فالمكاتب جالسٍ فـوق القطيفـه
قلت انا مانيب اعَرْف الا الخفاره والحراسـه
نابـتٍ فالعسكريّـه واهتماماتـي خفيـفـه
والمدرس لقبوه المجتمـع راعـي الوناسـه
ماخذٍ حقه مـع العربـان والمهنـه شريفـه
الاجازات اربع اشهر ماتقلـل مـن حماسـه
بعدها يرجع على الطـلاب واخلاقـه لطيفـه
والتقاعد مايجيه الا ليا مـن شـاب راسـه
لاخذا ستين عـامٍ وانتهـى باقـي خريفـه
قالوا اليوم المدرس صار منـدوب التعاسـه
والمزايا اللي ذكرت اوصافها صارت كليفـه
مايعيّن غير لامنـه فقـد كامـل احساسـه
كل يومٍ ينتظر دوره علـى وجـه الصحيفـه
والرويتب مايسـده فـي مقاضيـه ولباسـه
والحصص تكثر عليه ان كانت جنوبه صخيفه
والتلاميذ اصبحوا يمشون في درب النجاسـه
واصبح الاستاذ عرُضَه للعبـارات السخيفـه
وان رفع خشمه يورونه قوانيـن الشراسـه
كم مديرٍ ذوّقـوه مـن المشاعيـب النحيفـه
واختنا فالله جاهـا ماتعـاف مـن النحاسـه
واحذفوها فالحجاز وهي تبـي وادي حنيفـه
جت تبي ستر الوجيه وفكةٍ مـن الانتكاسـه
يطلب اللي فالـوزاره مايضـرون الضعيفـه
ماحدٍ عبّر كلامـه وانتهـى عزمـه وباسـه
وارتخى شوفه وهو يشكي من الحال الكسيفه
بعدها شـد الرحـال وودع احبابـه وناسـه
ساعةٍ فيها الوليف يموت من فرقـا وليفـه
عقب ماشابت عيونه جا قرار البنت حاسـه
ولاتهنّى في شتـاه ولاتهنّـى فـي مصيفـه
قلت كلٍ عارفٍ تفصيل ثوبـه مـن قياسـه
وعادة الدنيا على الانسان ماتمشـي بكيفـه
غير خلوها قصايـد فالشجاعـه والحماسـه
يمكن ان تصحي القلوب اللي بعد فينا نظيفه