![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#11 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]() ![]() ![]() ![]() (31) قصة فستان العيد !! ![]() قبل عدة أسابيع بدأنا البحث المحموم عن فستانين نعيّد فيها.. والمشكلة أني صاحبة كشخة ولا أمدح نفسي!! وليس من السهولة اصطياد فستان راقٍ يناسب ذوقي الرفيع!... لذا ومع الصولات والجولات.. طحت على فستان رائع بكل المقاييس بنفسجي غامق منقط ببرتقالي ودانتيل أزرق، الصدر مشكوك، وباقي الفستان درابيه، أنا أموت في النعومة.... إلا أنه آخر حبة ومقاس XL وأنتم تعرفون مواصفاتي!! وتعرفون نوير إذا أعجبها شيء وركبت رأسها! بالمناسبة كيف يركب الواحد رأسه؟! دائما أفكر في هذا الموضوع ولا أعرف إجابة!! المهم... حلفت إني ما أتعدى هذا المحل إلا والفستان معي... ... وجلست أقنع الوالدة حفظها الله – وبدأت استخدم سلاح الجنس الناعم، وسيفونية دموع (يعني أجمع الدموع وأصبها مرة واحدة مثل السيفون)!! "يمه حرام عليك أنا أعرف مصلحتي وهذا الفستان أحلى واحد في السوق واتركيني أتصرف، أنت ما تثقين فيني... الخ!! وأخبرتها أني سأجري عليه بعض التعديلات عند الخياط... المهم.. استطعت أن أقنع أمي واشتريته! وفي المساء توجهنا إلى الخياط الهندي (ترتر قهر) المعروف بأخطائه النادرة وإبداعاته الخيالية!! نزلت أنا مع أبي – ولأن أمي متطيبة فما قدرت تنزل- وتفاهمت مع الخياط وأخبرته أن يضيق الفستان شبر من اليمين وشبر من الشمال.!! وهكذا كان... طوال اليومين كنت أنتظر انتهاءه بفارغ الصبر... كنت أحترق شوقاً، وأتخيل شكلي وأنا أرتديه.. بل أحببت استغلال الوقت فاشتريت إكسسوارات مناسبة وحذاء بنفس لونه البنفسجي وجوارب نايلون برتقالية... وأيضا ساعة يد لونها بنفسجي فاتح... وختمت رحلتي بأحمر شفاة بنفس اللون.. 0سؤال ثاني: كيف صار أحمر شفاه وهو برتقالي؟!!!! ومضى اليومان وخرج الفستان.. كدت أطير من الفرح حين أحضره أبي!.. بل تعثرتُ وأنا أركض به في الدرج متجهة إلى غرفتنا حتى أقيسه... وهنا كانت المفاجأة... لقد كان الفستان ضيقاً جداً يفصل جسمي الرشيق، والفتحة صارت طول الفيصلية!!.. وأنا ما أرضاها لنفسي... لما رأتني أمي وأخواتي تبسمن قليلا ونظرن إلى بعضهن ثم انفجرن ضاحكات وعلقت (هيا) : كأنك مصاصة بطعم البيبسي يا نوير!! والله نكتة ههه! أنا:- على الأقل المصاصة لذيذة ومحبوبة الجماهير، أحسن منك ملوخية بالبرسيم (لأنها لابسة قميص اخضر مشجّر بأخضر)!! وطيّنتها سوير وهي تقول: لا.. كأنك شوكولاته مغلفة بقصدير بنفسجي!! – لأني سمراء! رديت عليها: على الأقل تشكيلة جديدة أحسن منك مهلبية في بادية كبيرة (بيضاء سايحة)! وارتفع ترمومتر التعليقات، وبدأت تأخذ منحى آخر لا تحمد عقباه ويذكرني بزيارة بيت خوالي... فاستعذت من الشيطان واتجهت إلى غرفتي... في الطريق كنت أزبد وأرعد بسبب قهري من الفستان والتعليقات الحارقة والمدمرة!! و..... طرررب طاخ!. – يظهر أنني سقطت - .لم أشعر إلا وأنا في منتصف الصالة.. وكالعادة... تجمهر إخواني حولي وكلٌ منهم يجاهد في إخفاء ضحكته بسم الله عليك.. سلامات.. سلامات.. كنتُ أجيبهم وأنا بين الغضب والخجل.. مرة أبتسم بعبرة مخنوقة.. ومرة أزبد وأرعد.. - طبعا فرصة يتشفون في خصمهم العنيد الفائز في الانتخابات البرلمانية!... – (قمت اهذري!) – .بعد أن انفض التجمهر تلمست موضع يدي وتحاملت على نفسي لأقف – طبعاً لم يحاول أحداً منهم مساعدتي على الوقوف -!! وكالعادة في مثل هذه الحوادث تقمصت شخصية التحري – شرلوك هولمز الملقوف -. أريد أن أعرف كيف سقطت...؟! وما هي ملابسات الجريمة... قد تكون حادثة خطف مدبرة!! أو محاولة انقلاب!! ممكن!!... خرجت مرة أخرى.. ثم دخلت محاولة تمثيل ما حدث وأنا أفكر: بماذا تعثرت؟!... و... مرة أخرى... طرررطب طاااخ. سقطت.. !... هذه المرة لم يتجمع حولي أحد!! (يظهر إنهم تعودوا).!! وانشق الفستان!! حمدت الله على السلامة... واكتشفت أن وراء الانقلاب أختي سوير لقد تعثرت بدبابتها.!!!... كأنها كفرات تريلة!! أو رجلا زوجة بباي!! استعذت بالله من الشيطان واتجهت إلى غرفتي، وحبيت أجرب المكياج البنفسجي مع الباقي من فستاني! وجبت كل جهدي، بصراحة أنا انبهرت بشكلي... كان المكياج رائعاً، وشعرت بجمالي يتفتح مرة أخرى... تصدقين.. لو كنت أكشف وجهي كان اختاروني فتاة غلاف لإحدى المجلات الفخمة، أو على الأقل صورة لغلاف صابون اليد، أو مزيل الشعر أو أي شيء!!... لكن رحمة من الله هذا الغطاء... وإلا كان نصف شباب الرياض طلقوا حريمهم، والنصف الثاني مفتونين وضايعين ما بين سرحان.. وقلة نوم... وأرق... وهالات سوداء... وغثيان.. وقشرة راس... وإكمال في بعض المواد... وكان انتهت أوراق العالم في الترقيم! أو يطلبون رقم جوالي... الحمد لله أن ما عندي جوال!!! وأنا ما عندي هالخرابيط والكلام الفاضي!! وانتهى اليوم على خير... والحمد لله. - مجلة حياة العدد (31) ذي القعدة 1423هـ - ![]() ![]()
|
|
![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|