آلهي

تَائِهٌ فِيْ بَحْرٍ الْظُّلُمَاتِ..

وَحِيْدَا تَعَيَّسَا أَنْتَظِرُ الْمَمَاتِ

أَبْكِيْ وَقَلْبِيْ يَعْتَصِرُهُ الْحَنِيْنِ

لِمَا قَدْ فَعَلْتُ فِيْ تِلْكَ الْسِّنِيْنَ

إِلَهِيْ .. سَيِّدِيْ .. مَالِكِيَّ .. مُدْبِرٍ أَمْرِيْ .. أَنْتَ الْغَفُوْرُ الْرَّحِيْمُ

أَنْتَ الْعَزِيْزُ وَأَنْتَ الْكَرِيمُ .

سَكِرْتُ مِنْ بَحْرِ الْذُّنُوبَ

وَأَعْلَنْتَ عَلَىَ كُلِّ طَرِيْقِ خَيْرٍ كَامِلٍ الْحُرُوْبِ .

لَمْ أَكُنْ أَدْرِيْ أَنَّ لِكُلِّ شَمْسٍ غُرُوْبِ

وَأَنْ نَشْوَتِيْ سَتَخْنُقُهَا الْكُرُوْبِ .


رُفِضَتْ الْشُّرْبِ مِنْ خَيْرٍ الْأَنْهَارُ

وَبَقِيَتْ مُتَكَبِّرَا حَتَّىَ جْرَفْنِيّ الْإِعْصَارِ .


لَمْ أَكُنْ أَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْطَّرِيْقِ سَرَابُ

وَجَلَسْتُ أَنْعَقَ كَمَا يَنْعِقُ الْغُرَابِ وَقْتِ الْخَرَابِ .


دُمُوْعُ وَأَلَمْ

عِبْرَةٌ لَا يَسْتَطِيْعُ وَصَفَهَا الْقْلُمَ .

أَدْرَكْتُ أَنّ طَرِيْقِيْ مُجَهَّزِ لِلْضَّيَاعِ

وَتَبَيَّنَ لِيَ أَنِّيْ قَدْ أَجَدْتَ الْإِتْبَاعِ

نَعَمْ إِتْبَاعٌ الْشَّهَوَاتِ

حَتَّىَ وَقَعَتْ فِيْ أَكْبَرِ الْهَفَوَاتِ .

طَرِيْقِيْ مُظْلِمٌ مَسْدُودٌ

نَدَمِيْ الْآَنَ لَا يَعْرِفُ لِلْمَدَىْ حُدُوْدَ

إِلَهِيْ يَا ذَا الْمَنِّ وَالْكَرَمِ وَالْجُوْدِ

إِيْمَانِيُّ بِغُفْرَانِكَ وَرِضَاكَ مَوْجُوْدٌ


إِلَهِيْ إِغْفِرْ لِيَ وَارْحَمْنِيْ وَاعْفُ عَنْ زُلَتِيْ يَاكَرِيْمُ

يَا عِ ـظَـــيَمِّ

يَا كَرِيْـمْ

يَارَبْ الْعَالَمِيْنَ

نَاصِيَتِيْ بَيْنَ يَدَيْكَ

وَقَلْبِيْ مُتَضَرِّعٌ وَيَنْتَظِرُ الْرَّحْمَةِ مِنْ عَيْنَيْكِ

أَنَا ذَلِيْلٌ أُمَرِّغُ وَجْهِيَ بَيْنَ قَدَمَيْكَ .


أُرِيْدُ الْعَوْدَةِ

أُرِيْدُ الْنَّجَاةِ

مِنْكَــ الْهَرَبِ وَ لَكَ الْمَهْرَبُ

يَارَبْ

أَرْجُوْ أَنْ أَكُوْنَ مِنْ طَرِيْقِ غَضَبِكَ ابْتَعَدْتَ

وَأَكُوْنُ إِلَىَ رَحْمَتِكَ وَعَفْوِكَ قَدِ اقْتَرَبَتْ .



إِلَهِيْ

أَفْضَلُ كَلِمَةٍ نَطَقَهَا لِّسَانِيّ