رابطة كأس ولي العهد

الأول يبحث عن حلم غائب 40 عاما.. والآخر يجهز أسلحته
الوحدة والاتفاق.. لهفة على النهائي





عاطف الأحمدي من مكة المكرمة
يستضيف فريق الوحدة لكرة القدم منافسه الاتفاق الليلة على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية في الشرائع في نصف نهائي كأس ولي العهد لتحديد الطرف الثاني في النهائي، حيث تزحف جماهيره لمشاهدة مدى قدرة لاعبي فريقها في تجاوز عناد السنين المتجاوزة لـ40 عاما في بعدها عن البطولات، ففوز فريقها الليلة ووصوله للنهائي سيصيب هذه الجماهير بحالة من هستيرية الفرح بوصوله إلى اللقاء الختامي على بطولة تعد من أفضل بطولات الموسم، وعلى النقيض، فأنصار الاتفاق لن يكون لديهم لهفة النهائي بنفس اللهفة الموجودة عند جماهير الفرسان، ولا سيما أن فريقها لم يغيب عن النهائي إلا لثلاثة مواسم، وتحديدا من آذار (مارس) 2008 عندما خسره من أمام الهلال، وإن كان لا يلغي الرغبة الكبيرة الموجودة عند الطرفين بالوصول إلى النهائي والتشرف بالسلام على ولي العهد.
فاز الوحدة على الفيصلي في دور 16 بركلات الترجيح بعد التعادل الإيجابي بهدف لكل منهما ثم تغلب على الرائد في دور الثمانية بالطريقة ذاتها بعد التعادل أيضا 1/1، أما الاتفاق ففاز أولا على الفتح 2/1 ثم حقق مفاجأة بالتغلب على الاتحاد 3/1. وكان الاتفاق فاز على الوحدة في مباراة الذهاب في الدوري بنتيجة 1/0 قبل أن يكرر تفوقه، ويفوز بمباراة الإياب الجمعة الماضي بثلاثة أهداف مقابل لا شيء. وسيحاول المصري مختار مختار مدرب الوحدة الثأر من هذه الهزيمة الثقيلة لخطف بطاقة التأهل لنهائي المسابقة.
ويعول الوحدة كثيرا على المهاجم الدولي مهند عسيري الذي مدد تعاقده أخيرا، بينما يعتمد الاتفاق بشكل كبير على المهاجم الأرجنتيني المتألق سيباستيان تيجالي الذي أحرز الهدف الثالث لناديه في شباك الوحدة في الأسبوع الماضي.
بالعودة إلى اللقاء نجد أن لقاء الفريقين الجمعة الماضي في دوري زين السعودي، الذي كسبه فريق الاتفاق بثلاثة أهداف سيرمي بظلاله على هذا اللقاء، خصوصا أن الأوراق أصبحت مكشوفة لكلا المدربين إلا أن جاهزية العناصر التي غابت في اللقاء قد تشكل دافعا كبيرا الليلة للفريق في تقديم لقاء أفضل من ذلك اللقاء بعكس الاتفاق الذي خاض اللقاء بكامل عناصره، ولن يقدم أفضل مما قدمه في ذلك اللقاء الذي توجه بفوز كبير.
المصري مختار مختار مدرب فريق الوحدة أكثر الأشخاص رغبة وإصرارا في وصول فريقه للنهائي بسبب قصر المدة التي أشرف فيها على الفريق (4 لقاءات)، فقدرته على إيصال الفريق للنهائي ستسجل اسمه بماء الذهب في عقول الوحداويين، عوضا عن ارتفاع أسهمه في مجال التدريب، وعكف خلال الأسبوع الماضي على إعداد فريقه فنيا من خلال التدريبات التكتيكية والمناورات التي اعتمدت على استغلال نقاط الضعف عند فريق الاتفاق، وكذلك التدريبات اللياقية، تحسبا إلى ذهاب اللقاء إلى الأشواط الإضافية.