الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-30-2010   #24


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 14 ساعات (02:46 PM)
آبدآعاتي » 715,333
الاعجابات المتلقاة » 1176
الاعجابات المُرسلة » 476
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



بالشرقيـة... هديـل ماخذه شوق بالغصـب وطلعتهـا برا .. تغير جوا بحديقـة البيت الصغيـرة .. ولأن ما كان فيه جلسة هنـاك جلست هديـل عالعشـب ورفعـت راسها لشوق تبيها تجلس.. بس شوق مالها خلق شي ابدا... جفـت دموعهـا لكن وجهها للحين أسود من الحزن والصدمة المريرة ... ما تقدر تطلع دموع اكثر من ما طلعـت.. بس تعابير وجهها تغني عن أي دموع..
هديل : اجلسي ليش واقفة ؟
شوق : ليش مطلعتني الحين ؟
هديل : يختي ابيك تجلسين برا تغيرين جو ، من جيتي وانتي بغرفتك بالله عليك يعني ما طقـت روحك ...
شوق : انا ما جيـت هنا والا روحي طاقه عالأخير .. ضيقتي فيني ، هنا ولا بغرفتي كله واحد .
هديل باهتمام : شوق شفيك ؟.. شفيك مو راضية تنطقين ؟.. مو زين لك كذا تكتمين قولي لي .. واذا ما تبين تقولين لي اوكي.. بس قولي لأمي وهي بتساعدك اكيد.. لا تشيلين همك لحالك ..
شوق : صدقيني مارح تقدر تسوي شي... أنا انضربت يا هديل انطعـنت تدرين وش معنى هالكلمة.. جربتي هالاحساس من قبل ؟؟؟؟
هديل باهتمام وحنية : من مين ؟؟ وش سبب كل هذا ؟؟؟
سكتت شوق ما ردت على أسئلتهـا... وهديل متضايقة عشانها وتحاول تعرف بس مافي فايدة شوق متشبصة بصمتها ....
أخيرا غيرت هديل الموضوع : ... الا اقول ..مشعل يسأل عنك دايم وقلقان عليك..
تشنجـت شوق من طاريه .. وهاجمتها : ... وش قصدك ؟؟؟؟؟
هديل تداافع عن نفسها : ما أقصد شي والله ..ولا تفكرين اني احاول أردك لأخوي ..انتي تزوجتي من ولد عمك وخلاص.. وما يجوز نجيب هالطاري الحين... بس أبي اقولك ان حالك الغامض هذا مخلينا مستهمين عليك..كلنـا يا شوق
نزلت شوق راسها وهي تدفن أصبعها بالتربة الرطبة وتطلعه كل شوي.. وتفكر بهـمّ..وش ممكن تكون نهاية كل هذا عقـب كل اللي اكتشفته عن فهـد... هالانسان اللي حبتـه ، ولازالت تحبـه... بس الجرح منه صعـب صعـب ترك في نفسها أثر كبير...
لاحـظت هديل دموع الألم اللي تجمعـت من جديد في عيون شوق وهي تناظر بالارض.. عرفـت انها تفكر والذكرى اللي تفكر فيها مأثرة عليها ..
شوق ما همتهـا شذى وما همتـها الصورة بقدر ما همهـا انها ما كانت تعني لفهـد ذاك الكثر اللي تخيلتـه... هذا اللي معورها أكثر شي
هديل : شوق !
تنهـدت وهي تلعب بنتفة التراب الندي اللي علق بأصبعها .. وتجاهلت هديل..
هديل : ما أدري ليش حاسه ان فيه شي حصل بينك وبين فهد ؟؟
رفعـت شوق راسها بقووووة وردة فعلها أكدت لهديل شكوكها .. نفخـت : قلت لك فهد ماله علاقة بشي .. ماله علاقة !!!
هديل وهي ما تدري انها تضغط على شوق بمجرد انه تنطق اسمه : متأكـدة ؟؟؟؟؟
شوق انهارت دفاعاااتها مو قادرة تكذب اكثر .. وبكـت : قلت لك فهد هذا ماله علاقة ماله علاقة بشي...أنا تعبت أحس الموت أرحم من كل شي مريت فيه.. الانسان الوحيد اللي حسيت اني بلاقي شي من السعادة معه طلع لي انه...... انه.............
هديل منكسر خاطرها : انه ؟؟
قامت شوق من مكانهـا تجـر أشلائها معهـا.. تركت المكان وهي تمشي بسرعة قامـت هديل وراها تلحقهـا تبي تهديها لأنها حست انها زادت عليها بدل لا تخفف...
اللي تفاجأت منه شوق انها صادفـت مشعل في طريقهـا واقف عند الزاوية والأكيـد ان استمـع لكل شي ..!
طريقة وقفتـه وملامح وجهه خلتهـا تتأكد انه كان هنا من مدة ويتسمع ... خافت لا يكون اكتشف ان فهد هو سبب كل شي لأن مشعل ذكي وما تفوت عليه..
من الصدمة ولأنها بغت تدعم فيه وقفـت مرتاعه وهي تشوف بعيونه حب ..... حب؟؟؟؟.. أربكتها نظراته .. ومرت من عنده بسرعة ما تبي نظراتهم لبعض أو الأحرى نظراته لها تطـول.. تجاوزته بسرعة بس سمعتـه يقول من وراها وهو معطيها ظهره من غير لا يلتفـت
مشعل : .. لو كان اللي في بالي هو سبب كل هذا... ما تتوقعين مني وش ممكن اسوي ؟؟؟
وقفت وهي خايفة... الوضع بين مشعل وفهد متوتر وبـان أكثر من ناحية مشعل بكلامه الحين.. ما خفى عليها انه كان يقصد فهد.. ولأنها حسـت انها انكشفت ردت بصعوووبة ودموعها بدت تنزل
شوق : قلت لكم مو أحد .. مو أحد... مووووووووووووو أحد
وراحت عنهم بسرعة وهي تشهق.. حاسة بضعف الحيلة ما تقدر تتصرف..مشعل ظل واقف بمكانه سااكـت، وقفت عنده هديل اللي سمعت كلامه ..
هديل : صاحي انت ولا مجنون ؟..وش هالكلام ؟
مشعل بقهر : ترا مو وقتك !!..البنت بحالة صعبة تبيني اجلس ساكت... ما يستاهلها لو كان هو سبب كل هذا
هديل استغربت : هيه هيه انت مشيعـل !!.. البنت تزوجت وخلصت كم مرة بعيد هالكلام.. وانت مالك حق تتدخل بينهم تفهم... خلك بعيد !!
مشعل : نشوف مين اللي بيبـعد.. أنا ولا هو !!
لاحظـت هديل بعيون اخوها لمعـة اصرار غريب.. وخااااافت لا يقدم على خطوة مجنونة : مشيييييييييييييعل البنت جت عندنـا ترتاح .. ما جت عشان تزيد عليها ..! اللي براسـك انساه لا تفكر فيه حتى.. البنت على ذمته الحين مالك حق تتدخل بينهـم.. وانا قلـت لك من قبل لا تفكر فيها ..
من غير رد .. تركهـا ومشـى عنها وهي تتكلـم.. طالعته يروح وهي مبلمـة ، عرفـت انه الحين ما يهمـه شي وكل اللي مر فيه الفترة اللي راحـت ممكن يفرغـه الحين ...
هديل : مشععععععععععععععل !!
مارد عليها اختفى داااخل وهي حدها توترت من هالسالفة... ياربي شفيه هالخبل !!...مشعل عاقل وثقيل ..لكن اذا بغى يدخل في مشكلة بيدخلها بكل قوة .... الله يستر !!


دخلت شوق غرفتها وضربـت بالباب وقفلتـه ..ومن توترهـا قفلته قفلتيـن تبي تكون لحالها تبي تكون وحيدة .. نظرات مشعل زادتها هموم .. وأفكارها عن فهد أتعبتـها.. محتااااجـه تعرف هي وش كانــت تمثل بالنسبـة له ..!!.. هو عرف وتأكد انه يمثـل لها كل شي.. بس هي ، بعد ما كانت تعتقد انها تمثل له كل شي .. اكتشفت انها ولا شي !!..
هواااجس هواااجس ووسااااوس لعبوا فيها ... بكل لحظة ولحظة تنخلق في بالها خاطرة جديدة وفكرة جديدة عنه ........
فززززززززت على طرق البـاب... كانت هديل : شووووق افتحي الباب...
ما ردت... وعشان تفتك من حنة هديل راحت وطفـت نور الغرفة عشان تحسسها انها تبي تنام ..تبي ترتاااح.. تبي تختفـي عن الدنيااا.....
هديل حست بهالشي وتركتـها وهواجسهـا عن مشعل مقلقتـها ..!!... وش بيوقفه هذا عن اللي يفكر فيه ...أخاف يزيد الطين بلـة عند شوق .. ويحاااول يخربها بـدل لا يصلحهـا....

أما شوق ..من نظرات مشعل لها قبل شوي .. بدت تحس انا غلطـت يوم جت هنا ..كيف تجي قريبه منه وهي اللي سببت له الألم .. ،، كيف تلجأ لهالبيت بعد ذيك الحادثة ...
بس... هي يوم قررت بلحـظة وجـع وجرح انها تجي هنا ، ما طرى لها مشعل .. كل اللي بغته تبعد يمكن تقدر تداوي الجرح .. بس ما درت انها بتعيـد تحيي شي عند مشعل خصوصا ... يااااااربي وش هالحاااااااالة .!!!!!!


في الجامعـة ..،، شلـة الخراب مجتمـعة في مكانهـم ما عـدا شذى الغايبـة عن الجامعـة من وقت اللي حصل لها مع فهد... أريج انضمت لطاولة صديقاتها وسألتها مروى بقلق ..
مروى : وين شذى؟؟.. ماجت حتى اليوم ؟؟؟
أريج بضييييق : لا ما جت... بعذرها ..
مروى : ما قالت لك وش صار؟؟.. لا يكون سوى لها شي ...
أريج : رحت لها البيت ... تقول ما سوى لها شي..
مروى بارتيـاح : ايه هذا أهم شي... طيب ليش ما جت اليوم تغير جو ؟؟ مو زين لها تظل جالسة بالبيت
أريج : حاولـت فيها ..لكن حالتها صعبـة مالها خلق شي...( والتفتت لمهـا الصامتة ) .. مها ؟؟
مها كانت تهوووجس مو معهم .. رفعت عينها لأريج : ..نعم ؟؟؟
اريج : وش صار على شوق ؟؟؟
مها : ...بالشرقية من ساعة اللي صاااار ...
ابتسمت اريج بنصر : يعني ما تعدل شي بينهم ... كنـت متأكدة ان هالشي بيصير.. وماظن بيتعدل شي...
مها بنبرة غير مرتااااحة : مدري وش اقولك... بس بديت أحس ان فيه شي ممكن يصيـر يخرب كل شي سويناه ..
اريج استغربت : وش قصدك ؟؟؟؟
مها : مدري... مجرد احساس ...
اريج : طيب شفتي فهد ؟؟..وش صار عليه ؟
مها تغير وجهها يوم تذكرت اللي صار لها أمس معه : لا ما شفته .. ولا أبي اشوفه ...
سكتوا شوي .. واختلطت اصوات البنات كل وحدة تسولف مع الثانية ...
سألت أريج من جديد : الا بدور وينها ؟؟... ماعاد صرت اشوفها ؟؟
مها : مدري عنها .. حتى انا ما شفتها من كم يووم ..
انتبهـت أريـج لـ رانيا ساااكتـة ووجهها أسوووود وشكلها غريب مُهمل على غير العاادة.. يحيّـر اللي يشوفه !!
أريج : رانيـا شفيك ؟؟؟؟؟؟
رانيا بصوت مبحوح.. نطق بصعوبة : مافيني شي... بس تعبانة شوي ..
اريج : شفيك ؟؟؟ وش صاير لك ؟؟
رانيـا بضيـق : مافي شي قلـت لك...
اريج : الا على الطاري... وش صار على ماجد ؟؟؟
أسودّ وجهها أكثر .. وارتبكـت .. طالعوها البنات كلهم يبون يعرفون وش اللي استجد بينهم .. لأن رانيـا من عرفوها وهي مع ماجد ذا وما تتكلم الا عنه وعن مواعيدهم ومكالماتهم مع بعض ..
اريج : شفيه وجهك تغير ؟؟؟... وش صاير ؟؟؟..
رانيـا : لا ما صار شي... بس علاقتنا متوترة شوي ...
وسكتت وما عاد تكلمـت عنه اكثر... أريج شكـت بالموضوع رانيـا مو على طبيعتها.. ونظراتها للبنـات مريبـة وتثير الشكوك .. الجوال بيدها ما فكتـه أبد ، وتراقب البنـات بحذر وطريقة غريبة ..!
طنشتها اريج وتوقعـت انها تعبانة صدق ومتوترة من اللي صاير لها مع ماجد ذا اللي ما تدري متى بتتركه .. ما تدري متى بتاخذ درس من اللي صار لشذى ...
مروى : الا قبل لا أنسـى... اليوم الحفلة لا تنسووون ..
اريج : مارح ننسى أفا عليك ..
مروى : وخلي شذى تجي... قولي لها حفلـة عشانها وعشان نجاح اللي سوتـه .. هههههههههه ( بثقة )
اريج : هههههههههههه تستاااااهل الحفلـة شذى .. ولو شوق موجودة عزمناها هههههههههه ( تتريق ) ... ( التفتت لمها ) .. وانتي مها تراك معزوومة تستاهلين تكونين ضيفة شرف ..
ابتسمت مها واستاااانسـت ان يكون لها هالأهميـة مع بنات مثل هذول..
مها : ولا يهمـك .. الليلة ؟؟؟
اريج : ايه الليلة .. البسـي أحلى فستـان .. الليلة بتكون ليلة صيااااعة ودجة عند مروى .. سعة صدر ..
مها : ههههههه اوكي !!
مروى : أهم شي شذى ..
اريج : لا تخافين قالـت لي انها بتجي ..حتى هي تبي تنسى اللي صار لها مع ذاك الحقير..!
مروى : حلووو ..طمنتيني
رانيـا كانت تسمع كلامهم وسااااكتـة .. تراقـب وجوه صديقاتها والدمعـة على عينهـا .. هي بين ناااارين... يا تدمرهم !!.. يا هي تتدمر !!.... وأكيــد هم ما يهموونها بقدر ما نفسها تهمها ..!!.
وقت ما البنات منشغلين بالضحك والتوقعات لـ ليلة اليوم اللي بتكووون فاااااصخة ودجـة لأقصى درجة ومتجااااوزة الحدوود مثل عادتهم ... حطت رانيا الجوال تحت الطاولة بحضنهـا وكتبت رسالة وأصابعهـا ترتجـف ..
" الليلـة بتجيـك الصور اللي تبيها... بس استر علي الله يستر عليك "
دقيقتين ورن جوالها من جديد وهو بين يديها .. ولأن الكل كان مشغول بالضحك ما حسوا بملامح رانيـا اللي تقرا ووجهها يتقلـب من اللي تمر فيه ..!
" مثل ما قلت لك ..تبين صورك مع شريط الفيديو جيبي لي صورهم صوت وصوورة.. ومو أي صور أبي صور تستاهل .. أو احلمي صورك ترجع لك "
قفلت الجوال بسرعة ودخلته بشنطتها من غير لا احد يلاحظ.. أما شلة الخراب محـد كان داري باللي بيصير لهم هالليلـة .. ومحد كان داري ان هالليلة وهالحفلة بتكون سبب ضياعهـم .. لا أريج ولا مها ولا مروى ولا البقيـة ، حتى شذى اللي كانت عازمة على التواجد وعازمة على نسيـان كل شي سوتـه... محد حس ان سبب ضياعهم بيكون بسبب وحدة منهم ..
انفـضوا من الطاولة وافترقـوا على اساس بيلتقـون هالليلـة .. وكل وحدة شاقه الوجه وقلوبهم غرقانه ما يدرون بالشر اللي يتبرص فيهم ... تفرقوا .. واتفقوا على اللقـا.. الليلـة !


من جهـة ثانيـة .. بدور صارت تلازم نوال من صار اللي صار .. تسأل نوال دايم عن شوق ونوال نفسها ما تدري وش ترد ..!.. شوق ما ردت عليها ولا مرة وهي قلقانـة عليها ما تدري وش حالها ..
بدور : متأكدة راحت للشرقية ؟؟؟
نوال : هذا اللي قالت لي اياه ندى بنت عمها !!
بدور بضيييق وقلق : وش صار على زواجهـا.. ما صار عليه شي للحين ؟؟
نوال اللي ما تدري وش المشكلة بالتحديد.. ما تدري غير ان اريج وشذى أذوها وضايقوها بشي .. وبدور كتمـت هالشي ما حبـت تنشره ..
نوال: وش دخل زواجها ؟؟؟
بدور : لا بس سؤال ... المهم انا ما شفـت شذى من كم يوم !!
نوال بحقـد : جعلها الموت هي وصديقتها المغرورة .. جعلهم يشوفون أكبر من اللي سووه آمين يا رب.. نااس جاامدة بلا أخلاق ..!!
بدور بنفسها آآميـن ...بنفس الوقـت لازااالت تحس بالندم ما تدري شلون تصلح غلطتها .. وصارت تخاف من العقوبة ..تدعي ربها يتوب عليها وغير كذا تبي توصل لشوق ، وتبي تعتـرف لها بكـل شي ...وانها هي السبـب أو جزء من السبب.. تبي عفوها وسماحهـا.. مارح تقدر ترتاح قبل لا تسوي هالشي ... بس وش اللي بيدهـا ..

،،،،،،،،

طووول هاليوم وشوق ما طلعـت من الغرفة وهديل كل شوي تروح وتدق الباب من غير فايدة.. ليــن ملت صدق وتركتهـا.. وكانت خايفة وقلقااانة مرة من مشعل.. عارفه انه ناوي على شي لأن كلماته الأخيرة تدل على نيـة .. ودهـا تقول لأمهـا أكيد بتوقفـه، .. لاحظـت ان مشعل ما زال عنده أمل ان شوق ممكن ترجع له .. بس شوق وقتها هي اللي بتتضرر وهديل ما تبي هالشي لها ... ولأن إيمـان كانت طالعه من الصبـح ما قـدرت هديل تشوفها وتقولها...

طلـع مشعل من غرفته وهو لابـس ناوي يطلـع.. وكعادتـه مر من غرفة اخته وغرفة شوق اللي جنبـها .. تجمدت خطواته والتفت ناحية الباب وهو يسمع صوتهـا تبكي بهمس جوا.. قلبه يعوره عليها وهو اللي ما تعود يخليها بدون ما يكلمها ويشاركها لما تتضايـق.... تأمـل بابهـا فترة يفكر وكأنه يناظرها واقفه قدامه ... لازم يكلمها لازم... لازم ينهي هالمسألـة .. لازم تتركـه ما يستاهلهـا..
رغم جنون فكرتـه..الا انه كان يشوفها عادية ومن حقـه .. ما رح يخليها تضيع منه بهالسهولة ..تحرك للبـاب لما صار مواجه له .. ودقه بهدووء وشهقاتها المنخفضة تمزق سمعه وتعور شعوره .. أختفى صوتها بسرعة وكأنها عرفـت اللي واقف عالباب
مشعل : شوق !
ماردت عليـه ولا كأنها سمعـته..
وهو يدق ثاني مرة : ترا حالك كذا ما ينفـع... انزلي الصالة ودي أقولك كلمـة
نطقت بصوت مبحوح أخيرا : نعم مشعل ؟؟.. تبي شي؟؟
مشعل : مابي شي غير اني اتكلم معك كلمتين ... لو تسمحين لي
سكتت شوي ... بس بالأخير قالت بتردد : ...لازم ؟؟؟
مشعل : أظن ... لازم..
شوق : بس ..أنا تعبانة.. تقدر تأجلها
مشعل : لا ما اقدر..
شوق وهي جالسة على طرف السرير نزلت راسها .. ما ودي أقابل أحد.. ما ودي وخصوصا انت .. مابي أحد ... مابي أحد ... مابي أحد يحبني ولا أبي أحب أحد ..
طااال سكوتها ومشعل ينتظرها تعطيه جواب لكن هي ضاعت بعالمها المتعب من جديد ونسـته
ناداها مرة ثانية : شوق ؟؟؟
وصلـه صوتها منهاااار : اتركني لحاااااااالي...!
انقبـض قلبه .. للحين مو مهتمـة له : ما اقدر.. ( بصيغة أمر ) ..انزلي تحت بتنظرك بالصالة.. بسرعة لا أتأخر على مشواري ..
سمعت صوت خطواته تروح وتبعـد.. مو مهتم لرفضهـا.. ما تدري وش الخطوة التالية اللي عليها تسويها ... ابتعدت عن فهـد وهو ابتعـد عنها .. عقب كل اللي صار ولا شافت منه خطوة وحدة للحين !!!... ليش انا منحوسة لهالدرجة.. ولد عمي مو مهتم ؟.. انا الوحيدة بالعالم اللي يصير لها اللي صار بعد ليلة الملكة مباشرة .. ما كملت حتى يوم واحد سعيدة عقب ارتباطنـا..
انخلقـت أمنية وحدة فجاة داخلها .. تبي تشوف فهد تبي تكلمه .. تبيه يجي يراضيهـا تبي تحس انها تهمّـه.. تبيه يجي من نفسـه... كل يوم كانت تنتظره لكنه تأخر ..تبيـه ينقـذ علاقتهم مع بعض..
طنشـت مشعل ونست طلبـه.. اللي فيها كفيل ينسيها هالثانية.. خواطرها عن فهد نستها مشعل وطوايف مشعل.. أسئلة كثيييييرة تزيد يوم عن يوم مو لاقيه لها جواب.. تسأل نفسها دايم..صحيح أنا ما كنت بذيك الأهميـة عنده ؟؟.. صحيح ما حبني للدرجة اللي كنت متخيلتها ؟؟؟...أي حب عشانه تزوجني ؟؟؟ ولأي مدى كنت بتتمسك فيني .. بعدين بترميني مثل أي وحدة عرفتها ؟؟..
ما ادري ما ادري يا فهد... كل شي أفكر فيه أحسه مو معقول .. مو حقيقي...... كل شي غريب احسه مو ممكن يصير .... ضايعه وما ادري وين الحقيقة .. أبي الحقيقة .... يعذبني اني اكون مستمرة بتصديق كل شي سمعته ..للحين ما شفت منك شي ينفي... تطنيشـك يخليني اصدق اكثر من قبل... أرحمني يا فهد أبيك تكون واضح معي ولو مرة .. غموضك عذبني ... ليش مستمر على هالحال اشرح لي برر لي... ما أتحمـل اعيش على هالحال ..

مشعل تحت بالصالة ينتظر شوق تنزل .. يبي يسألها هو ماعاد يتحمـل.. رغم شكوكه اللي تزيد الا إنه يبيها تعترف بلسانها وذيك الساعة مافي شي بيوقفـه....
صاير بينها وبين فهد شي ؟؟؟.. كيف تسمح لنفسك تضايقها ؟؟.. ما تستاهلك وما تستاهل تكون لك ..!!
مرت ربع ساعة ،،،، ثلث ساعة وما نزلـت.. عرف انها مارح تنزل أبدا... هز راسه بقهـررر ولف للباب وطلـع... وهو يوعد نفسه بجلسة معها لاحقا..
من النافـذة شافته شوق وهو يطلـع برا البيت .. ولما تأكـدت ان مشى بسيارته وابتعد .. قفلت النافذة وسحبت الستاير عليها وهي تفرك عيونها الذبلانة .. آخر شي تبيه انها تواجه مشعل..... كيف تسمح لنفسها انها تلجأ له وتطلب نصيحته وهي أبعدته عنها...

ملّــت من التفكير وقررت أخيرا تلجأ لخالتها ،،.. خالتها انسانه حنونة ومتفهمـة أكيد بترشدهـا للصواب... وهي ما تدري وش تسوي .. وما عرفت هي غلطـت صدق يوم جت هنا ؟؟..
حيرة حيرة حيرة وتعلق ببقايـا سعادتهـا اللي الحين صايرة على حافة الهاوية .. اربع ايام وخمس ايام ما ساعدوها انها تفكر بالطريقة السليمة ومالها الحين غير ايمـان ..
نزلـت تحت وهي متطمنـة ان مشعل مو موجود .. وبعيونها التعبانة وخطواتها الهادية دارت في البيت تدور على خالتها وما كانت تدري انها طالعه ...
تمكنـت منها فكرة جننتهـا... ان حياتها مع فهد تمشـي الحين للنهاية قبل لا تبتدي..
حطت يديها على صدرها وضغطت عليها وهي تحس بالاختنـاق.. الهم صار يضغط على صدرها بشكل رهيـب... صار تنفسها عاااالي ومتسارع وهي مو قادرة تبعد الفكرة السودا عنها ... شذى وفهد ؟؟؟.. من جديد؟؟...
تحبها يا فهد.. تحبها؟؟.. خلاص روح لها ؟؟...
جلست عالأرض وصدرها يضيييق اكثر .. تبي تهدى مو عارفه .. تبي ترتاح بس مو عارفه شلون.. تبي حتى تفقد ذاكرتها عشان ترتاح من كل الصور اللي تهاجمهـا.. ماتبي حتى تعرف هي من تكون...
بجلستها اندق الجرس... لحظتها كانت مغمضة عيونها بهدووء وسكووون وجالسة عالأرض وراسها طايح عالكنـبة وراها ... هدأ حالها نسبيا وكأنهـا نامـت ..واستكانت نفسها واستقرت أنفاسها ... تخدر جسمها بعد كل شي مرت فيه..
طاحت يدها جنبهـا وارتخـت كتوفها بعد ما استسلمـت للنوم فجأة وهي جالسة ..
اندق الجرس من جديـد لكنها ما وعـت.. ولو اندقت أجراس الدنيا وقتها ما رح تصحى..
بعد دقيقتين كانت هديـل تنزل الدرج بسررررعة وهي تنط الدرجتين والثلاث...
مستعجلة وهي تسمع جرس البيت .. وقفت مكانها وهي تشوف شوق جالسة عالأرض بطريقة تجبر الواحد انه يشفق عليها ويتنهـد ،،وحتى يبتسم ..
قربت منها وهمست بطريقة رقيقة : شوق !
لحظـتين ..ونادتها مرة ثانية بنفس الطريقة عشان ما تروّعها : شوق ليش نايمة هنا ؟
ما حصلت رد وعذرتهـا .. بالعكس فرحت وهي تشوفها طالعه من غرفتهـا من نفسهـا... تحركت من مكانها يوم سمعت الجرس يدق لثالث مرة .. وراحت ترد من السنترال : نعم ؟؟
- السلام عليكم ..!
هديل : وعليكم السلام ..
- انا فهد .. جاي أبي شوق لو ما عليك أمر..
التفتت هديل ناحية شوق اللي مو حاسة بشي : اوكي لحظة وبفتح البـاب..
حطت السماعة مكانها وهي عاضه على شفتها من فكرة براسها .. هي ضد مشعل باللي بيسويه .. هي ضده بـ تفكيره بطلاق شوق من فهد.. لأن كل شي بان ونيـة مشعل صارت واضحـة...
ما طاوعها قلبها تصحي شوق وهي نايمة بطريقة كأنها مو نايمة من سنة .. طلعـت بسرعة ، وفتحت الباب وهي تقول من وراه : هلا فيك .. شوق بالصالة تقدر تدخل عليها مافيه أحد ..
فهد : شخبارها ؟؟
هديل : هي ما جتنـا الا وفيها شي... أكيد عارف ؟؟
وكأنها نغزه له .. لكنه ابتسم : أدري... وانا ما خليتها هالفترة الا اني ابيها ترتاح
هديل : اوكي دقيقة بروح .. باب المدخل قبالك مباشرة... خذ راحتك
فهد : ما قصرتي ..
تركته هديل ورجعت داخل بسرررعة .. حاولت تصحي شوق وهزتها وهي تقولها : شوق شوق فهد جاي يبي يشوفك ؟؟؟..شوووق!!
لكن شوق ما ردت ما غير انها تحركت بمكانها من الازعاج ... والتعب هادها وماخذ حواسها
هديل : شوووق قومي اصحي ...
حاولت تصحيها من جديد لكنها حست ان فهد جاي...
هديل وهي توقف : والله بكيفك انتي وهو تصلحوون مع بعض...
وراحت بسررررررعة ركض وطلعت فوق ... بعدها بلحـظات اندق الباب دقتين ،،، وانفتح شووي وجا صوت فهد ينادي بهدووء
فهد : شـوق ؟؟؟
توقع انها بتكون في استقباله بالصالة على حسب كلام هديـل.. وحضّر نفسه للعتاب اللي بيكون في عيونها ..دخل بهدوء وهو يتنحنـح ..وعيونه تدور شوق "واقفة تنتظـره" ..
تسمرت يده على وكرة الباب وهو يشوفها هنـاك بحاااالة سلبـت كل شي فيه وزاادته ألم فوق ألم.. وجهها كان يحكي عن كل شي...
قرب منها وهو مو حاس برجوله اللي تاخذه.. لمعـت عيونه بحـب وعطف وهو يحس بالعذاب اللي هي تحسـه...يبكي لها ..يبكي عشانها .. وبيتعذب عشانها ..
جلس جنبها على ركبة وحدة وملامح وجهه تتقلب بحزن من اللي يشوفه ..
همـس بلهفة : شوق..!
ماردت عليه..
همس من جديد بمشااعر محموومة : أنا آسـف..!
ما سمعتـه..وما تحرك لها جفـن ..
رفع يده وحطهـا على خدها برقة وحنيـة .. وناداها من جديد : شوق ؟.. أنا فهـد..!
تحركت بانزعاج وكأن اسمه سبب لها كوابيـس جديده قاعده تشوفها .. مد يده الثانية ومسك يدها ، وحطها على صدره وهو يضغط عليها بين اصابعها.. يبيها تحس فيه وتحس بوجوده..
شوق وأخيرا رجعـت لها حواسها .. حسـت بيد دافية على خدهـا ويد ثانية تضغط على يدهـا.. وغير كذا ريحة عطـره... ريحة عطره المميزة ..!
فتحت رموشها السودا وطاحت على وجهه .. مهمـوم قلـق .. يناظرها بنظرات تشيـل الكثير من المعاني... عقب ما استوعبت انها مو في حلم شهقـت ونفضـت يده عن خدهـا بكل قوة ، وسحبت يدها وهي توقـف مصدومة من وجوده بهالمكان .. خواطرها مسرع ما تتحقق... أكيد حلم أكيد حلم...!!
شوق : ليش انت هنا ؟؟؟؟؟
قام واقف على حيله عقـب ما بيّنت له من كلامها انه غير مرحب فيه ..
شوق وصوتها يرجف : بعد كل شي .. جاي؟؟.. ليش؟؟ وش عندك هالمرة عقـب كل شي عرفته عنك؟؟
تنهـد من قلبه : قبل كل شي يا شوق..أنا أبي أجلس معك بهدووء.. وأعرف بالضبـط انتي وش سمعتي عني ..
شوق بتسـررع وانكسار : رح لحبيبتك وأكيد بتقولك كل شي.. انا حتى مابي أتذكر .. رح لها واسألها واذا بغيت خلها تمثـل لك وش قالت .. وكيف قالت ..
فهد : أول شي اعرفي انها مو حبيبتي ولا احبها ولا تهمـني .. ولازم تفهمين هالشي زين ...
شوق بسخرية تبي تطفي نارها : لا يا شيخ !!..جاي انت الثاني تبي تلعب علي بكلمتين ..انا مو غبية .. انا انسانة وعندي كرامة وشعور.. واذا الشعور داخلي ما يهمك ابعد عني مو محتاجة لانسان مثلك...
قرب منها وهي رجعـت بسرعة على ورا ما تبي تضعف له ولا تبي دموعها تنزل.. خلاص يكفي اللي نزل منها ..
فهد : ..من قال ان شعورك ما يهمني ؟؟؟.. لو ما يهمني يا بنت عمي كان ما شفتيني اليوم جاي لحد هنا .. جاي عشان اشوفك واتفاهم معك
شوق : بأي طريقة تبي تتفاهم.. وبأي طريقة تبي تقنعني .. كيف تبي تقنعني انا تعبـت حتى من نفسي .. ابي لو جواب واحد من الاسئلة اللي في بالي.. كنت اظن انك انسان محترم لكن... لكن........
قاطعهـا بنبرة حزينة : أتمنى الصورة اللي في بالك عني تظل مثل ماهي...
شوق بحزن وهي تترجى : فهد ارجوك ماني مستعدة اتكلم معك ..روح واتركني الجرح اللي فيني أكبر من انك تعرفه او حتى تحس فيه .. ماتقدر تتخيل وش اللي اعيشه الحين بسببك
فهد بهـمّ : حاس والله حاس... وكل اللي عرفتيـه عني صدقيني كنت بقوله لك.. لكن مكتوب انه تعرفين من غيري.. ماكنت ابيك تعرفين بذيك الطريقة كنت ماخذ على نفسي وعد أقولك عني كل شي.. اللي تعرفينه واللي ما تعرفينه.. كل شي يا شوق..
شوق أثر فيها كلامه لكنها تجاهلت هالاحساس : هذي كذبة جديدة بعد ؟؟؟!!...
فهد : لا ماهي كذبـة... ولا تفكرين انك انتي اللي قاعدة تتوجعين لحالك..انا معك حالتي حالة.. يعورني انك تاخذين عني فكرة انا ما أدري وين وصلت فيك ... فكرة سودا ما ادري وش مضمونها ..
شوق وهي تتذكر كلام شذى : شلون ؟؟.. عرفـت عنك بلاوي يا فهد كيف تحس باللي أحسـه... اذا ما زلـت تحبها ليش متمسـك فيني .. ليش وهمتنـي ..
فهد بضيق : كم مرة بقول لك هالبنـت الصايعة ما تهمنـي ولا بيوم همتنـي.. ما أحبها ولا قد حبيتهـا... ولو تبيني أعيد هالكلام مليون مرة بعيـده عشان تصدقين ..
شوق ودهـا تصدق بس ما تقدر : وصورتك ؟؟ وصورتها ؟؟؟ والكلام الكبييييير اللي قالته عنك... علاقتك اللي وصلـت معها لأقصى شي والكلام اللي انا حتى ما اقدر اقوله لك ..
تنهـد فهد وهي يحـس انه مهمـة اقناعهـا بتكون غااااية في الصعوووبة ... نزل راسه ورفع يده يحك بأصابعه مقدمة شعره الغير مرتـب .. بطرييييقة نفااذ صبر وضعف حيلة .
أخيرا رفع راسه وهو ياخذ نفـس... وهي لازالت في مكانها بعيـدة عنه لكنهم متواجهيـن ..
فهد : اسمعيــني ... الصورة مهما كانت مو دليـل على كلامها ..أعترف لك طلعـت معها لكنه كان موعد واحد ماغيره ... والأشيـاء اللي براسـك عني والكلام الواطي اللي قالته انسيـه ..صحيـح كنت لعـاب واعترف لك ما أنكر ،.. لكن عمري ما كنت بوصـل لهالدرجة من الدونيـة اللي هي أكيد قالتها لك عني ..الصورة كانت غلطتي الوحيدة معها.. الموضوع كله كان لعبـة.. ما توقعـت انها بتوصل لهالدرجة.. ولو كنت داري كان فكرت مليون مرة قبل لا اسويها ..
شوق تكتفـت وهي تطالعه وتطالع وجهه بكل صمـت ،.. وفهد ما قدر يقرا عيونهـا ، اللي فجأة صارت قطـع ثلج من برودة نظراتها ..
فهد : شوق ؟!
شوق : .....لأي درجة كنـت بتتمسـك فيني ؟؟.. ولأي لحظـة بتتخلى عني وتدور غيري مثل ما سويـت معها.. كم كانت بتكون المدة اللي يتاخذني فيها بلعبتك ؟؟؟
فهد تضااااايق وبان على عيونه : وش هالكلام ؟؟.. انتي بنـت عمي من لحمـي ودمي وش هالتفكير المريض عني ؟؟؟؟؟
شوق : مو تفكير مريض.. هذا الصدق !!
تنهد فهد وذكر الله وهو يعااااني من استحالة اقناعها : الظاهر اني غلطـت يوم جيت الحين.. أنا تركتـك كم يوم عشان ترتاحين وترجعيـن قوية.. بس الظاهر مو راضيـه تغيرين الفكرة السودا عني ..ما كلمـتك اول يوم لأني عارف وقتها ان النقاش مارح ينفـع.. لكن حتى الحين مبين ان راسك صار ياااابس مو تبين تصدقيني
سكتت ما علقـت عليه وهو مستمر بمحاولاته
تغيرت نبرته وبحنيـة : لو تبيـن تجلسين هنا فترة تراني ما اخالف.. اذا كان اريح لك على راسـي كم شوق عندي انا ... شوق وحدة وبنـت عم وحيـدة صارت قلبي وحياتي كلهـا..
كلامه الحلو ونبرته خلت قلبها يدق... أسلوبه السحـري خلا اعصابها تترخي وعيونها تتعلـق بعيونه ..
طـالت النظرات ،،،، وفهد ابتسم اخيرا لها .. من شافت ابتسامته نزلت عينها عنه وطالعت بالتحفة القريبة منـه .. مارح تبيـن له انها بهالسهولة رضاها ينشرى !!
فهد : ها ..للحين رايك عني مثل ماهو !!؟..كلامي مو كافي..!
ماردت ويدها اليسار كانت على كوعها اليمين ... مازال في شـرخ كبير في قلبهـا ناحيتـه.. وما تظـن ان بهالسهوولة بيبـرى ..
فهد : قولي لي اللي تبيـن وابشري..
شوق أخيرا : ... أبي أجلـس عند خالتي !
لمحـت فهد يقبض يده وكأن هالطلـب أزعجه ... لكنـه ما رفض
فهد : لمتـى ؟؟؟؟
شوق وهي تحط عينها بعينه بقوووة وكبرياء : لحـد ما ارتاح كفاية من اللي صار... أحــتاج وقـت واذا انـت صدق متمسـك فيني بتنتظرني لمـا أتشافــى من الجرح اللي صابنـي بسبتـك .. واذا صدق انا ما اهمـك بتروح تدور على البديلـة اللي بتحل مكاني ..
غمـض عينه وشافت ملامحه تتغير.. كلامها كان في الصميم ويعور ، تعترف بهالشي... بس لازم يعرف ان اللي صار مو سهـل وضرهم اثنينهم
اخيرا هز راسه بموافقة ونبرة هااامسة تجاهد : .. أوكي ... لك اللي تبينـه .. تبين تجلسين هنا سنة سنتين لو ميـة... وقـت ما ترتاحيـن كفاية ومستعـدة ترجعين تأكدي اني موجود..واعرفي يا شوق مافي احد بالدنيا يستاهل اني ابدلك فيه... من أول مرة شفتـك عرفـت ان حياتي معك هي الحياة اللي أبيهـا... واللي صار اعتبريها زلة وانتهـت..ماضي انتهى عشانك ..ماضي أنهيـته بيديني عشان أكون وفـي لك بيني وبين نفسي... ماضي فهد انتهى وهو يدور بداية معـك .. ماضي ما يساوي لحظة وحدة معك يا بنت عمي ... يا زوجتـي..
" زوجتي "... أثـرت فيهـا... ما تنكر كانت طالعه من قلبـه
شوق وهي تخفي مشاعرها .. وببرود يضاهي بروده اللي تعودت عليه منه : أوكي.. ما رح أجبرك علي من اليوم ورايح... أنا بجلس عند خالتي فترة وماني راجعـه لك الحين ..
هز راسه موااافقة على اقتراحهـا.. وكأنه متطمـن ان الأمور وصلت لحد هنا ما زااادت..
لأن كل خوفه كان انه يخسرها ..يخسرها للأبـد... كان خايف انه تطلـب منه الانفصال وهم حتى ما ابتدوا مع بعض...
ارتـاح وتنهد : على راحتـك قلب فهد.. لك اللي تبيـنه..
سكتت خلاص كل أسلحتها انتهـت ، وهو واقف يطالعها وكأنه يملى عيونه منها
شوق : وش عندك بعد ؟؟ تبي شي ؟؟
ابتسم ، وبرودها وأسلوبها عوّره : .. املا عيني منك ..ولا ما يحق لي..
شوق : لا ما يحق لك.. عقب كل اللي جاني منك ما يحق لك... يالـيت تتركني الحين ..
فهد مبتسـم : متأكدة تبيني أروح ؟؟... ترا مارح تشوفيني بعدها ... مارح تشوفيني لحد ما تقررين انتي ترجعين
شوق تكابر : ...الفترة اللي راحـت كان عزاي الوحيد فيها اني ما اشوفك.. انا ما تركت البيت الا ابي ارتاح من اللي كنت فيه
لانـت ملامحه وزادت حنيـة عيونه : .. للمرة المليون يا شوق.. أقولك أنا آسـف..
شوق : وش ينفع الأسـف !!............... ناوي تطول هنا ؟؟..
فهد استسلـم من عنادهـا : خلاص يا بنت عمي .. أنا طالع ... بس لا أوصيـك لا تخلين الشيطـان يلعب براسك.... اذا كنتي تعتبريني مو وفـي.. مستعد أتعلم الوفا بس علشانك..
شوق تناظره.. وقلبها يدق.. بس ما بان على وجهها... يكفـي انها تشوف الاهتمـام بعيونه . هالمرة ما تقدر تكذّب عيونه ،، كانت مثل الزجاااج تظهر المخفي وراها ...
شوق : .. للحيــن مو عارفه أصدقك ولا أكذبـك..
فهد : مارح أجبرك على شي...لكن مصيرها الأيام بتثبت لك.. أنا لو أخدع كل الناس.. مستحيل أخدع اللي صارت فرحي وحزني.. ونوور عيني حتى..
حسـت انه لو استمر مثل ماهو بتستسلـم له وممكن تتناسى كل شي : ... أتمنى الأيـام صدق تكذب كل شي عرفته .. والحين يكفي أبي اجلس لحالي..
ما عارض فهد.. من قالت كلمتها تحـرك خطوتين لورا وهو مبتسم.. والتفت ومشى للبـاب..

ومن تسكر الباب وراه التفتت شوق ومشت للدرج وهي تتنهـد.. لقائه المفاااجئ خلق تعـب من نوع ثاني يختلـف عن اللي كانت تحس فيه.. ظالمته ؟؟.. معقولة تكون ماخذة عنه فكرة أكبر من الحقيقة ؟؟..
طلعت الدرج وبقمـته شافت هديل واقفة وتطالعها بصمـت وكأنها كانت واقفة هنا من فترة.. وعرفت شوق انها بتسألها .. هذا غير الاهتمام الواضح بعيونها
لكنها تحركت من جديد ومرت من جنبها رايحة لغرفتهـا من غير لا تعطيها فرصة..
هديل : يعني مثل ما توقعـت!
وقفـت شوق وصدت لها.. واعترفـت : .. ايـــه بيني وبينه مشكلة ارتحتـي.. ولا تسأليني اكثر..
هديل : طيب ليش ما تشيلين الضيق من قلبك... لو اني مكانك رحـت معه.. مو يكفي انه جاي لحد هنـا..
شوق بقهر : انتي ما تعرفين وش المشكلة ولا كان ما قلتي هالكلام ..
هديل بقلق : ... وانتي وش ناوية ؟؟
شوق بدون نفس : ما أدري... فجأة فكرت انفصل عنه لكن من شفته نسيـت وما قلت له باللي أبيـه..
هديل انهبلـت : مجنونة انتي وش انفصاله... توك صغيرة وهالشي كبير عليك..حراام عليك
دخلت شوق غرفتها ولحقتها هديل وهي قلقانة : شوق تعوذي من الشيطان... انا صحيح ما ادري وش المشكلة بالضبط ..لكني بعد ما أرضى عليك.. ما تفكرين انك تستاهلين حياة أحلى وأجمل... انتي قلتي لي من قبل انك تحبينه
شوق قاطعتها : أحبه ايه.. لكن أذية من واحد مثله أصعب من أي شي
هديل : .. حتى لو ايييييش حرام تخلين الافكار السودا تسيطر عليك... انتي هيـه لا تفكرين بالطلاق ولا ترا والله بعلم امي ... وهي اكيد بتتصرف..
شوق : وانا كل ما قلت لك شي ما عجبك قلتي بعلم امي... !!
هديل : ايه... لأن ما ينفع معك الا هي.. امي اكيد مارح ترضى بأفكارك الغبية اللي براسـك
شوق تنرفزت : مو غبااااااااء ولازم فهد يتوقع مثل هالنتيحة مني ..
هديل : انتي مارح تضرينه بس... حتى بتضرين نفسك
شوق شوي وتصييييح ... حضور فهد ضيعها أكثر... حضووره وكلامه ونظراته وطلب السماح وكل شي .. انفجرت بهديل : هديللللللللللللل اتركيني بحااااااااااالي... اففففففف !!
دفتهـا شوق برا وضربت الباب... هديل انقهرت هذا جزاي اللي شايله همها وأبي لها الخير... هييين يا شووووق كل أفكارك الغبية هذي بتوصل لأمي ..



عقـب ما طلع فهد من الصالة .. طلع للشارع وهو يجر همومه معـه... وصل لسيارته وقبـل لا يفتحها كانت سيارة مشعل توصـل.. نزل مشعل منها ومبين على وجهه الاستغراااب والدهشـة مو مصدق ان فهد واقف هناك..
قرب لـ فهد وملامح وجهه جامدة.. :... انت هنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رد فهد بنفس الملامح : ..ايه... كنت جاي آخذ شوق بس لاحظـت انها تبي تجلس هنا فترة..فقلت اتركها على راحتها..
مشعل : جاي وش تبي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فهد رفع حواجبه من هالأسلوب : قلت لك جاي أشوف زوجتي..
تمالك مشعل اعصابه ،، كلمة " زوجتي" استفزته : ... لا تقول زوجتي لأن واحد مثلك ما يستاهل مثلها ..
فهد حاول يكون هادي قدر الامكان : ...اسمعني عاد!!...لا تـ.......
قاطعه مشعل : انت اللي اسمعني ... ولو اني ما ادري وش صاير لكن مثلها مستحيل ترجع لك... ما دامها الحين هنا معناته انها مرتاحة عندنا ولا يمكن تطلع من هالبيـت ..!!!
فهد ارتفع ضغطه .. بس ظل صوته هادي مثل ماهو : آسف يا مشعل لكن أنا الحين زوجهـا وهي بذمتي .. يعني ولي أمرهـا وأنا اللي أحدد وين تروح ووين تقعـد... أنا كلمـت شوق واتفقـت معها قبل دقايق و...........
قاطعه مشعل من جديد : اتفقـت معها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.. على ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فهد وهو يفتح باب السيارة وعينه بعين مشعل : ... اتفقنـا على حفل الزواج .. واتفقنا اني اجي اخذها الاسبوع الجاي...
طالعه مشعل بقهر ... وفهد كمل وهو يركب داخل السيارة : ... مشكلة صغيرة بيني وبينها واظنك تعرف ان أي زوجين ممكن يتخالفون... بس يسلم لي دلعها ما دامها تتغلى ....سلام
سكر باب السيارة وهو مبتسم .. وتحرك مبتعد لكن قلبه من جوا قلقــان حده ... مشعل رجع عثرة بالطريق.. ومادام شوق قريبة منه بيظل غير متطمن .. لكن هو وعدهـا انه ينتظر لين تقرر ترجع من نفسها ... ومارح يتذمر!!

دخـل مشعل البيت مووووولع... وصاااار ينادي هديل بصوت عالي وهي متنرفز حده.. جت هديل وهي تركض نازله من الدرج
هديل : شفيك تصارخ ؟؟؟ .. شفيك معصـب؟؟؟؟
مشعل : هذا من متى وهو هنااااا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هديل استغربت من حالته : منهو ؟؟؟؟
مشعل : انتي عارفه مين ؟.. مين اللي دخله ؟؟؟؟
هديل : حلوة ذي ... جاي يبي يشوف شوق .. شلون يعني نطرده ونمنعـه... زوووجتـه يا مشعل زوووجته متى بتستوعـب هالشي...
انقهرت من اخوها اللي صاير ضعيييف وللحين ما طلع من اللي هو فيه ..
مشعل : ... وكيف شوق ترضى تشوفه ؟؟؟.. كيف ترضى تكلمه وهو اللي مدري وش مسوي لها.. ولو اني حاس انه مسوي بلوى خلاها بحااالة ما يعلم فيها الا الله..
هديل طفشت منه : مجنوون انت شلون يعني ... زوجهاا ياااااااااااااخي زوجها رجلها لا تجنني مشيــعل !!!!.. هو وياها يصلحون مع بعض ..
مشعل وصلـت معه وارتفع الأنبير لأقصى حد : ..شوفي عاد...مو كل شوي تعيدين هالكلام فوق راسي... زوجها اليوم لكن بكرة يحلم يلقاهـا.. ووصلـي هالكلام لشوق وقولي لها مشعل موجود ومارح يسمـح له يقرب منهاااا..
وطلع وتركهـا... هديل تسمرت مكانها مصدوووووومة منه .. من جده ذا !!... وش صاير له ما توقعـت انها بتوصل لهالـحد!!!!....


.. نهاية الجزء الثاني والخمسون ..




رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحب, جوالة, رواية, غارقات, كاملة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه نادر الوجود …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 23 07-03-2011 11:22 PM
•| حيآتنآ {... بصفحَةٍ ألكترونيّة ... } |•°] نادر الوجود …»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«… 9 03-04-2009 09:16 PM
ااسماء الله الحسنى ضحكة خجوله …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 8 01-22-2009 08:13 PM
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 12 01-12-2009 08:18 PM
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ نادر الوجود …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 12-13-2008 01:43 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية