![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#11 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]()
|
![]() الجزء ( 35 )
قفي! فالليل بعدك من عذابي- يضج.. و كان يطرب من مراحي و أنكر حين ما تمضين حلمي و أهزأ بالمدجج من طماحي و أعجب كيف يغريني طريقي و موتي فيه أقرب من نجاحي قفي! فالكون لولا الحب قبر و إن لم يسمعوا صوت النواح قفي! فالحسن لولا الحب قبح و إن نظموا القصائد في الملاح قفي! فالمجد لولا الحب وهم و إن ساروا إليه على الرماح *غازي القصيبي. تضحكٌ و الدماءُ على شفتيها و بعينِها رمادُ أسوَد تبكِيه .. بشرتُها داكِنة بعيدة عن بياضها المُعتاد ، واقِفة بالعُتمة و رداءٌ أسود فضفاضُ عليها ، جامعة كفيَّها و تنظُر إليه بإنحناءٍ مكسور ، تشعُر بأنَّ بعضُها بدأ يتبخَّر و لن يرَى من أمامها سوَى العدَم. أقترب منها ليضغط على صدرِها و كأنهُ يُريدُ قتلها ، هي أختُه كيف يقتلها ؟ كأن عظامُها تلينُ بقبضته , كأنها تسيلُ الآن و يصعبُ جمعها. فاق من نومِه متعرقًا وَ أنفاسه تتسارع برهبة : اللهم أني أعوذ بك من همزات الشياطين ومن أن يحضرون نظر للباب الذي يُفتح و نُور الشمس يتسلل مِنه , هو الآخر كالعادة قبل أن يتوجه للعمل يأتيه : عبدالعزيز ؟ عبدالعزيز أخذ منديلاً ومسح وجهه وهو ينزع بلُوزتِه المتبللة , خرج لـ بوسعود بوسعود : ليه نايم لحد الحين ؟ عبدالعزيز : ما أنتبهت للمنبه بوسعود وينظُر لعُريِّ صدرِه : أبعد عن المكيف لا يدخلك هوا عبدالعزيز رجع بخطواته للخلف بوسعود : لا تتأخر عبدالعزيز : إن شاء الله بُوسعود تركه ذاهِبًا للعمل. هوَ بقي واقِفًا ، مدهُوش من كابُوسِه ، غادة تبكِي الدماء و هو يقتلها بيديْه ، بداية صباح الإثنين كئيبة جدًا ويبدُو أن الضيق بدأ يرتسم بين ملامِحه و سيطُول فعلاً مزاجه السيء هذا اليوم. , يركُضْ تحت شمسٍ حارِقة على أرضٍ غير مستويَة ، فِكره متوقف لا شيء يُفكِر به , لاشيء سوَى الوحدة التي يراها أمامه ، لم يجيء في بالِه كم من الوقتِ مضى و هو تحتِ هذه الشمس ، لم يُفكِر بشيء مازال يركُض دُون توقِفْ ، لِبسه العسكرِي تبلل من ياقتِه و وجهه تغسَّل بعرقِه ، ملامِحه في هذه اللحظاتْ تنفُر كل شخصٍ أمامه " هيبةً ". وقف و صدرِه يهبُط ويرتفع ينظُر لمن حولِه , بعيدًا جدًا بخطواتٍ عديدة بعضُ من يتدربُون بالتسلُق , نظَر لهُم نظراتٍ و هذه النظرات تسللتْ لنظرةٍ أخرى نظرَة للماضيْ. في ساحةٍ بيضاء تخلُو من كُل شيء عدا الحيطان القصيرة للرميْ. سلطان العيد : ركِّز معاي سلطان بدر بتعب : مركِّز سلطان العيد بحدة : ركِّز سلطان بدر : مركِّز سلطان العيد يوصل : لا منت مركِّز سلطان بدر : مركِّز سلطان العيد يهز رأسه بالنفي : ماش منت معاي سلطان بدر : والله معاك سلطان العيد : مين اللي مركِّز معي سلطان بدر ببرود : أنا مركز معاك سلطان العيد : أنت مركز ؟ سلطان بدر : إيه سلطان العيد : طيب ... مع أني أشك أنك مركز شغَّل مخك وخله ويانا سلطان بدر صمت لثواني يمتص بها غضبه ثم أردف بهدوء : مركِّز سلطان العيد أبتسم إبتسامة عريضة :برافو هذا اللي أبيه تحط لإنفعالاتك كنترول سلطان بدر أبتسم وهو ينظر للجهة الأخرى : مُستفز سلطان العيد بإبتسامته : مين مستفز ؟ سلطان بدر : أنت سلطان العيد : مين ؟ سلطان بدر : قلت أنت سلطان العيد : ماسمعت سلطان بدر ومسك نفسه من أن يحتَّد بصوته : أنت سلطان العيد : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه أيوا بالضبط ماشي بالسليم سلطان بدر وقف : قول أنه تدريب اليوم أنتهى سلطان العيد : تدريب أيش ؟ سلطان بدر : والله أعرف أسوي كنترول لإنفعالتي وصعب أحد يستفزني و عارف كيف أضبِط نفسي .. قضينا من هالتدريب ! سلطان العيد : أيّ تدريب سلطان بدر تنهَّد سلطان العيد يُقاطعه بحدة : تدريب أيش ؟ سلطان بدر يصطنع البرود : تدريب اليوم سلطان العيد ويتبدَّل وجهه لإبتسامة مرةً أُخرى : بكرا بتتعلق هناك *أشار له لبُرجٍ عالٍ* سلطان بدر : أتحمل كل شي إلا تدريباتك النفسية سلطان العيد بإستفزاز واضِح : تدريبات مين سلطان بدر سار مُبتعدًا وهو يقول بصوتٍ عالٍ : سقى الله أيام عبدالله اليُوسف *والِد منصور عندما كان يمسك التدريبات قبل أن يترقَّى في عمله ثم يتقاعد* صخب سلطان العيد بضحكته وهو يسمعه أفاق من ذِكرى تدريباته و أولُ أيامه و كيفْ وصَل لمنصبٍ كان يُعتبر بالنسبة له مُحال و كيف أنه أعتلى من هُم أكبر منه سنًا ولكن – من هُم أكبر سنًا – رشحُوه و وافقوا عليه .. هذا بحد ذاتِه يُشعره دائِمًا بعظيم نعمة الله عليه. توجَّه نحوَ دورات المياه ليستحِم و يعُود لمكتبه و يراقب أوضاع اليوم. , مدَّت ذراعها بإستقامة بعد أن تعِبت من حشوِ الأوراق البيضاء بالكتابة ، نظرت لأفنان الآتية لها أفنان تضع بجانبها كُوب قهوة : وهذي القهوة سويناها لأحلى ضيووو ضي أبتسمت : تسلمين أفنان : إيوا كذا ورينا إبتسامتك ! هاليومين أبد ماغير مكشرة ضي : لا بس كنت متضايقة أفنان جلست على الطاولة أمامها : ترى أنا جمبك إذا أحتجتي أي شي ضي : ماتقصرين والله أفنان : على فكرة الكتمان يقصِّر العُمر ضي : الأعمار بيدِ الله , مافيه شي مُهم أنا أحيانا أتضايق بدُون سبب أفنان تنهَّدت : براحتِك .. *وقفت* فيه مُحاضرة بعد ربع ساعة راح تبدأ ؟ بتحضرينها ؟ ضي بتهرُب : لأ مالي مزاج أفنان : زي ماتبين .. وأبتعدت عنها مُتجِهة لقاعة الإجتماعات. ضي فتحت جوالِها للمرة اللاتدرِي هذا الصباح , كل دقيقة و ثانية تنظُر لشاشتِها علَّهُ رد عليها , على الرُغم من أنّ هاتِفها على الوضعِ العام و بمُجرد " رسالة " سيهتَز ويُصدِر صوتًا إلا أنها تفتحه بكل لحظة لتتأكد .. أترَى كيف أشتاق لك ؟ , لا ضوء في غُرفتِها سوَى من شُباكَها الخجُول الذي يُغطِي ملامحه الستارة البيضاء الخفيفة ، على أُذنِها الهاتِف و بنصفِ عقلٍ تتحدَّث أو رُبما لاعقل : إيه ولِيد : حطيتي أغراضك المهمة رؤى : كل شيء ولِيد : طيب حبيبتي عدِّي لين الثلاثين و بعدها أطلعي رؤى : طيبْ ولِيد : عشان أصرِّف جارتكم رؤى : مدري ليه جالسة عندنا وليد : ماعلينا منها , المهم لا تنسين عدي لين الثلاثين وبتلقيني تحت أنتظرك رؤى : طيب ولِيد أغلقَه مِنها ليُرسِل البائِعة بالدُكان القريب مِن شقتِهم على أمل أن تنزِل أم رُؤى و تختفِي هي الأخرى أيضًا رؤى تعُد و عقلُها في جهةٍ مُخالِفة : 18 .. 19 .. 20 .. 21 ناصِر : 22 .. 23 .. 24 .. 25 .. 26 .. 27 .. 28 ..29 ..30 ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه .. ويسحبُ الورقَة بين كفوفها غادة : طيب عطني 5 ثواني يا بخيل ناصِر : فاشلة ولا نقاش في الموضوع غادة : كان ناقصني النبات .. وش فيه نبات بحرف الواو ؟ ناصِر : وردة غادة : راح بالي للفواكه والخضروات جلست أعصر مخي أدوِّر بينهم بحرف الواو ناصِر : لا ترقعين و المرة اللي طافت راح عقلك للفواكه و الخضروات غادة بضحكة : لآ المرة اللي طافت كنت أدوِّر بلاد بحرف الهاء وماعرفت ناصِر : سهلة الهند بس مخك مقفِّل غادة بإبتسامة : مااعرف من الأوطانْ غير ناصر ناصِر بضحكتِه الرجُولية اردف بعينيّ تتشكَّلُ بالحُب : و كل هالدنيا منفى إن خلَت مِنك همست : ثلاثين خرجتْ بخطواتٍ حادَّة و كأن قلبُها ينزف بكل خطوة ، نزلت من الدرَج وهي تسيرُ مُسرِعة وَ اللهفة تسكُنها لـ وليد قالت بصوتٍ تحشرج به الشوق : وليد وليد وهو يُحرِّك سيارته هادِئًا , موجُوع و رُبما أكثر مِنها يعرف معنى الضياع تمامًا و يعرف كيف تنطق إسمًا وفي داخلها إسمًا آخر , تعيش بين الحاضِر و الماضي رُؤى : وليد وليد ألتفت عليها لثواني ثم نظر للطريق : هلا رؤى : وش قاعد يصير ؟ ولِيد : بس نوصل أقولك رؤى تنهَّد وهي تنظُر لطريقٍ بين جنباتِه أرضُ خضراء : برا باريس ؟ ولِيد : بنروح دو فيل رؤى توسَّعت محاجِرها بصدمة وليد : يا رؤى أسمعيني صارت أشياء كثيرة بشرحها لك بس نوصل رؤى : أنت ليه تآخذيني كذا !! وليد رجعني ماراح أبعد أكثر وليد تنهَّد : بس أستحملي الطريق ساعتين وبعدها سوِّي اللي تبين رؤى : ليه مطلعني برا باريس ؟ وليد : تتذكرين شيء من أمس ؟ رؤى تأفأفت : بعد أنت تشك في عقلي ! وليد : مو قصدي كذا بس أبي أعرف رؤى تكتَّفت وهي تستند على المقعد بجانب وليد وليد : رؤى رؤى : صاير تضايقني زيّهم وليد نطقها من أعماق قلبه , يُناجي : يالله رحمتك رؤى : بعرف وش صاير من وراي ؟ وليد والطريقْ شبه فارغ في يوم لا يُعتبر عطلة للفرنسيين : أمك رؤى : وش فيها ؟ وليد : وش تحسين إتجاهها ؟ رؤى : وش هالسؤال ! يعني أكيد أمي وليد بصوتٍ مُتعب : رؤى ماهي أمك ! كيف أمك عمرها 39 ؟ رؤى : أمي عُمرها 47 وليد : كذب يا رؤى أنا بنفسي شفت الأوراق , هي ماتحبك تبي تضرِّك . . تدرين أنك أمس كلمتيني عنها وقلتي أنها ماهي أمك رؤى : كذاب وليد : والله قلتي أنه أمك أسمها سارا رؤى : مين سارا ؟ وليد بوجع على حالها , ركَن سيارتِه جانبًا و مطرٌ خفيف يهطِل , ألتفت عليها : هي فترة و أنتِ تحددين طولها إما قصيرة أو طويلة .. بإيدك كل شيء رؤى و دمُوعًا تُعانق خدها ولِيد بحنيَّة يتقطَّعُ صوتِه : ماهي أمك يا رؤى .. ودِّي أقولك هذي أمك ولا تزعلينها بس ماهي أمك والله ماهي أمك رؤى ببكاء تضع كفوفها على شفتيها و كأنها تمنعُ أن تنطِق الغصَّات مُتتابِعة ولِيد : ماتبين ترجعين لرؤى قبل الحادث ؟ رؤى هزت رأسها بالإيجاب وليد : خلاص أنسي كل اللي صار من قبل ، تصالحي مع نفسك و أبدي من جديد .... رؤى حبيبتي أنتي قاعدة تسترجعين ذاكرتك لكن بدون وعي منك .. رؤى بهمس : يعني ؟ وليد وبنفس الهمس : خايف عليك من الإنفصام رؤى و أخذت شهيقًا وكتمت زفيرًا مصعوقة من ما تسمع وليد : عشان مايتطوَّر عِندك الوضع راح نبتعد عن باريس وكل اللي فيها , بنجلس هنا فترة و بترتاحين أنا متأكد , *الرابِعة عصرًا في الصالَة الداخلية ، تتربَّع بصخب : عرسها قرَّب ومايصير تطلع للناس لازم تختفي وتفاجئهم بعرسها رتيل : ههههههههههههههههههههههههه هه أنا من يوم الملكة بسوي مسيرة هيفاء : يختي عليهم عادات وتقاليد تجيب الكآبة رتيل : أنا مواطنة عندي حموضة من هالأشياء هيفاء : والله أجلس قبل العرس زي الجربااء ماأطلع ولا أشوف أحد رتيل : وش يحدِّني عاد الله أكبر يالعرس الأسطوري اللي بيصير هيفاء : ثلث ساعة تدخل العروس ويجيها الكلب الثاني يقول طلعوا لي حُرمتي رتيل : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه والله أنك جبتيها وتقعد تندبل كبدها بتسريحة ومكياج وطرحة وزفت هيفاء : أنا خلاص عقب ماشفت تجهيز ريم قررت ماأسوي عرس وشو له أكلِّف على نفسي وآخر شي بجلس على الكوشة ماأتكلم وأسوي نفسي أستحي رتيل : لآ غصبا عنك تستحين ولا بتطلعين قليلة أدب قدامهم هيفاء : أذكِر عرس أخت صديقتي رقصت رتيل بضحكة أردفت : أنا برقص في عرسي والله الناس رقصتي مارقصتي ماتسلمين من لسانهم هيفاء : تخيلي ترقصين ولا فستانك وش طوله و حالتك حالة ماينفع أبد رتيل : وتحسبيني بلبس فستان أبيض زي اللي نشوفهم لآ انا أحب فساتين عروس الأجانب يختي تحسينها عروس صدق و أنتي تمشين بدون ماتتعثرين مو فساتينا شوي 4 أمتار ورانا هيفاء بصوت حزين : لا تفكرين بالزواج كثير يجيك هم رتيل : ما أفكر فيه الا لما أشوف وجهك هيفاء : وش قصدك يا كلبة رتيل : وش أسوي تفتحيني أنا البريئة على الزواج ومدري وشو هيفاء : يممه منك أنتي من تحت لتحت تعرفين اللي أشنع مني رتيل : مُتعتي أقعد أقرآ سوالف المتزوجات ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههه ,
|
|
![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|