هل يمكن أن يصاب الطفل الرضيع بالحساسية تجاه حليب الأم؟

قد يصعب فهم ما إذا كان الطفل الرضيع يعاني من مشاكل صحية في بعض الأحيان؛ لأنه لا يستطيع التعبير عن الأعراض التي يشعر بها. ومع ذلك، قد تظهر على الطفل علامات وأعراض واضحة عند الشعور بعدم الراحة أو الألم، لذا يوصى باصطحاب طفلك إلى طبيب الأطفال إذا لم تتمكني من معرفة ما هي المشاكل الصحية التي يعاني منها الطفل.
تعد حساسية الأطفال من أكثر المشاكل الصحية شيوعاً، والتي يعاني منها الكثير من الرضع؛ بسبب تفاعل مكونات حليب الثدي المختلفة. إليكِ، وفقاً لموقع realsimple، أهم الأسباب والأعراض المختلفة، والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالحساسية تجاه حليب الأم عند الأطفال الرضع.

أسباب الحساسية تجاه حليب الأم لدى الرضع
1. التركيز العالي للبروتينات في حليب الأم

يصعب على الأطفال الرضع هضم البروتينات (المصدر: AdobeStock)
يصعب على الأطفال الرضع هضم البروتينات العالية، فالتركيز العالي للبروتينات الموجودة في حليب الأم، والمشتقة من نظامها الغذائي والعوامل الخارجية تصبح أكثر صعوبة في الهضم، ويصاب الأطفال بالحساسية بعد الرضاعة مباشرة.

في هذه الحالة، يجب على الأم الامتناع تماماً عن تناول الحليب ومشتقاته، وأي طعام يحتوي على الحليب؛ مثل بعض أنواع الخبز والكعك؛ لحماية الطفل من أعراض حساسية الحليب.

2. نظام غذائي غير صحي
يصاب الطفل الرضيع بالحساسية تجاه حليب الثدي في كثير من الأحيان؛ بسبب النظام الغذائي الذي تتبعه الأم، لذا يعد من الضروري اتباع الأم لنظام غذائي صحي يساعد على امتصاص الجسم للمعادن، التي قد تؤثر على جودة حليب الثدي، مسببة الحساسية لدى الطفل الرضيع.

يتسبب تدخين السجائر أو استنشاق أي نوع من المواد السامة أيضاً في الإضرار بصحة الحامل وتسمم لبن الثدي.

3. الإفراط في تناول الكافيين

الإفراط في تناول الكافيين يؤثر على حليب الثدي (المصدر: AdobeStock)
الإفراط في تناول الأم للكافيين، يومياً، يتعارض مع قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية. تعد فترة ما بعد الولادة هي في الأساس فترة حساسة، يجب خلالها توخي الحذر الشديد، وتجنب تناول أكثر من 3 أكواب كحد أقصى من المشروبات الغنية بالكافيين في اليوم.

4. العوامل الوراثية
قد تتسبب بعض الجينات الوراثية النادرة في إصابة الكثير من الرضع بالحساسية بشكل مفاجئ لحليب الأم.

أعراض الحساسية تجاه حليب الأم لدى الطفل الرضيع

آلام البطن قد تكون بسبب إصابة الطفل بحساسية الحليب (المصدر: AdobeStock)
الإسهال الحاد والبراز الرخو المتكرر قد يكون علامة على إصابة الطفل بالحساسية تجاه حليب الثدي.
يعد البصق بعد الرضاعة شائعاً جداً عند الرضع، ولكن إذا لم يكن البصق قوياً أو مؤلماً، فلا داعي للقلق.
شعور الطفل الرضيع بآلام وانتفاخ البطن، قد تكون ناجمة عن إصابة الطفل بحساسية الحليب.
من المحتمل أن يكون الطفح الجلدي هو أكثر العلامات والأعراض شيوعاً، والذي يرتبط بعدم تحمل حليب الأم، والذي يكون على شكل بثور مسببة للحكة.
انتفاخ وتورم العينين.
يمكن أن يعاني الأطفال من سعال جاف أو رطب.
تورم الشفاه.
العطس المستمر.
قد يعاني الطفل من مشاكل في التنفس ومخاط زائد في الأنف.
عدم زيادة الوزن بمعدل طبيعي قد يكون مؤشراً على إصابة الطفل بحساسية الحليب.


علاج الحساسية تجاه حليب الأم لدى الأطفال الرضع

استشيري طبيبك لمعرفة سبب إصابة الطفل بحساسية حليب الثدي (المصدر: AdobeStock)
تعد الطريقة الآمنة للتعامل مع حساسية الطفل لحليب الثدي هي استشارة طبيب الطفل فوراً بمجرد ظهور أعراض غير متوقعة، وتشخيص سبب إصابة الطفل بحساسية الحليب.
على الجانب الآخر، هناك بعض تركيبات الحليب الصناعي الصحية والآمنة، والتي يمكن تقديمها للطفل بانتظام، وإبعاد الطفل عن حليب الثدي وجميع منتجات الألبان الأخرى؛ حتى يتم فهم السبب الحقيقي لعدم تحمله لتناول حليب الثدي، وإصابته بالحساسية بعد تناوله