![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
قصايد ليل للمقالات الحصرية فكرة او وجهة نظر كاتب مدعمه ببعض البراهين للاثاره والتشويق |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
![]() وفي :
ذاك الفصل والحديث عن تلكم الرحلة التي كانت وجهتها الصحراء القاحلة ، كنت بين الماضين والممتطين لتلك الركاب ، اتنقل بفكري اعيش المشهد ، وكم شدني ذاك النداء من قبل الدليل وقائد المسير ، حيث : طلب منهم القسم كل بما يؤمن به ، أكان بالله رب العالمين ، أكان المسيح ، أكان بوذا ، أكانت الطبيعة وما تعدد من ذلك ، وما تنوعت الانتماءات والاعتقادات ، حينها : رأيت في ذلك تجردا وتجريدا من كل الألقاب العلمية ، والألقاب الاجتماعية ، ليتساوى الجميع ويتوحدون بسبب ذاك المصير الذي يسقط لزوم اصطحاب أي مميزات وإنجازات . أخذت : من ذلك عبرة بأن تلك المكتسبات ما هي إلا عارضة زائلة ، والأصل هو الباقي ، ليكون قوام الإنسان ما يؤمن بها من مبادىء ، وما يتبناها من أخلاق ، لتكون له خير زاد ، وفي : الطريق وفي تلك الصحراء لا يسمع إلا صفير الريح ، ولا يشاهد إلا صحراء في مداها سراب ، انتقال من ضجيج وصباح اطفال ،ومزاح وشجار ، ما هي إلا لحظة عابرة ، وكانهم دخلوا حياة الموات ، والبرزخ فلا تسمع له همسا ! يترقبون ما ينتظرهم من أخطار ، وايديهم : على صدورهم يتمتمون ويلهجون بالدعاء ، وما أن وصلوا لتلك الواحة إلا وقد خرجوا من عالم الأرواح ليعبروا عالم الأشهاد ، حينها تنفسوا الصعداء ، " من هنا علينا تذكر ذلك اليوم الذي نفرد فيه ، وتنتزع منا الالقاب والمسميات ، ويتخلى عنا أقرب الناس لنا ، ولا يكون لنا شفيع وانيس غير صالح الأعمال " . من: تلك الصحراء القاحلة وذلك الصمت الرهيب الذي يشبه صمت اصحاب القبور ، إلى الرجوع لعالم الشهود حيث اللقاء الهادر الذي سّكنَ تلك الهواجس ، وبدد تلك المخاوف من فاجعات المفاجآت في وسط تلك الرمال ، حينها : كان الفضول يحرك كوامن ذلك الانجليزي الذي يمني نفسه بلقاء ذلك الخيميائي لينهل منه العلوم ، كل : اشتغل بما جاء من اجله منه من تّبضع ، ومنهم من لاقى اهله واصحابه ، وصاحبنا اكتفى بالبحث مع ذلك الانجليزي عن طريدته ومبتغاه ، ولنا : أن نعيش مع ذلك الوصف الذي وصف به النسوة من جلباب ، وتلك العادات والتقاليد والمعاملات ، وعرّج : على وجوب احترام ما يؤمنون بها من عادات ، ومع هذا عندما اجتمع بطل القصة بفاطمة ، جرى على لسانها ذلك التذمر والضيق من تلك العادات ، التي اتعبت كواهلهم ليجعل من تلك العادات نوع من الكبت ، والتسلط والاكراه الذي فرض عليهم عنوة ! بعيدا : عن الخوض في الاحتمالات ونبش ما تخفيه وتواريه الكلمات ، نجد ذلك اللقاء لقاء بطل القصة مع تلك الفتاة ، الذي انساه مبتغاه وهدفه ، وذلك الحب الذي تجاهل الدين ، وتسور حدود المحظورات من الفوارق الطبقية ،والمجتمعية ، ليكون الحب هو العنوان والصخرة التي تحطم كل التباينات والاختلافات ، بصرف النظر عن كون ذلك من المحرمات وما يدخل في تفاصيل الشرع ، لكوننا : نُعرّج على الرواية ، ولا يفوتنا ذلك الوقوف عند ذلك الخضوع ، وذلك الاسترخاء والركون إلى إلقاء عصا الترحال للوصول لذلك المنشود من الكنوز والغنى الموعود ، فقد : خمدت جذوة الحماسة والإصرار بعدما شاهد واجتمع مع الحبيب ، وكأن تلك المعاني المادية تضائل وخفت بريقها أمام تلك المشاعر الجياشة التي تّملكت العقل والقلب وكل جارحة في ذلك المرء . ولنا : أن نتأمل في ردت فعل تلك الفتاة التي داست على قلبها لتّغلبَ مصلحة ذلك المجد الذي قطع الأميال والفيافي والقفار من اجل ادراك المأمول ، لتكون له سنداً ، ورافداً ، ومغذياَ ، ونافخاَ في عزائمه الروح ، من ذلك نستخلص بأن ذلك الحب الذي تجرد من جاذبية العاطفة الآنية الحدوث ، التي : لا ترى مستقبل الأمور هو المرشح والمؤهل ليكون جذوره في أرض الحب ليكون سرمدياَ ما بقت في الجسد الروح ، وما : كان من ذلك الشاب إلا تجهيز متاع سفره بعد أن أخذ تلك الجرعات ، والمحفزات ليشق طريقه بأمل وتفائل ، ف" هنالك من ينتظر نجاحه ورجوعه " . مُهاجر
|
|
![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|