علاج جديد ضد الاكتئاب بالبروبيوتيك.. وفق دراسة علمية

وفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية، يعاني 5% من البالغين في جميع أنحاء العالم من الاكتئاب.. وكثير منهم لا تعمل مضادات الاكتئاب كعلاج أولي لهم، في حين سلّط باحثون مؤخراً الضوءَ على فعالية البروبيوتيك ضد الاكتئاب؛ فماذا جاء في الدراسة الجديدة؟.. إليك التفاصيل:
تشير دراسة حديثة، أجراها معهد الطب النفسي وعلم النفس وعلوم الأعصاب (IoPPN) في King's College London، بالشراكة مع ADM Protexin، إلى أن تناول البروبيوتيك، بالإضافة إلى مضادات الاكتئاب، من شأنه تحسين علاج القلق والاكتئاب.
--



ما البروبيوتيك؟
البروبيوتيك هي كائنات دقيقة (بكتيريا وخمائر) توجد في بعض الأطعمة التي لها العديد من الفوائد الصحية، على وجه الخصوص، تساهم في تسهيل عملية الهضم وتنشّط جهاز المناعة.. توجد البروبيوتيك على شكل مكمل غذائي، ولكن يُنصح ببعض الإرشادات الطبية قبل تناولها.

العلاج بالبروبيوتيك مفيد لمرضى الاكتئاب

البروبيوتيك يساهم في تحسين علاج الاكتئاب (المصدر: pexels)
شملت التجربة المزدوجة التعمية 49 بالغاً، تمَّ تشخيصهم باضطراب اكتئابي كبير وغير مستجيبين لمضادات الاكتئاب.. تمَّ إعطاء نصفهم مكمل بروبيوتيك يتكوّن من 14 سلالة من البكتيريا، تمَّ إعطاء الآخرين علاجاً وهمياً.. بعد ثمانية أسابيع، أظهرت كلتا المجموعتين علامات التحسن، لكن حالة أولئك الذين تناولوا البروبيوتيك، تقدمت بشكل ملحوظ؛ بدءاً من الأسبوع الرابع.
البروفيسور جيمس ستون، الباحث الرئيسي في الدراسة، والذي بدأ أعماله في كينجز كوليدج، والذي يعمل الآن في كلية الطب في برايتون وساسكس: "إن عدم الاستجابة، أو الاستجابة الجزئية لمضادات الاكتئاب، مشكلة كبيرة، وهذه الدراسة هي خطوة أولى مهمة في استكشاف البروبيوتيكات العلاجية المحتملة كعلاج للاكتئاب".. ويضيف: "إن البروبيوتيك مكمل مقبول، ومقبول للأشخاص الذين يتناولون بالفعل مضادات الاكتئاب، وهذا يمهد الطريق الآن للدراسات لمعرفة، ما إذا كانت هذه الآثار المفيدة للبروبيوتيك على الاكتئاب والقلق قد لوحظت في مجموعات المرضى الأكثر أهمية".
وقالت فيكتوريا نيكولوفا، المؤلف الأول للدراسة: "إن محور الأمعاء والدماغ هو حقاً مجال رائع وسريع التطور لأبحاث الميكروبات، وتعَدُّ نتائج هذه الدراسة التجريبية، خطوة مهمة في فهمنا لدور البروبيوتيك في الحالة المزاجية والصحة العقلية"..
والجراثيم هي مجموعة البكتيريا والفيروسات والكائنات الحيّة الدقيقة الأخرى التي تشكل الجراثيم المعوية.. غالباً ما يطلَق عليه اسم "الدماغ الثاني"، تلعب دوراً أساسياً في عملية الهضم، ولكن في التعب المزمن والسمنة ومرض الألزهايمر.. تحاول العديد من الدراسات فهم تأثير الجراثيم على الصحة