الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصايدلــيل الإسلامية】✿.. > …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«…
 

…»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… { .. لنصره حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاه وأتم التسليم .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-08-2023
Oman     Female
SMS ~ [ + ]
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
لوني المفضل White
 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 2 ساعات (07:23 PM)
آبدآعاتي » 1,061,839
الاعجابات المتلقاة » 14055
الاعجابات المُرسلة » 8234
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي عفو النبي (صلى الله عليه وسلم)



كان من أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - العفو، والعفو هو: ترك المؤاخذة لمن أسرف في أذاه؛ مُتخلِّقًا في ذلك بأخلاق القرآن الكريم في قوله - تعالى -: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199]، بل إن هذه الصفةَ الرفيعة قد وردت في التوراة.



ويروي لنا ذلك عبدالله بن عمرو بن العاص، حيث سئل عن ذلك فقال: أجلْ والله، إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ﴾ [الأحزاب: 45]، وحِرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتُك المتوكل، ليس بفظٍّ ولا غليظ، ولا سخَّاب في الأسواق، ولا يدفع بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه اللهُ حتى يُقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا: لا إله إلا الله، ويفتح بها أعينًا عُميًا، وآذانًا صمًّا، وقلوبًا غُلفًا"[1].



وصُوَر عفوِه - صلى الله عليه وسلم - أكثرُ من أن تُحصى، نذكر منها على سبيل المثال:

عفوَه عن أبي سفيان الذي فعل ما فعل، وأدمى كبد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أُحُد، وحزَّب الأحزاب يوم الخندق ضد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وناصر القبائلَ ضده، وعلى الرغم من كل ذلك يعفو عنه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة، بل يمنُّ عليه بما يفخر به، وما كان يطمع في أكثر من أن يَهَب له حياته، ولا يضرب عنقه، جزاء ما آذى به المسلمين، ولكن الرسول الأكرم - صلى الله عليه وسلم - يمنحه العفوَ وزيادة؛ إذ يقول: ((من دخل دار أبي سفيان فهو آمِن))[2].



ويتجلَّى العفوُ عند المقدرة في أروع صوره يوم فتح مكة، حينما دخلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منتصرًا، وجلس في المسجد والناس حوله والعيون شاخصة إليه ينتظرون ما هو فاعل اليوم بمشركي قريش الذين آذَوْه وأخرجوه من بلده وقاتلوه، والآن هم أمامه لا ملجأ لهم ولا منجى؛ فتظهر مكارمُ أخلاقه، ويظهر عفوه؛ حيث قال - صلى الله عليه وسلم -: ((اذهبوا فأنتم الطُّلَقاء))[3].



وهي جملة صغيرةُ المبنى، لكنها عظيمة نبيلة جميلة بأكمل معاني هذه الكلمات، فيما تدل عليه وتوحي به أو تشير إليه؛ فلقد كانت خاتمة للحوار بينه وبين قومه المعاندين يوم الفتح المبين، وفي تلك الكلمات الخاتمة يتجلى الخُلق العظيمُ في صورةٍ نبيلة جليلة، فهو قوي منتصر بين يديه مهزومون مخذولون مستسلمون بعد حرب ضارية ظالمة في عناد بالغ عنيد، ويسألهم وهو في أَوْج القوة وعنفوان الغلبة: ((ما تظنون أني فاعل بكم؟!))، فيكون جوابهم انعكاسًا لرجائهم في كرم الأصل، ونفاسة المعدن، ونبالة الطبع: خيرًا؛ أخٌ كريم وابن أخ كريم، بل أقَرُّوا وقالوا: إن تعْفُ فذلك ظننا بك، وإن تعاقبْ فقد أسأنا، ويأتي إيجاز الجواب بغير مَنٍّ ولا تعيير ولا توبيخ أو تقريع، آية بيِّنة على أن الكريم النبيل الذي آتاه رب العالمين من الأدب الرفيع والخُلق العظيم ما لم يؤتِه أحدًا من العالمين - لا يَخيب عنده رجاءُ الراجين، ولا أمل الآملين؛ فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا أقول لكم إلا كما قال يوسفُ لإخوته: لا تثريبَ عليكم اليوم؛ اذهبوا فأنتم الطُّلَقاء))[4].



وكذلك عفوه - صلى الله عليه وسلم - عن لبيد بن الأعصم اليهودي الذي سَحَر النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فعفا عنه ولم يعاقبه، وإنما اكتفى - صلى الله عليه وسلم - بقوله: ((شفاني اللهُ، وكرهت أن أُثير شرًّا)) [5].



وعفوه عن اليهودية التي أهدتْه الشاةَ المسمومة[6].



وهذا كله يؤكد أن رضاه - صلى الله عليه وسلم - إنما كان لله، لا لهوًى في نفسه، وأن جانبَ الرحمة والصفح والمغفرة كان دائمًا هو البارزَ والواضحَ من أخلاقه - صلى الله عليه وسلم.



 توقيع : ضامية الشوق



 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شرح شمائل النبي ﷺ 01 باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم ضامية الشوق …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 17 07-23-2021 11:18 AM
شرح شمائل النبي ﷺ 01 باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم ضامية الشوق …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 19 03-23-2020 11:52 PM
أبو طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم سطر أروع الملاحم بالوقوف مع النبي وحنوه ومنعه لرسول الله (صلَّى بوزياد …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 20 06-17-2016 12:34 AM
هدي الرسول صلى الله عليه وسلم_فصاحة النبي صلى الله عليه وسلم دموع وردة …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 15 02-14-2016 04:59 PM
حلم النبي صلى الله عليه وسلم صمت القمر …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 26 04-12-2015 04:54 PM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية