حين يصبح المرء دُمية !!!

كثير ة هي الحالات التي يَنسلِخ فيها المرء من آدميته ويصبح............دُمية



نعم دُمية ...بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ... وبكل ما تفقده من إحساس







عندما يفقد شعوره بحرمة الحرام .....فلا يبالي أرضي الله أم سَخِط !!!



فهو دُميــــــــــــة تُسيــــــــــــره شهوتــــــــــــه !!!







عندما يرى إخوة له في العقيدة يُذبحون ... يُبادون ... تُنتهك حرماتهم ... يُجردون من أبسط حقوقهم



فَيَصُم أذُنيه ... يُغمِض عَينيه ... وينام قلبه غاطاً في سُبات فظيع !!!



فهو دُميـــــــــة يُسيـــره حـــب الدنيا







عندما يبري قلمه ... لتمجيد كل طاغية ... وتلميع كل فاسق ، فيحيطه بهالة من العظمة ، ويلبسه ثياباً فضفاضة من الصلاح والإصلاح !!!



فهو دُميـــــة يُسيـــــــــــره حب المال !!!









عندما يُغير مبادئه ... وقناعاته ... ويميع ثوابته باسم التقارب ( وأشياء أخرى ) وينقض غزله الذي ظل سنوات عمره يتقن حبكه !!!



فهو دُميـــــــــة يُسيـــــــره الخَــور !!!








عندما ينتفض إذ مُس جنابه ... ثم هو لا يبالي إذا مُست عقيدته .. نبيه .. ثوابته !!!



فهو دُميـــــة يُسيــــــــره حب الذات !!!







عندما يبيع وطنة بثمن بخس .. يقبل أيادي تلطخت بدماء قومه .. هتكت عرض حرائر أرضه ..



يصبح صدى لصوت أعدائه ينعق بما ينعقون ، لا يرى إلا ما يرون ، ينحني لهم .. يخضع .. يركع !!!



فهو دُمية يُسيــــره الخُنـــــــُـوع !!!








عندما يرتدي أسمالاً تكاد تسقط أرضاً ويبدو بهيئة غريبة عجيبة لا هو منا ولا منهم !!!



فهو دُمية تُسيـــره التبعية !!!







عندما يحارب لغته الأصيلة ... ويناضل لاستبدالها تارة بالعامية وتارة بلغة الأقزام !!!



فهو دُميـــــة يُسيــــــره الافتتان !!!








عندما يُحارِب العفة ويَطلِق على أهلها مصطلحات (( الانغلاق )) (( التزمت )) (( التطرف )) (( الآحادية )) !!!



فهو دُمية تُسيــــــره المدنية الزائفة !!!








ومااااااااا أكثر الدمى في عالمنا



نكاد نصطدم بهم في كل مكان وزمان












منقول