![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#24 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]()
على العشا في بيت الياسي سالفة السفر على كل لسان.. وخصوصا سماء اللي ما كان مصدقة انها بتروح بيت الله.. شعور جميل يغمر الانسان. .وكانه راح يرجع الى محط الرحال ومسقط راسه من بعد فرقا طويلة.. صج ان بيت الله عالم ختلف الا انه البيت الوحيد اللي ما يرفض احد مسـلم.. الكل يقدر يلتجي الى استاره ويتحمي باسواره العالية مثل ما احتمت السيدة هاجر والنبي اسماعيل عليهم السلام وبيت الله كان مجرد وادي سحيـق..
مناير وهي تكتب في الورقة الاماكن اللي بيروحونها: يمة جوفي اهم شي نروح الاسواق.. انا بعد السنة الياية اخر سنة وسمور بعد يبيلها جم غريضة لازم نتشراها.. ام جراح وهي مستغربة: ليش انتي رايحة تشترين لزمة المدرسة ولا ادري؟ مناير: يمة الواحد لااازم يتأكد من نفسه ..خووو احنا مو كل يوم نسافر.. فاتن كانت سكتة وسرحانه وام جراح كل شوي تلتفت لها وتكلم مناير بعد: يمة منووور هدي بالج.. وان شاء الله المدارس جريب بتفتح بنروح الدمام والخبر.. شرايج؟ مناير وهي متمللة: يمة كل سنة نروح الدمام هالمرة نرووح بانكوك؟ ام جراح وهي مو مصدقة كلام بنتها: الله عليج يا مناير تونا رادين من بيت الله ونروح بانكوك ضحكت فاتن هني على مناير لكن في قلبها الحفوووز متزايد.. ولكن في عيونها شي من الفرحة والراحة.. مهما كانت الظروف اللي بتخليها تجابل مساعد الا انه بتشوفه.. بتقعد معاه.. وتحس لوجوده معاها.. صج انه بعيد الاف البحور.. لكن يرده لي موج الشوق العاتي.. وان ما كان الحبيب اللي الاقيه في هالدنيا.. يتم الحبيب اللي على طول بتمناه في حياتي.. في بيت الدخيلي مساعد امتنع عن الأكل.. وهو يذرع غرفته يمين ويسار.. كانه عارف باللي بصير مع فاتن و اي نوع من الكلام بينقال.. التردد ماله مكان بيناتهم في الوقت الحالي.. ولازم يصير للي رب العالمين بيسهل الوضع عشان ينقال.. مسـاعد وهو حاس بالضيـاع وحاس ان النفس يغيب عن رئتيه لكن لسبب او ثاني اللي قاعد يصير هذا هو وقته .. كل هالألام والاحزان راح تتبدل وتحل مكانها مشاعر الايثار والفرحة لافراح الغير.. حتى وان كانت تعني موت مشاعر او انتهاء اهمية .. لان محل ما يموت لشي يحل مكانه شي ثاني.. بقدرة الله العظيمة ورغبته وارادته.. مر الوقت بسـرعة يجرب الموعد بين الاثنين. الموعد كان في اخر ثلث بالليل.. يعني قبل اذان الفجر بثلاث ساعات.. وكانت الناس توها تنام في بيت فاتن الا اهي . ظلت سهرانة بدااارها الحالية الا وهي دار خالد اللي بدى يرقد في دار جراح.. وهي صاحية ولكن قاعدة مكانها باسترخاء.. حتى الدمع ما عاد يحك جفنها عشان ينزل.. كل شي يمر بهدوء.. شعور التضحية يضج بشرايينها .. لا ماهي تضحية.. تصليح اغلاط لا غيـر.. حتى هذيج اللحظة السكون كان يعم فاتن.. الا من طرقات على الباب خلتها ترفع راسها بجفل بسيط. انفتح الباب يكشـف عن امها الواقفة وشعرها الناعم الأحمر مرتخي على جتفها .. ابتسمت فاتن يوم لقت امها واقفة.. لكن الأم كانت مو مبتسمة ودخلت الغرفة وقعدت على السـرير وهي تناظر ويه فاتن بحنان غريب.. فاتن وهي مستغربة من امها:.. يمة علامج.. الساعة 12 الحين وبعدج صاحية؟ ام جراح: يمر الليل يا فاتن والعيون تنااام فيها.. لكن وانا ادري ان جفنج صاحي شلون انام... يمة فاتن .. انتي شناوية تسوين في روحج؟ فاتن وهي عارفة باحساس امها الصائب في مثل هالأمور: يمة.. اي شي بصير لا بإرادتي ولا ارادة احد.. هذا شي ربي وربج مقدره.. فلازم احنا نصبر ونمشي مثل ما تملي علينا اللحظة.. ام جراح: مو لازم يمة... الانسان مثل ما انولد حر.. انولد وهو مخير بين الشر والخيـر.. واهو اللي يصنع نفسه .. بقضاء ربج.. فاتن وهي تناظر شي ابعد من عيون امها: انتي ما توثقين فيني يمة؟؟؟ ام جراح: يمة انا روحي كلها فداج ولو للموت.. بس مابيج تموتين روحج يا فاتن عشان خاطر احد.. فاتن وهي تضحك بخفة:... الللي ابي اعرفه.. انتي شلون عرفتي؟؟؟ شلون خطر على بالج وانا ما تحرك لساني وخبرج ام جراح: العيال يا فاتن يظنون ان الأم ولا الأبو راقدين على وذانهم وما يدرون باللييصير في خواطرهم.. لكن غلطانين يا يمة.. في منهم اللي يفضل الرقاد ولكنه يتم صاحي ويتجاهل.. في بعضهم اللي يآثر الموت على دمعة حزن باللي يصير في عيـالهم.. (سكتت ام جراح وحنجرة فاتن متآكلة بالحزن العميـق ) يا فاتن انا شفتج وانتي عاشقة بعمر الصغار اللي ما يعرفون خير وشر الدنيا.. ترقبين مشـعل بدريشـتج.. وتكتبين الاشعار في دفاترج.. (تراخت ملامح فاتن من شدة الصدمـة).. ولاحظت عيونج اللي تلمع كل ما دخلتي البيت بدموع الشوق والفراق.. وانتي قلبج ما كان اكبر من اللولوة.. (تمسك ام جراح يد بنتها وتضمها لصدرها) كنت عارفة انج بتنجرحين من هالحب.. لان يا فاتن البنت ما لازم تضمن قلبها بهالدنيا.. ولاننا عرفنا المكتوب لج من .. مساعد يا يمة ما كان اختيارنا بس لانه حب عمتج واحنا نبيج العوض له.. مساعد يا يمة كان خوش ونعم الرياييل .. واحنا ما بغينا نخسره.. وابوج كان مآمن عليج عنده.. كان دايما يقول (تهجد صوت ام جراح بالبكاء).. فاتن لا كبرت .. بتطير رووس الرياييل.. لكن انا ما بي لها الا راس واحد.. مسـاعد.. ولا تلومينه يا بنتي.. كل ابو يتمنى نعم الرياييل لولده.. فاتن وهي مو مصدقة اللي يصير في هاللحظة: ماصدق اني كنت مفظوحة عندج ام جراح وهي تمسك جتوف فاتن: لا تقولين جذي.. انتي يا فاتن شعلة الشرف وتاج راسي وراح اخووج.. عمرج ما غلطتي ولا طيحتينا في اغلاط.. يا فاتن الواحد يحب في هالدنيا.. الحب مو حرام اذا صاب الواحد.. الحرام ان الواحد يطوف بهالحب الحدود وهو مو عارف مصيـره.. ما تقبلت فاتن ولا كلمة من كلام امها.. لان مجرد استماعها لهالشي يضعف اللي اهي قاعدة تفكر فيه.. وجراح ومريم يملكون فرصة اكبر في انهم يعيشون بسعادة مع بعض ليش ان الحب متبادل بيناتهم.. لكن اللي يصير بينها وبين مساعد اهو الفوضى لا غير.. فاتن: يمة.. لاتحاتين.. انا ما بصير فيني شي...واللي بسويه تقطعها ام جراح: بيفشل يا يمة.. اول ما تحس فيه مريم ولا اخوووج بيفشل.. فاتن: بس يمة انا لازم اخلص نفسي.. يمة انا مو قادرة اتحمل اكثر.. يمة واللي يسلمج.. خليني اعيش.. خليني اسوي اللي ابيه.. ثقي اني ما بسوي شي الا اللي يريحني.. واللي يسلم قلبج يا يمة.. سكتت ام جراح وهي تناظر فاتن بحيرة وحسافة غريبة.. بنت في العشرين من عمرها وهموم الكبار فيـها.. ليش يافاتن؟؟؟ هالكثر كبرناااج واحنا ما ندري.. بهمومنا ومشاكلنا وومصائبنا.. تحركت ام جراح من مكانها وراحت لعند الباب ولكن قبل لا تطلع من غير ما تلتفت لفاتن: عرفي يا فاتن.. ان ماكو في هالدنيا قلب بيحبج مثل ما يحبج قلب مساعد... طلعت ام جراح تاركة فاتن في سريرها قاعدة ولكن اشبه بالصخر. تبتسم وسط الدموع فاتن: ولا في قلب بهالدنيا بيحب مساعد كثر عالية.. وقلبيـي.. ------------------ وصل لؤي البيت متأخر وشاف مسـاعد طالع من داره وهو لابس وكانه بيطلع.. لاحظ الساعة كانت وحدة الفيـر.. فاستغرب لؤي... لؤي لمسـاعد اللي ما عطاه ويه: على وين مساعد؟ مساعد: عطني مفاتيح سيارتك لؤي وهو مستغرب بفكاهه: ياه مساعد.. الساعة وحدة الحين.. وين بتطلع مساعد بصوت حاد: عطني المفاتيح ولا تسأل.. اصغر عيالك انا؟ سكت لؤي بعد هالزفة المحترمة وعطاه المفاتيح بهدوء... سحبها مساعد طلع من البيت وهو يمشي بالعكاز.. ولؤي مستغرب من ردة فعله بس ما حط في باله.. وراح داره يرقد الباجي من الليل.. اما مساعد فهو دخل السيارة .. هذي يمكن ثاني مرة يسوق فيها من بعد الحادثة والاعضاء.. ريله اليمين القدم الي فيها سهل التحكم فيـها.. صج انها صلبة وما تتحرك بسهولة الا ان فيها اللي يخليه يتحكم بها وهي كاحل صناعي يتحرك جدام وورى.. شغل السيارة وبهدوء طلع بها متوجة الى بيت فاتن.. الشارع بهالوقت فاضي وما منه خوف.. ولكن اللي مر على باله الحين اهو شلون بينادي فاتن عشان تطلع له.. تلفونه عنده لكن ما يدري عن رقمها للحين معاها ولا لاء.. اول ما وصل عند بيتها دق على الرقم.. وانتظر عشان يمسـك الخط.. وبالفعل.. رن التلفون.. باسم فاتن المجرد.. وتسكر الخط في ويهه.. معناته فاتن بتنزل الحين.. وهو وقف على مقربة منالبيت عشان ما يوقظ احد من بيتهم.. تم في السيارة وهو يكبح ارتجافه يدينه. ومنكس راسـه واول ما رفع عيونه لقاها طالعة من البيت مغطية بالأسود فوق لتحت.. مشت بهداوة لمن وصـلت الى باب السيارة.. فتحته ودخلت ودقات قلب مساعد تخونه وتطلع اصواتها من كل معبر تنفس فيه.. ريحتها وعبقها كان مختلف عن عبق السيارة.. كان فيه من اللذة ومن العذاب.. من الحسرة ومن الامتلاك.. وكأنها عادت ولكنها ما عادت.. تحرك بالسيارة مساعد من غير حتى يلتفت لها.. وهي بعد بالمثل.. ما التفتت له ولا عبرته ولا جالت عيونها صوبه.. الا بسرقات ليده االلي التفت اصابعها على السكان وترجعها مرة ثانية لجدامها.. وهم على هالصـمت محمولين في كف القدر والنصيب .. اللي الله العالم باللي يصير فيـه.. تم مساعد يسوق وهو حاس انه ملك العالم بيدينه. بهالسيارة وبوجود فاتن وصمت الملائكة اللي يحوم في الاجواء.. لكن بعد يمكن كانت هذي بداية النهاية.. او هدوء ماقبل العواصف.. ما حلل الوضع مساعد اكثر لانه متشوق للي فاتن تبي تقوله .. لقى بقعة عند البحر.. ينزل فيه الواحد من على جرف وينتهي على الشاطئ. ما كان مزار عالية.. كان بحر ثاني يقدر مساعد انه يتشارك فيه مع فاتن... اذا كانت راضية او قابلة.. وضوء القمر لعب لعبته الحساسة في هذيج اللحظة وارسل اشعاعات الحزن وبوادر الألم في قلوب المحبين.. واولهم قلب فاتن.. اللي رفعت الغشوى اللي كانت مغطية فيها ويهها.. ولاح بياضها الحزين من وسط السواد.. وظلت اهي ومساعد قاعدين في السيارة بهدوء وصمت عميـق.. جالتفي مساعد الرغبة انه يمسك يدها ويتحسس اصابعها بيده.. صج انها من بعد هاللحظة يمكن ما تكون له.. او يمكن انها تبتعد عنه للابد.. لكن ما يقدر يمتلك اللحظة الاخيرة؟؟؟؟ فاتن وهي تفرج شفتينها بالكلام:.. فيني احساس.. .يخبرني انك. تعرف اللي انا ابي اقوله لك اليوم..
|
|
![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|