فيل البحر

فيل البحر
فيل البحر (إسمه العلمي: Mirounga) واحد من الحيوانات المائية الثديّة العابرة للمحيطات وهو ذا جثة ضخمة،
ينتمي إلى عائلة البرمائيات آكلة اللحوم، ينتشر هذا الحيوان في المناطق المحيطة بالقطب الجنوبي، وتحديدًا
على المياه الساحلية القليلة العمق. ويكون لهذا الضخم في صغره جسم مغطّى بمعطف رقيق بلون بُنيّ،
وفي مرحلة النضج أي عند البلوغ تكون أجسادهم عارية تماماً، وعلى مستوى الأنف لديه شعيرات قوية تشبه
شوارب القطط بالإضافة إلى ذلك يملك أيضاً نابين طويلين .

معلومات عن حيوان فيل البحر
هذا الحيوان المهيب، الذي يسميه الإسكيمو تحبباً (شيخ جبال الجليد الهائمة)، إسمه: فيل البحر، وهو من اللبونات
ضخم البنية، يزيد طوله على ثلاثة أمتار ويبلغ وزنه ألف كيلوغرام، وعندما يدوي صوته المميز الجائر الهادر، بين
طبقات الجليد في البحار القطبية، يدب الرعب بين الفقمات وحتي بين الدببة البيضاء، وترتجف فرائص الحيتان العنبرية
المخيفة، والصيادين الإسكيمو، وحياة ( شیخ جبال الجليد ) تمر بفترات، فهو يقضي القسم الأكبر من فصل الصيف
في الشمال، وهذه الإقامة تسبب له من جهة خوض مبارزات غرامية وحشية، ومن جهة عطف عدد لا بأس به من
الزوجات والأولاد، وفترات بطالة يقضيها تحت الشمس مع حريمه وأولاده، تتخللها ولائم دسمة، أساسها الرخويات والسراطين

وعندما تتجمد المياه، يسبب له فصل الشتاء الكثير من الأوجاع والمتاعب، ويفرض عليه فترات طويلة، ومضنية، بحثا عن بحار
مكشوفة، يغطس فيها سعياً وراء الطعام، وقد تكون حياة المغامرة، هي التي رسمت على خطمه هذا التعبير التعيس .

هل تعلم ؟
أن فيل البحر يعجز عن البقاء تحت الماء أكثر من عشر دقائق ؟ وأن معدة أحد الفيلة قد وجد فيها بقايا 2000 من الرخويات
(لحوم الأصداف البحرية) التي كان التهمها ؟ وإن فيل البحر يبتلع حجارة بحجم قبضة اليد، لمساعدة معدته في سحق الطعام ؟

أنواع فيل البحر
هناك نوعان لهذا الحيوان المهيب أولهما :فيل البحر الشمالي الفيل والثاني فيل البحر القطب الجنوبي، والنوع الشمالي
أصغر نسبيًا من إبن عمه الجنوبي، بينما فيل البحر الجنوبي أطول أيضًا من إبن عمه الشمالي. يتضح الفرق بينهما في
الارتفاع عندما يكون الأنواع معا واقفين على زعانفهم. النوعان متشابهان في معظم الخصائص الفيزيائية، لكن كل نوع
يقع في منطقة جغرافية مختلفة.

حقائق عن فيل البحر
في فصل الشتاء خاصة ( يحفر ) فيل البحر بأنيابه قاع البحر بحثاً عن القشريات والرخويات، وهو لا يبتلع الأصداف
العسيرة الهضم، بل يفتح غلافها العظمي بأنيابه وينتزع لحمها .
فيل البحر رب عائلة طيب، فهو يساعد زوجته في رعاية شؤون ولدها، و يعرب عن محبته لها بملامستها بشاربيه،
نابا فيل البحر العجوز تنتهيان بقرمتين من كثرة الإستعمال .
الدب القطبي يشكل تهديداً دائماً لقطعان أفيال البحر، التي يقترب منها لإفتراس صغارها، لكن متى كان الفيل
البحري الأب موجوداً، لا يبقى أمام الدب القطبي سوى إطلاق قوائمه للريح .
يزن فيل البحر لدى ولادته 80 کيلوغراماً، ويمتص ضرع أمه حتى يبلغ 18 شهراً، وأمه هي التي تعلمه أصول السباحة،
فيما تشده إلى صدرها بزعنفتيها .
ليس من عادة أفيال البحر التخلي عن رفيقها الجريح، فمتى عجز عن السباحة، عمد أحد الأفيال، التي أسرعت لمساعدته،
إلى حمله على ظهره، مع الحرص على إبقاء رأسه خارج الماء ليتيح له التنفس .
متى جرح فيل البحر، فإن الألم يجعله يفقد صوابه، ويدفعه إلى مهاجمة الزوارق الخفيفة، التي يقودها الإسكيمو
مجداف واحد، وإلى ضربها بأنيابه، وبعدئذ ينقض في المياه المجلدة على الصياد الذي جرحه .
إنه حيوان اجتماعي ويعيش في زمرات أو مجموعات، ويقضي معظم يومه في النوم على الثلج والإستمتاع به

ضامية الشوق معجب بهذا