القنوات الفضائيه,, خاص بالمسابقه

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
اما بعد

لقد مرت على الديار الاسلامية ازمان تلو ازمان
عجت فيها الفتن كامواج البحر الهادر فتنة تلو الاخرى
ولكن كان أطمها وأعظمها ما مرت على زمننا الحالي
فتنة القنوات الفضائية هي ليست فتنه ولكن كثرة استخداماتها السيئه جعلتها فتنه
ولو ادرك اجدادنا زمننا ،،، لبـكوا كثيرا على ما وصل اليه حال ذريتهم من تجرأ الفساد عليهم واتيانه للبيوت الكريمة الطاهرة .
فتنة القنوات الفضائية كثيره ولكن اخطرها والذي تطرقت اليه فتنة النساء ،، سيتعجب البعض ويتساءل ما الرابط
نعم هناك رابط ،،، ورابط قوي و متين
بينها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وحذرنا منها عندما قال :
(( إن الدنيا خضرة حلوة ، وإن الله عز وجل مستخلفكم فيها ؛ لينظر كيف تعملون ، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء ؛ فإن أول فتنة بني اسرائيل كانت في النساء )) .
( صحيح )

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( كان في بني إسرائيل امرأة قصيرة ، فصنعت رجلين من خشب ، فكانت تسير بين امرأتين قصيرتين ،
واتخذت خاتما من ذهب ، وحشت تحت فصه أطيب الطيب : المسك
فكانت إذا مرت بالمجلس ؛ حركته فنفخ ( أي فاح ) ريحه .))

وقد ادرك اعداء الاسلام هذه الحقيقة للاسف بعد الحروب الطويلة التي شنوها والتي عرفت (( بالحروب الصليبة ))
ادركوا بعد فشل تلك الحروب في تحقيق اهدافهم من ازالة الاسلام وازالة العقيدة من نفوس المسلمين
فدخلوا مداخل الشيطان على المسلمين تارة بتحرير المرأة ،،
وتارة تحت شعار التقدم والحضارة ،،
وتارة اخرى العولمة وانضمام المراة المسلمة لركب التطور الحضاري والتثقيف .
ذلك الشاب الذي كان فيما مضى يمسك معوله يبحث عن رزقه ،، او يمسك مداته و ورقة يبحث عن علم ،،
اوكان يمسك سيفه يجاهد في سبيل الله .
كان الشاب ابن الرابعة عشر يتصرف كالرجال .
وللاسف نجحوا اكثر مما نجح اجدادهم قادة الحروب الصليبية في هدم القيم الجميلة والعفيفة
ونجحوا في استجلاب واستمراء اخلاقيات وافكار منحرفة ما كانت تدر في خلد ابليس نفسه
كل ذلك عن طريق (( المرأة )) بواسطة (( القنوات الفضائية ))

عن أسامة بن زيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( ما أدع بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ))
( صحيح )البخاري ومسلم .

وقد عكف اعداء الاسلام واجتهدوا في افساد المجتمع المسلم ونجحوا للاسف بمراحل
وهي حصيلة ليست سنة او سنتين من العمل الدؤوب وانما هي محصلة لعقود طويلة من الزمن أبتدأه نابليون بونابرت عبر حملته على الشرق العربي الاسلامي

كما لاننكر فضل الفضائيات و تأثيرهها في تغير مسير حياتنا و افكارنا
نعيش الان عصر العولمة ... عصر التحديات ... عصر اصبح الماسك على دينه كمن هو ماسك على جمرة فهنيئا لمن هو ممسكا بها مهما كانت الالام و المغريات
نحن في عصر العالم فيه يحاول ان يرتبط بنظام واحد نظام عالمي بكل مقاييسه و معاييره كما ان هذا العصر يتميز بالتكنولوجيا الحديثة التي تسهل تبادل المعلومات و الاخبار و الاحداث و سرعتها بين الشرق و الغرب
و من بين هذه التكنلوجيا الفضائيات و التي تعتبر من التكنلوجيا المهمة و التي اصبحت منتشرة عند الكثير من الناس بل انه اصبح من النادر عدم تواجدها ...
الحديث عن الفضائيات او الصحون اللاقطة لقنوات فضائية مختلفة حديث مهم لما له من تاثير مهم وواضح على حياة الكثيرين منا . فالفضائيات دخلت على مجتمعاتنا حاملة معها ايجابيات و سلبيات كثيرة , ان الفضائيات بايجابياتها
التي قربت كل بعيد و نشرت معلومات مفيده و جعلت من العالم جزيرة صغيرة سرعان ما نتناقل اخبارها ... و لكنها و بكل اسف عولمت حياة المجتمعات الاسلامية فاثرت على سلوكه و مبادءه
و اهتماماته . فالفضايائيات اصبحت سلاح يستخدمه اعداء الاسلام لطمس الشخصية الاسلامية
و شغل عقول الشباب و الرجال و النساء و الفتيات عن ما هو اهم و اكثر فائدة في حياتهم
و هذا لا يعني ان الفضائيات تكنلوجيا لا فائدة منها و لكنني اقول بانها تكنلوجيا يجب ان نحد من تحكمها في حياتنا و افكارنا و افكار الشباب المسلم .
وهذا وصلى الله وسلم على سيدنى محمد وعلى آله وصحبه اجمعين :)