وقفة مع أيه

بسم الله الرحمن الرحيم يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48) سورة إبراهيم .. ص261/ عندما تقوم بزيارة لأخيك فى الله وتدخل منزله تجد المصحف فى الصداره فينشرح صدرك وتقول فى خاطرك اللهم قوى إيمانه ونعم الأخ المؤمن ... ولكن إذا نظرت بعينك الفاحصه وجدت التراب يكسوا المصحف وهذا إن دل على شىء فإنما يدل على أهمال المصحف منذ زمن أى أنه وضع للديكور وحتى يقول الناس أن فلانا رجل تقى وقد قيل وحتى لا نظلم هذا الرجل فالمصحف يفتح ويقرأ فى شهر رمضان فقط بل وكلنا يتسابق فى ختم القرآن أكثر من مرة ويكون السباق هنا بعدد مرات ختم القرآن ... وبالطبع السباق يستلزم السرعه فى القراءة والترتيل...لكن يستلزم لنا وقفه ونسأل أنفسنا .. ماذا أستفدنا من كم الآيات التى قرأناها .. لاشىء..لماذا .. لأن اللسان ينطق والعقل لايدرك..أتعلمون أن سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه .. كان يقرأ الآيه فيحفظها فيدرك معناها ثم ينفذها على أرض الواقع ثم يأتى للآيه التى تليها..أخوتى وأخواتى .. إن الله قد أنعم علينا بنعمة العقل لكى نفكر ونعقل .. ولقد ذكر الله هذا مرارا وتكرارا فى القرآن الكريم بقوله تعالى ... لعلهم يفقهون ...لعلهم يتفكرون لعلهم يعقلون ... ويقول تعالى ( أفلم يسيروا فى الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور )سورة الحج الآيه 46 من أجل ذلك سيكون لى معكم ( وقفه مع آيه )كل أسبوع تقريبا لنتمعن فى كلام الله الواحد الأحد ووقفتنا اليوم مع الآيه الكريمه رقم 48 من سورة أبراهيم حيث يقول الحق فى كتابه العزيز ( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار ) المشهد هنا يوم القيامه ستتبدل الأرض وتتبدل السماء... وبشىء قليل من التفكير وأستخدام عقولنا .. نجد هنا سؤالا يطرح نفسه ...الناس أجمعين فى القبور ... فأين يذهب هؤلاء الناس أثناء تبديل الأرض والجواب : قال ابن جرير حدثنا الحسن حدثنا على بن الجعد أخبرنا القاسم ... سمعت الحسن قال : قالت عائشه يارسول الله .. يوم تبدل الأرض غير الأرض .. فأين الناس يومئذ ؟ قال : إن هذا شىء ماسألنى عنه أحد.. قال : على الصراط يا عائشه. رواه أحمد تفسير ابن كثير... وجاء فى الصحيحين من حديث أبى حازم عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يحشر الناس يوم القيامه على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقى ليس فيه معلم لأحد ) وقال الإمام أحمد حدثنا محمد بن أبى عدى عن داود عن الشعبى عن مسروق عن عائشه أنها قالت .. أنا أول الناس سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآيه ( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ) قالت .. قلت أين الناس يومئذ يارسول الله .. قال : على الصراط .. رواه مسلم...الموقف أيها الأخوة عصيب فالجبال قد دكت والأنهار جفت فلنعمل لهذا اليوم عملا حسنا نلاقى به رب العالمين ووجوهنا يومئذ بيضاء.. فلمثل هذا فليعمل العاملون ..وأعلموا أخوتى كما أن الله غفور رحيم فهو شديد العذاب اللهم أجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه فى حفظ الله القبطان

إرتواء نبض ,ملكة الجوري ,جنــــون و 6 آخرون معجبون بهذا

نجم الجدي ,عـــودالليل ,كـــآدي ,مجنون قصايد ,مياسه ,دلع