أسباب غيرة الرجل

الغيرة تظهر غيرة الرجل تجاه المرأة كرد فعل لموقف حقيقي أو مُتخيَّل، وربما كانت المرأة هي من تدفع الرجل لهذا الشعور سواء أكانت تقصد ذلك أم لا، ولكن من المعلوم أن الغيرة شيء طبيعي لدى الرجال والنساء على حدٍ سواءٍ، بل إنها من الأمور التي تُعزز الحب والوئام والمشاعر الإيجابية التي من شأنها تقوية العلاقة بين الزوجين، وزيادة قوة العاطفة، مما يؤدي بالعلاقة الزوجية إلى مزيد من الألفة والحب، في حال كانت وفقًا للحدود الطبيعية، وعليه يجب على الرجل والمرأة أن يعرفان حدود الغيرة الطبيعية فلا يتجاوز أحدهما على الآخر بفرط غيرته. نستطيع القول إن الغيرة من المشاعر الضرورية والطبيعية في آنٍ واحدٍ، وذلك في حال كانت في مجراها الطبيعي، ففي حال تحولت لتصبح حادةً أو غير عقلانية، فقد تتسبب بأضرار جسيمة وفجوات كبيرة بين الزوجين لا يمكن تجاوزها، وربما تُصيب الغيرة المفرطة صاحبها بالعديد من الأمراض النفسية مثل الإحباط والشعور بالشك والريبة، وقد تؤدي إلى قلقٍ دائمٍ لا يمكن تحمّله غالبًا، وربما تدفع بصاحبها إلى الكثير من السلوكيات الخطيرة التي من الممكن أن تصل لارتكاب الجرائم، ولكن لا بد للغيرة عند الرجل تحديدًا من أسباب، وهذا ما سنتعرفه من خلال هذا المقال[١]. مواضيع قد تهمك بواسطة لماذا يغار الرجل ما هي علامات الغيرة عند الرجل علامات الغيرة في الحب هل لديك سؤال؟ اسأل هنا اسباب غيرة الرجل كما أسلفنا فإن الغيرة عند الرجال من الأمور الطبيعية إذا كانت في حدودها العقلانية، ولكن قد تصبح الغيرة من السلوكيات المغايرة عن مغزاها النبيل، ولكن لا بد من وجود بعض الأسباب التي تقف وراء ذلك، وفيما يأتي أهم تلك الأسباب[٢][٣]: 0 انعدام الأمن: يُعد انعدام الأمان من أكثر الأسباب التي تؤدي لفرط الإحساس بالغيرة عند الرجال، وهو ما قد يُفسره البعض على أنه نقص في شخصية الرجل، أو شعوره بعدم كفايته للإبقاء على اهتمام زوجته به وحبها له، وهو ما يُعزى لضعف أو عدم الثقة بالنفس في بعض الأحيان. هوس التفكير: قد يكون الدافع للغيرة اللا منطقية هو هوس التفكير، وقد يكون بفعل الوساوس القهرية لدى الرجل، وهو ما يزيد إفراطه بالتفكير العميق الذي يؤدي به في نهاية المطاف إلى العديد من المخاوف حول ما قد يحدث في المجهول، وهذا ما قد يُسبب القلق الشديد والغيرة المفرطة التي تنعكس سلبًا على عموم تصرفاته. جنون العظمة: قد يُسبب جنون العظمة الكثير من الغيرة المفرطة، وذلك لكون المصابين به يعانون من صعوبة بالغة في الثقة بالآخرين، وغالبًا ما يستنتج هؤلاء النوايا الخبيثة لدى الآخرين، وأنهم الطرف المستهدف والمضطهد غالبًا، وربما دفعهم جنون العظمة لإلقاء اللوم على الآخرين بدلًا من تبصّر الحقائق وقبول المسائل على حقيقتها. التربية: تعود أسباب الغيرة عند الرجال لما تربو عليه في أسرهم الأصلية، ويمكن أن تُعزى الغيرة عند الرجال للتعلق العاطفي أو أن ما رأوه في صغرهم أرسى في عقولهم وجوب الحذر واليقظة ممن حولهم من الناس، ولكن في هذه المسائل لا بد من الحكمة في التصرف مع الرجل الغيور وتغيير الصورة التي اكتسبها من تجارب الآخرين فيما مضى. الفهم الخاطئ: قد يكون الفهم الخاطئ للأمور أو التصرفات من قبل الزوجة أو الشريكة هو أكبر دوافع الغيرة المفرطة، بالإضافة إلى تجاهل ما تقدمه له من عناية وتضحية وحب، وفي هذه الحالة يجب على الرجل أن ينظر للجوانب المشرقة من تضحيات شريكته، كما يجب عليه أن يتخذ من الغيرة مصدرًا لتقوية العلاقة لا هدمها، وإرساء مبادئ الحوار والتعرف للحقيقة الصحيحة وراء بعض التصرفات التي تقوم بها الشريكة. التجارب السابقة: أكثر ما قد يدفع الرجل للغيرة المفرطة أو للشك تعرضهما للخيانة في وقتٍ سابقٍ بعد أن كانا قد منحا الكثير من الثقة العمياء ليتجرعا بذلك مرار الخيانة، ولذلك يبقيان على الحذر في علاقاتهم الجديدة حتى لا يصابا بالخيبة ذاتها، ولكن على الرجال الذين عانوا من هذا الأمر النظر بعين الحكمة فالشريكة الجديدة ليست هي نفسها القديمة، ولذلك فمن العدل أن يمنحها الثقة والحب الكافيين لبناء علاقة مستمرة ومفعمة بالطمأنينة والاستقرار. حماية الذات: غالبًا ما تستند غيرة الرجل على عدم الشعور بالأمان فضلًا عن انعدام بعض الثقة أو السيطرة على الشريك، وفي بعض الأحيان تجتمع الأسباب السابقة كلها، ولكن قد يؤدي ذلك لنتائج عسكية بدلًا من الوصول للهدف المرجو من الغيرة المفرطة، وربما في بعض الحالات يكون انعدام الأمان لدى الرجل من الأمور الشرعية فيما لو كان قد خُذل من قبل، أما ما عليه فعله فهو التصرف بحكمة ومعرفة حقائق سلوكيات الشريكة والبعد عن التفكير السلبي. كيفية التحكم بالغيرة من الممكن أن تكون الغيرة المفرطة من المشاعر التي يصعب التحكم بها، ولكنه ليس بالأمر المستحيل، ولكن يجب العمل بجدية لتغيير هذا السلوك، إذ إنه لن يتغير بمحض الصدفة، وقد يستلزم الأمر استشارة مختص في هذا الأمر في حال كانت الغيرة متكررةً في عدة علاقات، ولكن غالبًا ما يتطلب تجاوز الإفراط في مشاعر الغيرة تجاوز بعض العقبات وإعادة بناء الثقة من جديد، ومحاولة تقوية العلاقة مع الزوجة أو الشريكة، فالحب والاحترام هما المانع الأول لأي طرف من الخيانة، وحماية العلاقة من أي مؤثرات خارجية تدفع بها للهاوية، كما يمكن اتخاذ بعض الطرق لكبح جماح تلك المشاعر التي تؤدي للغيرة المفرطة مثل[٤][٥]: يجب التحقق من حقيقة المشاعر أولًا، وما إذا كان الشعور بالغيرة منطقيًا أم أنه مبني على التفكير والتخيل والتجارب السابقة. يمكن تخصيص وقت يومي للتفكير المنطقي في الشعور بالغيرة وما إذا كان مبررًا أم لا. يُفترض بالرجل الابتعاد عن السلوكيات التي تدفع للشعور بالغيرة المفرطة، مثلًا الابتعاد عن التحقيق والاستجواب للزوجة بدوافع الشك. يجب تعزيز قوة العلاقة والحب والتفاهم مع الشريك، وانطلاق بداية جديدة تقوم على أساس المحبة والتفاهم. يجب إدراك أن نهاية العلاقة ليست نهاية الحياة، فإذا لم تتكلل جهود الطرفين بالمحافظة على الحب وعلاقتهما بالنجاح، فليس من المنطقي الاستمرار بهذه العلاقة.

ضامية الشوق ,مياسه ,مجنون قصايد و 1 آخرون معجبون بهذا

عـــودالليل