ماذا يرتدي طفلي في النوم؟

السؤال يبدو بسيطاً، ولكنه مُلحّ ويتردد على ألسنة كثير من الأمهات.. الباحثات عن طريقة ارتداء ملابس الأطفال للنوم؛ وذلك لضمان حصول الطفل على نوم هادئ وآمن ومريح ليلاً، شرط ألا تتسبب حرارة شديدة أو برودة شديدة في قلقه، واختيار ملابس جيدة تحمي الطفل. في التقرير التالي نستعرض الملابس المناسبة لوقت النوم، وكيفية التعرف إلى درجة حرارة جسم الطفل، إضافة إلى ما يجب على الأم تجنبه قبل أن يخلد الطفل إلى النوم. اللقاء مع استشاري طب الأطفال، الدكتور إبراهيم شكري.

اختيارات خاصة لملابس نوم الطفل
ملابس النوم التي تجعل الطفل يشعر بالراحة والأمان هي الاختيار الأفضل والصحيح، ما يعني إضافة طبقة واحدة إلى "السالوبيت" الذي يجد طفلك راحة في ارتدائه.
يفضل ارتداء الطفل لطبقات من الملابس المريحة بدلاً من بيجامة سميكة واحدة، وينصح بإضافة أو تقليل هذه الطبقات، وفقاً لتغير درجة الحرارة المحيطة.
جنبي طفلك ارتداء القبعات الصغيرة أو أغطية الرأس؛ حيث يمكن أن يسخن الأطفال بسرعة كبيرة عندما ينامون وهم يرتدون قبعة صغيرة أو أغطية للرأس.
والخوف ممكن أيضاً من خطر الاختناق، لذلك حافظي على رأس طفلك ووجهه مكشوفيْن عند النوم.
احتياطات قبل ارتداء ملابس النوم
تجنبي الملابس الفضفاضة حول الرقبة؛ لأنها قد تسبب الاختناق.
اختاري حقيبة نوم آمنة ذات حجم مناسب وبشكل مثالي.. للمحافظة على إبقاء رأس الطفل والوجه مكشوفيْن.
تساعد حقيبة نوم الأطفال على تجنب ارتفاع درجة الحرارة وتقلب المعدة وتعليق الساقين خارج سرير الأطفال.
استخدمي الأقمشة القابلة للتنفس، خفيفة الوزن التي تسمح بمرور الهواء؛ مثل القطن أو الشاش، وعند التقميط أو اللف، تجنبي لف الأطفال بمجرد أن يبدأوا التدحرج.
إذا كنتِ تخططين لاستخدام البطانيات أو الملاءات، فتأكدى من أنها جيدة التهوية وخفيفة الوزن أيضاً.
حرارة جسم الطفل المثالية.. أثناء النوم
وذلك يتضمن درجة حرارة جسم الطفل، ودرجة حرارة الغرفة.. فالأطفال معرضون بشدة للتغيرات في درجات الحرارة؛ لأن أجسامهم صغيرة ولا تزال في طور النمو.
بحلول الوقت الذي يبلغ فيه الأطفال 11 أسبوعاً، يصلون إلى الحد الأدنى من درجة حرارة الجسم الأساسية مثل البالغين، وذلك خلال أربع ساعات من وقت النوم.
ينظم الأطفال درجة حرارة أجسامهم من خلال الرأس والوجه، قد تشعرين أن قدَميْ طفلك ويديه باردة، لكن هذا ليس المؤشر الصحيح على درجة حرارته.
يمكنك معرفة درجة الحرارة عن طريق لمس معدة طفلك، أو ظهره أو مؤخرة رقبته.
يمكن أن تؤدي الغرفة شديدة الحرارة أو السخونة إلى زيادة خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ.
ومن المهم التأكد من أن طفلك ينام على ظهره، ولا يرتدي ثياباً أقل من اللازم في الغرفة. ألبسيه وفقاً لدرجة حرارة الغرفة.

ماذا يرتدي الطفل للنوم في الشتاء؟
أثناء ارتداء ملابس طفلك في الشتاء، عليكِ إضافة طبقات من الملابس؛ للحفاظ على راحة طفلك.
يمكنك استخدام ملاءات وبطانيات خفيفة الوزن وقابلة للتنفس.
إذا كانت الغرفة شديدة البرودة، استخدمي مدفأة الغرفة للحصول على درجة حرارة مريحة.
حافظي على الرطوبة في الغرفة، لا تستخدمي البطانيات الكهربائية أو زجاجات الماء الساخن أيضاً.
اتركي الباب بغرفة طفلك مفتوحاً قليلاً؛ لتجنب ارتفاع درجة الحرارة.
كقاعدة عامة، ألبسي طفلك ملابس يمكن خلعها بسهولة عند تغير درجة الحرارة أو الحاجة إلى تغيير الحفاضات.
تجنبي أي بطانيات أو ألحفة أو وسائد أو ألعاب طرية فضفاضة بجانب طفلك على السرير، يمكن أن تشكل خطر الاختناق.
أضيفي طبقة إضافية لما يرتديه الطفل إذا اختلفت البيئة، التقميط بخامة خفيفة الوزن تسمح بمرور الهواء، ما يمنح طفلك مزيداً من الدفء.
ومع ذلك، توقفي عن لف الطفل بداية من شهرين إلى أربعة أشهر.. حيث يستطيع التدحرج.
وفي حالة اختيارك للبطانيات، تأكدي من أنها خفيفة الوزن وقابلة للتنفس وصغيرة، بحيث لا تسبب الاختناق أو تتشابك حول الطفل.
كما يمكن أن تشمل نوعية البطانيات مواد مثل: القطن أو القنب أو الكشمير أو الكتان أو الحرير أو الصوف.

علامات شعور الطفل بالبرد
تشعر أيديهم وأقدامهم بالبرودة، على الرغم من أن هذا مؤشر ضعيف بشكل عام على درجة حرارة الجسم، إلا أن الحرارة تتسرب بسرعة عبر اليدين والقدمين، وغالباً ما تكون الأكثر تعرضاً، لهذا ضعي طبقة إضافية؛ لتحافظي على سلامته.
إذا وجدتِ لوناً أزرقَ في أطراف طفلك. كما يمكنك أن تشعري بالبرودة بالجزء الخلفي من عنقه إذا كان الجو بارداً.
إذا كان طفلك يشعر بالبرد، فمن المحتمل أن يكون جلده شاحباً أكثر من المعتاد، و إذا كان هذا مصحوباً بخمول، فقد يكون هذا علامة على انخفاض حرارة الجسم.
هنا قومي بتدفئة الطفل ببطء، ويمكنك وضع قبعة على رأسه؛ لأن الأطفال يفقدون الكثير من الحرارة من رؤوسهم، شرط أن يكون الطفل مستيقظاً وليس نائماً.
إذا بدأ طفلك بالعطس؛ فيعد علامة على أنه بارد، هذا بسبب استجابة مرتبطة بمنطقة ما تحت المهاد، وهي جزء من الدماغ يتحكم في درجة حرارة الجسم.
وهذا هو السبب في أن الأطفال عادة ما يعطسون عندما يتم تغيير ملابسهم، إنه أمر طبيعي للغاية ولا يتعلق بإصابتهم بفيروس البرد.

مياسه ,مجنون قصايد معجبون بهذا