![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#11 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]() مر الأسبوع هذا على خير و كل شي على ما هو عليه... ...يوم الأربعاء بعد القدا في قصر أبو فيصل في الصالة... أبو فيصل يناظر فيصل اللي ماسك الشاي و سرحان بالتلفزيون:فيصل... فيصل:............................................. ................................ أحلام طقته بخفه و بهمس:أبوي يكلمك... فيصل لف لأبوه ببرود:هلا يبا بغيتني... أبو فيصل قطب حواجبه:وش فيك أنت صاير كذا...الأسبوع هذا كله ما طلعت من البيت و حالك مو عاجبني صاير معك شي... فيصل هز راسه:لا يبا سلامتك مو صاير شي... أم فيصل:أجل وش فيك كذا...والله خوفتني عليك حتى أكل ما تاكل... لولو بلقافة:وش فيه يعني أكيد سوء تفاهم مع نجــــــــول ولا ما في أحد يستاهل كل الزعل هذا غيرها... فيصل لف لها بعصبية:ما يخصك أنتي محد كلمك... أحلام بهدوء:بس من جد وش فيكم هي الأسبوع هذا كله ما جات الجامعة و لما أتصل عليها و أسألها تتعذر لي بأي شي.. فيصل لف لأخته أحلام بصمت:............................................. .................. أبو فيصل: فيصل قول لي صاير شي بينك و بينها؟ فيصل هز راسه بالنفي:لا يبا تطمن مو صاير شي... بعد صمت تكلم بهدوء:أنا بكرة ماشي... أم فيصل حطت يدها على قلبها:و ليه بكرة المفروض أسبوع الجاي مو بكرة... فيصل ناظر أمه:صارت ظروف و لازم أمشي بكرة... أبو فيصل يناظره بهدوء:ومتى راح ترجع؟ فيصل بدون اهتمام:لما الله يكتب... وقف فيصل وحط الشاي على الطاولة الصغيرة اللي بنص الصالة و صعد لغرفته بسرعة و بضيق... أبو فيصل تنهد:لو أعرف وش صاير له بس... دخل فيصل غرفته و سمع صوت جواله يرن بنغمة هو مخصصها لنجلاء... تضايق أكثر و توجه للجوال و أعطاها مشغول... فيصل(و لك عين تتصلين علي بعد...وش تبين مني أكثر؟) رمى نفسه على السرير و هو يتنهد بقوة(يا ترى أنا الغلطان ولا هي الغلطانة؟؟ لو أني عطيتها فرصة تفهمني السالفة أحسن من أقعد كذا... بس وش تبي تسمع أكثر من اللي سمعته يا فيصل...محد يلومني باللي سويته.. آهـــــــــــ يا نجلاء قتلتي فرحتي فيك من بداية الطريق...ليه كذا؟؟...) بنفس الوقت كانت نجلاء قاعدة في غرفتها و تحاول تتصل عليه بس بلا جدوى... ما يرد عليها و مرات يعطيها مشغول... كنه قاعد يلعب بأعصابها؟؟؟.... قعدت على السرير(وبعدين معك يا فيصل...صار لي أسبوع اتصل عليه و منت راد علي... ليه ما تعطيني فرصة أدافع عن نفسي و أفهمك الموضوع..؟ ليه دايما أنا الخطأ و الناس هي الصح...وش ذنبي أنا؟؟) قطع تفكيرها صوت الجوال و على طول ردت و على بالها أن فيصل هو اللي متصل:ألو... سمعت صوت أنثوي:هلا وغلا بنت عمتي وش أخبارك؟؟ نجلاء خاب ظنها:أحلام...الحمد لله أنا بخير أنتي كيفك؟ أحلام:تمام...إلا ليه ما جيتي الجامعة اليوم؟ نجلاء توترت:لا بس كنت تعبانه.. أحلام:أقول عن الكذب وش ذا التعب اللي صار له أسبوع مو راضي يروح عنك...قولي لي ليه ما جيتي؟ نجلاء:قلت لك تعبانه...ما نمت الليل و لما صار الصباح نمت و ما جيت... أحلام:اها...طيب تدرين أن فيصل بكرة راح يمشي؟؟ نجلاء قطبت حواجبها:وين يمشي؟؟ أحلام باستغراب:غريبة ما عندك خبر...و الأغرب أن فيصل ما قال لك.. نجلاء:لا تلعبين بأعصابي قولي لي وين راح يمشي بكرة؟؟ أحلام:الخفجي... نجلاء بضيق:بس هو المفروض يمشي أسبوع الجاي مو بكرة... أحلام:عارفة بس هو يقول صارت عنده ظروف و لازم يمشي بكرة ... نجلاء تألمت و حست بنزف جرحها(ظروف يا فيصل... ليه تتهرب من الواقع و تتهرب مني أنا زوجتك...ليه ما عندك القدرة تواجه الموقف بشجاعة... بكل سهولة تبي تمشي عشان ما تصير فرصة و تلتقي معي...آهـــ منك عذبتني معك) أحلام:وين رحتي؟ نجلاء سندت ظهرها لورا:معك ما رحت مكان؟ أحلام:طيب قولي لي في شي صاير بينكم... ترا الكل ملاحظ أنك في جهة و فيصل في جهة و محد منكم مع الثاني... نجلاء:لا ما في شي...ما بيننا شي أبد ليه في أحد قايل لك أن بيننا شي؟ أحلام:لا محد قال لي..أساسا أنا مو محتاجة أحد يقول لي لأن فيصل أخوي و هو اللي كان راح يموت لو ما وافقتي و الحين مطنش و كل شي عنده أيـــــــزي والله غريبة... نجلاء تنهدت بخفة:لا لا تخافين مو صاير شي أبد؟؟ أحلام بعد صمت:مع أني مو مصدقتك لا أنتي ولا فيصل بس كيفكم لو ما تبون تقولون؟؟ نجلاء:............................................ ........................... أحلام:اوك باي نجول... نجلاء بهمس:باي.. سكرت نجلاء من أحلام و ضلت تفكر بقرار فيصل اللي اتخذه بألم... ...الساعة1الليل في شقة الخراب... مشاعل و هي قاعدة يم ناصر:أشوف فترة التعارف طالت بينك و بين لولو يا ناصر... ناصر لف لها و ناظرها من فوق لتحت:وش تبيني أسوي لها يعني؟؟ مشاعل قطبت حواجبها:نعم...أنت نسيت ليه أنا طلبت منك تكلمها...؟ ناصر قطب حواجبه:لا ما نسيت... بس أنا ما راح أسوي اللي طلبتيه مني يا مشاعل... البنت محترمة و بنت ناس و عالم و ما تستاهل اللي قاعدة تخططينه لها..وبعدين أحب أذكرك أنها ما لها دخل ببنت عمها اللي أخذت منك حبيبك.. مشاعل بسخرية:محترمه!!...حبيبي لو أنها محترمة كان ما رضت تكون معك علاقة من ورى أهلها... ناصر بجدية و حزم:شوفي نفسك بالأول.. إذا هي وافقت تكلمني بالجوال أنتي تقابلين شباب من ورى أهلك... و الأعظم و الأدهى أنك أرخصتي بنفسك برضاك بعد... معنى هذا أنك أنتي بعد مو محترمة يا أخت مشاعل... مشاعل عصبت و ناظرته بحقد و حسد و قهر:أنا بغيتك عون صرت لي فرعون يا ناصر.. ناصر ببرود:قولي اللي تقولينه... بس لو يصير اللي يصير ما راح أضر لولو... أولا لأنها بنت عم أحمد صديقي و أخوي و ما ودي الفضيحة تلحقهم لمكانهم و ثانيا لأنها ما لها ذنب باللي قاعد يصير كله.. مشاعل:ما كان هذا كلامك في البداية؟ ناصر:كان... بس لما فكرت فيها شفت أنه غلط و أكبر غلط بعد...أحمد ما يستاهل اللي تفكرين فيه يا مشاعل... مشاعل بحقد: أنت للحين تفكر بأحمد...أحمد اللي تركنا بعد عشرة طويلة؟؟ ناصر:معه حق و محد يلومه...بالله عليك شوفي الأشكال اللي أنتي قاعدة وسطهم... أنا من يوم ما طلع أحمد من هنا و أنا حاس بضيقة و أحس أني مخنوق كلما أجي هنا... أحمد أخو دنيا مو سهل علي أفارقة كذا...أنا مو مثلكم لما يروح عني أنساه.. مهما كان له مواقف معي ما تنسي؟؟...أجي أنا أقابله بالعار...والله عيب... مشاعل بسخرية:زين والله تعرف العيب... ناصر:احترمي نفسك أنا أعرف العيب قبل لا أعرفك أنتي... وقف ناصر:عن أذنك يا....يا مشاعل... توجه ناصر لباب الشقة و تعالت الأصوات تودعه و أخرى تتساءل عن سبب ذهابه المبكر... ضلت مشاعل تفكر بخطة أكبر لتدمر العايلة اللي شوق منهم و فيهم... و بقلبها حقد و حسد لناصر و أحمد...و شوق و لولو... بالنسبة لناصر طلع من المكان هذا و هو يفكر باللي سواه و اللي قاعد يسويه... هل هو صح أو خطأ... جا على باله يمر على أحمد بس شاف أن الوقت متأخر... فجأة شاف نفسه واقف قدام قصر أبو محمد و يضرب الجرس... ما يدري وش جابه لهنا... انفتح الباب بعد فترة قصيرة و كان أحمد هو اللي فتحه و لما شاف ناصر ضل واقف يناظره بصمت:.... ناصر ابتسم له:كيفك يا أحمد... أحمد بحزم:ناصر أرجوك لو كانت خويتك مشاعل هي اللي جابتك لعندي وصل لها سلامي و قول لها أني... ناصر قاطعة:أحمد مشاعل ما لها خص...أنا جيتك من نفسي... أحمد بسخرية:قبل كنا ربع و ما نزلت مستواك تجي تزورني في البيت..و الحين جاي لي.. وش تفسر هذا التصرف؟؟ ناصر:حنا للحين ربع يا أحمد... صدقني أنا جيتك من نفسي محد جايبني لك...والله أني ما أكذب عليك؟؟ أحمد يناظره:العادة هالوقت و بمثل هذا اليوم تكونون بالشقة...غريبة جاي لي؟؟ ناصر تنهد:أنا كنت بالشقة...بس طلعت و جيت لك... أحمد صدقني أنا من يوم ما فارقتنا و بالي مو مرتاح و أحس أني متضايق... أنا ناصر يا أحمد... أحمد بسخرية:أي أنت ناصر للحين ما نسيت المعروف اللي سويته لي... أذكر لما شفتني قاعد لحالي جيت لي و أقنعتي نصير ضمن الشلة الفاسدة... بصراحة معروفك ما راح أنسا لك إياه طول عمري يا ناصر... ناصر قطب حواجبه:أحمد لا تستفزني...كان ماضي و راح و حنا عيال اليوم... أحمد:عارف أن حنا عيال اليوم...عشان كذا ما أبي أرجع أختلط فيكم مرة ثانية.. ناصر بألم:هانت عليك العشرة اللي بيننا يا أحمد... أحمد قطب حواجبه:أي عشرة اللي تتكلم عنها يا ناصر... بعد لو فيها شي يبيض الوجه و ينذكر كان زين...أنا من عرفتك و حياتي منقلبة فوق تحت... ناصر:أحمد عطني فرصة... أبي أثبت لك أنك غالي على قلبي و أني مو قادر أستمر بدونك... مواقفك ما تنسي معي يا أحمد...أنت صديق و أخو... يا ما نمنا مع بعض و سهرنا مع بعض...عارف أنا كنا على خطأ... بس أنا الحين نادم صدقني...ودي لو ترجع علاقتنا مثل قبل و أحسن... أحمد ضل يناظره بصمت و هو يشوف في عيونه لمعة الصدق:....................................... ناصر بعد صمت:على راحتك يا أحمد... بس أنا أوعدك أني ما راح أدخل الشقة اللي أنا بنفسي أخذتك لها... أوعـــــــــــدك يا أحمد.. و لما تغير رايك فيني اتصل علي و راح تلاقيني في أي وقت تحب... عن أذنك... لف ناصر و نزل درج المدخل و ركب سيارته و انطلق لبيتهم... بالنسبة لأحمد ضل واقف عند الباب و كلام ناصر يتردد في مسامعه... سكر الباب وهو يفكر فيه كلام ناصر... ما يدري هل هو جاد بكلامه ولا يلعب مثل كل مرة... ...الخميس المغرب في قصر أبو فيصل... طبعا اليوم كلهم متجمعين هنا عشان فيصل يبي يمشي و راح يطلع من هنا... الكل مستغرب من القرار اللي فيصل أتخذه و هم كلهم يعرفون أنه موعد روحته أسبوع الجاي... نجلاء طول اليوم كانت تحاول تلقى لها فرصة تجمعها مع فيصل... عندها كم كلمة ... تبي تقولهم له و هو كيفه يقرر بالقرار اللي يريحه؟؟ بالنسبة لفيصل صلى و سلم على أبوه و أعمامه بس رفض يدخل يسلم على عمته و زوجات أعمامه... لأن نجلاء هناك... ما يبي يجتمع معها بنفس المكان... عشان كذا أمه و عمته طلعوا له في الحديقة من عند باب المطبخ و سلموا عليه... دخلوا من باب المطبخ بعد ما ودعوه و هو ضل واقف بوجه الباب و معطي الباب ظهره و يدينه في جيوب جاكيته و يتنفس الهوا بطلاقه... كنه ينتظر أحد هنا... أي أكيد هو ينتظر أحد... شافته واقف لحاله و طلعت له من باب المطبخ و تكلمت بهدوء و هي واقفة وراه:ف...فيصل... فيصل سمع صوتها وارتاح... هو بعد كان يبي يشوفها قبل لا يمشي و عشان كذا كان واقف هنا... كنه حاس أنها راح تجي له... بس للحين في قلبه عتب و صدود عنها...شعور متناقض فعلا.. نجلاء و هي وراه و دموعها على خدها:فيصل ليه ما ترد علي... أنت للحين مو مصدق أني ما لي ذنب باللي صار كله... اوك أنت حر يا فيصل لو أنا ما أشرفك كزوجة تقدر تتركني بس لا تعذبني كذا... فيصل لف لها و ضل يناظرها شوي و بعدها تكلم بصوته الجدي:تبيني أرد عليك وش أقول لك... تبيني أضحك لك ولا أهنيك...؟ نجلاء بألم:بس أنا ما لي ذنب ليه تظلمني...حرام عليك يا فيصل... أنت مو فاهم الموضوع ما لك حق تحط اللوم كله علي أنا؟؟ فيصل بثقة و قلبه يتقطع:بلا لي حق... و الله يلوم اللي يلومني باللي قاعد أسويه... وش رايك بواحد عرف أن زوجته كانت....... قاطعته نجلاء بألم أكبر:لا تقولها... ما أسمح لك توصفني بكذا يا فيصل لأنك تظلمني... فيصل بسخرية:أظلمك...ما أقول غير يا خسارة تربية عمتي لك... نجلاء انهمرت دموعها سيل على خدها و هي تناظر عيونه بقهر و ألم و ضيق... نجلاء:أنا غلطت لما قررت أبدا معك بالصراحة...الظاهر أنت ما تحب الصراحة أبد... يعني لو كنت ما خبرتك بعد كنت راح ترمي اللوم كله علي و راح يصير اللوم أكبر بعد... فيصل:يحق لي... نجلاء أنقهرت من ردوده و كنه مو مهتم... نجلاء بجدية:أبعرف وش نهايتي معك...أنا غلطت غلطة حياتي لما قررت أتزوج و أعيش حياتي مثلي مثل أي بنت... أنا اللي مثلي كل شي حرام عليهم...لأنهم مظلومين و محد حاس فيهم... ضلت تناظره شوي بصمت و بعدها تكلمت بألم و بهدوء:فيصل ما راح ألومك... خلاص تقدر تتركني و تشوف حياتك مع غيري...لأني ما أشرفك مثل ما تقول... أنت ما تتشرف في وحده مثلي تكون أم لعيالك خلاص اتركني... اتركني و حنا في بداية الطريق أحسن ما تطول علاقتنا و يكبر الألم... منت مجبور تعيش معي...منت مجبور ترتبط طول عمرك بوحدة ما تستاهل التضحية مثلي أنا؟؟ ضلت تناظره شوي و بعدها لفت عنه و دخلت من باب المطبخ و دموعها على خدها... ((تبي تتركني أتركني تأكد أني ما راح أزعل ولا راح أسأل وش تفاصيل البعاد و طوله و نوعه؟ و لكن قول أنا ماشي ترا بعض الوداع أجمل من هروب الحبيب اللي ترك له ناس موجوعة)) ضل فيصل واقف وسط نسمات الهوا البارد يفكر بكلامها القاسي...بس مو أقسى منه... طلع برا و لقى الشباب في انتظاره... سلم عليهم و ركب سيارته و انطلق لبعيد... بس يا ترى هل هو فعلا رايح للخفجي ولا بس يبي يبعد عن المكان هذا؟ وهو في الطريق اتصل على واحد من ربعه اللي معه في التدريب... رد عليه بعد فترة قصيرة:هلا والله فيصل وش أخبارك؟ فيصل:الحمد لله تمام... طارق:ها وش طاري عليك ذاكرنا؟ظ فيصل ابتسم:والله أني ما نسيتكم يالحمار... طارق:هههههههههه أمزح معك وش فيك هببت فيني... فيصل:طيب...أقول تراني في الطريق جاي لك... طارق باستغراب:جاي الشرقية الحين؟؟ فيصل:أي جاي الشرقية وش فيك مو مصدق؟؟ طارق:لا بس غريبة..جاي لي و مثل هالوقت... فيصل:ما الغريب إلا الشيطان...المهم أبيك تشوف لي فندق و تحجز لي فيه لأني أبي أقعد في الشرقية الأسبوع هذا... طارق:افا عليك تقعد بفندق و بيتنا موجود؟؟ فيصل ابتسم له:والله ما تقصر..بس صعبه أقعد في بيتكم يا طارق... طارق:خلاص اللي تشوفه...بس ليه تبي تقعد في الشرقية هذا الأسبوع وش جايك؟ فيصل:أبد بس نفسيتي تعبانه و أبي ارتاح شوي قبل لا نرجع للتدريب... طارق:وش فيك؟ فيصل تنهد:ظروف عائليه... طارق:اها...اوك أنا الحين أروح أشوف لك غرفة في فندق بس اسمعني ترا الفندق للنوم بس و باقي وقتك بتجي معي... فيصل ابتسم:اوك ولا يهمك.. طارق:يللا مع السلامة... سكر فيصل و باله مشغول بنجلاء و بالشي اللي عرفة عنها... ما يدري وش التصرف اللي يسويه...هل يتكلم لأحد ولا يخلي السر هذا في قلبه... ...في قصر أبو عبد الله صباح الجمعة في الصالة العلوية... رانيا كانت قاعدة في الصالة و تكلم بالتلفون و تضحك بصوت عالي و بإزعاج... لدرجة أن عبد الله صحى من النوم بسبب إزعاجها... طلع عبد الله من الغرفة بعصبية:رانيو و بعدين معك أنتي ليه ما تقعدين في غرفتك؟؟ رانيا لفت له و هي تضحك:هلا صحيتك آسفة والله مو قصدي.. عبد الله بعصبية أكبر:قومي ضفي وجهك بغرفتك نبي ننام نبي نرتاح وش هذا؟؟ رانيا رجعت تكلم التلفون و بعدها سكرت و لفت لعبد الله و هي توقف:سوري و الله ؟؟؟ عبد الله و هو يناظرها:والله أنك مبزرة...لا و يبون يزوجونك بعد ما أقول غير الله يعين ولد الحلال.. رانيا قطبت حواجبها:نعم...وش تقصد أنت؟؟ عبد الله(معقولة أبوي للحين ما قال لها عن وليد...يمكن ما قال لها لأنه يبي يأجل الخطبة عشانها صغيرة.. لا ما أتوقع أبوي ذاك اليوم قال لأمي و متفاهم معها على الموضوع..) رانيا قربت من عبد الله:هي أنت وش تقصد؟؟ عبد الله:ما أقصد شي...(لف للغرفة)أدخلي غرفتك و بدون إزعاج بليز أبي أنام لي شوي... رانيا دخلت غرفتها و هي تفكر بكلام عبد الله باستغراب كبير... وش يقصد... مو فاهمه شي من كلامه... ...في الشرقية... ...في واحد من فنادق الخبر الراقية الساعة12الظهر... فيصل كان نايم بتعب من بعد التفكير الطويل اللي فكر فيه... رن جواله أكثر من مرة و أخيرا رد بصوت كله نوم:ألو... طارق بمرح:صح النوم للحين ما قمت والله تعبت و أنا اتصل عليك مع وجهك... فيصل ابتسم و هو يعدل قعدته على السرير:هلا فيك... طارق:يللا قوم قــوم لك نص ساعة تجهز و تجي ترا خبرت أمي أنك قداك عندنا اليوم.. فيصل قطب حواجبه:يا طارق ليه تتعب نفسك و الله ما لي نفس أكل شي و... طارق قاطعه:طيب أنا عازمك لا تردني و تعال تقدا عندنا و يللا قوم لا تأخرنا... فيصل تنهد و هو ينزل من السرير:طيب خلاص بس أجهز و أجي لك... طارق:أي خلك كذا تعجبني.. فيصل ضحك:أقول لا يكثر... طارق بضحك:اوك باي.. سكر فيصل و حط جواله على السرير و دخل الحمام و بعدما طلع صلى و لبس له ثوب أبيض و كبوس أسود و أخذ جواله و مفتاح سيارته و طلع من غرفته... ركب سيارته و مشى و بما أنه ما يدل بيت طارق صديقة اتصل عليه و دلاه البيت... راح فيصل هناك و تقدا عندهم و أبو طارق و أخوانه فرحانين بفيصل و بجيته لهم... بعد القدا طلعوا طارق و فيصل في سيارة طارق... طارق:وين تحب نروح... فيصل:ما أعرف شي هنا خذني للمكان اللي يعجبك؟؟ طارق:طيب وش رايك اليوم ندور في الشوارع عشان أوريك الخبر و بكرة... فيصل لف له:بس بــس لا يكثر سو اللي يعجبك.. طارق:هههههههههه طيب وش فيك كذا معصب... فيصل:أنا ما جيت هنا إلا عشان أنسى اللي صار لي يا طارق... طارق لف له و هو يوقف في إشارة:إلا قول لي وش سالفتك أنت وش تقصد من الكلام اللي تقوله هذا؟ فيصل:أي كلام... طارق:يعني تقول ما جيت إلا عشان تنسى و أمس تقول لي جاي هنا تغير جو قبل لا نبدأ التدريب مرة ثانية... فيصل تنهد و هو يتذكر شكل نجلاء:خلها على الله يا طارق...اللي صار لي ما ينقال... طارق لف له:تراك خوفتني عليك قول لي وش صاير يمكن أقدر أساعدك؟؟ فيصل ابتسم له:تسلم والله ما تقصر يا طارق... السالفة و ما فيها في سوء تفاهم بيني و بين خطيبتي؟؟ طارق لف له باستغراب:فيصل توك خاطبها أمدا الوقت يصير بينكم سوء تفاهم... فيصل:صار و خلص... طارق بهدوء:طيب سوء تفاهم ينحل ليه مكدر نفسك كذا؟ فيصل:لأن المشكلة كبيرة بس محد يحس بكبرها غيري أنا... طارق:طيب قول لي و ما راح أتركك لحالك...راح أساعدك باللي أقدر عليه.. فيصل:والله ما تقصر خيرك سابق بس السالفة خاصة... طارق:اها قول لي لا تتدخل و اخلص ليه اللف و الدوران... فيصل ابتسم له:لا والله مو قصدي بس من جد الموضوع خاص... طارق تنهد:على راحتك... فيصل لف للنافذة و ضل يناظرها و بعد صمت:طارق أفكر أفسخ الخطبة؟؟ طارق لف له وتكلم بسرعة:فيصل أنت مجنون... فيصل لف له و ناظره بضيق:طارق أنت ما تعرف وش صاير لو أنت تعرف ما لمتني.. طارق:طيب أنت مو راضي تقول لي مو راضي تفهمني... بس نصيحتي لك مهما كبرت المشاكل بينكم لا تفكر بالانفصال على طول صدقني راح تندم... فيصل مقطب حواجبه:بس السالفة كبيرة يا طارق...والله فكت عقلي.. طارق ناظرة:لا تفكر بالانفصال يا فيصل... أنت ما صار لك وقت من ملكت و بسرعة تبي تفسخ الخطبة و هذي بنت عمتك مو غريبة عليك... فيصل:و اللي مضايقني أنها بنت عمتي... طارق ابتسم له:طيب أنت بتقعد شهر كامل في الخفجي فكر زي ما تبي و راح تشوف أنك راح تشيل فكرة الانفصال من راسك... بس الحين لأنك معصب و الموضوع للحين مو داخل راسك... بس فكر بعقلك و صدقني راح توصل لحل... ما دامك مو راضي تقول لي أعتمد على نفسك و حل مشكلتك بنفسك... ...الرياض... ...المغرب في قصر أبو عبد الله في الصالة تحت... رانيا قاعدة يم عبد الله: عبد الله لا تكذب قول والله أن كلامك جد... عبد الله:والله أني ما أكذب عليك الكلام هذا من أسبوع يا أختي بس مدري ليه أبوي للحين ما قال لك.. رانيا تنهدت:أساسا ليه يقول لي أنا ما أبي أتزوج الحين...؟ عبد الله كشر بوجهها:أي يحصل لك واحد مثل وليد وترفضينه... رانيا:أي وش فيه زود وليد؟ عبد الله:يكفي أنه ولد عمتك و الكل يمدح أخلاقه... رانيا:بس هذا مو معناه أني أوافق أتزوجه... عبد الله قطب حواجبه و هو يناظرها:أقول رنو لا تفكرين كثير ترا الموضوع خالص أبوي عاطيه كلمة و انتهت السالفة بس للحين اللي شاغل بالي ليه أبوي ما قال لك؟... نزلت أم عبد الله من الدرج و شافتهم قاعدين في الصالة:وش فيكم؟ رانيا لفت لأمها:يما جد الكلام اللي سمعته... عبد الله أشر لها تسكت بس هي ما اهتمت:وليد ولد عمتي؟؟ أم عبد الله ناظرت عبد الله:خبرتها؟؟ عبد الله:آسف يما بس هي طفشتني و قلت لها... رانيا اتجهت لأمها:يما ليه ما تبون تقولون لي... أم عبد الله توجهت للكنب و قعدت عليه:أبوك يبي يقول لك و ما فضى...كان ناوي يقول لك الليلة بس عبد الله سبقه؟؟ عبد الله يحك راسه:و أزيدك من الشعر بيت يما بنتك مو موافقة... أم عبد الله ناظرت رانيا:وليه؟ رانيا كشرت:يما تبون الفكه مني انتم...ما أبي أتزوج و خلاص... انفتح باب الصالة و دخل أبو عبد الله:السلام... الكل:وعليكم السلام... رانيا كانت تناظر أبوها بطرف عين و تنتظر منه يكلمها بالموضوع:........................................ أبو عبد الله قعد:وش فيكم مجتمعين هنا؟؟ أم عبد الله أشرت له يكلم رانيا بالموضوع و هو لف و شافها تناظره و مبين من نظراتها أنها عرفت السالفة... أبو عبد الله ابتسم:وش فيك رانيا تناظريني كذا؟ رانيا قامت و قعدت يمه و بدلعها:يبا صحيح تبون تزوجوني لوليد...؟ أبو عبد الله مبتسم:الراي رايك يا رانيا... بس أحب أقول لك أني أنا مع أمك ما عندنا مانع وليد رجال و النعم فيه... رانيا سندت ظهرها لورا و بحزم:أي خلاص قولوا له أني مو موافقة... أبو عبد الله قطب حواجبه:ليه..وش السبب؟؟.. رانيا:............................................ ....................... أبو عبد الله:أنتي فكرتي بالموضوع ولا على طول رفضتي كذا؟؟ رانيا ناظرت أبوها:يبا ما فكرت بس أنا ما أفكر أتزوج... عبد الله كان قاعد في جهة ثانية و يناظرهم و يده على خده و فكره عند شوق:............................ أم عبد الله بهدوء:طيب يا بنتي أنتي فكري بالموضوع من كل النواحي و بعدها قولي موافقة أو لا... رانيا ناظرتهم و هو مقطبة حواجبها بطريقة تدل على زعلها:............................................ ..... أبو عبد الله حط يده على كتفها و ابتسم لها:رانيا حبيبتي... تأكدي أن حنا نبي مصلحتك و أنا بصراحة ما ودي أخسر وليد... ما راح ألقى واحد مثله أمنك عنده...وليد رجال و حنا اللي ربيناه أحسن من الغريب.. و خلي ببالك أن حنا ما وافقنا إلا لأننا نشوفه مناسب لك و يقدر يحافظ عليك من كل شي... رن جوال عبد الله و لما شاف المتصل قام و طلع برا بدون ما يتكلم لأن هذا اللي جاي له أحمد ولد خالته و ولد عمه يبي يطلع معه... بالنسبة لرانيا وقفت و صعدت الدرج و على طول راحت غرفتها و ضلت تفكر بالموضوع... أم عبد الله تنهدت:ليه مستعجل على زواجها يا أبو عبد الله خلها على راحتها... أبو عبد الله بهدوء:أنا مو مستعجل... لو رانيا ما وافقت ما راح أغصبها بس أنتي عارفة وليد ثالث واحد يتقدم لها و هي دايما ترفض... بعدين رانيا دلوعتي عشان كذا هي خايفة لما تتزوج تفقد العز اللي هي فيه..مو متخيلة تصير بعيد عنا... دلعناها بزود مــو؟؟ أم عبد الله تنهدت:الله يكتب اللي فيه الخير... أبو عبد الله بهدوء:كنت أتمنى أقول لها الخبر بطريقة أحلى من كذا بس ما حصل... أم عبد الله:خلاص أهم شي أنها عرفت و الراي رايها الحين.. ...في قصر أبو فهد الساعة10في شقة فهد و شوق و في الغرفة... كانت شوق قاعدة على طرف السرير و مسندة ظهرها لورا و ماسكة بيدها كتاب... ما كانت تذاكر بس هي كذا تدور لها أي شي يشغلها عن فهد... ما تبي تتكلم معه...ما تبي تقعد معه... انفتح باب الغرفة و دخل فهد بابتسامة تشرح الصدر و مشى لها:مساء الخير... شوق رفعت راسها و ناظرته:مسا النور... فهد شاف الكتاب عندها:للحين تدرسين..؟ شوق عدلت قعدتها و هزت راسها بالإيجاب:..................................... فهد قعد يمها و مسك يدها:وش رايك نتعشى برا و نرجع..؟ شوق بسرعة هزت راسها بالرفض:راسي مصدع ما لي نفس أطلع... فهد اختفت ابتسامته و هو يناظرها(ما في فايدة منك يا شوق... تتهربين مني بشكل واضح و دايما ترفضين تقعدين معي..) شوق سحبت يدها منه و مسكت الكتاب بصمت:............................................. انفتح باب الغرفة بقوة و دخل نواف:فهد قوم عمي جا مع مشاعل... فهد لف لأخوة نواف و ابتسم له:طيب الحين جاي... نواف جا و مسك يده:يللا قوم معي بسرعة الحين هو راح يمشي... فهد وقف معه و هو يكلم شوق:ألبسي و انزلي لا تتأخرين... شوق و هي تناظره هزت راسها بالرضا و هو نزل مع أخوه نواف.... ...تحت في الصالة... نوف كانت تناظر مشاعل و للحين تفكر بالموقف اللي صار ذاك اليوم بينها و بين أحمد... بينما مشاعل كانت قاعدة و ماسكة جوالها و تعلب فيه بصمت... و أم مشاعل و أم فهد يسولفون لحالهم... نزل فهد و معه نواف... فهد توجه لزوجة عمه و سلم عليه و لف لمشاعل بجديه:كيفك مشاعل؟؟ مشاعل ابتسمت له:بخير دامك بخير... فهد تنهد و لف للدرج لقى شوق تنزل منه بهدوئها... ابتسم لا شعوريا و هو يشوفها نازلة و كنها ملاك نازل من السما... شوق لما شافت نظراته لها صدت عنه وسلمت على أم مشاعل و بعدها راحت سلمت على مشاعل بهدوء... قعدت شوق و توجه لها فهد و قعد يمها بصمت و هو يحس بالفرح لأن قعد يمها:................... مشاعل تناظرهم و القهر مالي قلبها و الشرر يتطاير من عيونها(يعني كذا يا فهد... واقف تنتظرها تنزل عشان تشوف هي وين تبي تقعد و تقعد يمها؟؟ طيب يا فهد... الله يهنيك معها... أنت لي و راح ترجع لي و ما راح أسمع لأي أحد ياخذك مني مهما كانت الظروف... محد راح يقتل حبي لك يا فهد..) ضلوا يسولفون شوي و بعدها فهد قام للمجلس عشان يسلم على عمه... نوف طول الوقت كانت تناظر مشاعل و السالفة شاغله بالها... ودها تسألها بس هي متأكدة أن مشاعل راح تنكر عشان كذا فضلت تعرف الموضوع بنفسها... فكرت تسأل شوق بس شوق أكيد ما لها خص بالموضوع ولا تدري عن السالفة هذي... من لما شافتهم و هي لا ليلها ليل ولا نهارها نهار... التفكير أخذ كل وقتها و تعبها كثير لدرجة أنها صارت ما تفكر بشي غير هذا الموضوع.. وخصوصا أن أحمد أخذ عقلها من أول مرة شافته فيها... و هو صحيح أحمد جميل و مملوح و جذاب بملامحه الخليجية الغامضة... بس للحين شاغله بالها سالفته مع مشاعل؟؟؟ يا ترى وش النهاية؟؟ ...بعد يومين... ...الاثنين في قصر أبو وليد الظهر في الصالة... كان وليد قاعد على الكنب و يقرا الجريدة بتركيز كعادته لما يقرا أخبار العالم... انفتح باب الصالة و دخلت نجلاء و بيدها كتبها بملل.. لما شافت أخوها قاعد رسمت على وجهها ابتسامه هادية:السلام.. وليد لف لها و ابتسم:وعليكم السلام...من جابك؟ نجلاء مشت و قعدت:السواق بعد من راح يجيبني؟؟ وليد:لا بس فكرتك جيتي مع أحلام مثل يوم السبت عشان كذا سألت... نجلاء هزت راسها بصمت:............................................. ...... وليد سكر الجريدة:وش فيك؟ نجلاء لفت له:لا ولا شي.... وليد ابتسم لها:كل هذا عشان فيصل...من يوم ما مشى و أنتي مكشرة و حالتك حالة؟؟ نجلاء تضايقت و تكلمت بسرعة:مو عشان فيصل...بس أنا مالي خلق شي... وقفت و شالت كتبها و توجهت للدرج بس وليد استوقفها و هو يوقف:نجلاء... نجلاء لفت له و هي على أول درجة:نعم. وليد قرب منها:صاير بينكم شي..؟ نجلاء هزت راسها بالرفض:لا... وليد:أكيد.. نجلاء:ليه تسأل..وش بيصير بيننا يعني؟ وليد:أبد... بس فيصل متغير علي...حتى يوم الخميس لما كان ماشي سلم علي ببرود مو من عادته... نجلاء:حتى لو في شي صاير بيني و بينه أنت وش يخصك؟ وليد هز كتوفة:فيصل كذا تفكيره... نجلاء لفت تصعد الدرج:مو صاير شي لا تخاف... وليد تنهد(أقص يدي لو مو صاير شي بينكم...أساسا واضح من عيونكم ما يحتاج تتكلمون أنتي و إياه) طلعت أم وليد من المطبخ:نجلاء جات...؟ وليد مشى للكنب و قعد:أي تو صعدت فوق.. أم وليد:سمعت صوتها بس كنت مشغولة بالمطبخ.. وليد:يا يما كم مرة قلت لك خلي شغل المطبخ عنك و ارتاحي ليه عنيدة كذا؟؟ أم وليد:و أنا وش سويت... أنا ما أشتغل بشي يا وليد كل اللي أسويه أطبخ و الباقي على الخدم... إلا أذا أنتوا طفشتوا من طبخي و تبون أكل خدم كيفكم... وليد ابتسم:لا يما طبخك ما في مثله..بس قصدي أبيك ترتاحين..؟ أم وليد ابتسمت له:أي بعدين راح تجي رانيا و يصير طبخي ولا شي مو؟؟ وليد توسعت ابتسامته:بس اللي سمعته أنها ما تعرف تطبخ ولا عمرها دخلت المطبخ؟؟ أم وليد:أي صح...بس أكيد راح تتعلم بعدين.. وليد:ما راح تغطي عليك يما صدقيني... تكلم بعد صمت و هو يناظر أمه:إلا ليه للحين ما ردوا عليك كل هذا تفكير؟؟ أم وليد ابتسمت له:والله سبق و قلت لك عن دلعها.. وهذي البداية تحمل يا وليد أنت اللي بغيتها... وليد قطب حواجبه:يما حتى التفكير فيه دلع؟؟ أم وليد:أي...عند رانيا فيه.. بعدين وش فيك عصبت كذا تراك للحين ما شفت شي؟ وليد تنهد و هو يذكر ربه:طيب يما متى القدا والله جعت... أم وليد:جاهز بس انتظر أختك تنزل؟؟ وليد:هي صار لها زمان ما تتقدى معنا ما أتوقع تنزل تتقدى يما واللي يعافيك حطيه من جد جوعان؟؟ أم وليد بعد صمت وقفت:الحين أحطه و بقول للخادمة تروح تناديها يمكن تنزل؟؟ هذا كان حال نجلاء من راح فيصل تاركها وراه تعاني لحالها... و وليد طول وقته يفكر في رانيا و كلما يسأل أمه عنها تجيب له طاري الدلع لدرجة أنه بدا يشك في اختياره لها... لهالدرجة حبيبته دلوعة؟؟ ...في قصر أبو محمد فوق في الصالة المغرب... أحمد كان قاعد و فاتح اللاب توب حقه و يفكر في ناصر خوية... دايما كان يفكر فيه بس هو يحاول يبعده عن تفكيره لأنه وصل لقرار نهائي حازم أنه ما يدخلهم في حياته مرة ثانية... بس ما يدري ليه هالمرة مو راضي ناصر يبعد عن فكره... تنهد أحمد بقوة و هو يرمي ظهره لورا الكنب:أوفــــــــــــــــــــــــ... شاف أخته شوق تصعد الدرج و اعتلت وجهه ابتسامة لا إرادية و هو يوقف:هلا والله... شوق ابتسمت لما شافته:هلا فيك وين أهل البيت؟؟ أحمد يأشر بيده:ليه هو من العادة تشوفين أحد هالوقت... أمي طالعه و أبوي للحين ما رجع و محمد في الشغل ما في إلا أنا... شوق كشرت:لا... أحمد: ليه وش بغيتي؟؟ شوق:ولا شي...بس أنا كنت جاية عشان أبوي من زمان ما شفته و الحين بعد ما راح أشوفه؟؟ أحمد ابتسم:ما يتأخر شوي يجي... شوق قطبت حواجبها:وليه قاعد لحالك هنا؟ أحمد لف و مشى للكنب و قعد:وين تبيني أروح؟ شوق مشت له و قعدت يمه:روح أي مكان..أطلع مع ربعك زورهم... أحمد ببرود و هو يناظر شاشة اللاب توب:ما عندي ربع؟؟ شوق قطبت حواجبها:ما عندك؟؟ أحمد وعيونه على اللاب توب:كلهم مقاطعهم... شوق:ليه؟ أحمد لف لها:لأني ما عرفت أختارهم من البداية و جا الوقت اللي أتركهم فيه؟ شوق ضلت تناظره بصمت:............................................. .. أحمد تغيرت ملامح وجهه شوي و بعدها تكلم بهدوء:شوق... شوق انتبهت له... أول مرة ينطق أسمها و كنها تسمع أسمها بشكل غير... أحمد بتردد:أبي أخذ رايك بموضوع؟؟ شوق ابتسمت له بفرح:وش الموضوع؟؟ أحمد للحين متردد:والله هو موضوع عادي بس شاغل بالي كثير... شوق مبتسمة:طيب قول أسمعك؟ أحمد أخذ نفس:في واحد من ربعي جاني من فترة و كان يبيني أرجع صديقه بس أنا رفضت... وقال لي أنه ما راح يرجع للماضي و أن في أي وقت أغير رايي فيه أروح له؟؟ شوق:طيب ليه رفضته؟ أحمد:مدري... يمكن لأن هو السبب بكل اللي صار لي و مدري ليه بعد؟؟ شوق:بس جا لك معنى هذا أنه ما نسى الأيام اللي بينكم و أنه صديق من جد؟؟ أحمد:............................................. ......................... شوق بهدوء:يمكن هو بعد قرر يترك الماضي مثلك و يبي ترجعون أصدقاء... عادي روح له و شوف وش صار معه جرب ما راح تخسر شي؟؟ أحمد:تشوفين كذا؟ شوق هزت راسها بالإيجاب:......................................... ............ أحمد تنهد وهو يناظر شوق أخته بصمت:........................................... شوق ابتسمت له:وش فيك تناظرني كذا؟ أحمد انتبه و ابعد نظرة عنها:لا ولا شي... شوق بابتسامة:بلا في شي يللا قول؟؟ أحمد ابتسم بهدوء وهو يناظر الشاشة:لا والله ما في شي بس سرحت... شوق:أي وش سرحت فيه؟؟ أحمد بحزم:ولا شي... شوق بحزم:بلا في شي يعني ما لقيت لك شي تسرح فيه إلا وجهي أكيد في شي يللا قول لي؟؟ أحمد لف ناظرها:والله أنك عنيدة قلت لك ما في شي خلاص سكري الموضوع... شوق:مو قبل ما تقول لي وش فيه؟؟ أحمد و هو يناظرها:تبين تعرفين وش السالفة؟ شوق هزت راسها بالإيجاب:أي... أحمد لف للشاشة و بدا يطقطق يحاول يشغل نفسه و بتردد:آ...والله بصراحة... أول مرة أدري أنك حلوة كذا كني ما كنت أشوفك من قبل؟؟؟ شوق دق قلبها بقوة و هي تسمع كلامه و وجها انقلب لونه للأحمر و هي تناظره:............................... أحمد ناظرها بطرف عين:خلاص عرفتي؟؟ شوق ابتسمت له بحيا و بصمت:........................................ أحمد لف لها و بابتسامة:خلاص عاد مدحناك وش فيه لسانك أنبلع مرة وحده و شكلك منصدمة الظاهر أول مرة أحد يتنزل و يمدحك؟؟ قال كلمته و ضحك و شوق بعد ضحكت معه ضحكتها الناعمة اللؤلؤية بفرح.... في هذي اللحظة صعد محمد الدرج و هو مبتسم من صوت ضحكاتهم:أو شوق هنا و أنا أقول ليه البيت منور... شوق لفت له و هي للحين تضحك...أو بقايا ضحك:هلا محمد كيفك؟ محمد:بخير... أحمد مبتسم:وش فيك جاي مبكر اليوم؟ محمد:بس طفشت و استأذنت و حظي من الله كني جاي عشان أقعد مع أختي... أحمد و هو يناظر الشاشة:أي هذا أنت ما تخلي الواحد يتهنى.. محمد قعد يم شوق ويناظر محمد بنظرات حادة:ليه لا يكون هي أختك و مو أختي؟؟ أحمد:............................................. ........................ شوق:لا عاد ما أرضى عليه تناظره كذا؟؟؟ محمد يوزع نظراته بينهم:والله خيانة...أساسا أنا الغلطان اللي خليتكم تتعرفون على بعض أشوف قلبتوا علي أنتي و إياه.. أحمد ناظر شوق و هو يضحك:هههههههههه يقول هو اللي عرفنا على بعض الأخ... شوق ضحكت و هي تناظر محمد بصمت:........................................... محمد:أي أنا اللي عرفتكم على بعض عندك كلام ثاني... أحمد:أي عندي هذي أختي و أنا أعرفها من زمان مو أنت اللي عرفتنا على بعض... شوق:أي صح... محمد ضل يناظرهم بصمت و بعدها وقف:عن أذنكم... شوق لفت له:محمد وش فيك لا يكون زعلت؟؟ محمد و هو يفتح باب غرفته:أبي أخليكم تاخذون راحتكم أنا ما لي لزوم... دخل محمد و سكر باب غرفته و شوق تكلمت:زودناها شكله زعل... أحمد ببرود:ما عليك منه هو دايما كذا يقعد معي و لما يبي يكلم الحبيبة يدور له سالفة من تحت الأرض عشان تصير له حجة و يقوم عني... شوق ضحكت على كلام أحمد وهو ضحك معها... أول مرة يقعد مع أخته و يضحك معها كذا...حس أن للضحك طعم ثاني لما يصير مع الأخت.. شوق كانت فرحانة و هي تشوف أخوانها فرحانين فيها... شعور حلو لما تحس أن أخوانها مهتمين فيها و فرحانين بوجودها بينهم..و خصوصا لما يطلبون رايها و يستشيرونها ببعض أمورهم... أحمد تكلم بجدية و هو يسكر اللاب توب حقه:شوق... شوق:هلا... أحمد لف لها:تعرفين وحدة أسمها مشاعل...؟ شوق اختفت ابتسامتها باستغراب:مشاعل؟؟...أي... أحمد:وش تقرب لك؟ شوق:ما أعرفها كثير...بس هي بنت عم فهد... أحمد:شوق حاولي ما تحتكين فيها كثير بليز... شوق قطبت حواجبها:ليه؟؟ أحمد:سوي اللي أقول لك عليه و حاولي ما تقعدين معها كثير... شوق:طيب ممكن أعرف السبب؟ أحمد(وش أقول لك يا شوق...أقول لك أنا كنت على علاقة معها ولا أكذب عليك.. بس أنتي لازم تعرفين وش حقيقتها عشان تاخذين احتياطك..) أحمد:شوق... مشاعل بنت وقحة و قليلة أدب ولا تعرف شي أسمه أخلاق... صدقيني أنا ما أكذب عليك أنا كنت...كنت أعرفها من قبل... شوق قطبت حواجبها بقوة:تعرفها؟؟ أحمد بجدية:أي كنت أعرفها...كنت ألتقي فيها كثير... شوق مقطبة حواجبها و تناظر أخوها بصمت:.......................................... أحمد:تراني أعرفها أكثر منك يا شوق... بس ما أبي أتكلم لك عنها أكثر من كذا اللي قلته يكفي... يكفي أنها كانت تطلع معي بدون علم أهلها... شوق راحت فيها الأفكار لقبل... تذكرت أيام خطوبتها...مرة هي كانت نايمة و جوالها يرن و دخل أخوها أحمد غرفتها و رد على جوالها.. وقبل لا يطلع من الغرفة هي صحت و سمعته يكلم بالجوال و ينطق أسم(مشاعل)... الحين لقت تفسير للسالفة اللي كانت شاغله بالها من زمان... شوق بعدم تصديق:طيب يمكن مو هي...يمكن وحدة ثانية مستحيل مشاعل تسوي كذا؟ أحمد بحزم:بلا هي... شوق:وش عرفك أنها هي مو غيرها؟ أحمد ناظرها بهدوء:أولا هي قالت لي من قبل عن أسمها و عايلتها.. ثانيا أنا التقيت فيها في بيت أبو فهد مرة هذا لحالة يكفي عشان أتأكد أنها هي مو غيرها... شوق ضلت ساكتة و تفكر و للحين مو مصدقه اللي سمعته:......................................... أحمد بهدوء:شوق الكلام لا يطلع برا...أنا بس حبيت أنبهك منها لأنها من جد خراب..
|
|
![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|