الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-21-2010   #11


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 40 دقيقة (01:39 AM)
آبدآعاتي » 715,004
الاعجابات المتلقاة » 1159
الاعجابات المُرسلة » 467
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



..الساعة12الليل في الرياض و في قصر أبو فيصل في المطبخ...
أم فيصل كانت واقفة تغسل المواعين و فيصل قاعد على واحد من كراسي الطاولة و يحن على راس أمه تخطب له حبيبة قلبه نجلاء...
أم فيصل لفت له بعصبية:فيصل قوم عني...الله يهديك مو مريحني لا أنت هنا ولا أنت هناك مدري وش الحل معك؟؟
فيصل باستهبال و عناد:الحل تزوجيني نجلاء والله لأعقل و أصير نعم الولد...بس زوجيني إياها يما الله يخليك لا ترديني...
دخل أبو فيصل:خير وش فيكم على ذا الإزعاج؟
أم فيصل ناظرته:شوف ولدك مو تاركني أخلص شغلي قاعد يحن على راسي يبيني أخطب له؟؟
فيصل بعناد:أي يما وليه ما تخطبين لي وش ناقصني أنا(ناظر يده باستهبال)ولا عشان يدي مكسورة يعني حرام أخطب...
أبو فيصل ناظر فيصل بابتسامة: ومن تبي تخطب لك حضرة الضابط فيصل؟
فيصل حك راسه بأيده الثانية:والله بصراحة أبيها تخطب لي نجلاء بنت عمتي بس هي مو راضية...
أبو فيصل ابتسم بفرح:بس هذا اللي تبي؟
فيصل عدل قعدته:أي بس هذا اللي أبي و قسما بالله ما راح أطلب شي بعدها..
أبو فيصل ابتسم بفرح على أفكار ولده الوحيد...تذكره بأفكاره لما كان في سن ولده...
لما يبي ياخذ شي يقول ما راح أطلب شي بعده و يرجع يطلب...
أبو فيصل:طيب أنت قوم ارتاح الحين و لك مني ما يمر الأسبوع هذا إلا و أنا خاطبها لك...
فيصل ابتسم بفرح:من جدك يبا؟
أبو فيصل:أي من جدي...
فيصل قام و حب راس أبوه بفخر:مشكور يبا...
توجه فيصل للباب و طلع منه و راح لغرفته يكمل أحلامه مع نجلاء...
أم فيصل ناظرت أبو فيصل:ليه قلت له كذا؟
أبو فيصل قعد على الكرسي:وش فيك على الولد أنتي خليه يفرح بدنيته؟؟
أم فيصل:يفرح بدنيه ما قلنا شي بس بذمتك فيصل حق زواج...أنت شوف تصرفاته والله أنه للحين مراهق و أنت تبي تزوجه...
أبو فيصل:هههههههههه فيصل للحين مراهق كبيرة هذي...
أم فيصل بحزم:أي والله ما أمزح معك...أنت ما تشوفه عنيد و لما يبي شي ياخذه بالطيب ولا بالقوة...
أبو فيصل تنهد:لأننا عودناه على كذا...
فيصل ولدنا الوحيد و حنا عودناه على كذا من لما كان طفل صغير و حتى لما كبر و صار شاب كلما يطلب شي يشوفه قدامه عشان كذا للحين ما تغيرت تصرفاته و يبي كل شي مستجاب...
أم فيصل:بس هذا زواج مو أي شي؟؟
أبو فيصل بجديه:في حد قايل لك أن فيصل بزر و ما يقدر يعتمد على نفسه...
ترا فيصل رجال و أكبر دليل أنه قاعد يبني مستقبله بيده و رفض يشتغل بالشركة مع أنه عارف أن مكانه هناك جاهز و محجوز له من لما كان في المهد؟؟
أم فيصل تنهدت:والله كلامك مو داخل عقلي...مو مقتنعة بسالفة زواج فيصل نهائيا...
أبو فيصل:راح تقتنعين مع الأيام...خلينا نفرح فيه و نشوف عياله...
أم فيصل:طيب عندك أحلام...أفرح فيها و شوف عيالها بس مو فيصل والله أنه مو حق زواج...
أبو فيصل:بس فيصل لما يكون عنده ولد راح يحمل أسمه و أسمي غير أحلام...
دخلت أحلام وهي لابسة عباتها و الغطا حاطته على كتفها و الجوال بيدها:السلام عليكم...
أبو فيصل+أم فيصل:وعليكم السلام...
أم فيصل قطبت حواجبها و بعصبية:وين كنتي للحين طالعة من المغرب و الساعة الحين 12...
أحلام رفعت يدها تحك راسها و تكلمت بخوف:يما أنا قلت لك أني طالعه مع محمد وش فيك معصبة كذا...
أم فيصل:طيب بس تأخرتوا...
أحلام بلعت ريقها:يما ما تأخرنا بس الشوارع زحمة...
أبو فيصل ابتسم لها:طيب خلاص يا أحلام روحي الحين ارتاحي...
أحلام ابتسمت لأبوها:اوك تصبحون على خير...
طلعت أحلام من المطبخ متوجه لغرفتها لتكمل سوالفها مع محمد...
أم فيصل بعصبية:تراك مدلعهم بزود كنهم بزران...
أبو فيصل تنهد:وش أسوي...عيالي و غاليين علي مقدر أقول لهم لا...
بعدين أحلام طالعه مع خطيبها...خطيبها اللي هو محمد ولد أخوي أنتي ما عندك ثقة فيه عشان تعصبين كذا...
أم فيصل لفت تكمل شغلها:أنا كافيني فيصل تجيني هي الثانية بعد...
...فوق في غرفة أحلام...
دخلت أحلام و رمت عباتها على الكنب اللي بالغرفة و تمددت على السرير على بطنها و فتحت جوالها و اتصلت على محمد على طول...
محمد رد بابتسامة:هلا والله دخلتي...
أحلام ابتسمت:دخلت من زمان...
محمد:و أنا بعد مشيت من زمان بس أسأل...
أحلام:لا تطمن دخلت...
بعد صمت تكلمت بعتب و دلع:زين كذا أمي هزأتني كلا بسبتك أنت؟؟
محمد فتح عيونه:ليه؟
أحلام:تقول تأخرنا من زمان كنت أقول لك رجعني و أنت مو راضي...
محمد:طيب اللي يسمعك يقول سولفت معك عدل ترا نص الوقت كننا قاعدين بشقة شوق أختي و لما طلعنا زحمة الشوارع ما تركت لنا مجال نتكلم...
و بعدين أسمحي لي ترا أمك مالها حق تهزأك أنا المسئول عنك الحين مو؟؟
أحلام ابتسمت و ضلت تسولف معه بفرح...
تسولف معه بفرح من بعد ما اعترفت له بحبها له اللي من سنين مكبوت في قلبها...
وجا الوقت اللي تعلنه فيه...(تعلن حبه)
محمد بعد حس بالراحة معها...أخذ راحته في الكلام معها...
صحيح هي فرفوشه و دايما تضحك بس هذا اللي يبي...يبي من يضحك دايما عشان ينسيه همه...
ضلوا يسولفون مع بعض للصبـــــــــــــــــــــــــــــــــــاح...
و بعدها أحلام نامت و محمد قام بتعب و راح للدوام غصب عنه...
...الساعة6 صباح السبت في شقة خالد و دانه...
فتح الباب بكل هدوء و الهدوء كان يعم بالمكان...
من وقت وصل من الشرقية و رجع سارة بيت أهلها و ضل يدور بشوارع الرياض و فكره مشغول..
تذكر لما وصلها لباب البيت حاول يمسك يدها بس هي رفضت بقوة و سحبت يدها منه...
و طلعت من سيارته وهي تعلن انسحابها عن حياته..من بعد ما (أعلنت له عن حبها له)
الموقف مؤلم بس هو وش كان ينتظر منها...
كان متوقع أنها راح تسكت له و تتركه على راحته و هي تضل بعيدة عنها و هو محسوب عليها زوج..
بس صار عكس اللي توقعه بالضبط...
قعد على الكنب و هو يفكر بسارة اللي ظلمها معه...
ما فكر بالأهل اللي راح يقلبون الدنيا عليه لما يعرفون الموضوع بس كان يفكر بسارة...
هل يسوي اللي قالته له ولا لا...
بس هو قال لها أن اللي تبيه راح يصير و حياته معها ولا شي بالنسبة لحياته مع دانه...
آهـــــــــ دانه اللي عذبت قلبه و هي قريبة منه...
سمع صوت باب الغرفة فتح و طلعت دانه ببيجاما صوفيه دافيه...
شافته و ضلت واقفة تناظره...واضح عليه مو منتبه لوجودها...
دانه قربت و قعدت يمه و حطت يدها على كتفه و بهدوء:خالد وش فيك؟
خالد انتبه و رفع راسه لها و ضل يناظرها شوي و ختم النظرة بتنهيدة قوية و هو يلف عنها...
دانه قطبت حواجبها:وش فيك خالد...ليه كذا تغيرت...وين كنت رايح من أمس الليل..؟
خالد بألم:دانه اتركيني لحالي...أبي أقعد لحالي شوي...
دانه بحزم:لا مو قبل ما تقول لي وش فيك...والله شغلت بالي مكالمة غيرت أحوالك...
خالد لف لها و بعصبية:دانه قلت لك أبقعد لحالي تعبان و أبي أفكر بهدوء ما أبي إزعاج خلاص روحي عني...
دانه عورها قلبها و هي تناظر عيونه...أول مرة يكلمها بالنبرة الجافة العالية العصبية هذي؟؟؟
وقف دانه بهدوء و ضلت تناظره بصمت و بعدها توجهت للغرفة و دخلت و سكرت الباب بهدوء تام...
خالد مسك راسه بيدينه الثنتين بتعب(أفـــــــ مدري وش الحل الحين...مو قادر أوزن الأمور بعقل)
وقف متوجه للغرفة...
ما كان رايح يراضي دانه...بس كان رايح يغير ملابسة...
صحيح هو تعبان بس فضل أنه يروح الشركة يمكن ينسى اللي هو يفكر فيه مع أنه مستحيل...
لبس ثوبه بصمت و طلع من الشقة بكبرها متوجه لمكان شغله...
ما كان يشوف قدامه إلا دموع و ألم سارة...
كلامها للحين يتردد في مسامعه و صورتها قدام وجهه ما يدري وش يسوي و كيف يتصرف...
هل طلب سارة لصالحهم هم الاثنين ولا راح يكون سبب لعذاب أكبر و أكثر..؟؟؟
في مكان ثاني...في أجواء ثانية...في ظروف ثانية...
كان وليد قاعد على مكتبه و يشتغل بتركيز و روية بالملفات اللي قدامه...
رفع نظرة للأيطار اللي على مكتبه و اللي يحمل صورة أعز و أغلى إنسان لقلبه...
ابتسم و هو يناظر صورة أبوه مبتسمة و كن أبوه قاعد يناظر ولده الوحيد شايل المسئولية من بعده...
تنهد و رجع لشغله بس تركيزه ما كان مثل أول...
كن في شخص اقتحم تفكيره في لحظه و شغل باله عن الشغل...
رانيا...
استشار محمد ولد خاله بموضوعها و لقى رد حطمه شوي...
قال له أن البنت صغيرة و ما تناسبه...
صحيح البنت صغيرة و دلوعة أبوها بس هي اللي اختارها قلبه من بين البنات كلهم...
وده يفاتح أمه بالموضوع بس مو عارف كيف و بأي طريقه؟؟...
ابتسم و هو يتخيل فرحة أمه لما يقول لها أنه يبي يتزوج...أكيد راح تطير من الفرح...
مو هذا حلم حياتها الوردي أنها تشوفه عريس قاعد جنب عروسته...
مو قادر يتحمل يصبر أكثر...
كلما يقرر يقول لأمه تطلع لهم سالفة تجبره يأجل الموضوع و كن القدر يقول له فكر بالموضوع أكثر...
بس خلاص هو فكر كثير و طفش من التفكير...
يوم ملكة محمد اشتعلت النيران بقلبه من كل النواحي...
أولا من ناحية وجود أبوه و فرحه له و وقوف أبوه جنبه...
لكن وليد هل راح يكون أبوه موجود معه؟؟..هل راح يوقف أبوه جنبه؟؟..هل راح يلقى التبريكات من أبوه؟؟..
تنهد بقهر و هو يحمد ربه على كل حال..و خصوصا على حاله اللي هو فيها...
صحيح محمد أبوه فرح له بس فرحته ناقصة لأن أمه رفضت تحضر فرحته و هي على قيد الحياة...
بس وليد أكيد راح تكون فرحته أكبر لأن أمه ما راح تتركه..و أبوه لو أنه موجود أكيد ما راح يقصر معه...
ابتسم و هو يتخيل رانيا زوجته...لا مو زوجته...
فلنقل خطيبته في هذي الفترة..؟؟؟
لف للجهة الثانية بفرح و كنها وافقت عليه الحين...
بس في شي بداخله يقول له أنها ما راح ترفضه..وليه ترفضه وش ناقصة هو...
يكفي أنه يحبها...
و هو وده يعترف لها عن حبه بس ما يدري كيف و بأي طريقة...
كم مرة قرر يتصل عليها بس يتراجع بقراره...مو هو اللي يتصرف بهذا التصرف اللي يعتبره غلط بنظره هو..
بس لمتى يضل كاتم الحب بقلبه؟؟
لمتى يضل يفكر فيها و يتخيلها بينه و بين نفسه؟؟
لمتى يضل يتخيلها معه قبل نومه كل ليلة؟؟
من جد لازم يشوف له حل...و ما في حل إلا أنه يفاتح أمه بالموضوع؟؟
بس متى؟؟..
...المغرب في قصر أبو فيصل برا عند باب الشارع...
كان فيصل قاعد على درج المدخل و يسولف مع ولد جيرانهم الصغير...
جواله حاطه يمه على الدرج و بيده حب قاعد يفصفص فيه...
ولد جيرانهم اللي يبلغ من العمر10سنوات و يدرس بالصف الرابع الابتدائي(نايف)
فيصل ببرود:أي يعطونك كل اللي تبي...
نايف:يعني أنت فرحان هناك...
فيصل ناظرة بنص عين:ليه تسأل؟
نايف مسوي نفسه رجال:بس لأني أفكر أروح هناك معك...
فيصل:أقول لا يكثر بس...
نايف بعد سكوت و هو يناظره:أنت متى تتزوج..أنا أخوي أصغر منك و متزوج بعد...
فيصل ضربه على كتفه بخفيف:و أنت ما لك دخل فيني أنا متى ما قررت أتزوج راح أتزوج...بعدين أنت ليه ملقوف ترا من قعدت معي و أنت تسأل ما لاحظت...؟
نايف وقف عنه:لأنك سخيف و ما تسولف بس قاعد تفصفص في اللي عندك ولا عاطيني وجه أساسا أنا غبي جيت قعدت معك...
فيصل فتح عيونه بعصبية و تكلم بصوت عالي:نيوف روح عني أحسن ما أقوم عليك الحين ترا مو فاضي لك...
نايف لف عنه:أكيد بروح عنك قالوا لك خبل أقعد معك وقت أكثر...
فيصل هز راسه بالنفي و هي يناظر ولد جيرانهم و هو يدخل بيتهم و يتحلطم كعادته:.......................
سمع صوت قريب منه:مسا الخير..
فيصل لف و شاف عبد الله و ابتسم له:هلا والله مسا الخيرات...
عبد الله صعد الدرج و قعد يمه:من هذا اللي كنت تسولف معه قبل شوي؟؟
فيصل كشر:هذا ولد جيراننا الله يقطع سوالفهم يجي يسحب مني كلام و إذا خلص يقوم و يغلط عليك و على اللي جابك بعد...
عبد الله:هههههههههه زين وش فيك معصب عليه كذا لهالدرجة شايل عليه؟؟
فيصل:خله عنك فاضي...أساسا أنا متفرغ أقعد مع بزران...
عبد الله تنهد و هو يسند ظهره للجدار وراه:شوق اليوم سافرت...
فيصل لف له و هو موسع عيونه:أنا لله أنا ما أخلص من واحد إلا يطلع لي الثاني خلاص يبا والله أدري أنها سافرت و حافظ الأسطوانة اللي تبي تقولها الحين بليز غير الموضوع ولا أسكت...
عبد الله مبتسم:والله شكلها وصله عندك و مالك خلق تتكلم مع أحد...
فيصل بعد صمت ناظره بتكشيرة:إلا لي خلق أتكلم بس بموضوع محترم أبي موضوع فلـــــــــه طفشت من النكد والله...يا خي أبي أضحك أنا اليوم كله ما ضحكت من صحيت و أنا قاعد بالشارع...
عبد الله حس أنه ضايق ولد عمه كل يوم و الثاني جاي له يشكي له...
ابتسم له:وش رايك نطلع ندور في المجمعات و نرجع...
فيصل ابتسم بفرح و هو يوقف:ثواني بس أروح ألبس و نازل لك افا عليك أفوتها أنا...
دخل فيصل داخل و ابتسم عبد الله بسخرية على حاله...
يحاول يضحك زي الناس و العالم بس ما يقدر...الكل مل منه و من شكواه حتى فيصل أقرب واحد لقلبه..
بس محد يقدر يلومه فيصل...
هو ما يقصر مع أحد بس من جد ما ينلام حتى في شغله متكدر و متضايق مع التدريب اللي كله تعب...
جاي هنا عشان يرتاح مو عشان يسمع همومهم و يرجع لهم أكبر...
وقف عبد الله ركب سيارته و شغلها و ضل قاعد فيها ينتظر فيصل ولد عمه يجي:.........
كعادته لما تأخر فيصل طلع كرتون صغير من جيبه و طلع له سيجارة و شغلها و بدا يدخن و هو يناظر باب البيت بتركيز...
مشتــــــــاق و مضنيـــــــــــــه الفـــــــــراق
طلع فيصل من البيت و تقدم لسيارة عبد الله ولد عمه و ركب و على طول كشر بقوة:أوفـــ عبود وش ذا الريحة والله تجيب المرض..
عبد الله و هو يحرك السيارة و ببرود:عادي أنا تعودت ما عاد تفرق معي؟؟
فيصل لف له:و مرتاح يعني..(بحزم)عبد الله لو ما تتركها من يدك والله ما راح أطلع معك...
أنا أبعرف عمي كيف تاركك و لا كلمك؟؟
عبد الله ما تكلم و ضل يناظر الطريق قدامه بصمت:....................................
فيصل تنهد:عبد الله أنا أتكلم من جد...لو ما تركتها ما راح أكمل معك رجعني أحسن ترا ما أتحمل الريحة هذي...
عبد الله تنهد بملل:وش فيكم أنتم ما تبوني أسوي شي أبد...
وقف السيارة:خلاص يا خي أنزل أنا مكتوب علي أعيش وحيد بين أهلي محد فيكم متقبلني؟؟؟
فيصل استغرب حده و ضل يناظر عبد الله بصمت:..........................................
عبد الله لف له:خلاص قلت لك أنزل أنت مو متحمل اللي أنا فيه توكل على الله...
فيصل قطب حواجبه و كشر:مدري متى تستحي من نفسك يا عبد الله و هذي تصرفاتك...
يعني الواحد لو نصحك صار مو متحملك و ما يبيك تسوي شي أبد...هذا تفكيرك؟؟
ما ألومك عقلك مو معك...
عالعموم أنا في انتظارك..بس لما تحسن من أخلاقك و تصرفاتك يا....يا ولد العم...
نزل فيصل و سكر باب السيارة بعصبية و لف لورا و رجع لبيتهم..وهم أساسا ما بعدوا عن البيت كثير...
لف عبد الله و صار يراقب فيصل ولد عمه و هو يمشي لبيتهم...
كسر خاطرة بس وش يسوي...صحيح كلام فيصل..عبد الله عقله مو معه؟؟..
وده يرجع له بس بأي وجه يقابله(وش سويت يا عبد الله)
حرك السيارة و انطلق بسرعة كبيرة لدرجة أن فيصل حس بحركة السيارة و لف يناظرها لما اختفت عن أنظارة...
ما يهون عليه هذا أخو دنيا...
تنهد و هو يدخل البيت و يدعي ربه من قلبه أنه يهدي حال أخوه العزيز عبد الله...
...في الشركة و في مكتب خالد الساعة10الليل...
الهدوء يعم المكان...الشركة فاضيه إلا من عمال النظافة و بعد أغلبهم مشى...
كان قاعد على المكتب و حاط يدينه تحت ذقنه و مركز بنقطة محددة و شماغة على كتفه بطريقة مو مرتبه...
يفكر بكل شي حوله...بكل شي هو سواه...وجوده في هذا المكان و بين هذي العائلة أكبر غلط بعينه...
دخل بسرعة و بخوف و لما شافه قاعد في نور خافت تنهد بارتياح و تقدم له بخطوات سريعة:عمي وش فيك قاعد لحالك هنا؟؟
خالد:............................................. ..................
محمد قعد على الكرسي اللي قبال المكتب:عمي ترا الشركة فاضيه ما فيها أحد؟؟
خالد:............................................. ................
محمد على صوته و هو يضرب على الطاولة:عمي وين رايح..؟
انتبه خالد و رفع نظره لمحمد و بعد صمت تنهد بخفيف:وش جابك هنا؟
محمد:أنت اللي وش مقعدك هنا للحين الساعة صارت 10...
خالد قطب حواجبه و هو يسند ظهره لورا:وش عرفك أني هنا طيب؟؟
محمد:دانه كلمتني...تقول أنك أمس المغرب طلعت و ما رجعت إلا الصباح اليوم و غيرت ملابسك و طلعت مرة ثانية...
دورتك بكل مكان أنت تروح له و ما لقيتك و قلت ما في إلا الشركة...
بعد صمت و بهدوء:عمي وش فيك شكلك متضايق مرة؟؟؟
خالد ناظر الأرض و ابتسم بسخرية:و أنا من متى ما تضايقت يا محمد...أنا مخلوق عشان أتضايق...
محمد:استغفر ربك يا عمي وش ذا الكلام....قول لي وش فيك يمكن أقدر أساعدك؟
خالد بثقة:ما راح تقدر تساعدني...محد فيكم يقدر يساعدني...أنا بس اللي أقدر أساعد نفسي..
محمد قطب حواجبه باستغراب:عمي قول لي وش صاير..
خالد بعد صمت حط يدينه على المكتب و بهدوء و اغتضاب:سارة طلبت الطلاق...
محمد أنصدم و تكلم:الطلاق...ليه وش صاير بينكم؟
خالد ناظر محمد(وش أقول لك يا محمد...قول وش اللي ما صار بيننا...)
خالد تكلم بهدوء:ظروف خاصة مقدر أقول لك عنها يا محمد...بس اللي أقدر أقوله لك أنها أمس طلبت الطلاق؟
محمد تكلم بسرعة:عمي لا تطلقها...أصبر و شوف يمكن الظروف تتغير..حاول معها يمكن هي تغير رايها...
خالد بيأس:حاولت معها تتراجع...بس الظاهر قرارها نهائي...
محمد:عمي لا تتسرع باتخاذ قرارك...
خالد بنفس الهدوء:بس هي ما تبيني يا محمد مقدر أغصبها تعيش معي و أنا نفسي مو متقبلها...
محمد باستغراب:مو متقبلها!!طيب ليه متضايق و تفكر ما دامك مو متقبلها؟
خالد ناظر سطح المكتب:أحس أني ظلمتها و ما أعطيتها حقها...مدري أفكاري مرة مشوشة مو عارف أركز بشي معين...
محمد:مهما كانت الظروف بينكم لا تتسرع...هذا طلاق يا عمي مو أي شي...
خالد ابتسم ابتسامة صفرا:وش اللي يخليك مصر أني ما أطلقها و أنت مطلق قبلي...ولا نسيت؟؟
محمد تنهد بعد صمت و تكلم بهدوء:عمي لا تقارن نفسك فيني...
ظروفي تختلف عن ظروفك...أنا طلقت لأني من جد انصدمت بالواقع...
بس أنت ما في شي تنصدم منه...كل شي كان واضح قدامك من البداية يعني مالك عذر...
خالد اختفت ابتسامته و بحزم:بس هي ما تبيني يا محمد ما تبيني وش أسوي لها أنا مو غصب تعيش معي؟؟
محمد:عمي أنت فكرت في أهلك و أهلها قبل لا تتخذ قرارك؟؟
خالد:هه...أسكت لا حد يسمعك يا محمد أخاف يضحكون عليك...
أولا أنا علاقتي مع أهلي مو لهناك...يعني لو انتهت بأي لحظة أنا متوقع هالشي..
ثانيا أهلها ما يقدرون يتكلمون لأن بنتهم هي اللي طلبت الطلاق مو أنا...
محمد:وش الكلام اللي تقوله يا عمي...
خالد:هذا الواقع يا محمد...هذا اللي أنا أعيشة...هذا اللي أشوفه بعيوني...
أهلي متنازلين عني و أكبر دليل من يوم ما جت دانه لهنا ولا واحد فيهم تنزل يسأل عني...
ما فكروا حتى يرفعون السماعة و يكلموني...
محمد ابتسم:عمي وش فيك قلبت الآية...المفروض أنت اللي تروح لهم مو هم؟؟
خالد:عارف...بس اللي يسوونه غلط يا محمد...دانه مو متقبله تعيش هنا لأنها ما تعرف أحد هنا...
من الممكن بأي لحظة ترجع لأهلها...
يعني من الممكن بأي لحظة أنا أضل وحيد ما عندي أحد يقعد معي...
محمد تضايق:عمي لا تقول كذا...دانه باين عليها تحبك ما راح تتركك عشان الموضوع التافهة اللي أنت تتكلم عنه...
و أكبر دليل أنها تخاف عليك...اتصلت علي و سألتني عنك و لو سامع صوتها كيف كانت تكلمني كان ما قلت اللي قلته...
خالد قطب حواجبه و تنهد:مدري يا محمد...مو قادر أضبط مشاعري أحس الدنيا تدور فيني بقوة...
كل الظروف جات لي مرة وحده...سارة..دانه..أهلي..بنتي..طلاق..سفر..
مدري أفكر بأيش و أترك أيش؟؟
محمد وقف و اتجه له و حط يده على كتفه:لا تفكر بشي بس قوم معي نطلع من هنا ترا المكان يخوف و أنت قاعد لحالك...عاجبك الوضع؟؟
خالد تنهد:أتركني يا محمد والله مالي خلق أروح الشقة...
ما أبي أتكلم مع دانه...ما أبي أظلم الثنتين بنفس الوقت...
محمد:بس أنا ما راح أتركك هنا..قوم معي و نروح المكان اللي يعجبك..
أو تعال معي لبيتنا و نام عندنا الليلة تشرفنا...
خالد ابتسم له:لا عاد قوية أنام عندكم...لا تخاف يا محمد أنا بروح الشقة بس مو الحين شوي...
أبي أرتاح لحالي الحين؟؟
محمد ما حب يضغط عليه و أبتعد عنه:طيب...بس تراني راح أتصل أسأل دانه كانك رجعت ولا لا...
عشان أتأكد بس...
خالد:سو اللي يعجبك و راح تتأكد بنفسك و لو ما لقيتني بالشقة أطلع دور علي مرة ثانية...
محمد ضحك:هههههههههه قول والله عاد..أشوف عجبتك الحركة...
خالد ضحك و ودع محمد و وعده أنه راجع لشقته الليلة أكيد و طلع محمد...
ضل خالد قاعد يفكر ربع ساعة تقريبا...
أخيرا توصل لقرار...لازم يروح لسارة و يتكلم معها مرة ثانية...
مهما كان الكره هو العامل الأساسي بينهم الطلاق صعب و صعب و صعب...
وقف و مشى مسرع و نزل لتحت و ركب سيارته و انطلق فيها بأسرع ما عنده للمكان اللي يحوي سارة...
...في قصر أبو هاني في الصالة تحت...
هاني:يللا عاد قومي معي...البيت فاضي تبين تقعدين لحالك هنا؟؟
سارة تنهدت:هاني اتركني والله مالي نفس أطلع برا...خلاص أنت روح و لا تخاف علي أنا مو لحالي الخدم هنا..
هاني بعد يأس:اوك انتبهي لنفسك..
لف للباب:يللا عن أذنك...
طلع هاني و رجعت سارة لعالمها الخاص...
هل خالد راح يطلقها من جد مثل ما وعدها أو راح يغير راية...
هي ما تبيه يطلقها لأنها فكرت بحياتها من بعده و شافت أنها راح تكون جحيم أكبر...
مع أنه ما يقعد معها بس على الأقل هو ملكها و تقدر تشوفه بأي وقت...
و بنفس الوقت تتمنى أنه يطلقها عشان تسترجع كرامتها و تكمل حياتها زي ما تبي...
فعلا إحساس متناقض..
تحبه و عيونها فاضحتها بس مهما كبر حبها له هو يكرهها...
كيف تعيش مع واحد يكرهها أو مو متقبلها زوجة له..؟
صعبه...
سمعت صوت الجرس يضرب...على طول جا على بالها هاني أخوها...
وش عنده رجع أكيد نسى شي مهم...بس هاني عنده مفتاح البيت ليه يضرب الجرس...
وقفت سارة و طلعت للحديقة و مشت فيها لما وصلت لباب الشارع...
و لأنها واثقة أنه هاني وقفت ورى الباب و فتحته بهدوء:....................................
دخل خالد بصمت و لما شافته تصنمت مكانها...
ضلت تناظر عيونه و مو مصدقه أنه جاي لها لمكانها...
خالد سكر الباب و هو يناظرها و تكلم بهدوء:مسا الخير...
سارة نزلت نظرها للأرض و بصوت أشبه للهمس:مسا النور...
خالد بعد صمت:نضل واقفين هنا؟؟
سارة ناظرته باستغراب و تكلمت بهدوء تام:تبي تدخل؟؟
خالد:وش ذا السؤال...أكيد أبي أدخل وش رايك أنتي...
سارة لفت للجهة الثانية:بس هاني مو موجود..ولا أبوي بعد...محد في البيت غيري..
قاطعها خالد:أنا جيت لك أنتي مو لأهلك يا سارة؟؟
سارة لفت تناظره مرة ثانية وباستغراب أكبر:...................................
خالد تنهد:حلو أن البيت فاضي عشان ناخذ راحتنا بالكلام مو؟؟
سارة ناظرت الأرض:ما بيننا كلام يا خالد...خلاص اللي بيننا انتهى أمس...
خالد بحزم:لا ما انتهى يا سارة...أنا عندي كلام ما خلص و أبي أقوله لك...
سارة بحزم:ما راح أتراجع عن الطلاق..
خالد قاطعها:طيب أنتي اسمعيني بالأول...
سارة ناظرته:خالد ما أبي أسمعك...ما أبي أسمع شي منك خلاص اللي بيننا انتهى...هو أساسا ما بدا عشان ينتهي...
بعد صمت:أنا أبي راحتك و راحتك مو معي...خلاص طلقني و توكل ما أبي أسمع شي ثاني...
خالد ضل يناظرها بصمت مدة مو قصيرة و نسمات الهوا تهب بينهم...
سارة ناظرت الأرض تحبس دموعها...ما تبي تبكي يمه خلاص كافي اللي أمس صار...
خالد بهدوء:متأكدة من قرارك يا سارة...
سارة ناظرته و الدموع متجمعة بعيونها و هزت راسها بالإيجاب:لو ما كنت متأكدة ما كنت قلت لك..
خالد تنهد:بس صعبه...صعبه يا سارة...
سارة:وش اللي صعب فيها...ولا عشاني أقرب لك ما تبي تسوي الشي هذا لأنه فعلا كبير بحقي و حقك...
خالد:ليه تقولين كبير بحقك مو أنتي اللي طلبتيه بنفسك...
سارة هزت راسها:اوك...
خلاص خالد مع السلامة...يا ليت تسوي اللي قلت لك عليه بأسرع وقت ما عاد فيني أتحمل...
ضلت تناظره و البريق يلمع بعيونها و بعدها حطت يدها على فمها و لفت عنه متوجهة لباب الصالة بقهر و ندم..
بس ما تدري وش تسوي...
خالد تنهد و هو يناظر المكان اللي مشت فيه(خلاص يا خي ما تبيك ليه رامي نفسك عليها...
على راحتها أبسوي لها اللي تبي و خل يصير اللي يصير...
من جد تعبت من الحياة هذي..
كلها هم و نكد و ضيق و قهر...)
لف للباب و فتحه و طلع منه بهدوء و هو ياخذ نفس حياته الجديدة مع أهله...
ركب سيارته و توجه لشقته وين ما يلقى راحته هناك...عند دانه...
مهما حاول يبتعد عنها ما يقدر...لأن محد يقدر يريحه غيرها...
شوفتها بس تريح قلبه و تنسيه همه...
((على كف القدر نمشي .. ولا ندري عن المقسوم..
ولا ندري مع الأيام ... وش اللي دايم مقدر ...
أخاف البعض يتركنا .. يهاجر ويختفي في يوم ..
يزيد النبض في بعده.. وينزف دمعه الأحمر))
...بعد أسبوعين بالضبط...
...في قصر أبو فهد و في غرفة فهد و شوق يوم الجمعة العصر...
من الصباح رجعوا من السفر...
و فهد للحين نايم من بعد حوار هادي دار بينه و بين شوق...
نام و هو يفكر بشوق وش اللي غيرها عليه كذا؟؟
حتى لما كانوا بالسفر واضح أنها بالموت معبرة الأيام معه...
الحين هي كانت قاعدة في الصالة بملل و تقلب محطات التلفزيون بملل أكبر...
بكرة يبدأ الدوام و هي أبد مو مستعدة لا ماديا ولا نفسيا...
ما تدري وش الحل...من شافت عبد الله آخر مرة انقلب حالها...
مشتاقة له و لصوته...ودها تكلمه و تضحك معه زي ما كانت تسوي قبل..
صحيح كانت مهمومة بشكل كبير بس مجرد ما تسمع صوته تضحك لها الدنيا...
يمكن هو السبب اللي يخليها تنسى همومها الكبيرة و الحين هو مو معها...
من جد حياتها صعبه مو قادرة تتقبل فهد مع أنها حاولت بشتى الطرق أنها تستقر معه بس عبد الله واقف عائق بوجهها..
دايما على بالها ما يفارقه أبد...
انفتح باب الغرفة و طلع فهد توه صاحي من النوم...
ضل واقف يناظرها بصمت و لاحظ أنها ما انتبهت لوجوده...
فهد(أموت و أعرف وش فيك يا شوق...معقول لما حبيتك تعامليني كذا...يريحك تعذبين قلبي؟؟)
فهد تكلم بصوته الهادي:شوق؟؟
انتبهت شوق و لفت له و ضلت تناظره بصمت:.......................................
فهد بهدوء و هو واقف مكانه:ما نمتي؟؟
شوق هزت راسها:لا ما جاني نوم...
فهد قطب حواجبه:شوق لا تتعبين نفسك أكثر من كذا...
ترا صار لك يومين ما نمتي قومي ارتاحي...
شوق هزت راسها:ما فيني نوم...لا تخاف لو أبي أنام كان نمت...
فهد ضل يناظرها شوي و بعدها مشى متوجه لباب الشقة و طلع منه...
استغربت شوق بقوة...
ليه ما يدخل الحمام اللي بالشقة و ليه أساسا طلع وهو توه صاحي..أول مرة يسويها...
سمعت صوت جوالها يرن و قامت للغرفة بسرعة لأنها عرفت من النغمة أن هذا محمد أخوها..
ردت بفرح و بشوق:هلا والله محمد..
محمد:الحمد لله على سلامتكم..
شوق:الله يسلمك..محمد الليلة تعال عندي و الله طفشت..
محمد:الليلة ما أقدر خليها مرة ثانية طيب..إلا تعالي ترا بكرة المدارس ما جهزتي لك شي..
شوق تضايقت من الخبر:لا ولا شي...متى أجهز و حنا اليوم وصلنا...
محمد ابتسم:والله افتقدتك بقوة كل سنه تطلعين معي تجهزين للمدرسة و السنة هذي تاركتني مع الذكريات...
شوق ابتسمت و هي تتذكر أجمل و أحلى ذكرياتها مع أخوها محمد(يا قلبي يا محمد ليتني ما تركتك مع الذكريات و ضليت معك)
محمد:وين وصلتي شوش...
شوق:معك ما رحت مكان...أحلام كيفها؟؟
محمد ابتسم بفرح:بخير تسلم عليك..
شوق:و خالتي و أبوي؟؟
محمد:كلهم بخير و يسلمون عليك و عمتي بعد دايما تسأل عنك ليه قاطعتها و ما تتصلين عليها؟...
شوق:أمـــ مدري بس ما فضيت أو أن مزاجي مو رايق عشان أكلم أحد...
محمد حس فيها و تكلم:مزاجك مو رايق...!ليه وش صاير..فهد مضايقك...
شوق تنهدت(قصدك أنا اللي ضايقته مو هو اللي ضايقني)
محمد:شوق وش فيك تكلمي؟
شوق ابتسمت تبعد صورة عبد الله هم وجهها:ما فيني شي لا تخاف بس كنت تعبانه...
محمد تنهد:مو مصدقك بس على راحتك لو ما تبين تقولين...
المهم أنا بخليك الحين و سلمي لي على فهد...
شوق:اوك يوصل..
محمد:يللا مع السلامة انتبهي على نفسك..
شوق:باي...
سكرت و حطت الجوال على التسريحة..كان ودها تقول له أنها للحين مو متقبله فهد بس هذا أخوها محمد ما تقدر تكلمه عن حياتها الخاصة...
لو كان عبد الله كان قالت له؟؟
بس ليه..عبد الله ولد عمها و محمد أخوها يعني محمد أقرب لها من عبد الله...
يمكن لأن عبد الله حبيبها و هم متواعدين ما حد فيهم يغبي على الثاني شي..و يمكن لأنها من تسمع صوته تحس بالراحة و الأمان و تتكلم له عن كل شي...
تنهدت و هي تناظر وجهها بتركيز في المرايه(وينه عبد الله اللي وعدني ما يتركني لحالي أبد...
ليته يسمع صوتي و يحس فيني..أحس أني ضايعة بدونه..تايهه)
انفتح باب الغرفة و دخلت نوف بصوتها المرح:الحمد لله على السلامة زوجة أخوي...
شوق لفت لها و ابتسمت لها:الله يسلمك..
نوف قربت منها و سلمت عليها:سوري الصباح لما جيتوا كنت نايمة...
شوق:لا عادي ما صار شي..
نوف قطبت حواجبها:أجل فهد وينه ما شفته؟
شوق اختفت ابتسامتها(وش أقول لك يا نوف...أقول صحى و نزل تحت على طول)
في نفس هذي اللحظة دخل فهد الغرفة و ابتسم لما شاف أخته موجودة و تكلم:نوف هنا؟؟
نوف لفت له و هي تمشي له بابتسامة:تو كنت أسأل شوق عنك...
سلم عليها و عيونه معلقة بشوق اللي ما يدري ليه تغيرت معاملتها له...
مزاجها متقلب فعلا يوم تضحك معه و اليوم الثاني ما تتكلم معه بدون أسباب...
بدون أسباب بالنسبة له هو بس بالنسبة لشوق في أسباب كثيرة...
نوف لفت لشوق:بكرة مدرسة ما جهزتي لك شي؟؟
شوق نزلت راسها للأرض و هزته بالنفي بصمت:.................................
فهد اللي كان يناظر شوق:الليلة أبطلع أنا معها و.......
قاطعه صوت أخته آلاء اللي ما تعرف أحم ولا دستور...
دخلت الغرفة بسرعة و توجهت لشوق و ضمتها:هلا والله شوق اشتقت لك مـــــــوت...
شوق ابتسمت و بعدتها عنها:طيب بالهدوء..
آلاء لفت لفهد و تصطنع العصبية:مرة ثانية أن رحتي مع هذا بذبحك والله مليت و أنتي مو هنا...
فهد مشى متوجه لغرفة التبديل:لما يصير على كيفك تكلمي...
شوق تكلمت بابتسامة مصطنعه:نواف وينه؟
نوف:نواف نايم أن صحى بكرة الصباح زين صار له يومين ما نام زين دايما يسأل عن فهد مو أنتي تعرفينه لو صار له يومين ما شاف فهد ينقلب حاله...
شوق(و يلوموني إذا انقلب حالي عشاني ما أسمع صوت عبد الله...هذا أخوه و يحبه هالقد أنا وش قد حبي لعبد الله)
نوف:لا منتي صاحية يا شوق فيك شي..
شوق حست بدوخة و قعدت على الكنب اللي هي واقفة يمه:لا ما فيني شي...
آلاء قعدت يمها:أفــــ أموت على الهادين النعومين أنا...
شوق قطبت حواجبها:آلاء و بعدين؟
نوف مشت لآلاء و مسكت يدها:قومي نطلع خلاص حنا جايين نسلم بس...
شوق ناظرتهم و بترجي:لا أقعدوا شوي لا تطلعون الحين أبي أقعد معكم...
آلاء مسكت ذراع شوق:أي تبينا نقعد معها خلاص نوف خلينا نقعد معها شوي...
نوف سحبتها من يدها و وقفتها معها:خلاص قومي نرتب الأغراض اللي تحت شكلنا ضايقناهم...
شوق:لا تزعليني منك نوف ما ضايقتونا ولا شي ...
نوف توجهت للباب و هي ماسكة يد آلاء:سوري شوش لا تزعلين منا مشغولين حدنا...
طبعا نوف سوت الحركة هذي لأنها لاحظت الجو مكهرب شوي بين فهد و شوق..حتى أن محد فيهم وجه الكلام للثاني بس نظرات عالطاير...
سندت شوق ظهرها لورا بتعب و إرهاق و هي تسمع صوت باب الشقة سكر...
طلع فهد من غرفة التبديل وهو لابس جنز أسود و بلوزة نص كم بيضا...
شاف شكل شوق و قطب حواجبه وهو يناظرها...
قرب من الكنب و قعد يمها و مسك يدها بهدوء و هو يناظر ملامحها اللي سحرته...
شوق حست فيه لما مسك يدها و عدلت جلستها و هي تفتح عيونها بتعب...
فهد بصوته الهادي:وش فيك...شكلك تعبانه مـــــرة..
شوق هزت راسها بالنفي:لا ما فيني شي بس راسي شوي مصدع...
فهد وهو يناظرها و بعد صمت:باقي ساعة على آذان المغرب بعد الصلاة أباخذك للمستشفى..
شوق هزت راسها بخوف:لا ما فيني شي فهد لا تكبر الموضوع صداع و يروح...
فهد:أكيد..؟
شوق هزت راسها:أكيد..
فهد:وش رايك ننزل ناكل لنا شي تراني جوعان حدي من أمس ما أكلت...
شوق بهدوء:روح لحالك أنا شبعانة ما أبي آكل...
فهد:من وين شبعانة؟؟...متى أكلتي...؟
شوق هزت كتوفها بصمت:............................................. .....
فهد ضل يناظرها و تنهد و هو يعدل جلسته يمها و حط يده ورى ظهرها و قربها لصدره و يدها للحين بيده الثانية...
فهد بهدوء:لو أعرف وش فيك بس يا شوق...ليه تغيرتي كذا...
مرت عليك فترة كنتي فيها أحلى من الملاك بس لو أعرف وش صار لك الحين؟؟
شوق تجمعت الدموع بعينها بس مسكتها و هي تشم ريحه عطره المركزة...
الريحة هذي تذكرها بعبد الله...
مو بس الريحة كل شي يذكرها بعبد الله...كل شي..
فهد ضمها لصدره بقوة:قولي وش فيك يا شوق...
أنا أخذتك معي في سفرتي و كلي أمل نتقرب من بعض أكثر...
بس اللي صار العكس...
أنتي كل يوم تبعدين عني أكثر من اليوم اللي قبله ليه؟؟
أنا مضايقك بشي...طلبتي مني شي و ما جبته لك...أنا مقصر بحقك...قولي لي ليه ساكتة؟
شوق هزت راسها اللي كان بصدره بالنفي و ما نطقت بكلمة وحده:.......................
فهد تنهد و ضلوا على حالهم هذا لما سمعوا صوت الأذان يتعالى في المنطقة هذي...
قاموا عشان الصلاة...
و بعد الصلاة فهد أقنع شوق بالموت أنه يطلع معها عشان تجهز لها أغراض للمدرسة...
ما كانت تبي تطلع بس هو بالغصب أقنعها...
طلع معها و بعد ما عجز منها وقف سيارته قدام وحده من المكتبات...
فهد:يللا أنزلي وصلنا؟
شوق بترجي و ضيق:ما أبي أنزل...فهد راسي مصدع مرة مو قادرة أنزل..
فهد قطب حواجبه:شوق أنتي مو طبيعية...الحين أباخذك للمستشفى و مو كيفك ما تبين؟؟...
حرك فهد سيارته منطلق للمستشفى...
طول الطريق و شوق تفكر...ما تبي اللي ببالها يصير...مستحيل!!...
وصلوا المستشفى و بعدما خلصوا إجراءات الاستقبال قعدوا في الانتظار ينتظرون الدور...
كلها ربع ساعة و نادت الممرضة على(شوق ناصر)..
وقف فهد و معه شوق و دخلوا عند الدكتورة...الجو متوتر هنا كالعادة..
سلم فهد على الدكتورة و خبرها فهد بحالة شوق هاليومين...
وقفت الدكتورة و أمرت شوق تمشي معها للسرير اللي بزاوية الغرفة و أسدلت الستار...
ضل فهد قاعد على الكرسي بتوتر و خوف على شوق حبيبته...
دقايق و فتحت الدكتورة الستار و طلعت شوق وراها..كانت مقطبة حواجبها بقلق...
قعدت الدكتورة مكانها و بدت تكتب على الورق بسرعة...
فهد اللي كان يناظر شوق لف للدكتورة:خير وش فيها؟؟
الدكتورة و هي تكتب:ما فيها إلا الخير أن شاء الله...بس جسمها تعبان باين عليها ما تاكل و ما تنام زين...
كل الموضوع أنها تحتاج لطاقة بس...
فهد تنهد بارتياح و لف يناظر شوق بصمت و عتب....
الدكتورة مدت الورقة لفهد:بس أتمنى أنها تداوم على الأدوية اللي بالورقة و أن شاء الله تتحسن حالتها...
أخذ فهد الورقة و وقف:مشكورة...
الدكتورة:العفو...
مشت شوق مع فهد و طلعوا بعدما حطت الغطا على وجهها...
الحين ارتاحت...
كانت خايفة تكون حامل بس تحمد ربها أن الموضوع مو كذا...
ركبت السيارة و فهد راح الصيدلية و جاب الأدوية اللي بالورقة و رجع للسيارة...
فهد و هو يحرك السيارة:سمعتي وش قالت لك الدكتورة...و لما أقول لك أكلي تقولي لي شبعانة و دايما ما فيك نوم...
تفكرين أنه زين على صحتك يا شوق؟؟
شوق بهدوء و بصوتها المبحوح:من جد ما لي نفس أكل شي...
فهد لف لها و بحزم:لا راح تاكلين غصب عنك مو كيفك سامعه؟؟
شوق أخذت نفس و لفت للنافذة:فهد أبي أروح أسلم على أبوي صار لي زمان ما شفته...
فهد لف ناظرها و بعد صمت:طيب بوصلك و بطلع أخلص شغلي و أرجع لك...
غير مسار سيارته و اتجه لبيت أبو محمد...
...في قصر أبو محمد تحت في الصالة...
محمد سمع صوت الجرس و قام يفتح الباب...
بعد دقايق فتح باب الصالة و الابتسامة مرسومة على شفاهه ودخل و بعده دخلت شوق أخته...
محمد:حيا الله أختي تو ما نور البيت...
شوق بابتسامة:أنت مو راضي تجيني قلت أجي أسلم عليك..إلا أبوي وينه؟
محمد و هو يقعد:والله أبوي و أمي مو هنا برا...
في هذي اللحظة نزل أحمد من الدرج و هو لابس تي شيرت و برمودا و القبعة على راسه بجسمه الضعيف..
ضل واقف على آخر درجة و هو يناظر أخته الوحيدة...
من جد افتقدها...افتقدها بقوة بعد...
من زمان ما شافها...من يوم زواجها ما شافها...بعد حتى يوم زواجها ما تنزل يبارك لها...
تنحنح بصوت عالي شوي عشان ينتبهون لوجوده...
لفوا للدرج و استغربوا لما شافوا أحمد...
أبد مو من عادته يقعد في البيت الوقت هذا و حتى لو قعد في البيت ما ينزل الصالة...
أحمد نزل و تقدم لهم و قعد و هو يوجه السلام للجميع:السلام...
كان وده يروح يسلم على أخته بس مو قادر...أو أنه ما تعود يسويها..
هو حتى أمه ما يسلم عليها عشان يسلم على أخته...
محمد ابتسم و فرح أن أحمد هنا عشان يقعد مع شوق اللي دايما تسأل عنه:.............................
شوق ناظرت أحمد و تكلمت بهدوء:كيفك أحمد وش أخبارك؟؟
أحمد لف لها و بعد صمت تكلم بصوته الشبابي:الحمد لله بخير..
أخذ جهاز التلفزيون و بدا يقلب المحطات و يفكر بأشياء كثيرة تدور براسه..
و أولها التغير اللي بدا يلاحظه هو على نفسه هاليومين..
شوق لفت لمحمد و ضلت تسولف معه بأمور عادية جدا و الابتسامة ما فارقت محمد لما دخلوا بطاري أحلام..
أحمد كان يستمع لهم و عيونه على التلفزيون...
وده يتقرب منهم و يكونون أحلى ثلاثي...
وده يحس بإحساس الأخوة اللي ما حسه من لما كان صغير...
كان لاهي برفاق السوء..و أولهم (ناصر و مشاعل)...
ما انتبه إلا على صوت جواله يرن...
تنهد و هو يشوف رقم المتصل و بعدها وقف وطلع للحديقة و هو يرد بدون نفس:هلا..
ناصر:أهلين فيك أحمد...وينك ياخي اشتقنا لك والله القعدة ما تسوى بدونك صار لك أكثر من أسبوع ما جيت عسى ما شر..
أحمد كشر:عن الكلام الفاضي...جلستكم ما أبيها...
ناصر باستغراب:ليه؟...مو أنت اللي كنت ما ترتاح إلا لما تجي و تقعد فيها يومك كله...
أحمد:كنت...بس الحين أنا تغيرت...
أنا الحين ارتحت...صدقني لما كنت أجي عندكم ما كنت أرتاح بس كنت أتسلى..
ناصر:اها...يعني ما راح نشوفك بعد اليوم؟
أحمد تنهد:أتمنى...
لأني أبقطع علاقتي بالماضي...و بكل اللي يخص الماضي...
ناصر يكمل عليه:اللي هم حنا طبعا؟؟
أحمد:أفهمها زي ما تبي...
بس سلم لي على ربعك و البنات و بلغ الكل لا يتصلون على الرقم هذا لأني أبغير رقمي قريب...
و سامحوني على القصور...
ناصر حس بالاستهزاء بنبرة أحمد و أنقهر بس تكلم بهدوء:اوك أحمد أنت حر نفسك ما نقدر نغصبك على شي أنت ما تبيه؟؟
أحمد:خلاص مع السلامة...
ناصر:الله يسلمك..على فكرة ترا مشاعل تسلم عليك كثير و كانت تتمنى جيتك بس الظاهر ما في أمل...
أحمد:خلاص باي...
سكر أحمد الجوال و قعد وسط الحديقة يفكر بضيق كبير...
هل هو عازم على القرار اللي اتخذه أم أنه متردد...
هو حس بالراحة من لما قرر يبتعد عن صحبة الظلام و الذنوب و التعب...
بس عقب شنو يا أحمد...عقب ما رمى بنت عمه بين أيديهم قرر يبتعد عنهم...
قعدت يمه و بابتسامة:الجو بارد...
أحمد انتبه و لف لها باستغراب و تكلم بصوته:أي بارد..
شوق بعد صمت تكلمت بهدوء:وش دعوة كل هذي القطاعة ما كني أختك...على الأقل رفعت السماعة تسأل عني...
أحمد رفع يده و حك راسه بتوتر:ما كنت فاضي...
بسرعة وقف و ابتعد عنها لداخل البيت...ما يبي يتكلم معها لأن ما يعرف وش يقول لها؟؟
ندمان على ما فات من حياته..وده يغير من روتين يومياته؟؟
بس ما يدري ليه..يحس الكل ضده و الكل رافضة لأنه عاش بأفكار أمه...
شوق لفت و شافته يدخل و تنهدت بقوة...ودها تسولف معها و يصير لها سندين بدل السند الواحد...
أخوها و مهما يسوي بيضل أخوها و غالي عليها...
فتح محمد باب الصالة و نادى بصوته:شوق وش فيك قاعدة لحالك هناك تعالي الجو بارد...
شوق وقفت و اتجهت للصالة و دخلت و سكرت الباب وراها...فرق بين هنا و برا...برد و دفا..
شوق ابتسمت له:وش كانت تبي منك أحلام.؟
محمد ابتسم:عازمتني على العشا بس أنا اعتذرت لها لأنك هنا...
شوق غمزت له:أوهــــ عازمتك بعد من قدك..
محمد:هههههههههه هه من قدي ها...أقول عن الهذرة الزايده و قولي لي وش صار معكم بالسفر...
شوق مبتسمة ابتسامة صفرا:عادي لا جديد...أساسا فهد عنده شغل يعني أنا مرافق معه؟؟
محمد ابتسم و هو يناظرها:مرتاحة؟
شوق هزت راسها بالإيجاب بصمت:.............
أكيد راح تهز راسها بالإيجاب ما عندها أي جرأة لتصارحه بالمرارة اللي هي تعيشها و تحاول تخفيها عن الناس...
محمد:مو باين على وجهك أنك صادقة بكلامك؟؟
شوق بحزم:مو كيفك أنا مرتاحة يعني مرتاحة...
ابتسم محمد و ضل يسولف معها و طول الوقت و أحمد كان قاعد في الصالة اللي فوق و سمع كل اللي دار بينهم...
مو قصده يتسمع عليهم بس يتمنى يصير منهم و فيهم بمعنى الكلمة..
وده يقعد معهم يسولف و يضحك و يمزح و يصارحهم كأخ..مو غريب عنهم..
بعد ساعتين جا فهد و أخذ شوق و مشوا...
كانت تبي تشوف أبوها بس ما حصل و قالت لمحمد يوصل له سلامها...
و طلعت لترجع للضيقة و الكدر..
...السبت الظهر في قصر أبو فيصل على طاولة الطعام...
كانوا يتقدون و لا يخلو القدا من تعليقات لولو و فيصل...
أبو فيصل تكلم و هو يناظر فيصل:على فكرة يا فيصل تراني أمس كلمت عمتك بموضوعك...
فيصل لف لأبوه بابتسامة:من جدك يبا...
أبو فيصل ابتسم له:أي من جدي...أنا عطيتك كلمة و لازم أنفذها...
لولو تناظرهم:خير بعد في بينكم مواضيع خاصة و حنا ما ندري...
فيصل تجاهلها:طيب يبا وش قالت؟
أبو فيصل تنهد:هي ما عندها مانع بس تبي تشوف راي البنت أول و بعدها ترد لك خبر...
فيصل:أي تكفى يبا استعجل بالموضوع أنا الخميس الجاي راجع للخفجي ودي أسمع خبر يفرحني قبل لا أمشي..
لولو:لا السالفة فيها راي البنت أكيد خطبة و حنا ما ندري..
فيصل لف لها:أي أنا أبخطب نجلاء بنت عمتي عندك مانع أنتي؟
لولو و أحلام تبادلوا النظرات بفرح:من جدك فيصل؟
فيصل يوزع نظرة بينهم:أي من جدي ليه مو قدها ولا مو قدها...
أم فيصل تنهدت و هي تناظره:بس أنت لو تعقل شوي و تترك حركاتك تصير قدها...
فيصل لف لأمه:افا يما يعني أنا الحين مو قدها؟؟
أم فيصل بحزم:لا...
لولو ضحكت ضحكة مسخرة و هي تناظره بطرف عين:.................................
فيصل:عادي مقبولة منك يما أهم شي أن أبوي كلم عمتي و ما راح يغير كلامه...
أبو فيصل:صح كلام فيصل...
لولو:يبا أشوفك هاليومين واقف مع فيصل و حنا عالطرف ...
أبو فيصل تنهدت:أف منك أنتي تغارين من أخوك اللي أكبر منك...
أم فيصل تنهدت و هي تكلم أحلام:وش سويتي اليوم بالجامعة يا أحلام؟؟
أحلام لفت لأمها:ما سويت شي بس أخذت جدولي و رجعت...من أسبوع الجاي بداوم أن شاء الله..
أم فيصل ناظرت لولو:و أنتي؟؟
لولو ابتسمت:أخذت كتبي و ضليت قاعدة في المدرسة للساعة12وجيت بعد وش سويت يعني؟؟
فيصل يناظر لولو:البزران كبروا صاروا بثالث ثانوي...
لولو عصبت:يبا شوف فيصل...يقصد أني أنا بزره والله لأقوم عليك الحين..
أبو فيصل:بلا هذرة زايدة أنتي وياه...
بس أنتي شدي حيلك أنتي السنة هذي أخر سنه لك نبي نسبة...
لولو تنهدت:أي يبا إذا على النسبة هين...
أم فيصل هزت راسها و هي تناظر بنتها مطنشه و مو هامها شي:..........................
من جد برزة...
خلصوا قدا و فيصل صعد لغرفته و لولو قعدت يم أختها أحلام في غرفتها...
جو أيام الدراسة الكئيب...
لولو:أحلام تدرين شوق بنت عمي مو مداومة إلا أسبوع الجاي..
أحلام لفت لها:ليه؟
لولو:أمس الليل كلمتها و تقول لسا ما فصلت لها مريول ولا جهزت شي أبد...
أحلام:أي عادي وش فيها أساسا الأسبوع هذا كله راح يكون خرابيط ما في شي منظم أحسن لها تداوم أسبوع الجاي...
لولو:أنتي شفتي نجلاء زوجة أخوي بالجامعة اليوم؟؟
أحلام ناظرتها:على طول صارت زوجة أخوك مع وجهك...
لسا تو الناس ما بعد توافق حتى...
لولو:طيب شفتيها ولا لا؟
أحلام:لا...يمكن راحت بس أنا ما شفتها مدري عنها أنا بس أخذت الجدول و الكتب و طلعت؟
لولو:والله و عينها قوية أمس خاطبينها و اليوم تروح الجامعة...
انفتح باب الغرفة و دخل فيصل و هو يحك راسه و لما شاف لولو تكلم:لولو قومي شوي...
لولو قامت له فرحانة:هلا و غلا بأخوي نعم وش تبي؟؟
فيصل كشر بوجهها:نعم أنا أبيك أنتي الله لا يجيب ذاك اليوم...أنا قلت لك قومي يعني أبي أتكلم مع أحلام..
يعني بالأحرى تفضلي برا...
لولو اختفت ابتسامتها وهي تناظره:حرام عليك فيصل يصير أنتوا تقعدون مع بعض و أضل أنا لحالي...
فيصل تأفف:أبيها بموضوع و بعدها تعالي...مقدر أتكلم يمك أدري فيك كلها دقايق و ينتشر الخبر..
لولو طلعت من الغرفة بعصبية و كانت تدق الأرض بقوة وهي تمشي...
أحلام ابتسمت له:حرام عليك...
فيصل دخل و سكر الباب:ما عليك منها بالله أنتي تصدقينها هذي حركاتها إذا تبي شي كلها خمس دقايق و ترجع ولا كن شي صار...
أحلام مبتسمة:طيب تفضل وش الموضوع اللي عندك؟
فيصل قعد يمها و تنهد:نجلاء...
أحلام غمزت له:اها نجلاء زوجتك في المستقبل...آي وش فيها؟
فيصل ابتسم:حلوم خليني أكمل كلامي وبلا هذرة ترا ما أحب الحركات هذي...
أحلام مبتسمة:طيب كمل أسمعك..
فيصل بهدوء:كلميها عني و حاولي تقنعيها توافق...كلما تشوفينها تكلمي عني بليز أحلام...
أحلام و هي تناظره دمعت عيونها من الضحك على شكله و كلامه:...................................
فيصل:ليه الضحك؟
أحلام تقلد صوته و شكله:كليمها عني...تكلمي عني...
أحلام تضحك:هههههههههه وش فيك الحمد لله مو شايف خير...
فيصل ضربها:أقول عاد عن الاستهبال أتكلم جد أنا..
أحلام تمسح مكان ما ضربها:آي...طيب ممكن تقول لي ليه؟؟
فيصل:لا تصيرين غبية ما يبي لها عشان توافق...
أحلام:أي بس أكيد تبي تفكر بالموضوع على طول أروح أكلمها عنك مع وجهك...
فيصل بجدية: لا مو هذا قصدي يا أحلام...
بس هي من لما تقدم لها هاني و رفضته و أنا أحس أن فيها شي مو طبيعي...
أحلام شدها الموضوع:مثل وش يعني؟
فيصل:أنتي اللي تقعدين معها مو أنا المفروض تعرفين عنها كل شي...
أحلام:صح المفروض أعرف عنها كل شي..
بس نجلاء كتومة و ما عمرها كلمتنا عن نفسها أو عن حياتها الخاصة..ولا مرة شكت لنا مع أنا علاقتنا معها قوية...
فيصل ضل ساكت و تذكر يوم ملكة أخته أحلام و محمد لما شاف نجلاء قاعدة عند درج المدخل تبع المطبخ و تبكي...
بعد صمت تكلم:نجلاء فيها شي حاولي تتقربين منها يمكن تقول لك شي...
أحلام:مستحيل نجلاء تتكلم...حاولنا معها كثير بس ما تقول ما تتكلم عجزنا منها...
فيصل ابتسم و غمز لأخته:حاولي عاد عشاني...طلبتك لا ترديني..
أحلام ابتسمت:طيب بحاول كم أخو عندي أنا؟؟
فيصل بفخر:واحد...
أحلام ابتسمت له و تكلمت بجدية:طيب لو رفضتك نجلاء وش راح تسوي؟؟
فيصل اختفت ابتسامته و اكتسى وجهه علامات الجمود:وش اللي ترفضني...وش فيني عشان ترفضني؟؟
أحلام:ما فيك شي...حتى اللي قبلك ما فيه شي..
فيصل:لو رفضتني عشان تكمل دراستها اوك انتظرها بس لو رفضتني نهائيا ما راح اتركها في حالها...
أحلام ابتسمت له:تحبها؟
فيصل ابتسم ابتسامة هادية:يعني تقدرين تقولين...
أحلام:من متى؟؟
فيصل:لا عاد هذي خصوصيات...المهم لا تنسين اللي قلت لك...
عاد لا أوصيك أنتي معها في الجامعة كلما تلتقين معها سولفي لها عني بليز أحلام ريحيني...
أحلام مبتسمة:طيب خلاص...بس قول لي وش أقول لها مثلا؟؟
فيصل:أي شي صار من زمان...قولي لها أني جذاب و حلو و نص البنات متقطعين علي بس أنا ما أعطيهم وجه...قولي لها أني حنون و رزة و فلـــه...
قولي لها أي شي اللي يجي على بالك...
أحلام ضحكت:هههههههههه هه هههههههههه حلوة نص البنات متقطعين عليك و جذاب بعد والله الأخ واثق من نفسه بقوة..
فيصل:ليه يعني أنتي تشوفين العكس..
أحلام:لا..بس لا تمدح نفسك كذا ترا مو حلو...
فيصل:لا مو كيفك أنا أبيها توافق بأي طريقه...أي طريقة أنا ماخذها مــاخذها مو كيفها ترفض...
أحلام مبتسمة:والله أنك مو هين...
فيصل:افا عليك أعجبك أنا...
أحلام ناظرت يده:إلا متى تفك يدك ما طفشت منها...
فيصل:بلا طفشت...يوم الأربعاء بروح أفتحها والله أحس أن ما فيها دم أبد ما أحس فيها...
أحلام مبتسمة:سلامتك...
فيصل:الله يسلمك...
رن جوال أحلام و على طول نط فيصل يشوف المتصل و ابتسم لما شاف الشاشة...
(حبيب قلبي يتصل بك)
فيصل رفع راسه لأحلام بابتسامة:أوف...حبيب قلبك بعد مقدر أنا...
أحلام استحت و تلون وجهها بالأحمر و هي تناظر فيصل بصمت:................................
فيصل وقف و هو مبتسم:طيب بطلع خذي راحتك بس لا تنسين اللي قلت لك عليه و سلمي على حبيب قلبك..
توجه فيصل للباب و طلع منه و سكره و أحلام على طول أخذت الجوال و ردت على محمد...
من جهة ثانية كانت لولو قاعدة في غرفتها و تفكر باللي حولها..
من جد محد فاضي لها...
كل الناس لاهين بخصوصياتهم و أشغالهم...
يعني ناصر جا في الوقت المناسب...الوقت اللي هي محتاجة فيه تتكلم مع أحد...
محتاجة أحد يسمع لها و يفضي نفسه لها...
صحيح هي دايما تضحك و مطنشه بس في النهاية هي بنت و تحتاج أنها تتكلم لأحد يكون المقرب لها...
أحلام و انشغلت مع محمد و صارت ما تلقاها كلما احتاجت لها مثل قبل...
فيصل ابتعد عنهم و هذا هو خطب أكيد ما راح يفضى لهم بعدين...
معقولة ناصر هو الوحيد اللي راح يفضى لها الفترة هذي؟؟؟
...في قصر أبو وليد و في غرفة نجلاء الساعة8الليل...
وليد:طيب..ممكن أعرف ليه ترفضين من البداية؟؟حتى ما تعطين نفسك فرصة تفكير...
نجلاء قاعدة على طرف السرير:قلت لك لأني ما أفكر في الزواج..
وليد:أبد ما تفكرين فيه ولا الفترة هذي بس؟؟
نجلاء هزت راسها بالنفي:ما راح أتزوج أبد...
وليد قطب حواجبه:ليه؟
نجلاء تجمعت الدموع في عينها و هي تحاول تنسى الذكرى القاسية و تكلمت بصوت مخنوق:مو عشان شي..
وليد لاحظ اللمعة اللي بعيونها و تكلم بهدوء:نجلاء أنا أخوك الوحيد..مالك غيري قولي لي وش فيك؟
نجلاء هزت راسها بالنفي:ما فيني شي..بس ما أبي أتزوج؟؟
وليد:بس هذا فيصل يا نجلاء...فيصل ولد خالك...والله فشلة تردين خالك و هو جاي لك لمكانك..
نجلاء ضلت تناظر الأرض بصمت:...........................................
وليد بهدوء:نجلاء ترا الزواج سنه الحياة مو من حقك ترفضينه نهائيا...اوك خذي وقتك في التفكير بس هالمرة أنا ما راح أعطي خالي خبر رفضك بهذي السرعة...
لأن فيصل من جد رجال و يعتمد عليه..و اسأليني أنا عنه يا نجلاء..
نجلاء ما تكلمت:............................................ ..................
وليد بهدوء:ها وش قلتي...تبين تفكرين.؟
نجلاء هزت راسها بالموافقة:اوك...
وليد ابتسم و هو يناظرها:و أن شاء الله توافقين هالمرة عاد نبي نفرح فيك؟؟
نجلاء ابتسمت ابتسامة مزيفة و هي تناظر الأرض بانكسار:.......................................... ...
وليد بهدوء:يللا قومي انزلي معي تحت أمي تنتظرنا..
نجلاء هزت راسها بالنفي:ما أبي أنزل تحت...
وليد تنهد و هو يوقف:طيب على راحتك أنا نازل ولو تبين شي قولي لي لا تسكتين طيب...
نجلاء هزت راسها:طيب...
مشى وليد للباب و طلع منه بهدوء و سكره بهدوء...
نجلاء سندت ظهرها لورا السرير و هي تفكر في فيصل...
ليه تقدم لها..ليه هي بالذات..هل تقدم لها رأفة أو عطف أو أنه من جد يبيها...
دمعت عيونها و هي تتذكر كلمة فيصل اللي من قالها لها ما راحت عن مسامعها..
(خلي ببالك أن في قلب يحبك و أنه يكره يشوف الدموع هذي متناثرة على وجهك...
صدقيني الدنيا ما تستاهل دموعك هذي...)
معقولة فيصل هو القلب اللي يحبها؟؟...
يحبك أنتي يا نجلاء...
مسحت دموعها و وقفت تحاول تنسى الموضوع شوي و تأجل التفكير لليل...
أخذت جوالها و اتصلت على أحلام بنت خالها دقايق و جاها صوت أحلام:هلا والله بعروسنا...
نجلاء قطبت حواجبها:أحلام والله واصلة عندي لا تستهبلين مو وقته...
أحلام:وش فيك معصبة كذا...وش صاير لك أنتي مو طبيعية؟؟
نجلاء:ما فيني شي...المهم حبيت أسألك رحتي اليوم الجامعة؟
أحلام:أي رحت و أخذت جدولي ومن أسبوع الجاي يبدأ الدوام الله يعينا..
نجلاء:اها...
أحلام:و أنتي ليه ما جيتي اليوم؟
نجلاء:أبد بس أمس الليل ما نمت و لما جا الصباح تعبت مرة و نمت و ما قدرت أجي...
أحلام:أي ما ألومك أكيد سهرانه تفكرين في أخوي الحبيب...
نجلاء سرحت بكلمة أحلام و ضلت ساكتة:.....................................
أحلام بعد صمت:وين رحتي نجول؟
نجلاء انتبهت:لا ما رحت مكان...خلاص أحلام مشكورة يللا باي..
سكرت منها و قلبها يدق بقوة...ما تبي تسمع أي شي يخص فيصل و هي تحاول تنساه...
رمت نفسها على السرير و هي تناظر السقف بملل و ضيق...
(وش يبي فيني فيصل...معقول كان يعني الكلام اللي قاله لي يوم ملكة أحلام..؟؟
لا أكيد هو ما يقصد نفسه...بلا وش اللي ما يقصد نفسه أجل من كان يقصد بكلامه؟؟..
بس صعبه أوافق...صعبه..
محد يعرف باللي فيني ولا حد راح يعرف...عشان كذا مو مقدرين مشاعري...
بس من جد صعبة أوافق...مقدر أوافق...
فيصل ما يستاهلني...فيصل يستحق وحده أعلى و أشرف مني..
محد يستحق أكون له زوجة...
لأن محد له ذنب باللي صار لي...بس حتى أنا ما لي ذنب باللي صار لي...
آهـــــــــ الله يسامحك يا هاني..هدمت حياتي و محيت الفرحة منها)
...تحت في الصالة...
نزل وليد و شاف أمه قاعدة في الصالة و الكدر متعالي ملامحها...
وليد قعد يم أمه بابتسامة تشرح الصدر:ها وش فيك بعد يما...
أم وليد:ها بشر أختك وافقت؟
وليد هز راسه:لا...بس قالت لي تبي تفكر و أن شاء ما يصير إلا الخير...
أم وليد تنهدت:و خالك ما كلمته...ما تدري عنه؟
وليد هز راسه بالنفي:لا..مدري وش فيه هاليومين ما نشوفه أبد...
أم وليد:لأن ما له وجه يقابلنا بعد اللي سواه...والله أنه عيب عليه يطلق البنت ما صار له سنه معها...
فشلنا مع الناس يا وليد...
وليد بهدوء:يما اللي صار صـار..لا تحطين اللوم على خالي أنتوا الغلطانين هو من البداية ما كان يبيها لو ما عاندتوا كان ما صار اللي صار..
أم وليد تنهدت بألم:والله أني ما لي وجه أطلع للناس فيه من بعد اللي سواه؟
وليد:افا عليك يما لا تفكرين كثير...خالي مو أول ولا آخر واحد يطلق بعدين هذا اللي مكتوب له و عليه...
أم وليد:الله يكون بالعون...والله أني حبيتها سارة يا وليد بس مدري ليه خالك سوا اللي سواه...
...في قصر أبو هاني فوق في غرفة سارة...
هاني بعصبية:والله أنه حمار ما يستحي على وجهه...أنا أعلمه كيف يضرك يا سارة..
سارة اللي كانت تبكي بألم تكلمت:هاني بليز أطلع من الموضوع...
خالد ما كان يبي يطلقني أنا اللي طلبت منه و أنا اللي أصريت عليه...
هاني قطب حواجبه باستغراب:أنتي يا سارة؟؟...ليه تهدمين بيتك؟؟..ليه تضيعين حياتك؟؟..
سارة بلعت ريقها:خصوصيات مقدر أقول لك عليها...المهم أني أنا اللي طلبت الطلاق...
هاني:طيب ليه مسوية لنا مناحة ما دام أنتي اللي طالبة هالشي..اللي تبينه صار خلاص لا تبكين؟؟
سارة وهي تبكي مسحت دموعها:مهما كان صعبه علي يا هاني أن توصلني ورقة طلاقي و تكون بيدي...
هاني مشى لها و قعد يمها:طيب هدي نفسك...
ترا راح تصير مشاكل بين العايلتين كله بسبتك أنتي يا سارة؟
أمي و أبوي تحت حالتهم حاله و أنتي هنا تبكين و تقولين لي أنك اللي تبين هالشي..
سارة أخذت نفس و هي تسند ظهرها لورا:ما راح تصير مشاكل لا تخاف...أبوي متفهم و مستحيل يترك موضوعنا يخرب العلاقة بينه و بينهم...
بعدين لا تخاف أنا أبنزل أقول له أن خالد ما له خص بالموضوع...هذا طلبي و هو ما نفذه إلا بعد إلحاح مني...
هاني تنهد:والله أنك غريبة يا سارة...بالحيل غريبة...أول مرة أشوف وحده تخرب بيتها بيدها...
عموما ما راح أغصبك تتكلمين أهم شي ريحي نفسك...
مهما بكيتي ما راح تطلعين بنتيجة لأن اللي صار صــار ولا يمكن يتغير...
طلع هاني من الغرفة و ترك أخته تصارع قلبها و كرمتها...
تصارع خالد اللي لسا بقلبها...متى يطلع منه و يتركها في حالها؟؟
((مجبور أنا أعيش من بعد فرقاك
و أخفي جروحي بين نفسي و ذاتي
صدقني راح أقوى على البعد و أنساك
و ألقى أمل غيرك يجدد حياتي))




رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أعلنت, عندما, كامله


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عندما يأتي اليك من تحب وترى دلوعة الليل …»●[الاختلاف في الرأي لايفسدللود قضيه]●«… 9 03-23-2009 06:06 PM
عندما تستيقظ من النوم ابتسم واشكر الله على البقاء !! زخــآت مطر~ …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 13 03-02-2009 11:59 PM
ღ كن رائعاَََ ღ a7med …»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«… 11 02-18-2009 12:18 AM
صـدمـه ..!! نادر الوجود …»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«… 8 12-18-2008 12:40 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية