ثوب زفافي بلون الحداد

وكان اللقاء وهمس المساء
وشوق الصباح
وكنت اذوب اذا ما احتضنّي
واظهر للعشق لوحات فنّي
وادنو اليه ليدنوَ منّي
اقول احبك
يقول تمنّي


اريدك قربي تقضي السنين
اريدك حولي كالهائمين
اريد الحنان اريد اشتياق
وان غبتُ يوماً اراك حزين

فقال حياتي اليك الكيان
وروحي ونفسي كذاك الجنان
فأنت القداسة للعابدين
وانت الصلاة وانت البيان
وانت الملاك
وانت الجمال
وانت الحنين
وانت لنفسي عروس الزمان
وام البنات وام البنين


وتمضي السنين
وفي النفس لهفة فرح جميل
وتاج الملوك
وثوب الزفاف
كلون الثلوج بذيلٍ طويل
امامي ممر’’ اسير عليه
كسير الملوك
ويرمقني من هناك الامير
حبيبي الامير
حبيبي الذي صارلي
في الوجود
معنى الوجود


واصحووووو
لالقى حبيبي رحل
وقبل الزفاف بيوم
افل
ولم يبقى عندي سوى
دمع عينه
تقول عروسي
فؤادي اعتكف
وحبك اقسم لا لم
يخِف وذكراكِ في القلب لا لن يكُف
وويحي رحل
وعيني تراقبه وهو يرحل
واطلقت آآآآآآآآآآه
بدون ملام
بدون جُمَل
همست لنفسي بصمت
كانني اخشى سماعي
اتنسى الّلقاء بعين الخفاء
اتنسى الّلقاء بعين العلن
اتنسى القدوم الى منزلي
ااتنسى الوقوف امام ابي
اتنسى الجلوس بقرب الجنان
وقرب الجسد
ومسك يدي
اتنسى الدِبل
اتنسى القُبل


همستُ
بصمتٍ غريب
كصمت المغيب
كصمت القبر
الاهي الصبر



وأُكمِلُ حُلمي كأجملِ حور
وبسمة فرحٍ تأبى العبور
ودمعة آآآآهٍ تأبى الظهور
وحرقة قلبي كنارٍ يثور
وابقى اسير
وعينايا تجحظُُ نحو المصير
مصيري بدونه
وما عاد ثوبي بلون الثلوج
فقد اضحى ويحي بلون الحداد
أُزفُّ الى الشوقِ دون اللّقاء
لأصبح قبراً
بين القبور