|
…»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… { .. كل مايختص بأمور ديننا ودنيانا و يتعلق بأمور الدين الحنيف لأهل السنة و الجماعة فقط .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||
معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها (الحسيب)
الدليل:
قال الله تعالى: ﴿ وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا ﴾ [النساء: ٨٦]. وقال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسالاتِ اللَّهِ ويَخْشَوْنَهُ ولا يَخْشَوْنَ أحَدًا إلّا اللَّهَ وكَفى بِاللَّهِ حَسِيبًا ﴾ [الأحزاب: ٣٩]. المعنى: الحسيب يأتي على معنيين: 1- الحسيب بمعنى المحاسِب، فالله تعالى سيحاسب العباد على أعمالهم من خير أو شر، ثم يجازيهم عليها، فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرةٍ شراً يره، وقد وصف الله تعالى نفسَه بأنه سريع الحساب، لا يشغله حسابٌ عن حساب، قال تعالى: ﴿ الْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ۚ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴾ [غافر: ١٧]. 2- الحسيب بمعنى الكافي، فهو سبحانه الكافي لعباده جميع ما أهمَّهم من أمور دينهم ودنياهم، والكافي لعباده المتوكّلين عليه كفاية خاصة، قال تعالى: ﴿ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: ٣]، أي: كافيه من كل شيء، وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنفال: ٦٤]، أي: كافيك وكافي أتباعك من المؤمنين. مقتضى اسم الله الحسيب وأثره: مقتضى اسم الله الحسيب بالمعنى الأول (المحاسِب) هو محاسبة العبد نفسه على ما قامت به من أعمال، فاليوم عمل بلا حساب وغداً حساب بلا عمل، فكل إنسان سيحاسبه الله على كل صغيرة وكبيرة، لا يفوته سبحانه مثقال ذرة، قال تعالى: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [الأنبياء: ٤٧]. وأما مقتضى هذا الاسم بالمعنى الثاني (الكافي) فهو أن يعتقد العبد بأن الله تعالى كافيه من كل ما أهمّه، فهو سبحانه بيده الأمور كلها، فمن لجأ إليه وسأله وتوكّل عليه كفاه كل شيء، قال تعالى: ﴿ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: ٣]، وروى البخاري في صحيحه أن إبراهيم عليه السلام قال: "حسبي الله ونعم الوكيل" حين أُلقِي في النار، وقالها النبي محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا: ﴿ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾ [آل عمران: ١٧٣] (صحيح البخاري). |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها (الشاكر - الشكور) | لا أشبه احد ّ! | …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… | 22 | 11-02-2021 11:41 PM |
معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها | ضامية الشوق | …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… | 12 | 05-29-2021 11:59 PM |
معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها (الصمد) | ضامية الشوق | الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية | 14 | 04-13-2021 11:23 PM |
معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها (الظاهر - الباطن) | ملكة الجوري | ( قصايد ليل للفتاوى ) | 22 | 04-13-2021 12:00 AM |
تعرّف على معاني أسماء الله الحسنى | لا أشبه احد ّ! | …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… | 24 | 02-13-2018 01:26 AM |