أبرحل معك

مدخل

ومَنّ الجَميل آنّ تبَقىَ روحُك مُقيّده
بَ الامَل .. رُغمَ كل آنكسَاراتَك


كان هناك طائر رمادي اللون ..
كان يحلق عالياً في السماء ..
وكانت السماء ملبدة بالغيوم
ثم بدأت تمطر مطراً غزيراً وصوت الرعد
والبرق يخطف الابصار ..

كان المطر شديداً لدرجة أنه أسقط ذلك الطائر على الأرض ..
مرت دقائق ثم الساعات .. ولم يشعر به أحد !
كان يتألم بصمت !

ثم توقف المطر ..

وأثناء ذلك مر بجانبه طائر أبيض ..
توقف حينما رآه على حاله تلك وسأله :
هل تحتاج المساعده ؟
فلم يستطيع الإجابه فهو غائب عن الوعي ،

حاول الطائر الأبيض المسح عليه وإيقاظه
ووضع جناحيه فوقه لتدفئة جسمه البارد ،

ومع مرور الوقت . . غلبه النوم
وبعد مده أفاق الطائر الرمادي واستعاد وعيه

وإذ به يرى الطائر الأبيض واضعاً جناحيه فوقه
فعرف انه هو من أنقذ روحه من الهلاك ،

حينها شعر بدفء غريب لم يشعر به من قبل ،
فلم يتحرك من مكانه بل أخذ يتأمل ذلك الطائر الأبيض ..
وهو بجانبه فقد بدآ جميل اللون والشكل ،

ثم استيقظ الطائر الأبيض وعندما فتح عينيه ..
إذ بالطائر الرمادي يتأمله وينظر إليه ،

تحرك الطائر الأبيض من مكانه محاولاً التحليق ،
وإذ بإحدى جناحيه به جرح صغير لم ينتبه له
فأخذ يمسحه الطائر الرمادي ويخفف عنه ..
وهو يقول له : تمهل ولا تحلق عالياً فأنت مجروح

نظر الطائر الأبيض إليه قائلاً له :
لايهم انه جرح صغير .. سأذهب لأجلب لك بعض الطعام
فأوقفه الطائر الرمادي وهو يقول :
أنا بخير سآتي معك أنا أيضاً ،

فليسند أحدنا الآخر فأنا جناحاي سَليمَان وأنت قدماك سليمتان ..

ومضيا معاً في نفس الطريق لسنوات وسنوات


فهنيئاً لمن كان له حظ مثل حظهما .





همسه

حين تمسك بك تلك اليد فلاتتركها
وتدير ظهرك ..
فلربما لن تتمكن من الحصول
على يدٍ مشابهه لها .. بقية حياتك .. !!


،
قلم


كهله