عـلى شط البحر ألآحمر

واقـف على الساحل الغربي أغني أعذب ألحاني


بعالي الصوت مـن مـوطـني جـده هـواهــا غـير

عـلى شط البحر ألآحمر أناظر وين محـبوبي

تـدور البوصلـه حـسـب اتجـاهــاتـي

عـسـى أمـواج البحـر يمـها تـودينـي

عـجـزت القـى حـياتي وين مسـكـنها

سـألت ربان السفـينه وين مـرسـاهـا

ثـم أعـلــن القـبطــان مـوعـد الابحار

وفـل الـشــراع وغــادرنا مـوانـيـهــا

وشتد ريح البحـر والامـواج تتصافـق

والليـــل أقـبل عـلـينا وعـلـن أسـباتـه

فـي غـمة البحـر بـين المـد والجـذري

فـي رجـاء المحـبـوب عـبر المحـيطـاتـي

حـبيباً سـرق قـلبي وشـتت كل تفـكـيري

وخـلاني أتـوه في عـالم كلة آلـم واحـزاني

وشأت بي الاقـدار أعيش الحـب وحـداني

أصارع لوعـة الحـرمان واردد أهـ ياحـظي

تعب قلبي يناشد غربة الاوطان والترحال

صعـيبة حـالتي زحمة سهر وجع ووهـام

بعيده خطوتي سكة سفر متاهـات ودروب

مسـافة عـام تتبعها صدى هجـرة الاحـلام

بعـيني تسكن العبرات وياكم هجـرها النوم

ضـربيـة حـب لا أول ولا تـالي يسـويـهــا

أحـس ألامـواج تتعـب في حـلي وترحـالـي

والسـؤال الي محـيرني وبالي دوم مشغـول

لية تخـبت كالـشمـس وراء البحـار الطويلة

أمـا تخـاف غـرق البحــار والغــدر العـميق

أم إنها وجـدت في البحـر ما يطفى حـنينهـا

لاكــن كلي أمـل فـي رب العــزة والجــلالي

بأن ترمي بها سُحب السماء وامواج البحاري

الى مـرافئ الشاطي ونفـرش الارض لها ورودي

وتعود لي الحياة بوجـودها ذات صباحـا ومسـائي

نطـوي ايام الضباب والشقاء والحكايات القـديمة

وندفـن أجـروح الاحـزان ونعـلنها صفحة جـديده

وينبت العـشب وتطلع اوراق الاشجـار السقـيمـه

هي بجنبي في ظلها نور تشـرق الشمس المغـيبة

ولو يطـول الوقـت من دونهـا تبقى أحـلامي يتيمة

ووعـدا علي أضل أحبها واعـشـق تراب أرضهـا

وراح أحط للقلب قفلين قفل قبل الممات وقفل بعده

وان مُـت هـذا رجـائي حـطـوا أمام بابهـا قــبري

بقلم / سيف

منقول