خلف إبتسامتي قلب ينزف من جراحك..

وقف بثبات أمام الجميع
شاهد الجميع من حوله يضحكون
بين مصفق وملوح بأيديهم
ساخرون من ملابسه كانوا
كانت الإبتسامه مرسومه على قناع وجهه
وخلف ذاك القناع عيون دامعه وشفتان ترتجفان حزناً وألماً
كاد أن يتراجع للوراء ويهرب خلف الستار
لكنه شاهدها هناك بينهم
تهتف له احبك كثيراً
أنت جميل أريد أن أكون مثلك
همس بداخله
لاصغيرتي أريدك أن تكوني أفضل مني
أريد إبتسامتك هذه لاتزول
أخذ يتحرك على خشبه المسرح بحركات مضحكه
يسقط تاره ويقف أخرى
ومن حوله تتعالى الضحكات والهمسات
همست تلك القريبه من ذاك المسرح لصغيرها
إن لم تتعلم جيداً ستصبح غبياً كهذا
وأخذت تضحك لطفلها
نظر لذلك الطفل الصغير
الذي ابتسم وبصوت عال قال لأمه
لكنه جميل أستطاع إضحاكنا
والأذكياء الذين تريدين أن أكون مثلهم لايستطيعون
نظر للأم الخجوله من نظرات الجميع حولها
وهي تهمس لأبنها أن يجلس بجوارها دون كلام
أكمل صاحب الوجه الباسم حركاته ع المسرح
أتجه نحو ذاك الصغير
وأمسك بيديه في وسط خوف الام وذهولها
اتجه به نحو تلك الصغيره بين الحضور
أمسك بيدها
اتجه بهم نحو المسرح مجدداً
رفع يديهما للأعلى ثم بخفه احتضن الصغيره والصغير
وهمس لهما بصوت لم يسمعه سواهما
ستكونان أفضل من الجميع لإن داخلكما نقي
أحتضناه بحب وهمسا له نحبك
تركهما يعودان لمكانهما بعد أن رسم بسمه عذبه ع وجهيهما الصغيران
أكمل عمله وحركاته لإضحاك الجميع
ثم أنثنى مودعاً للجميع
ليتجه لخلف الستار ويزيل القناع
ويكفكف دموعه وبداخله نزيف يكاد يفتك به
ترأى له طيف الصغيران وابتسم رافعاًيده للسماء
شكراً يارب أن وضعت حب صادق بقلبيهما لي
يارب أجعل حالهما أفضل حالاً مني

لم يكن ذاك سوى مهرج المسرح
الذي نراه حولنا هنا وهناك
يزرع البسمه والأمل ع الشفاه
وبأعماقه جروح تكاد تقتله

قف قلمي
شموخ♡الهمس