حل جديد لرائحة الأقدام الكريهة

طور علماء في تايلاند طلاء للجوارب يقتل البكتيريا ويعالج رائحة القدم الكريهة، ويمكن للطلاء، المصنوع من جزيئات أكسيد الزنك النانوية (ZnO-NPs)، أن يمنع الإصابة برائحة القدم، وتحلل القرنية، وهي عدوى بكتيرية.

وحسبما أفاد موقع "ديلي ميل" يقول العلماء إن الخصائص المضادة للبكتيريا لـ ZnO-NPs، وهي غير ضارة لجلد الإنسان، تجعل الطلاء مناسبا للدمج في المنسوجات، بما في ذلك الجوارب.

واختبرت الجوارب المطلية بنجاح على طلاب، من قبل باحثين في مستشفى سيريراج، بجامعة ماهيدول في تايلاند.

وتابع الباحثون دراسة أجريت عام 2018 حول انتشار عدوى القدم الفطرية، لدى طلاب البحرية التايلاندية.

وقال كبير معدي الدراسة، الدكتور بونياوي أونجسري: "أثناء إتمام فترة تدريب كضابط بحري في القسم الطبي، رأيت عددا كبيرا من الإصابات بالقدم لدى الأفراد العسكريين. أردت أن أجد طريقة لمنع وعلاج هذه الالتهابات الفطرية والبكتيرية وتلك الحالات المرتبطة بها. وأظهرت الدراسات السابقة الخصائص المضادة للبكتيريا لأكسيد الزنك، لذلك أردنا اختبار فعالية هذه التكنولوجيا الجديدة في بيئة واقعية".

وقام الباحثون بتتبع ارتداء الجوارب المطلية على 148 طالبا في مدرسة التقييم البحرية التايلاندية، حيث رأوا أن داء رائحة القدم وانحلال القرنية هو شكوى شائعة بين أفراد الجيش.

وتحدث آفات القدم، بما في ذلك التقرن الحبيبي، في أكثر من ثلث - 38.5%- من طلاب البحرية في تايلاند، وفقا لدراسة 2018.

وجرى تعيين الطلاب في دورة تدريبية ميدانية لمدة 14 يوما، ثم عُيّنوا عشوائيا إما لمجموعة استخدمت ZnO-NP، وأخرى لا تستخدم الجوارب المغلفة بالطلاء.

وقيّم الطلاب مستويات رائحة أقدامهم بأنفسهم، واستكملوا استبيانات لتقييم المخاطر السلوكية، بينما أجرى أطباء الأمراض الجلدية أيضا فحوصات القدم.

وأظهرت الدراسة أن أولئك الذين يرتدون الجوارب المطلية بـ ZnO-NP، لديهم روائح أقل بكثير في القدم.

وقورن ذلك مع مجموعة الجوارب غير المطلية، الذين عانوا من رائحة قدم أكثر كثافة مع "تأثير سلبي أكبر على حياتهم اليومية''، حسبما أفاد الخبراء.

ووجدوا أيضا أن المشاركين الذين يرتدون الجوارب غير المطلية كانوا أكثر عرضة للإصابة بتحلل القرنية، مقارنة بالمشاركين الذين يرتدون الجوارب المطلية بـ ZnO-NP.

ويمكن أن توفر هذه الجوارب خيارا جديدا وقائيا أوليا لكل من الأفراد العسكريين، وأولئك المعرضين لهذه الظروف المحرجة.

وقُدّمت النتائج في المؤتمر التاسع والعشرين للأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية والتناسلية (EADV)، والذي نُقل عبر الإنترنت بسبب جائحة فيروس كورونا.